المحرر موضوع: وحدة الكنائس مع الكرسي الرسولي غنى وقوة وليس افتقارا وانتقاصا  (زيارة 1564 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
وحدة الكنائس مع الكرسي الرسولي غنى وقوة وليس افتقارا وانتقاصا

بقلم الأب نويل فرمان السناطي
_________________________
 
من دواعي الارتياح، ما قرأناه عن اعلام الموقع البطريركي، من كلمة تطمين بشأن الموقف مما يكتب، والمضي في ما هو بنّاء  ويسعى للتقويم، ومبعث رجاء، في مرحلة صعبة تضاهي مراحل حرجة مختلفة عاشتها الكنيسة عبر التاريخ المسيحي.
وفي هذا المجال، استجدت لي مراسلة جانبية مع أحد الآباء البيض ستيفن جولن Stephane Joulain متخصص في التحليل النفسي، ومؤلف كتاب عن مكافحة الاعتداءات، أصدرته مؤخرا دار ديكلي براور الفرنسية. من تلك المراسلة استخلصنا من جانبينا "أن تطور المعلوماتية، جعل حشودًا من العدوانيين يبثـّون سمومهم، أمام كل شاردة وواردة، عن الكنيسة أو حتى عن المجتمع عموما، مع اضافات تسقيطية، يهدفون منها التأثير على مختلف الخصوم، بحيث يصيبون فيهم اقوى قدر من الضرر، لحين انجلاء الأمور.
والحال، وفي رؤية ذات نطاق محدود في مجتمعاتنا، انتفخت في هذه الأيام أوداج عدد من غير الكاثوليك، او المحسوبين على الكاثوليك، سواء كانوا مسيحيين مسخـّرين لسياسات قومية وأجندات محددة، أو كتابًا شبه مستقلين قد يطلق على واحدهم "ربيب الانترنيت- نائب في جمهورية الانترنيت!" ويكتب لنزعات وأغراض مختلفة. فتراهم  يترصدون كل حركة في الكنيسة الكاثوليكية  متشفـّين، وضمنها الكنيسة الكلدانية التي ترتقي استعادتها الشركة التامة مع كرسي روما إلى قرون، بعد انقطاع دام قرونا عديدة.
 
لغة الأرقام
_________
وفيما يتوهم البعض ان الكنائس المرتبطة مع روما هي حفنة من كنائس الشرق الأوسط، ممن جاء المرسلون لدمجها مع روما لظروف محرجة وغامضة، فإن الكنائس ذات الشركة مع كنيسة روما الكاثوليكية (اللاتين) يصل عددها الى 23. هذه الكنائس تتمتع بحقها القانوني الخاص ولا يوجد عليها فرض. وتؤكد روما على هذا الحق وعلى أصالة طقوسها وتأوينها وخصوصيتها الثقافية والتراثية… من هذه الكنائس على سبيل المثال لا الحصر:
المطرابوليطية الاثيوبية- اديس أبابا، المطرابوليطية الاريترية- اسمره، اليونانية البيزنطية- اثينا، الالبانية\الايطالية البيزنطية في صقلية، البيزنطية البيلوروسية، اليونانية الروسية، ومثلها البلغارية في صوفيا، السلوفاكية، الكرواتية\ الصربية، الهنغارية، الرومانية، والمقدونية، عدا الاخرى المعروفة من شرقنا الأوسط والهند. 
 
ديمغرافيات
___________
وماذا عن نظرة إحصائية لجوانب ديموغرافية؟ في هذا المجال، نرى أن الكنيسة الكاثوليكية يشكل أبناؤها نسبة 17 % من سكان الأرض. كما نلحظ أنها متفردة عن سائر حواضر الأديان بإقامة علاقات دبلوماسية مع 183 مع دولة، مقارنة بعدد 174 دولة في 2005 في ختام عهد البابا القديس يوحنا بولس الثاني، و 48 دولة في نهاية العهد المتتابع سريعا للبابوين يوحنا بولس الأول والطوباوي بولس السادس، وقياسا بحوالي 20 ممثلية في 1902. وبنحو يسهل تفسيره عموما، لا يقيم الكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية، مع 13 دولة فقط منها: افغانستان، السعودية، الصين، عمان، الصومال، فيتنام، كوريا الشمالية، والبقية من هذا العدد 13 هي بلدان من قبيل جزر القمر، المالديف، وأسماء مغمورة اوفر اسماءها على صبر القارئ.
ولعل أسباب تعدد التسميات، لهذه الكنائس الكاثوليكية الشرقية إزاء شقيقاتها الأرثوذكسية، هو استقلالية الكنائس الارثوذكسية عن بعضها خلوا من المركزية ، أي من مجمع كنائسي أعلى أو تنسيق هيراركي-تراتبي موحد. ولعل المشترك فيها لا يزيد عن المشترك بين الكلدان والآشوريين من كنيسة المشرق، أو عن السريان الكاثوليك والأرثوذس من كنيسة انطاكيا. إضافة إلى ذلك فإن تراكم الخصوصية الليتورجية والزمكانية بين الكنائس الشقيقة، جعل الجانب الكاثوليكي منها يستجيب لرغبة المسيح في الوحدة مع الاحتفاظ بما باتت تحمله كل كنيسة من تلك الخصوصيات المتباينة.
 
أضواء على الوحدة مع الكرسي الرسولي
________________________________
وإلى جانب هذا المسار الطبيعي والأساسي نحو الوحدة المسيحية، فإن هذه الكنائس حظيت بتنشئة  راقية للاكليروس، بما يستحق وصفه من الصديق والغريب، بالثقافة العالية لمهنية التعليم فيها وبنحو حيادي موضوعي، بدليل أن طبيعة التنشئة هذه جعلت الكنائس غير الكاثوليكية ترسل طلابها إلى روما للدراسة، كما كانت ترسلها إلى كليتنا الحبرية المحلية ببغداد وفي أربيل حاليا.
وتجدر الملاحظة، إن الكنائس الأرثوذكسية الرسولية التي كافحت طويلا من أجل أصالتها، قد تستحيل، مع الزمن، في ظل العولمة الى كنائس مجهرية، متجزئة على ذاتها بأكثر من تسمية. وقد بيـّن الزمن، كيف بات من الصعب عليها، حتى اعادة اللحمة بين جزئيها  نذكر على سبيل المثال الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة المشرق الاشورية، حتى مع زوال الكثير من مسببات وعناصر التجزئة.
وإذ يعدّ الكثيرون ان علاقة الكنائس المتحدة مع الكرسي الرسولي بروما هي علاقة مسيحية متينة مزدهرة ومنتعشة لا تضاهيها علاقة، فإن وحدة الكلدان، وهذا ما يخص حالنا مع الكرسي الرسولي، جعلت هذه الكنيسة قوية بسبب هذا الارتباط عينه؛ هذه الوحدة غدت عنصرا يصون مسيرتها الانسانية والعقائدية في خضم شتى الصعوبات والخلافات. فبدل مخاطر الانقسام الداخلي، تصبح روما بالتالي صمام الأمان لها وليس العكس. ولعل هذا، في زمن الانترينت، حدّ ضدّها أقلام من هبّ ودبّ.
 
فقر أم إثراء؟ ضعف أم قوة؟
_______________________
من جهة المشاركة الفاعلة والإثراء المتبادل بين مختلف الكنائس والكرسي الرسولي، ليس ثمة احصائية عن الكنائس التي تحمل رئاستها الطقسية او البطريركية، صفة الكردينالية ضمن سن المشاركة الفاعلة، فإن اختيار كردينال في الكنيسة الكلدانية من شأنه أن يسهم بنحو مباشر في مسيرة الكنيسة الكاثوليكية، وذلك بالإسهام في اقتراح حلول خبرتها على ضوء خبرتها في المجال اللاهوت الأدبي، وفي اختيارات الحياة الكهنوتية المكرسة، وتكريس الاختيار بين قيام كهنة متزوجين أو كهنة غير متزوجين، ولا بدّ وأن غدا لناظره قريب. 
ونأتي إلى ما يخص انفجار "دمّلة" الاعتداءات بشكل مدان تمامًا، وبما أدّى إلى تشخيص الذين أجرموا في هذا الصدد، أو الذين انجرّوا الى كتل، ذكر المحللون أنها اخترقت الكنيسة بنحو مخطط ومنظم. هذا ما جاء في كلمة تحليلية عن هذه المأساة أحالها اليّ الناشط  براين مورفي Brian Murphy رئيس مؤسسة God's Plan for Life تلك الكلمة التي القاها الأب روبرت ألتير Robert Altier من كنيسة سان رافائيل في بلدة كريستال بولاية مينسوتا الامريكية. في تلك الكلمة أشار أبونا روبرت، الى محاولات التأثير على الكنيسة باختراقها من الداخل بعد أن فشل ذلك من الخارج. فقام بالتنويه في هذا الشأن بمحورين:
المحور الأول شبكة مروّجي المثليّة الجنسية المؤسسة في 1924 التي كانت عنوان كتاب انريكي روايدا 1982ُ.
المحور الثاني أشار فيه رابي روبرت الى التغلغل الشيوعي في الكنيسة منذ بدايات القرن 20، كما جاء في كتاب السيدة بيلا دوود، عن خبرة اهتدائها من الشيوعية إلى الإيمان المسيحي في 1953 وأدلت بشهادتها أمام الكونغرس، بشأن مخطط استغلال الأكثر وسامة والأكثر كفاءة لترغيبهم على عيش الحياة المزدوجة، وتأهيلهم الى أعلى المرتبات الكنسية، فانفضح ما انفضح، تحت عبارة كشف فيها استاذ للاهوت من هذه الطينة إذ قال: مارتن لوثر، قام بالخيار الصحيح، ولكنه نفذه بنحو خاطئ: بخروجه من الكنيسة الكاثوليكية...
 
أصوات نبوية
___________
وعودة الى الضجة العاصفة ضد الكنيسة، فإن أكثر من صوت نبوي بقي ينادي بكنيستنا، كنيسة رجاء، عند الإشارة إلى خروج أعداد من الاكليروس، عن جادة الالتزام الايماني والكهنوتي. هذا العدد مهما كان مهولا ومأساويا لمرتكبي الاعتداءات، فإنهم يبقون يشكلون نسبة يهوذا الاسخريوطي على مجموع الاثني عشر تلميذا، من مجموع يصل إلى نصف مليون كاهن كاثوليكي في العالم، وأكثر من خمسة آلاف أسقف كاثوليكي في العالم، ضمن مليار و301 ألف مسيحي في العالم. من هذه الأصوات اخترت اثنين:
موقف الراهبة الفرنسية فيرونيك مارغون في افتتاحيتها  L'édito de Sr. Véronique Margon ليوم 4 أيلول الجاري، الموسومة بعنوان: لست كاثوليكية من أجل الكهنة…  حتى الأفضل فيهم، كما لست كاثوليكية من أجل الأساقفة حتى الأكثر أصالة منهم، بل أنا كذلك من أجل يسوع المسيح... ولأني اؤمن بكلام الله. وانا اؤمن ان الكنيسة الكاثوليكية سوف تخرج من بعض الازمات اكثر نقاوة  وقداسة وقوة.
فأثنى على كلامها الفرنسيسكاني اتيين ميولر Etienne Muller في الصفحة التي تجمعني معه على الفيسبوك، إذ علـّق على قول ماسير فيرونيك مارغون بالقول: بل أنا مسيحيي أيضا لأن رجالا ونساءًا من الكنيسة وفروا لي التنشئة على الايمان المسيحي حتى وان كانوا غير مثاليين بسبب محدوديتهم البشرية. وأنا كاثوليكي لأني اؤمن بكنيسة واحدة، مقدسة جامعة ورسولية، صفات لن تفقدها بسبب تجاوزات او حتى جرائم ارتكبها بعض منتسبيها...
هل تكون فرصة للنخوة من قبل الكنائس غير الكاثوليكية؟
_________________________________________________
وبعد، إذا وضعنا هذه الجوانب وغيرها في نظر الاعتبار، عندئذ قد نكون مدعوّين إلى معاينة كل جموع الملتفــّين بالوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية من مختلف الكنائس ذات الحق القانوني الخاص؛ وبالتالي قد تستجد للكثيرين فرصة مؤاتية، وهي: اذا التفتنا الى الاختراقات التي شاءت العناية الربانية ان يماط عنها اللثام، قد تكون هذه فرصة للالتفاف اكثر من اي وقت مضى حوالي الكنيسة الكاثوليكية! لماذا؟
الجواب إن هذه فرصة لمزيد من الدعوة الى الاستجابة لنداء الرب، ليكون المسيحيون واحدًا، بدل أن يكونوا جماعات معزولة عن بعضها أمام هذا السيل الهادر من التحدّيات. والوحدة لعلها تكون أكثر طبيعية عندما ترتبط بمركز الاستقطاب، بدل ان تتبعثر ثنائية أو ثلاثية خارج المركز وفي أطرافه.
 وبالطبع للكنائس التي لم تصل الى هذه القناعة المسكونية، أن تختار سواء أن تكون محمولة على أكف المساندة والصون والقوة، بالشركة مع الكرسي الرسولي، أو تختار أن تمضي في مسيرتها راجلة، مع الارتياح الى ما يجمعها من اعتراف متبادل بالعماد ما بين الكاثوليك والأرثوذكس، باستثناء بعض الكنائس الأرثوذكسية. وتأسيسا على هذا التقارب الطيب، وعلى وفق مبدأ (ماكو فرق) من باب الارتياح ان نجد بأن الكنائس الكاثوليكية، تتيح استخدام مبانيها للأرثوذكسية الشقيقة. ولم يجد أحد ضيرا، ان من كتلة الكاثوليك، سواء من الكلدان أو السريان، من الموارنة أو الملكيين، عندما  يبرز بينهم من يؤسس للأشقاء غير الكاثوليك، رعية لهم هنا أو هناك، وعندما يظهر آخر يترأس مجلس ملتها وخورنتها. هذا إلى جانب المساعي الخيرة للكنائس الكاثوليكية، لاحتضان المهجرين والمساعدة على استقرارهم الانساني والكنسي. وضمن المسيرة التعاونية المشتركة، نرى، كما أسلفنا، الاستعداد الطيب في روما لتنشئة اكليروس الكنائس الارثوذكسية الشقيقة.
ولكن برغم كل هذا يبقى أبناء هذه الكنائس على تواصل عزلة كنائسهم، مهددين بالانصهار في الكتل الكبرى الغالبة في عالم اليوم، عاجلا ام آجلا، والطامة الكبرى، أن تكون تلك الكتل كتلا قومية او الحادية أو غنوصية.
من كل ما سبق ذكره، لعلنا نستخلص أن سر التواصل في الوحدة مع الكنيسة، يكمن في الحاجة الماسة للتكاتف المسيحي إزاء مختلف المواجهات. هذه ما تفسره، بضع مؤشرات، نسوقها على سبيل المثال لا الحصر:
الاسقف اللوثري السابق Joseph Jacobson الذي انضم الى كنيسة ادمنتون للكاثوليك، وفسّر لي ذلك بالقول: إن ترك العنان الى اختيارات الجماعة بدون وجود سلطة تراتبية عليا، سلطة تميز الغث من السمين مما يتم التصويت عليه، في مجال مختلف القيم، أمام كل هذا وجدت أنه لا يمكن الاستغناء عن الكرسي الرسولي…
خورنة مار يوحنا الانجيلي الانكليكانية في كالكري St. John The Evangelical Church، التي اعتنقت الايمان الكاثوليكي مع قسيسين اثنين فيها و75 في المائة من مؤمنيها، مع الحفاظ على تقاليدها وأصالتها، وانضموا جميعا لمدة سنة كاملة إلى دورة تنشئة تحت ارشاد الأب مايكل استوريه.
ما هو يا ترى لسان الحال عند الذين اختاروا الوحدة بدل العزلة، وعند العشرات المنضمين الى الأبرشيات الكاثوليكية في مطلع كل صوم، لعل لسان حالهم يردد من كل صوب، بشأن مسار الاتحاد باتجاه الكرسي الرسولي، وبرغم كل ما حدث: ما أحلى الرجوع إليه.



غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
وإذ يعدّ الكثيرون ان علاقة الكنائس المتحدة مع الكرسي الرسولي بروما هي علاقة مسيحية متينة مزدهرة ومنتعشة لا تضاهيها علاقة، فإن وحدة الكلدان، وهذا ما يخص حالنا مع الكرسي الرسولي، جعلت هذه الكنيسة قوية بسبب هذا الارتباط عينه؛ هذه الوحدة غدت عنصرا يصون مسيرتها الانسانية والعقائدية في خضم شتى الصعوبات والخلافات. فبدل مخاطر الانقسام الداخلي، تصبح روما بالتالي صمام الأمان لها وليس العكس. ولعل هذا، في زمن الانترينت، حدّ ضدّها أقلام من هبّ ودبّ.
الاب القدير نوئيل السناطي الموقر
بالعودة الى تاريخ الكنيسة الكلدانية وصولا الى اختيار رئيس الرهبان يوحنا سولاقة (شهيد الوحدة) في سنة 1552م، كبطريركا موحدا لمعظم ابرشيات الكنائس النسطورية الذين امتعضوا من اختيار بطاركة بالوراثة من صغار السن، فقد تعنى غبطته الى روما لأضفاء بركة الرسامة من قداسة البابا الذي اعاد لهم مذهبهم الكاثوليكي وتسميتهم الكلدانية ومنها وان تشتتوا بعدها بأنشقاق من نفس سلالة البطرك مار يوحنا سولاقة في سنة 1762م ليعود احد البطاركة الى النسطرة منعزلا، ولكن الابرشيات الاخرى توحدت بفضل الكنيسة الكاثوليكية الجامعة في سنة 1830م تحت مسمى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان والتي بقيت موحدة الى يومنا هذا بالرغم من وجود اختلافات في الادارة والطخس مابين البطريركية وابرشيات المهجر في حقبتنا هذه.. ولكن علاقتهم مع الكنيسة الكاثوليكية اعادت وحدتهم مابين المركز وابرشيات المهجر تحت خيمة البيت الكلداني.
وهكذا شعرت الكنائس الاخرى المنشقة عن الكاثوليكية  بعودة بعض افرع الكنيسة اللوثرية الى كنفها وحسب ماذكرته من امثلة على ذلك في مقالك الموسوم اعلاه، وذلك لكي لاتفقد مؤمنيها كمنشطرين منعزلين بعد ان شعروا بفراغ في ايمانهم، ولكنهم ادركوا بأن الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية هي الاصح والاقرب الى المسيح الرب الذي يريد كنيسته واحدة موحدة لتجديد ايمانهم من خلال التفاعل مع الممارسات والطقوس المتوفرة في الكنيسة الكاثوليكية التي بنيت على الصخرة.. صخرة بطرس الرسول.
احيي الأب الفاضل نوئيل السناطي على هذه المقالة الرائعة المتزنة والتي تبين عظمة الكنيسة الكاثوليكية التي تستطيع ان تحل معوقاتها علنا وبثقة واقتدار كلما تقادم الزمن عليها وعلى مؤمنيها..تحيتي للجميع


غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب نوئيل المحترم
تحية طيبة
عندي ملاحظتين :
١. اكاد اجزم ان السلطة الكنسية الكاثوليكية  لا تستعبد الكنائس التي هي على شركة مقدسة معها ولكن  الوقائع  تؤكد ان اساقفتنا وكهنتنا الكلدان هم من  يعاملون  البابا وأدارته من  موقع أدنى وليس  كشريك !
٢. علينا ان نميز بين كنيسة المسيح التي تضم كل مؤمن مسيحي تعمذ ويشهد ويبشر بالمسيح قائما منتصرا على الظلم  والموت وبين كنائس  منظماتية ( ان صح التعبير ) ومنها الكنيسة الكاثوليكية  فالاولى تمثل الملكوت واما الاخرى هي مشاريع صغيرة او كبيرة للملكوت وبالتالي عليها ان تعكس روح الانجيل في كل شيء . هكذا لا يتوافق الادعاء بان الكنيسة الكاثوليكية تمثل كنيسة المسيح مع وجود هكذا خروقات وضعفات ولا يمكن قبول اي تبرير ولا إلقاء اللوم على من هم خارج الكنيسة في انهم يتصيدون الأخطاء .
مع التقدير

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
فما مِنْ خَفِـيٍّ إلاّ سيَظهَرُ ولا مِنْ مكتومٍ إلاّ سَينكَشِفُ ويَعرِفُهُ النـاس.(لوقا 8\17)


                                                         ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عبد الأحد قلو
شكر لمرورك ولاضمامتك بشأن المقال.
كما اعبر عن تقديري لطروحاتك بشأن الوحدة، ومسيرة الكنائس بهذا الشأن. ممتنا لعرض المؤشرات التاريخية عن مسار الكنيسة الكلدانية في هذا الشأن.
مع تحياتي الطيبة لك.
أ. نويل

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ فارس ساكو
شكرا لمداخلتك، وأنا حقا مع الجزم الذي تفضلت به، بشأن التعامل مع الكنيسة الكاثوليكية، فممارسة حرية التعبير والمطالبة بما يمليه الحق القانوني، هو من الامور التي تكتسب في كل حالة وليست كتحصيل حاصل.
بصدد الخروقات، نعم و برغم كل التبريرات الموثقة او الاختراقات، فهذا لا يعفي عن الاجراءات الحاسمة، والملاحقة القانونية وشكرا للنفحة الرسولية الروحية التي اضفتها في هذه الفقرة.
بوركت بكل نعمة وسلام
ا. نويل

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ظافر شنو المحترم
استشهادك بالآية الانجيلية كان خير اختصار لما حدث وحدث. وفي ضوئها يعيش المؤمن ثقته بما ينشده من شفافية في حياته اليومية. وهذه الكلمة المحيية للرب، أحالتني الى قصاصة عمود في جريدة وسترن كاثوليك ريبوتر الصادرة في البرتا، احتفظ بها منذ 2009، وهي للكاتب اللاهوتي والعالم النفسي الكندي، الأب رون رولهايزر، الذي التقيت به فيما بعد بكالكري، بعد محاضرة القاها على الكهنة. ارسل صورة نصها الانكليزي بعد قليل اذ لم اجد وسيلة ارسال الصور، ضمن الرد. إلى مع متن المقال ! وهي تأمل في القول المقدس: فما من خفي إلا سيظهر (لوقا 8: 17)
مع تمنياتي الطيبة لحضرتك بكل خير.
أ. نويل

ملاحظة: للاسف ما تمكنت من تحويل ملف صور الملق، لحجمه وللامكانات المحدودة، يمكنني ارسلها بالايميل
nfhermiz@yahoo.com
اذا استطعت حضرت او اي آخر المساعدة في تنزيلها. تحياتي