المحرر موضوع: العراق.. الاغتيالات المتكررة ذات صبغة إيرانية  (زيارة 1775 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31431
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق.. الاغتيالات المتكررة ذات صبغة إيرانية
سلسلة الإغتيالات التي تعصف بالعراق هذه الأيّام تكرار لسلسلة الإغتيالات التي شهدتها طهران عام 1997 لمواجهة الغزو الثقافي الأمريكي في إيران كلّ الذين اغتالوهم في طهران شباب صغار لا أهمية لهم بآستثناء لكن مَن يكشف سلسلة الإغتيالات في العراق المنكوب مَن النظام الديني الأيديولوجي الإيراني وهو نظام مهزوم ثقافيًّا.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

فترة الجثث المجهولة في طهران في ظل النظام الإسلامي تتكرر في العراق لبث الرعب
بقلم: أياد جمال الدين
يقول البعض: و ما أهميّة تارة فارس وأمثالها، لتتورّط إيران بقتلها؟! وهذا كلامٌ قد ينطلي على مَنْ لا معرفة له بالنظام الإيراني، نظام الإغتيالات. بالتأكيد، فإنّ تارة فارس وأمثالها، لا تُشَكّل أيّ خطر على النظام الإيراني، ولا على جواسيسه في العراق، ولكن تارة فارس، تُمَثّل خطراً على ( ثقافة) ولاية الفقيه الإسلاموية. تارة فارس تُمَثّل الأمركة، كما يفهما خامنئي وجنوده،.

منذ بداية الثمانينيّات، أي حين تسنّم خامنئي منصب رئاسة الجمهورية في إيران، وهو لا يتوقّف عن الحديث حول (الغزو الثقافي) الأمريكي. أنا من المتابعين لخطب خامنئي منذ بدايات ظهوره الى الْيَوْم، وأستطيع القول، أن أكثر موضوع تعرّضَ له خامنئي هو موضوع الغزو الثقافي.

عام 1997 إبّان رئاسة محمد خاتمي،  ظهرت في طهران، ظاهرة ( قتلهاى زنجيره اَي )، أو القتل المتسلسل. كل يوم كانت الشرطة تكتشف جثّة مذبوحة في طهران!

والقتلى من نمط؛ كتّاب مغمورين وصحفيين صغار، لا خطورة منهم على النظام،.

وساد الرعب طهران يومها، لم يكن أيّ من القتلى شخصية مهمة.

حتّى حدثت الكارثة، وهي قتل الزعيم الإيراني المعارض داريوش فروهر وزوجته، داريوش فروهر من الزعماء الوطنيين الإيرانيين المعارضين لشاه إيران منذ الخمسينيات المنصرمة، ومن رجال الزعيم الإيراني العظيم مصدق. داريوش فروهر، عاش معظم حياته أيّام الشاه في السجن، يوم كان خامنئي ورفسنجاني وبهشتي ومطهّري يعيشون حياتهم بهدوء. وبسبب ( وطنيّة) داريوش فروهر، اختاره الخميني أوّل ساعات وصوله الى طهران، ليكون ( قائداً عامّاً للجيش الإيراني)! وهو أوّل مرسوم أصدره خميني.

واستمرّ داريوش فروهر ك (قائد للجيش الإيراني) لمدّة شهرين، مع أنه لم يكن عسكريا قط، وإنما اختاره خميني لقيادة الجيش لئلا يحدث (إنقلاب عسكري) مضاد بقيادة أمريكا.

وقد نجح فروهر بمهمّته وسيطر على الجيش في تلك الفترة الحرجة، إِلَّا أنّ فروهر ورفاقه مهدي بازركان وإبراهيم يزدي وغيرهم، اختلفوا مع خميني، أيّام كتابة الدستور، فروهر وبازركان وجماعتهم، هؤلاء يمثِّلون خط الزعيم مصدق، ومصدّق العظيم هو نبراس (العلمانيين المتديّنين)، وعلى خطاه سار الزعيم المتديّن مهدي بازركان وفروهر.

عاش فرورهر وبازركان وجماعتهم ك ( معارضة) وطنية داخل إيران، ولم يتعاونوا مع أمريكا أو غيرها ضد النظام الخمينوي، ولكن، حدثت الكارثة، فقُتِلَ فروهر في بيته هو وزوجته ذبحاً بالسكاكين.

في تلك الفترة، فترة الجثث المجهولة في طهران! يومها كانت وزارة الإطّلاعات الإيرانية، تتبع شكلّيا رئاسة الجمهورية، وواقعيّا تتبع المرشد خامنيي، في وزارة الإطّلاعات قسم للتنصّت. ومن ضمن الناس الذين يخضعون للمراقبة والتنصت على هواتفهم كان المغدور داريوش فروهر، اكتشف مسؤول التنصّت، أنّ مكالمة هاتفية جرت من بيت المغدور فروهر بعد قتله، وكان المتحدث من بيت فروهر هو القاتل، قال القاتل: لقد قتلناه مع زوجته! فردّ الطرف الآخر، لماذا زوجته؟ قال القاتل؛ اضطررنا لذلك لأنها صرخت. المثير في الأمر، أن الطرف الآخر الذي كان يتحدث مع القاتل، كان يتحدّث من وزارة الإطّلاعات الإيرانية نفسها!

هنا ذُعِرَ مسؤول التنصّت، وأخذ تسجيل المكالمة فورا للرئيس محمد خاتمي، الذي جُنّ جنونه مما سمع، جرائم قتل تنفّذها وزارة الإطّلاعات وهو لا يعرف، إذن، لا يوجد غيره أحدٌ مسؤول.

إنّه خامنئي، هو المسؤول عن قتل فروهر وغيره دون علم رئيس الجمهورية خاتمي، هنا هدّد خاتمي بالاستقالة، وهنا تدخّل رفسنجاني لثني خاتمي عن الاستقالة، بأنْ قَبّلَ يدَ خاتمي متوسّلا ألّا يستقيل ففي ذلك فضيحة للنظام كله، وهنا، اشترط خاتمي أن تكون وزارة الإطّلاعات تابعة 100% لرياسة الجمهورية، ولكن، كيف تمّ لفلفة القضيّة؟

تم ذلك، بأنْ أُعلِنَ أنّ المسؤول عن الإغتيالات هو المسؤول في وزارة الإطّلاعات (سعيد إمامي) الذي وُجِدَ  مُنتَحِرا في السجن، بعد أن ألقي القبض عليه! وبإمكان المتابعين مراجعة قصة (سعيد إمامي) الذي قتلوه في السجن، ونسبوا له كل جرائم الإغتيالات بما في ذلك قتل الزعيم داريوش فروهر. يكاد المريب يقول خذوني،

راجعوا ويكيبيديا الفارسية، يقول خامنيي عن مقتل فروهر، ما معناه: فرورهر كان رفيقنا في النضال ضد الشاه، ثم صار معارضا غير مؤثّر ولا أهميّة له للنظام، ولا خطورة له على النظام ونحن لم نقتله!

ما هي آليّة الإغتيالات في النظام الإيراني؟ لماذا يقوم النظام الإيراني باغتيال بعض مواطنيه؟! مع أنّه بإمكان النظام معاقبة أو قتل أي شخص يُشكِّل خطرا على النظام بواسطة القضاء؟ لماذا الإغتيال وليس القضاء؟ الإغتيالات في إيران هي للأشخاص الذين يُشكّلون خطرا على النظام، ولكن لا توجد أدلة كافية لسوقهم للقضاء، ولذلك يتم التخلّص منهم بالإغتيال.

تتم الإغتيالات بعد توقيع ستة مجتهدين وسابعهم هو المرشد! وحيث أن خامنيي مهووس منذ عقود بقضية ( الغزو الثقافي). فكان أيّ كاتب أو مثقف إيراني يدعو الديمقراطية، الليبرالية، القانون، المجتمع المدني، و(نعوذ بالله) العلمانية، فهؤلاء بنظر خامنئي هم جنود الغزو الثقافي الأمريكي، ولابد من القضاء عليهم، من هنا كان القتل المتسلسل.

مَنْ يعرف إيران جيّداً، يعرف أنّ سلسلة الإغتيالات التي تعصف بالعراق هذه الأيّام، هي تكرار لسلسلة الإغتيالات التي شهدتها طهران عام 1997، لمواجهة الغزو الثقافي الأمريكي، في إيران. وقف محمد خاتمي ضد سلسلة الإغتيالات، كلّ الذين اغتالوهم في طهران شباب صغار لا أهمية لهم، بآستثناء فروهر، الذي كان قتله هو السبب الرئيس لكشف جرايم الإغتيالات تلك، لكن مَن يكشف سلسلة الإغتيالات في العراق المنكوب مَن النظام الديني الأيديولوجي الإيراني، وهو نظام مهزوم ثقافيًّا، ليس النظام الإيراني وحده، بل الاسلام السياسي برمّته مهزوم ثقافيًّا، كلّ ما كتبوه لا يُعبّر اكثر من كونه هزيمة مدويّة.

من كتابات "روش روئاليسم" الى "فلسفتنا" و"اقتصادنا" هي عبارة عن  صراخ مهزومين للأسف، أهمّ الإسلاميين الشيعة والذين لا نظير لهما بين الإسلاميين، هما السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد حسين الطباطائي صاحب "تفسير الميزان"، وما كتباه في ردّ الهجمة الثقافية الغربية ليس اكثر من صراخ مهزومين للأسف، لم يكن عند السيدين الجليلين الصدر وصاحب الميزان،. أيّ سلاح لمواجهة الغزو الثقافي الغربي، إِلَّا مُنتجات المرحوم (أرسطو)! وأرسطو هو بذاته فيلسوف غربي متقاعد منذ 3000 سنة! هذا حال المفكّرين الإسلاميين،

فكيف يكون حال الساسة الإسلاميين كخامنئي وامثاله لمواجهة الغزو الثقافي الغربي؟! بالتأكيد لا سلاح عند خامنئي لمواجهة الغزو الثقافي الغربي إِلَّا الاغتيالات وإلّا إغلاق النوافذ ومنع تويتر وأمثاله ومراقبة الإعلام والسينما و..الخ.

لا يوجد أخطر من ( الخائف المسلّح)، وخامنيي ونظام والإسلاميون عامّة، أناس خائفون مسلّحون، ولا وسيلة عندهم لمواجهة الغزو الثقافي الغربي إِلَ اغتيال أمثال تارة فارس وأشباهها لئلا تُحطّم ( اخلاق وقيم) المجتمع المثالي! هزيمة المسلمين الثقافية ابتدأت حين اكتشف فلاسفة الغرب مباديء العلمانية.

المستقبل العالمي للعلمانية فقط، لا كتابات روش رواليسم ولا فلسفتنا تستطيع الصمود امام سطوع العلمانية الغامر، وبالتاكيد لا تستطيع إغتيالات خامنئي منع نور العلمانية من اكتساح ظلام الإسلاموية.

خامنئي وكل الإسلام السياسي مهزوم مهزوم، والمستقبل نحن المستقبل هو العلمانية ولا مكان للإسلاموية أبدا. كتبكم واغتيالاتكم لن تستطيع وقف المدّ العلماني أبدا، تلك هي حركة التاريخ.

عن صفحة إياد جمال الدين في الفيسبوك


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كمْ مرةً يغتالُ مجهولٌ نفوساً بريئهْ
كمْ مرةً يطالُ الإجرامُ شخوصاً مضيئهْ
كمْ مرةً تُجهضُ التحقيقَ فئاتٌ مسيئهْ
كمْ مرةً تُهدِرُ العدلَ إجراءاتٌ بطيئة ..... كمْ وكمْ ؟

غير متصل Qaisser Hermiz

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا مستقبل للعراق و العراقيين في ظل هيمنة ايران و مليشياتها ، الا بمجيء قائد قوي ووطني يطرد جميع اذناب ايران ٠٠

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الحرب العراقيىة ـ الإيرانية غلم 1980 ، زرعت مكامن الحقد والكراهية
في نفوس ملالي ايران ، فأعتمدوا كافة الطرق والوسائل الغير الأخلاقية
لتدمير العراق ، وتقويض بنيته التحتية ، انتقاما لتلك الحرب التي نشبت بينهما ! .