المحرر موضوع: ضغوط بنس تدفع الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية الى تعيين ممثل اتصال للمسيحيين العراقيين  (زيارة 1719 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ضغوط بنس تدفع الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية الى تعيين ممثل اتصال للمسيحيين العراقيين

خلاصة المقال: عينت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية ممثلاً خاصاً لجماعات الأقليات المحاصرة في العراق وذلك بعد ضغوط مكثفة من قِبل نائب الرئيس مايك بنس
وبذلك أصبح للمسيحيين العراقيين المشردين الآن ممثل اتصال خاص بهم مع وكالة المساعدات الأميريكية الرئيسية وذلك بفعل الضغوط من نائب الرئيس مايك بنس

المسيحيون العراقيون يحضرون أول موكب لعيد السعانين في الكنيسة الرئيسية المحترقة في بلدة قرقوش بعد أن استعادتها القوات العراقية من مسلحي الدولة الإسلامية.

براينت هاريس – المونيتور
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

عيّن مدير الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، مارك كرين، ماكس بريموراك ممثلاً خاصاً لبرامج مساعدة الأقليات والإشراف على توزيع المساعدات الأميريكية للمسيحيين واليزيديين العراقيين في سعيهم لإعادة بناء حياتهم.
قال المسؤول في البيت الأبيض لموقع المونيتور، لكي نضمن وصول المساعدات في الأوقات والأماكن الأكثر حاجة اليها أرسلت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية ممثلاً خاصاً لمراقبة برنامج مساعدة الأقليات والعمل مع الكنائس مباشرة حول كيفية تركيز انتباهنا بشكل أفضل. وأضاف المسؤول أن إدارة دونالد ترامب خصصت 145 مليون دولار لدعم المجتمعات الدينية المضطهدة لإعادة البناء في العراق.
وقال مسؤول البيت الأبيض أيضاً، إن إدارة ترامب تُعطي الأولوية  لقبول اللاجئين في أميريكا خاصة أولئك الذين يواجهون مثل هذا الإضطهاد الديني المتطرف  لدرجة أنهم لا يستطيعون العودة الى وطنهم.
ولطالما اشتكى الجمهوريون في الكونكرس والمدافعين عن حقوق الأقليات من أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة لم يُقدموا ما فيه الكفاية لمساعدة المسيحيين العراقيين الذين شردهم الهيجان الاجرامي للدولة الإسلامية (داعش)، لكن النُقاد يعتقدون أن الامور في النهاية بدأت بالتغيّر.
قالت نينا شيّا، زميلة بارزة في معهد هادسون، الذي دفع إدارة ترامب الى بذل المزيد لدعم المسيحيين العراقيين، قالت بدأت المساعدات تتسرب ببطء، إذ أن الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية لم تعمل على معالجة المشكلة  بجدية الى أن تم تعيين بريموراك قبل مدة شهر واحد.
وقامت القنصلية الأميريكية في أربيل بتعليق صورة اجتماع بريموراك مع جماعات الأقليات الدينية الذي جرى يوم الأحد.
وعلى الرغم من خطابها المؤيد للمسيحية، إلا أن إدارة ترامب قبلت 23 لاجئاً مسيحياً فقط من الشرق الأوسط لهذا العام حتى الآن، إذ أن الإدارة تتصدى لتدفق المهاجرين الى الولايات المتحدة. جاء ذلك وفقاً لجدول الهجرة الانجيلي الذي يُمثل إئتلاف مسيحي مؤيد للمهاجرين. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق من الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستعمل على خفض الحد الأقصى لعدد اللاجئين الذين تقبلهم من 45 ألف لهذا العام، وهو أدنى مستوى تاريخي، الى 30 ألف فقط في العام القادم.
ويقول تقرير وزارة الخارجية الأميريكية للعام الماضي عن الحرية الدينية أن هناك الآن حوالي 250 ألف مسيحي في العراق يعيش معظمهم في سهل نينوى وكردستان العراق مقارنة مع عددهم الذي كان يصل الى أكثر من 800 ألف نسمة  في عام 2002 قبل الغزو الأميريكي.
وتهدف مساعدات الإستقرار الى استعادة الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء وإعادة بناء المنازل المهدمة والخدمات الصحية حتى يتمكن النازحون من العودة الى منازلهم واستئناف بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
وكان بريموراك قد أشرف سابقاً على مشاريع الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق أثناء إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وفي الآونة الأخيرة شغل منصب رئيس معهد الاسقرار والانتقال قبل أن يُغادر في شهر شباط ليصبح مستشاراً كبيراً، في شهر آب الماضي،  لمكتب الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية للأقليات العراقية.
وتجدر الإشارة الى أن بريموراك قد اتفقت ملاحظاته مع النائب كريس سميث لحث الولايات المتحدة على بذل المزيد من الجهود لإستهداف مساعدة المسيحيين العراقيين على وجه الخصوص.
وكان كريس سميث قد عقد ما لايقل عن 10 جلسات استماع حول هذه القضية . واستخدم عضو الكونكرس جلسة استماع له في العام الماضي لتسليط الضوء على اقتراح لتحقيق استقرار غير مرغوب فيه قدمته لجنة اعمار نينوى، التي تمثل مجموعة من الجماعات المسيحية العراقية، الى هيئة المعونة الأميريكية.
وساعد بريموراك في صياغة مسودة مقترح المساعدات البالغة 22.5 مليون دولار لإعادة تأهيل أكثر من 9000 منزلاً مدمرة جزئياً في 7 بلدات. وجاءت جلسات استماع سميث بصفته سكريتيراً وأميناً لخزانة فرع لجنة إعادة إعمار نينوى في الولايات المتحدة. وقال سميث لموقع المونيتور، من الممكن الحصول على الأشخاص المناسبين والملتزمين في المواقع اللازمة.
لقد لعب سميث دوراً أساسياً في دفع الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية الى تحويل مسار التمويل الأميريكي مباشرة الى ضحايا الإبادة الجماعية العراقيين بدلاً من تمويل مشاريع الاسقرار المدعومة من قِبل الأمم المتحدة والتي يقول أنها غير فعالة.
وفي مقال له في صحيفة وول ستريت في شهر حزيران الماضي بعنوان "ما زال المسيحيون العراقيين ينتظرون السيد بنس" ألقى سميث باللوم على الموظفين المهنيين في الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية بتهمة تجاهل كلمات السيد بنس. وقد دفعت التعليقات الصحفية مايك بنس الى طرد النائب الأول في الوكالة، مسؤول الشرق الأوسط ماريا لونجي، وفقاً لتقرير وكالة بوزفيد.
مع ذلك اختار ترامب موظفاً مهنياً في الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، ميشيل هارفي، في شهر حزيران الماضي للمشاركة في المنصب مباشرة فوق موقع لونجي. وأشادت هارفي بمعرفتها وتفانيها المكتسب بعد مسيرتها الطويلة والمميزة مع الحكومة الأميريكية وذلك خلال جلسة تأكيد أمام لجنة العلاقات في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
قال فليب ناصيف، المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين، وهي مجموعة مناصرة تدعم أجندة معونة الأقلية لمايك بنس، قال لموقع المونيتور، أعتقد أن نائب الرئيس أراد أن يُحدث شيئاً ما بطريقة سريعة جداً، وخاب أمله لسماع أن ذلك ليس هو الحال وتلقى الكثير من التعليقات من المسيحيين العراقيين في الولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط. وأضاف ناصيف، كانوا يقفون، وأعتقد أن ذلك أزعجه لهذا قام بإجراء بعض التغييرات في  الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية وإظهار مشاركتهم بعمق.
وكان بنس الذي تربطه صلات قوية بجماعات الدفاع عن المسيحية قد تعهد أولاً بتحويل مسارات المساعدات من الأمم المتحدة لتقدم بشكل مباشر الى المسيحيين واليزيديين العراقيين. حدث ذلك في خطاب ألقاه أمام لجنة الدفاع عن المسيحيين في العام الماضي.
وفي اليوم التالي لمقال سميث وجه بنس كرين للسفر الى العراق لمقابلة جماعات الأقليات والإبلاغ عن خطة لتسريع المساعدات الى أولئك الذين هم في أمس الحاجة اليها. وأكد مكتب نائب الرئيس بأن بنس لن يتسامح مع التأخيرات البيروقراطية.
وقال سميث لموقع المونيتور،إن كل شيء يتغير فقد قاد مارك كرين وفداً الى العديد من المناطق بما فيها مدينة أربيل وعاد الى الولايات المتحدة بعد أن حصل على المزيد من المعلومات حول الاحتياجات وأماكنها، وهم يُخططون بشكل منتظم لتلبية تلك الاحتياجات.
وافق مجلس النواب بالإجماع في شهر حزيران الماضي على تشريع سميث الذي يُفوّض إدارة ترامب تقديم المساعدات مباشرة الى ضحايا الإبادة الجماعية. وبينما تقدمت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بمشروع القانون في القاعة العليا في وقت سابق من هذا الشهر، لكن السيناتور باتريك ليهي – دي فولت أوقف مشروع القانون عن التنفيذ.
وقال ديفيد كارل المتحدث بإسم ليهي لموقع المونيتور، قال إن السيناتور أجرى عدة تعديلات على هذا المشروع وهو يعتقد أن ذلك سيعمل على تحسينه. لقد رأينا المشروع للمرة الأولى هذا الاسبوع ويطلبون الموافقة عليه بإتفاق جماعي وبدون تغييرات أونقاش.
وعلى الرغم من أن مشروع قائمة سميث، تقول وزارة الخارجية بأنها وجهت أكثر من 118 مليون دولار من المساعدات للأقليات العراقية منذ العام الماضي.
وكان في وقت سابق من هذا العام قد أوقفت الولايات المتحدة 75 مليون دولار من مساهمتها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يشرف على مساعدات الاستقرار العراقية الى أن تقوم الوكالة بإستخدام 55 مليون دولار من مساهمتها الأميريكية الحالية للأقليات العراقية.
وفي حزيران الماضي أعلن كرين أن الولايات المتحدة ستقوم بتمويل مشاريع إعادة إعمار طويلة الأجل لعشر مجتمعات مسيحية في سهل نينوى.
ومع ذلك رفضت واشنطن تخصيص أموال لإعادة إعمار العراق في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب خفض المساعدات في جميع المجالات. وفي مؤتمر إعلان التبرعات الذي انعقد في الكويت في شهر شباط الماضي، قالت الولايات المتحدة أنها ستعتمد بدلاً من ذلك على استثمارات القطاع الخاص في العراق من خلال مؤسسة الاستثمار الخاصة عبر البحار وبنك التصدير والاستيراد. وتُشير تقديرات بغداد الى أنها ستحتاج الى حوالي 100 مليار دولار لإعادة بناء البلاد في أعقاب الفوضى والأضرار التي أعقبت القتال ضد داعش. 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية