المحرر موضوع: البارزاني للأحزاب الشيعية: ادعمونا في رئاسة الجمهورية ندعمكم في رئاسة الوزراء  (زيارة 2073 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
البارزاني للأحزاب الشيعية: ادعمونا في رئاسة الجمهورية ندعمكم في رئاسة الوزراء
استمرار الخلافات داخل حزب الدعوة يحول دون الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة العراقية.
العرب/ عنكاوا كوم

حشد الدعم
بغداد - يبذل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، جهودا حثيثة لضمان حصول مرشحه لمنصب رئيس جمهورية العراق على الدعم الكافي في الأوساط السياسية الشيعية، فيما يتواصل الغموض بشأن المرشح لمنصب رئيس الوزراء في الكابينة الجديدة.

وأرسل البارزاني نجل شقيقه، رئيس حكومة منطقة كردستان نيجرفان البارزاني، إلى بغداد ثم النجف، ليلتقي زعامات دينية وسياسية، أملا في كسب دعمها لمصلحة فاضل ميراني مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية.

والتقى البارزاني في بغداد رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة الوطنية إياد علاوي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، قبل أن يذهب إلى النجف، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ولم يكن واضحا ما إذا كان البارزاني حقق أهدافه المنشودة من هذه الجولة، في ظل الحماسة الكبيرة التي تبديها أوساط سياسية شيعية لترشيح برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية، خلافا لرغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وعاد صالح إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أسسه وترأسه لسنوات الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، بعد انشقاق مدوّ بسبب خلافات تتعلق بالتحالف المبرم مع حزب البارزاني.

واشترط حزب الطالباني على برهم صالح، الانسحاب من تحالف الديمقراطية والعدالة الذي يرأسه في مدينة السليمانية، والعودة إلى الاتحاد الوطني لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية خلفا لفؤاد معصوم.

لكن حزب البارزاني يقول إن رئاسة الجمهورية تقع ضمن استحقاقه الانتخابي في هذه الدورة، بعد ما بقيت خلال الدورات الثلاث الماضية لدى الاتحاد الوطني، وهو ما ينكره الأخير.

ولم تعجب زيارة نيجرفان البارزاني إلى بغداد حزب الطالباني، الذي وصفها بأنها خرق للاتفاق السياسي الموقع بين الحزبين، ومحاولة لبناء تفاهمات منفردة، ستضعف موقف الأكراد في بغداد. وأكد الاتحاد الوطني أنه ماض في استكمال الإجراءات القانونية لترشيح صالح إلى منصب رئيس الجمهورية، عملا بالاتفاق الذي وقعه قبل سنوات مع حزب البارزاني.

وبدأ البارزاني زيارته إلى بغداد، بعد ساعات من استقباله في أربيل رئيس مجلس النواب الجديد، محمد الحلبوسي. وكان الحلبوسي وصل إلى موقعه هذا عبر صفقة شارك في تنفيذها حزب البارزاني نفسه، خلال الجلسة الثانية للبرلمان العراقي المنتخب.

وتقول مصادر سياسية مطلعة في بغداد لـ”العرب”، إن “الحلبوسي أكد في أربيل التزامه بدعم مرشح البارزاني لمنصب رئيس الجمهورية، على حساب برهم صالح”.

ويحاول حزب البارزاني تأجيل التصويت على رئيس الجمهورية إلى ما بعد الثلاثين من الشهر الجاري حيث موعد انتخابات برلمان الإقليم، التي يأمل الحزب الديمقراطي الكردستاني حصد أغلبية المقاعد فيه، لتعديل وضعه التفاوضي مع القوى الكردية الأخرى وفي مقدمتها حزب الطالباني.

ويقول مراقبون إن القوى السياسية الشيعية تأخذ مسألة اختيار رئيس للجمهورية، على محمل الجد، بالرغم من أنه من حصة الأكراد، بحسب صيغة تقاسم المناصب المعتمدة في العراق، بسبب الدور الذي يلعبه في تسمية رئيس الوزراء الجديد.

ووفقا للدستور، يكلف رئيس الجمهورية المنتخب، مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة. ويمكن أن تلعب التوافقات الكردية دورا في ترجيح كفة مرشح شيعي على آخر لمنصب رئيس الوزراء الجديد. وتقول مصادر “العرب”، إن البارزاني يربط بين دعم الشيعة مرشحه لرئاسة الجمهورية، ودعم الأكراد لرئيس الحكومة الجديد.

وعلى ما يبدو، لن يكون الموقف الكردي كافيا لتحريك عجلة مفاوضات الشيعة لاختيار رئيس الحكومة، إذ يبدو أن الخلافات كبيرة حول هذا المنصب.

وتسرب الأسبوع الماضي أن مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي البارز، يتبنى ترشيح عادل عبدالمهدي لمنصب رئيس الوزراء، لكن مقربين منه نفوا ذلك.

وحاول حزب الدعوة استغلال الخلافات الشيعية الداخلية بشأن المرشح لتشكيل الحكومة، منطلقا من خطط لتصفية الخلافات الكبيرة بين أمينه العام نوري المالكي ورئيس مكتبه السياسي حيدر العبادي.

ويقول مراقبون إن “الخلافات الشيعية الداخلية حول منصب رئيس الوزراء ما زالت كبيرة إلى درجة لا تسمح لحزب الدعوة أو غيره من الأطراف الشيعية الإفادة منها”.

وتقول المصادر إن “الخلافات الشيعية العميقة حول المنصب ترتبط بمخاوف الأحزاب نفسها، التي تخشى أن يجري استخدامه لتصفية نفوذها”، موضحة أن “هذا الوضع يسمح للأطراف الخارجية بالتدخل، ولا سيما إيران، بوصفها راعية للاتفاقات السياسية الشيعية”.

وحتى الآن، لم يبد أن الولايات المتحدة تحاول التأثير في هذا الملف، فيما يعتقد ساسة شيعة أن واشنطن تراقب تطورات المفاوضات، ولن تتردد عن التدخل في حال اتجهت بوصلة الترشيح إلى شخصية عراقية خاضعة لطهران