المحرر موضوع: أردوغان يتوعد بفرض مناطق آمنة شرق الفرات  (زيارة 1123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
أردوغان يتوعد بفرض مناطق آمنة شرق الفرات
الرئيس التركي يتطلع لدعم روسي ضد القوات الكردية في خطوة تعني في حال حدوثها جر موسكو إلى مواجهة مع واشنطن المتمسكة بدعم الأكراد بسوريا.
العرب/ عنكاوا كوم

على خطى إدلب
اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية الاثنين إن بلاده ستتخذ إجراء شرقي نهر الفرات في سوريا وستقيم مناطق آمنة مثلما فعلت في شمال غرب سوريا، معربا عن رغبته في دعم روسي ضد القوات الكردية في سوريا التي تصنفها تركيا كتنظيمات إرهابية. وهي خطوة تعني في حال حدوثها جر روسيا للمواجهة مع الولايات المتحدة التي مازالت تقدم الدعم للوحدات الكردية.

وذكر أردوغان في كلمة خلال زيارة لنيويورك "إن شاء الله سنزيد في الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة في سوريا لتضم شرق الفرات".

قال الرئيس التركي "إن المشكلة الأكبر بالنسبة إلى مستقبل سوريا حاليا هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية  وحزب العمال الكردستاني بسوريا والذين يتمركزان في هذه المنطقة.

وفي وقت سابق هذا العام نفذت تركيا عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على منطقة عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وتسيطر وحدات حماية الشعب أيضا على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.

جاءت تصريحات أردوغان بعد أسبوع من إعلانه هو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل لاتفاق تقيم بمقتضاه قوات البلدين منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا.

ويبدو أن الأمر لم يتوقف بالنسبة لأردوغان عند الاتفاق بشأن إدلب في سوريا بل بلغ حد رغبته في تعاون روسيا مع تركيا لمواجهة "إرهاب" القوات الكردية رغم ما يعنيه ذلك من فرضية المواجهة مع الولايات المتحدة التي ما تزال تقدم الدعم لوحدات سوريا الديمقراطية، وهو ما يثير قلق أنقرة.   

الأكراد يربكون أردوغان
وقال أردوغان "نأمل بدعم روسيا في الكفاح الذي تجريه تركيا ضد المنظمات الإرهابية وبينها حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية. وأعتقد أن دولتينا الجارتين يجب أن يكون لهما موقف واحد مما يهدد أمنهما".

كما جدد الرئيس التركي استياءه من مواصلة واشنطن دعم القوات الكردية في سوريا وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية.

وقال "لسوء الحظ نشهد أن الدعم غير العادي الذي يقدم في الآونة الأخيرة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، لا يزال متواصلا. ويجب وقف مثل هذه الخطوات التي تلحق ضررا بتوازن القوى في المنطقة والسلام بين الشعوب".

وقبل عملية عفرين نفذت تركيا عملية "درع الفرات" التي استهدفت وحدات حماية الشعب ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من عفرين.

وبعد استكمال عملية درع الفرات في بداية 2017، شكلت أنقرة مجالس حكم محلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها ونشرت قوات تركية لحمايتها. وفعلت نفس الشيء في عفرين.

وكان أردوغان قد حذر في الماضي من شن عمليات عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب بمحاذاة الحدود السورية وفي شمال العراق إذا اقتضت الحاجة.