المحرر موضوع: أنجيلا ميركل تحبط مساعي أردوغان لتطبيع العلاقات  (زيارة 1330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
أنجيلا ميركل تحبط مساعي أردوغان لتطبيع العلاقات
برلين تندد بخرق أنقرة لمبادئ سيادة القانون، والاحتجاجات تستقبل الرئيس التركي في مختلف المدن الألمانية.
العرب/ عنكاوا كوم

زيارة مثقلة بالانتقادات
أحبطت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة، مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكسب دعم ألماني في مواجهة العقوبات الأميركية على بلاده، فيما يشير استطلاع للرأي نشره التلفزيون الألماني الحكومي أن غالبية الألمان (89 بالمئة) تعتبر أن الديمقراطية مهددة في تركيا، كما ترفض نسبة 66 بالمئة منهم تقديم بلادهم مساعدة اقتصادية لتركيا.

برلين - بددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة، آمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتطبيع العلاقات مع برلين، بعد أن وجهت انتقادات حادة لنظامه، مستبعدة تجاوز فتيل التوتر بين البلدين، ما لم تحترم أنقرة مبادئ سيادة القانون وأصرّت على احتجاز المعارضين السياسيين الأتراك والأجانب مزدوجي الجنسية.

وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي جمعها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يؤدي زيارة عمل إلى ألمانيا، إنه لا تزال هناك “اختلافات عميقة” مع تركيا في ما يتعلق بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من أن أردوغان قد أشار إلى أن ألمانيا وتركيا تفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما التي توترت بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان ودولة القانون، قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الخميس، عقب لقائه بالرئيس التركي إن الزيارة لا تعني “تطبيع” العلاقات.

وأضاف الرئيس الألماني بالقول “نحن على مسافة بعيدة من ذلك، لكن هذا يمكن أن يكون بداية”، ما اعتبره مراقبون إحباطا جديدا لمساعي أنقرة في تطبيع العلاقات مع أهم قوة اقتصادية أوروبية، يتوق أردوغان إلى كسب دعمها لمواجهة العقوبات الأميركية التي عصفت باقتصاد بلاده.

ووجهت ميركل صفعة جديدة، حسب محللين، للرئيس التركي من خلال تجديد رفضها لتصنيف جماعة رجل الدين فتح الله غولن كجماعة إرهابية، وهو ما تطالب به أنقرة بقوة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. وقالت ميركل “ندين المحاولة الانقلابية في تركيا، وقد أعلنتها سابقا لا يمكن القبول بذلك أبدا، لكن لدينا حاجة إلى المزيد من المعلومات لتصنيف حركة غولن كمنظمة إرهابية”.

وكانت الاحتجاجات في انتظار أردوغان فور وصوله إلى ألمانيا الخميس، فيما تصاعدت حدّتها الجمعة مع وصوله إلى برلين، على أن تتنامى السبت، حيث من المقرر أن يفتتح الرئيس التركي مسجدا في مدينة كولونيا.

ووصل الرئيس التركي إلى ألمانيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بحثا عن دعم ألماني لمواجهة العقوبات الأميركية التي عصفت باقتصاد بلاده، فيما يؤكد محللون أن مساعي أردوغان تظل صعبة المنال في ظل تنامي التوتر بين أنقرة وبرلين، التي تشترط كما واشنطن، إطلاق سراح السجناء المحتجزين في تركيا قبل النظر في تطبيع العلاقات.

فرانك-فالتر شتاينماير: الزيارة لا تعني تطبيع العلاقات فنحن على مسافة بعيدة من ذلك
واتهمت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم جماعات إرهابية وإسلاميين متشددين، وذلك قبل وقت قصير من بدء زيارته الرسمية لألمانيا، فيما كانت الاحتجاجات في انتظاره الخميس، عند وصوله إلى العاصمة برلين.

وقالت زارا فاغنكنشت لوكالة الأنباء الألمانية “الرئيس أردوغان وحكومته يتعاونان مع جماعات إرهابية إسلامية”، لافتة إلى أنه يتم تحسين تسليح مثل هذه الجماعات في سوريا من قبل تركيا.

وانتقدت فاغنكنشت الاستقبال الرسمي للرئيس التركي في ألمانيا قائلة “إنه أمر سخيف تماما ومخجل، استقبال شخص يهدم في بلاده الديمقراطية ويؤسس دكتاتورية إسلامية، بالسجادة الحمراء وبكل مراتب الشرف، بذلك يتم تعزيز ظهر أردوغان”.

وأعربت اليسارية الألمانية البارزة عن رأيها في أن تطبيع العلاقات بين ألمانيا وتركيا ليس متوقعا، مؤكدة “يمكن أن يكون هناك تطبيع فقط إذا تم تطبيع العلاقات داخل تركيا”. وأضافت “إذا ظهر حاليا أن أردوغان يصوب نهجه بشكل جدي ويطلق سراح منتقدي نظام الحكم وألا تكون هناك أي اعتقالات وحالات اضطهاد أخرى، فسيكون من المناسب بالتأكيد أيضا تطبيع العلاقات مجددا”.

وطالب حزب الخضر من المستشارة الألمانية اتخاذ موقف واضح من الدكتاتورية في تركيا وممارسات الرئيس التي تقوض أركان دولة القانون، فيما يواصل النظام التركي اعتقال المعارضين السياسيين وحتى الأجانب من الأميركيين والألمان وغيرهم تحت يافطة جماعة رجل الدين فتح الله غولن، التي تصنفها أنقرة بمفردها كجماعة إرهابية.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر “لا يمكن أن تكون هناك مساعدات قبل أن تسود الظروف الديمقراطية مرة أخرى في تركيا وقبل أن تعود دولة القانون وحرية الصحافة”.

ويرى هوفرايتر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن تركيا استخفت بعلاقاتها مع جميع الشركاء وأصبحت تعاني من ضغط اقتصادي، مضيفا “لا بد أن تستغل الحكومة الألمانية ذلك لإجبارها على انتهاج سياسة جديدة في ما يتعلق بحرية الصحافة والرأي والحرب على الأكراد والتجسس على ذوي الأصول التركية في ألمانيا من خلال أئمة المساجد”.

وشدد السياسي الألماني على ضرورة عدم دخول ألمانيا في مباحثات مع تركيا بشأن توسيع الاتحاد الجمركي بين البلدين طالما لم يتغير شيء بالنسبة إلى هذه الممارسات.

واندلعت مؤخرا أزمة سياسية حادة بين واشنطن وأنقرة على خلفية رفض الأخيرة إطلاق سراح القس الأميركي المحتجز لديها أندرو برونسون، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات اقتصادية على تركيا تشكلت على إثرها أزمة اقتصادية حادة.

وانهارت الليرة التركية بشكل غير مسبوق في تاريخها مؤخرا أمام الدولار بسبب العقوبات الأميركية التي تصرّ واشنطن على عدم التراجع عنها ما لم يتم إطلاق سراح القس دون شروط.

ويشير استطلاع للتلفزيون الرسمي “زد.دي.أف” إلى أن غالبية الألمان (89 بالمئة) تعتبر أن الديمقراطية مهددة في تركيا، كما ترفض نسبة 66 بالمئة من الألمان تقديم بلادهم مساعدة اقتصادية لتركيا.

وأوضحت المستشارة الألمانية أن وجود 7500 شركة ألمانية في تركيا يجعل استقرار الاقتصاد التركي في حاجة إلى برلين، في وقت تشهد فيه تركيا أزمة حادة مرتبطة بشكل خاص بانهيار عملتها نتيجة العقوبات الأميركية.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

جولات اردوغان ـ المكوكيّـة ـ لألمانيا لا تجدي نفعا !
فسجله السياسي ملئ بالإجرام وفي طمس واضح لحقوق
الإنسان ، وسياسة المانيا الخارجية ليست ـ سـاذجة ـ
لذا فمن المحال ان تنطلي ألاعيبه على دولة المانيا ،
وله نصيحة وهي : [ ان يُبيّض سياسته وبعدئذ يزور
دول ليقنعها بمصداقية سياسته العــرجاء ] ! .