المحرر موضوع: رد على رد موجه للسيد لوسيان  (زيارة 823 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hani Manuel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم
في الحقيقة أنا لا أعرفك ولا أعرف اذا كان هذا هو اسمك الحقيقي أم لا ولكن هذا غير مهم بالنسة لي .
وأنا كذلك لا أعرف إلى أية كنيسة من كنائسنا تنتمي وهذا غير مهم لي على الاطلاق .
المهم لي هو عقلك وأفكارك وطريقة طرح هذه الأفكار .
في مقال للأستاذ الكبير شوكت توسا بعنوان (دعوة عشاء محبة ، أم ماﺉدة سياسة مفككه) كتبتم ردا موجها للسيد سام ديشو وأنا لم أرغب في التعليق على هذا الرد ضمن المقال المذكور لكي لا أحول الأنظار عن مقال أستاذنا الكبير توسا ، وذلك لأن ردي كان سيجلب ردودا على الردود كما هي العادة لدينا . ولهذا ارتأيت أن أعقب على ردك بمقال قصير أو برد منفصل .
في الحقيقة أنا أعتبر ردك على السيد ديشو بمثابة خارطة طريق لشعبنا ، وهو أوضح ما كتبت بل لا أغالي اذا قلت إنه من أفضل ما كتب في هذا المنبر على الاطلاق ليس لأنه يعبر عما يجول في أعماق كل أشوري بل لأنه يعبر عما في أعماق كل كلداني وكل سرياني أيضا ولكن البعض لا يمتلك الشجاعة للاعتراف بما يجول في خاطره لأن الاعتراف بالحقيقة يكون مؤلما أحيانا .
لست أسوق هذا الكلام فقط لكي أمدح شخصا ما ولكني أمدح فكرا واعيا وشجاعا ولست أحاول أن ألغي أحدا لأني أعتبر شعبنا الكلداني السرياني الأشوري شعبا واحدا بدون أي إلغاء وأي إقصاء.
تحية حب وإعجاب لك وللاستاذ الكبير شوكت توسا.
وتحية لشعبنا الواحد .



رد السيد لوسيان :

  أنا أعرف بأن هذه المداخلة ليست موجهة لي , ولكن اريد ان اوضح بعض النقاط:

- البطريركية والسينودس كانوا قد قررو في روما وبرعاية الفاتيكان بان يقوم ابناء شعبنا باعتبار التسمية "ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري" بانها تسمية مشوهة.
- قيام البطريركية بالانسحاب من مجلس الكنائس لابناء شعبنا ولاسباب عشائرية حيث طلبوا بان تمتلك  البطريركية الكلمة الاقوى بسبب كثرة العدد, اي اسباب تستعملها العشائر والقبائل. وخطوة الانسحاب اعتبروها خطوة من اجل الوحدة.

ومن ناحية اخرى: انا كنت سابقا انتقد القوميين الاشوريين من اجل ان يكون هناك فرصة للقوميين الكلدان بان يعملوا. هذا لانني كنت ارى بانني لست محتاج بان اشجع القوميين الاشورين باي شئ, فهم متمكنين قوميا وناضجين قوميا وانا اصلا تعلمت منهم, فهم مدرسة لنا كلنا. ولاني كنت ارى مئات الالاف من ابناء شعبنا وبالاخص منتسبي الكنيسة الكلدانية غير مهتمين باي شئ قومي, فكنت ارى بانه من الافضل للجميع لو اعتبر هؤلاء قوميتهم كلدانية واهتموا بالمواضيع القومية مثل اللغة الام والارض الخ.

ولكن بعد مرور عدة اعوام وبالرغم من مرافقة هذه الفرصة من قبل مطارنة مثل سيادة المطران جمو وكنيسته, وبالرغم من مرافقتها لاحقا من قبل البطريركية واعضاء السينودس , فانا لا ارى اليوم سوى فشل هذه الفرصة. وهذه الفرصة لا يمكن ان تدوم الى الابد, وانما من الواجب ومن اجل خير ابناء شعبنا بان نبحث عن حل اخر.

ومن هنا فانني ارى اليوم تشبث القوميين الكلدان بعدم القبول باي شخص يصف منتسبي الكنيسة الكلدانية بانهم اشوري القومية, بانه موقف يعبر عن عنجهية وهو موقف مرفوض وضد خير ابناء شعبنا. فهؤلاء القوميين الكلدان وهم على اعداد اصابع اليد الواحدة يفضلون بان يبقى كل هؤلاء غير مهتمين باي شئ قومي على ان يتم دعوتهم لتبني القومية الاشورية. وهو موقف انا وغيري نرفضه تماما.

انا شخصيا اعترف بهؤلاء الذين اعدادهم لن يتجاوز بضعة عشرات بانهم كلداني القومية. ولكني اعتبر كل الاخرين من منستبي الكنيسة الكلدانية بانهم اشوري القومية. وانا عندما اقول باني اعتبرهم هكذا فانني اقصد بان ما اقوله هو موجه فقط للشخص الذي يرى في دعوتي بانها موجهة له. الشخص الذي قرر بان يبقى غير مهتم بالقومية او يجدها مواضيع عقيمة فان دعوتي هي غير موجهة له.

انا شخصيا مؤمن علميا بما يقوله علماء الديموغرافيا والاثباتات التاريخية التي  يقدمونها, وهي بان الشعوب التي فقدت الاواصر فانها لم ولن تستمر, وهذه الاواصر هي اللغة الام والتمسك بارض الاجداد وبمقومات الخصوصية الاخرى. ومن ايماني بالعلم هذا وبسبب ما شرحته بانني كنت شخص عادل ومع اعطاء الفرصة, فان مدة الفرصة هذه فاقت كل زمن عادل واليوم اعتبر البقية بانهم اشوري القومية. وهذه براي ستساعد اكثر على تحفيزهم لان القومية الاشورية قائمة كظاهرة قومية واضحة منذ زمن طويل وهي تمتلك كل ادوات التحفيز مسبقا في التشجيع على بناء هكذا اواصر ضرورية لاستمرار بقاء ابناء شعبنا وحمايتهم من الزوال.

نقطة اخرى: انا ارى طريقة تحدث عدة قوميين كلدان وسريان ضد الاشورية بانها تشبه تماما طريقة تعامل المسلمين في الغرب.

في الغرب المسلمين لوحدهم من يحق لهم استعمال كلمة اعداء وكفار ولغة عدائية الخ.. حيث هم يستغلون الغربيين في كون الغربيين لا يستعملون اللغة التي يستعملها المسلمين.

وهذا نفس ما يحدث كما اشرت, والاثبات هو التالي:

- هل يستطيع شخص واحد ان ياتي بمقالة واحد لشخص اشوري القومية يصف فيها جزء من ابناء شعبنا بانهم اجانب  لا يستحقون العيش في العراق كما فعل الكثير من الانذال اصحاب الثقافة البعثجية المتعفنة والتي تجري في عقولهم المتعفنة؟.
- هل يستطيع شخص واحد ان ياتي بمقالة لشخص اشوري يصف فيها جزء من ابناء شعبنا بانهم ااعداء وبطريقة يتمنى فيها لو تم الاعتداء عليهم من قبل عربجية مسلمجين؟

- هل يستطيع شخحص واحد ان ياتي بمقالة واحدة لشخص قومي اشوري يكتب فيها شيئا ويكون غرضها البغض والكره والايذاء؟ ما كان يقوله القوميين الاشوريين سابقا (والذي اؤيده اليوم) في ان الكل هم اشوري القومية, فهذا غرضه خير, فهكذا شخص اشوري وجد بان ذلك كان مفيد له ولغيره ويتمناه للاخرين, قاصد بان يهتم الاخرين ايضا باللغة الام وبفتح مدارس حولها وبان يكون هناك تمسك بمقومات القومية الاخرى. اما ان نتمسك بالقومية السريانية؟ فمن اجل ماذا؟ ان نمجد العربجية؟ ان نتمسك بالقومية الكلدانية من اجل ماذا؟ من اجل ان يستمر الوضع كما هو عليه الان حيث لا احد مهتم باي شئ وحتى ان الكنيسة تتوجه الى التعريب الكامل؟ اين هي الاستفادة منها؟

اليس هذا استغلال يشبه بشكل مطابق استغلال المسلمين للغرب في طريقة التعامل والتحدث .