ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
ربما من الأفضل حسب رأيي الشخصي أن ينتهي العنوان ب "وليست مستديرة " بدلاً من " وليست دائرية " , وذلك كي يذكرني بفرسان المائدة المستديرة . ويقال , حسب الحدث التاريخي أو الاسطوري , بأن الملك آرثر الأنجليزي جمع مائة فارس حول مائدة مستديرة كي لا يتميز الواحد منهم عن الآخر , وكي لا يكون هنالك من هو أهم من الآخر , ولكني لست متأكداً أين كان يجلس الملك نفسه , ربما اعتبر نفسه فارساً وجلس معهم كيفما اتفق ...
أما في الموضوع الساخن الذي انفجر على حين غرة , فقد لعب الهاتف دور المائدة , ولكن كان الهاتف كالمائدة المستطيلة , والذي أُجلس في صدارتها النائب ممثل الرابطة باعتباره ممثل التنظيم ,ولو جزئياً وليس كلياً , الذي أوجده غبطة البطريرك . أي تم تمييز هذا النائب عن بقية الفرسان , عفواً , أعني بقية النواب , وقد اعتذر " داينمو " الحدث , على هذا التمييز المتعمد او العفوي . وبصراحة , أعتقد أنه كان تمييزاً مقصوداً وليس عفوياً . حيث من الصعب تصديق أن مثل هذا الإجراء الحساس يصدر بعفوية من مصدر رفيع كغبطة البطريرك مع جل احترامي وتقديري لمقامه السامي .
ولو أنك تمقت الشعر , لكن هذه الرباعيات المقتبسة من " تراجيديا كم وكم ؟ " مجرد كلمات مصففة كالشعر:
كمْ مرةً يُثنى على منْ لا يستحقُّ الثناءْ
كمْ مرةً تُطْرِبُ السامعَ تعابيرُ الرياءْ
كمْ مرةً يخدعُ المسؤولَ تمجيدُ الجُهلاءْ
كمْ مرةً يسقطُ في الفخِّ غرورُ الزعماءْ .....كمْ وكمْ ؟
كمْ مرةُ ينصبُ الإنسانُ شخصَهُ قانونا
كمْ مرةً يُطْلِقُ النعوتَ بالناسِ فنونا
كمْ مرةً يُقَلّدُ رأس الملاكِ قرونا
كمْ مرةً يغمِضُ عن الشياطينِ جفونا ........ كمْ وكمْ ؟
تحياتي