المحرر موضوع: العبادي يقيل قائد عمليات البصرة  (زيارة 1725 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
العبادي يقيل قائد عمليات البصرة
رئيس الوزراء العراقي يتخذ القرار على خلفية انتقادات واسعة طالت الشمري بعد سقوط 18 قتيلا من المتظاهرين وقبل ساعات قليلة من عزم البرلمان التصويت على إقالته.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

استباق قرار البرلمان بشأن الشمري
بغداد - أصدر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الخميس، أمرا بإقالة قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري من منصبه على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البصرة مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري وخلفت عشرات القتلى والجرحى.

ويأتي قرار العبادي قبل ساعات قليلة من عزم البرلمان التصويت على إقالة الشمري من منصبه.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان مقتضب إن "رئيس الوزراء وجه بنقل قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري إلى منصب رئيس جامعة الدفاع للدراسات العسكرية".

ويواجه الشمري انتقادات واسعة نتيجة سقوط 18 قتيلا في صفوف المتظاهرين فضلا عن إصابة العشرات، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها المحافظة مطلع الشهر الجاري.

ويقول الناشطون في الاحتجاجات إن أغلب القتلى والجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن، بينما تقول السلطات الأمنية إنها تستهدف "مندسين" يسعون لتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

والأربعاء طالب أعضاء البرلمان عن محافظة البصرة (جنوب) بسحب مهام 3 وزراء في حكومة العبادي، فضلا عن إقالة قائد الجيش في المحافظة، على خلفية الاحتجاجات العنيفة ضد تردي الخدمات، وذلك لحين تشكيل حكومة جديدة.

والوزراء المقرر أن يصوت البرلمان الخميس، على سحب مهامهم هم الموارد المائية حسن الجنابي، والصحة عديلة حمود، والبلديات والأشغال العامة آن نافع أوسي.

والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة، منذ التاسع من يوليو/تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء، فضلًا عن قلة فرص العمل.

وتعتبر البصرة، ثاني أكبر محافظات العراق مساحة بعد محافظة الأنبار (غرب)، وتقع في أقصى جنوبي البلاد، وتعتبر مركز صناعة النفط في البلاد ومنفذها البحري الوحيد.

ومنذ بداية يوليو/تموز الماضي، خرج الآلاف في البصرة بداية ثم في كامل الجنوب في تظاهرات ضد الفساد وانعدام الخدمات العامة والبطالة التي زاد من سوئها العام الحالي الجفاف الذي قلص الإنتاج الزراعي بشكل كبير.

لكن الأمور اتخذت منحى تصعيديا على خلفية أزمة صحية غير مسبوقة حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 12 متظاهرا.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق، تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.

ويؤكد المتظاهرون أن مطلبهم الرئيس ملاحقة المسؤولين عن ضياع مليارات الدولارات في البلاد التي صنفت في المرتبة الثانية عشرة بين أكثر البلدان فسادا.