المحرر موضوع: امريكا مسؤولة عن الفوضى الاجتماعية في المنطقة والعالم  (زيارة 850 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد القادر الكيلاني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 42
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
امريكا مسؤولة عن الفوضى الاجتماعية في المنطقة والعالم
اوربا تجاوزت صراعاتها مع بعضها منذ الحرب العالمية الثانية واتضحت صورتها المستقبلية وما ينبغي أن تفعله مع الآخرين حتى يتسنى لها ان تحافظ على مكانتهاالعالمية وتطورها في مجالات الحياة ورخائها الاقتصادي . أخذت ترنوا الى دول العالم النامية الباحثة عن تطورها العام الفاعل في المجال العالمي السلمي فخففت من اساليبها القمعية في محاولاتها الاندماج مع دول العالم بغية النفاذ الى هذه الدول لتسويق منتجاتها وخدماتها المدنية واحياناً العسكرية . في بعض المواقف تتماشى وتتوافق مع المنهج الامريكي الاستعماري لهذا الغرض وخاصة بريطانيا وفرنسا وهولندا . اعادة لسلوك استعماري بوسائل وذرائع جديدة مستحدثة . امريكا استقرت على منهجها الاستعماري وتعتبؤ نفسها الدولة الوحيدة المسؤولة عن سياسات دول العالم . وتقيّم هذه السلوكيات على اساس ضوابط تعتبرها معايير عالمية . مثل حقوق الانسان والممارسات الديمقراطية . لكنها في عملية احتلالها للعراق خسرت كل شيء وتعرت بشكل سافر هي ومن يسير بركابها او يتعاطف معها . فقدت شرفها السياسي الذي زمّرت وطبلت له كثيراً وفقدت شرفها العسكري نتيجة عدوانها الغير مبرر على السكان المدنيين وبنيتهم التحتية ونتيجة خسارتها في صراعها مع المقاومة العراقية وخسائرها المادية وضعضعة اقتصادها العام بسبب ذلك . عملت وكانت تعمل على زعزعة استقرار دول العالم . فخلقت القاعدة في افغانستان وداعش في العراق وسوريا والخمينية في ايران فاسحة المجال لها للعمل في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين ومحاولاتها في الكويت والسعودية والبحرين وفي دول العالم العربية والاسلامية الاخرى . وعملت الولايات المتحدة على خلق الخراب في ليبيا . وتعمل على تأجيج الفوضى الاجتماعية في هذه الدول بتركيزها على اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والدينية والعصبية القومية بل وحتى العشائرية . كي يتسنى لها العبث بمقدرات الدول المغلوب على امرها .  تساعدها في ذلك الجهات الطامعة والحاقدة على العرب والمسلمين مثل الصفوية والصهيونية المتمثلة بأسرائيل . وفي الحقيقة أن هذه المثابات مصنوعة سابقاً من الدوائر الاستعمارية كركائز للعمل الاستعماري مثل اسرائيل والخمينية التي هي امتداد للصفوية الفارسية التي تحمل نفس اهدافها وتسلك نفس سلوكها المجبول على القتل والاجرام والابادة . هي نفس الاساليب والسلوكيات تتكرر عبر التاريخ نراها في سلوك الشاه اسماعيل الصفوي ونراها في خلفائه من بعده ونراها ايضاً في اساليب وسلوك حسن الصبّاح باني قلعة الموت وفي سلوك القرامطة والخمينية اليوم .
على العرب والمسلمين ان يعوا ويستخلصوا العبر من حاصل التاريخ والحاضر ومجريات اموره . فعليهم ان يتوحدوا ولو على جزء من ضروراتهم المصيرية على الاقل . ويعتبروا بدول العالم وكيف تدير شؤونها وامنها القومي معتبرة شعوبها الغاية والوسيلة في منهاجها وهدفها الرئيس . . . . . عبدالقادرابوعيسى كاتب ومحلل سياسي عراقي حر مستقل . . . . .