المحرر موضوع: بمناسبة تبني اليونسكو لاعماره.. مسيحيون تركوا بصماتهم على تاريخ جامع الموصل الكبير  (زيارة 1284 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة تبني اليونسكو لاعماره.. مسيحيون تركوا بصماتهم على تاريخ جامع الموصل الكبير

عنكاوا كوم سامر الياس سعيد

برغم ان الجامع الكبير في مدينة الموصل والذي طالما عرف بالجامع النوري  حيث انشاه  نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري  انشيء اصلا على اطلال كنيسة عرفت بكنيسة الاربعين شهيدا وكان اخر ذكر لها في الالف الاول من القرن الميلادي  لكن محطاته التاريخية لم تغب عنها بصمات المسيحيين  من اهالي الموصل  ومنها  ما يستذكره المؤرخون  باشادة وابراز لما كانت عليه ملامح التعايش بين مكونات  اهالي المدينة  في القرون السابقة .

 وقد ادرج الجامع النوري من ضمن حواضر  دينية يجري اعمارها  باولويات  تبنتها منظمة اليونسكو التي اختتمت منتصف الشهر الحالي مؤتمرا بهذا الخصوص احتضنته العاصمة الفرنسية (باريس)لاعمار  حواضر ثقافية ودينية نالت منها حرب تحريرالمدينة   من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية صيف العام الماضي  ومن البصمات المشهود لها  ما قام به المعماري الموصلي عبودي الطنبورجي  في اوائل القرن العشرين  من ترميم  لمنارة الجامع وهي منارة محدبة  حيث كان في بدنها فجوة  وكانت المسافة بين  حوض المنارة  والفجوة حوالي عشرون مترا .

كما  تعرضت ساحة الجامع  للاهمال في عام 1914 بعد هزيمة الاتراك  ابان الحرب العالمية الاولى  فاشترك مسيحي موصلي يدعى اسطيفان البناء وكان يسكن محلة الميدان في تاهيل واعمار الجامع   حيث شارك مع  الوجيه  الموصلي  المعروف مصطفى الصابونجي الذي عمد لتحويل الساحة الخاصة بالجامع  على وضع اكوار للجص لكي يسهم بها بترميم الجامع واعمار البيوتات الموصلية وقد اسهم الصابونجي اضافة الى ذلك بانشاء الكثير من  الحواضر الموصلية ومنها تشييه لمعمل سمنت بادوش و تبنيه لفكرة النقل الجماعي بابتكاره مصلحةنقل الركاب  ويضاف للمسيحيين ما ادلى بها من اراء الاثاري  المعروف بهنام ابو الصوف حول  احتمالية انهيار المنارة مقلللا من هذه النظرية  لكن منارة الحدباء التي يناهز عمرها 9 قرون  نسفها تنظيم الدولة الاسلامية قبل اعلان هزيمته في تموز (يوليو ) من العام 2017..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية