المحرر موضوع: طقوس عاشوراء تمتد من كربلاء إلى لندن  (زيارة 2052 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
طقوس عاشوراء تمتد من كربلاء إلى لندن
الشيعة في مدن عربية وآسيوية يتشحون بالسواد إحياء لذكرى عاشوراء التي يحيونها بالمرثيات والجلد وضرب الصدور وتوزيع النذور والمأكولات على الفقراء.
العرب/ عنكاوا كوم

احتفالات حزينة
اعتاد المسلمون الشيعة على إحياء ذكرى عاشوراء سنويا، في دول عربية وآسيوية عديدة، حيث تقام  سرادق العزاء في الشوارع مرفوعة عليها الأعلام، ووصلت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة إلى مدن أوروبية تعيش فيها الجاليات الشيعية من العراق ودول أخرى.
كربلاء (العراق)- أحيا الشيعة في دول مختلفة من العالم أمس الخميس ذكرى عاشوراء  بطقوس ومراسم مختلفة، واتشحت الشوارع بالسواد في العراق وإيران والبحرين ولبنان وسوريا والسعودية، ومصر، وفي أنحاء كثيرة من تركيا وأذربيجان على الساحل الغربي من بحر قزوين في المنطقة التي تمتد من أذربيجان إلى القوقاز وتمر عبر تركمانستان وجميع المناطق المحاذية للحدود الشمالية لإيران، حتى وصلت إلى العاصمة البريطانية لندن.

ويعتبر الشيعة هذه الأيام معنوية روحية يحيونها بالمرثيات وضرب الصدور وتوزيع النذور والمأكولات على الفقراء، وتملأ سرادق العزاء الشوارع والأزقة مرفوعة عليها الأعلام التي تتضمن اللون الأحمر بما يشير إلى الدماء.

وتبدأ احتفالات الشيعة من الأوّل من محرّم وحتى العاشر منه، وتوزع خلال هذه الفترة  المياه والكعك الذي يُحضّر من الطحين والسكر واليانسون والزيت في الخيم والبيوت والمجالس، كما تقدم الهريسة أيضا على كلّ الموجودين، وبات هذا التقليد عادة تقام في سوريا ولبنان والعراق.

ذروة الاحتفال تكون في اليوم العاشر من محرم، حيث ينقسم المحتفلون إلى مجموعات مختلفة، جماعة تحتفل بمعاناة الحسين بارتداء الملابس السوداء وعزف الألحان والأناشيد والعروض والمواكب في الشوارع والميادين.

وجماعة أخرى تجلد نفسها بالسيوف والسلاسل على منطقة الصدر والظهر، وثالثة يضرب الرجال فيها على جبهاتهم ورؤوسهم بالسيوف حتى ينزفوا بغزارة. والجماعة الرابعة يرفعون أكفهم عاليا وينزلون بها جلدا على صدورهم دون استعمال أي أداة، فيما يضع أفراد الجماعة الخامسة التراب فوق رؤوسهم وأجسادهم.

كربلاء تكتظ

يبلغ إحياء ذكرى عاشوراء ذروته في مدينة كربلاء بالقرب من ضريح الإمام الحسين وأخيه العباس وسط المدينة، حيث تجمع الملايين من شيعة العراق بالمراقد والمساجد في كربلاء وأجزاء أخرى بالبلاد  إحياء لذكرى يوم عاشوراء، وتوافدت حشود ضخمة من جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين.

ونشرت السلطات الأمنية عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمتطوعين وعناصر الحشد الشعبي لتأمين أجواء إحياء المناسبة في جميع مناطق المحافظات الشيعية، وذلك بمساندة من مروحيات الجيش العراقي.

وتكثر مشاهد جلد النفس وشج الرأس ضمن مظاهر إحياء الشيعة لذكرى مقتل الإمام، وفي ساعات الصباح الأولى، شرع الآلاف من العراقيين بتنفيذ شعائر التطبير، وهي ضرب الرؤوس بآله حادة ليسيل الدم منها، فيما تجمع آخرون لإحياء المناسبة باللطم على الصدور والبكاء الشديد، ورفعت الحشود السيوف  في كربلاء وشج رجل رأس فتى بسكين حادة، وتدفقت الدماء من الرؤوس على الثياب البيضاء، وكان هناك من يقرعون الطبول. وقال أحد المشاركين ويدعى حيدر صباح، “الدم شيء قليل على الحسين.. كل شيء قليل على الحسين.. الحسين نقدم له أرواحنا.. نقدم كل ما نملك”، متابعا، “نقدم أرواحنا.. بيوتنا.. كل شيء نعطيه للحسين في سبيل الشفاعة يوم الورود”.

وأحيت المدن الإيرانية مراسم عاشوراء بمسيرات مليونية، وردد المشاركون القصائد والمراثي. وفي مصر، يتم سنويا إحياء يوم عاشوراء وبخاصة في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، ويتوسط المسجد ضريح يطلق عليه المصريون “قبة الإمام الحسين”، ويعود الاهتمام بهذه القبة إلى الاعتقاد بأن هذا الضريح يضم رأس الحسين.

وداخل مسجد السيدة زينب في دمشق احتشد الآلاف من أهالي المنطقة، يؤكد الأهالي والمنظمون لمظاهر الإحياء هذه أن هذا اليوم لم يكن حكرا على فئة من الناس، إنما شارك فيه كل الشيعيين السوريين.

وفي بيروت وبعلبك قام أبناء الطائفة الشيعية في لبنان، بإحياء ذكرى عاشوراء وسط تدابير أمنيّة مُشدّدة تولاّها الجيش اللبناني على مداخل المدينة، وانطلقت مراسم إحياء المناسبة في ساعات مبكرة الخميس.

وانطلق عشرات الآلاف من الضاحية الجنوبية لبيروت في مسيرات جابت شوارع الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وردّد المشاركون شعارات حسينية. وفي بعلبك، ومنذ ساعات الصباح الأولى،  شارك أبناء بلدات وقرى بعلبك في مواكب اللطم متوافدين إلى مقام السيدة خولة بنت الحسين عند مدخل المدينة الجنوبي. وانطلقت مسيرة حاشدة بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني، وجابت شوارع المدينة وقد شقت طريقها عبر السوق التجاري.

مخاوف في البلدان الآسيوية

شعائر التطبير دم يسيل من الرؤوس منذ الصباح
في الدول الآسيوية أدى ملايين الشيعة طقوس الحداد إحياء لذكرى يوم عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة في الكثير من الأماكن لحمايتهم من الهجمات الطائفية. ورفرفت الأعلام الحمراء والخضراء في الأحياء الشيعية بالعاصمة الأفغانية كابول، بينما وقفت جماعات مسلحة من المتطوعين تحرس المساجد والتقاطعات الرئيسية.

وشددت الشرطة الأفغانية ومجموعات من المتطوعين المدنيين المسلحين السيطرة على أنحاء كابول. ووقف مسلحون عند نقاط رئيسية في مناطق مثل دشت برجي في غرب كابول التي يقيم بها الكثيرون من أقلية الهزارة الشيعية، حيث لقي نحو 20 شخصا حتفهم في هجوم انتحاري على ناد للمصارعة قبل أسبوعين.

وقال غلام يحيى، وهو متطوع يبلغ من العمر 22 عاما كان يقف في الحراسة حاملا بندقية كلاشنيكوف، “لو استدعى الأمر أن أضحي بحياتي من أجل سلامة أهلنا فلن أتردد”. وأضاف،”أعطتني الحكومة هذا السلاح، ولكن الكثير من المتطوعين حضروا بأسلحتهم الخاصة حتى بنادق الصيد لمساعدة قواتنا الأمنية لضمان سلامة شعبنا”.

وقال عارف رحماني عضو البرلمان الأفغاني، وهو من الهزارة، إن مهمة حماية نحو 400 مسجد شيعي في كابول وحدها تفوق قدرة أي قوة تطوعية، وأضاف أن الحكومة ليس أمامها أي خيار سوى السماح باللجان الشعبية.

ولكنه قال إنه يجب ضم أفراد هذه اللجان لقوة أمنية نظامية، مضيفا، “قوى الحماية الشعبية يجب أن تكون تحت حكم القانون”. وليس هناك تعداد حديث لأفغانستان، إلا أن مختلف التقديرات تشير إلى أن نسبة الشيعة بين 10 و20 بالمئة من إجمالي السكان، وأغلبهم من الهزارة الناطقين بالفارسية.

وفي بنغلادش التي يسكنها 160 مليون نسمة أغلبهم مسلمون، وحيث استهدف متشددون إسلاميون مزارات ومساجد شيعية خلال الأعوام القليلة الماضية، قالت السلطات إنها شددت الإجراءات الأمنية.

وقال أسد الزمان ميا قائد شرطة العاصمة داكا، “رغم أنه لا يوجد تهديد محدد، فقد اتخذنا كل الإجراءات الممكنة لتفادي أي حوادث مفاجئة”. وقال حميان كبير وهو شيعي في المنطقة القديمة من داكا “هذه ليست مجرد طقوس، لكنها مناسبة للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبناها في الماضي”.

وفي الهند، يستعد الشيعة لإحياء عاشوراء اليوم الجمعة تماشيا مع رؤية الهلال، قال نصير حسين أحد سكان إقليم كشمير “نعيد تمثيل معركة كربلاء ونريد أن نظهر أننا لو كنا هناك لحاربنا في صف الحسين وأسرته”.

وعلقت السلطات الباكستانية، أمس، خدمات المحمول بشكل جزئي في عدد من المدن من بينها “كراتشي ولاهور وبيشاور”، وذلك كإجراء احترازي للحيلولة دون وقوع أعمال عنف خلال الاحتفال بحلول يوم عاشوراء.

وذكرت قناة “جيو نيوز” الباكستانية، أنه تم فرض إجراءات أمنية صارمة في مختلف أرجاء البلاد، كما تم نشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة في أماكن الاحتفالات للحفاظ على النظام والأمن. وأشارت القناة الإخبارية، إلى أنه تم إغلاق الحدود الباكستانية الأفغانية عند معبر تشامان إلى جانب الحدود الباكستانية الإيرانية عند معبر تافتان، وذلك لمدة يومين.

أوروبا تحتفل

أيام روحية يحيونها بالمرثيات
بات الاحتفال بعاشوراء ظاهرة سنوية في الكثير من المدن الأوروبية، يشارك فيها حتى غير المسلمين، ففي لندن، اعتادت مساجد ومنظمات شيعية مدعومة من العراق وإيران كل عام، على تنظيم احتفال عاشوراء، حيث تقام مجالس العزاء، تتخللها إقامة مرقد تقليدي للإمام الحسين للطوفان حوله والبكاء والنحيب واللطم.

وعادة ما تستأجر منظمات إسلامية شيعية مسارح وقاعات في عاشوراء وسط مدينة لندن لا سيما في “مآربل أرتش” في “الهايد بارك” لإقامة الاحتفالات إضافة إلى المراكز الإسلامية والمساجد. ويتوقع أن تقام مسيرة في شارع أكسفورد ستريت السبت تحمل المرقد التقليدي.

وفي ألمانيا ينظّم مركز “الحسنين” في برلين احتفالات سنوية في ذكرى عاشوراء، بحضور الجالية الشيعية العربية والآسيوية المقيمة هناك، فتجد العراقي إلى جانب التركي والإيراني والمصري والباكستاني وغيرهم. وفي مدينة كريستيان ستاد السويدية، يقوم المغتربون الشيعة كل عام برفع الرايات السوداء والخضراء في الأماكن التي ينظم فيها العزاء الحسيني. وفي الدنمارك، وبعد أن تحصلت الجاليات الشيعية، على موافقة السلطات لبناء مسجد “الإمام علي”، صار يتجمع العراقيون ومعهم أبناء الجاليات الأخرى لتنظيم مراسيم عاشوراء.

وفي هولندا التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الجاليات العراقية الشيعية، صار احتفال عاشوراء تقليداً سنويا يمارسه المئات من الشيعة، ففي مدينة لاهاي تنظم المسيرات والاحتفالات بالمناسبة ويقصدها المغتربون الشيعة من مختلف أنحاء هولندا. وفي مسجد الإمام الرضا في العاصمة البلجيكية بروكسيل، يجتمع سنويا المئات من المهاجرين الشيعة لتنظيم مراسم عاشوراء، وتبدأ المراسم منذ الأول من محرم، حيث يتشح المكان بالسواد والشعارات الدينية، إضافة إلى آيات من القرآن الكريم.

وتزيّن جدران المسجد، السجاد الذي رسمت عليه مكة المكرمة والآيات القرآنية، في حين يكلّل المنبر الحسيني بالسواد، ويزيّن المكان بالأعلام والرايات. وفي الكثير من دول العالم، توجد جاليات مسلمة، تتّشح المناطق التي يعيش فيها المسلمون الشيعة بالسواد، وتقام المواكب الدينية ومجالس العزاء، وتلاوة القرآن في ذكرى عاشوراء، كما يخرج المئات لإحياء الذكرى ويرتدي المشاركون من الأطفال الرضع والصبيان والنساء والرجال والشيوخ، الملابس السوداء.

وفي باريس، سبق وأن أقيم عرض مسرحي لبناني راقص مستوحى من عاشوراء  أثار جدلا، ففي هذا العرض المسمى “عساه يحيا ويشمّ العبق” والذي قدم في مهرجان  أفينيون، يستوحي مصمم الرقص اللبناني علي شحرور عرضه من الشعائر الجنائزية والطقوس الأسطورية. وينطوي العرض على مشاهد تحاكي حركات اللطم وضرب الأجسام التي تجري في الكثير من احتفالات عاشوراء. يقول شحرور  البالغ 29 عاما “في العالم العربي، يبكي الناس على موتاهم بحركات الجسم، ولا سيما لدى الشيعة”.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

نتساءل : [ هل تكريم الأولياء يجري باللطم والضرب والجلد ] ؟
ام تنظم مسيرات تجلّ ذكراهم ؟
اذن هذه ليست عبادة ، لدى الشيعة ، أن هذا الأمر قد مر عليه عشرات
الأعوام , وهذه عادة وليست عبادة ! .