المحرر موضوع: صحيفة مقربة من طهران تكشف تفاصيل انتخاب برهم صالح وتكليف عادل عبد المهدي  (زيارة 2241 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20787
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
صحيفة مقربة من طهران تكشف تفاصيل انتخاب برهم صالح وتكليف عادل عبد المهدي
بغداد / سكاي برس

كشفت صحيفة " الأخبار" اللبنانية المقربة من طهران، الأربعاء، الأحداث التي رافقت جلسة البرلمان العراقي لانتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، ان تطورات الأحداث السياسية في العراق أمس، رسمت معلمين رئيسيين جديدين في "التسوية" التي انطلقت منذ انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان، وأبرزت المكاسب السياسية المتتالية لطهران وحلفائها، سواء في سيرورة العمليات الانتخابية الثلاث، أو في نتائجها.

وأضافت أن "سيناريو انتخابات هيئة رئاسة البرلمان، تكرر خلال جلسة أمس، بعد فشل محاولات توحيد البيت الكردي، وسعي الولايات المتحدة إلى تمرير ألاعيب تعتقد أنها ستصب في مصلحتها، حيث أرادت واشنطن إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الساعات الأخيرة عبر دعم مرشح مسعود بارزاني، لكنها ساهمت من دون قصد في تكتل قوى البيت الشيعي خلف برهم صالح، بعدما كانت الأخيرة قد توصلت إلى توافق على عادل عبد المهدي مرشحا لرئاسة الحكومة، أراحها من متطلبات عديدة كان يفرضها عليها التفاوض مع الكرد، في ظل تلاش في قاعدة الكتلة النيابية الأكبر صب أيضا في الاتجاه نفسه".

وأوضحت الصحيفة أنه "بقدر ما يمثل وصول برهم صالح إلى رئاسة الجمهورية مكسبا لحلفاء إيران، فإنه يعد في الوقت نفسه خطوة إضافية على طريق التسوية التي تكتمل معالمها شيئا فشيئا، وفيما ينظر إلى صالح كشخصية قادرة على تشكيل حالة شبيهة بحالة الرئيس الراحل مام جلال، يتحسس حزب بارزاني خطرا في الرئيس الجديد".

ووفقا لمعلومات الصحيفة فان " الأمريكيين، الذين كانوا يحاولون - عقب فشل مشروعهم في فرض رئيس حكومة على هواهم - اللعب على الحبال جميعها بما يلائم مصالحهم، وطلبوا من الاتحاد الوطني تبني ترشيح صالح. لكنهم عندما لمسوا استعداد طهران وحلفائها لاستيعاب فريق بارزاني، بادروا في سحب البساط من تحت قدمي الأول، وهو ما دفع الطرف المقابل إلى الاصطفاف إلى جانبه على قاعدة، أينما أمطرت فخراجها عائد إلي".

وأشارت الصحيفة إلى ان "الأجواء السياسية حتى ظهر أمس قبل انعقاد الجلسة، كانت تفيد بتوجه زعماء تحالف البناء (هادي العامري - نوري المالكي) نحو دعم مرشح الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية، فيما توجه رفض الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وعدد آخر من المستقلين، التماهي معه، متمسكين بخيار مرشح الاتحاد الوطني برهم صالح، للمنصب".

وفي المقابل، ظلت كتلة "الإصلاح والإعمار" على موقفها الداعم لنيل صالح المنصب الرئاسي الأول في البلاد، وفي موازاة ذلك، كان الثنائي الكردي يحاول لملمة شتاته، حيث عقدت ثلاثة اجتماعات متواصلة ــ بدعم ورعاية إيرانيين ـــ هدفت إلى تقديم مرشح توافقي، لكنها فشلت في لحظاتها الأخيرة، بعد تدخل أميركي ، وثبات في موقف السليمانية إيمانا منها بمرشحها الرئاسي.

وأفادت مصادر مطلعة، ان تحالف "البناء" أمس، كان أمام تحد قد يضعف موقفه أمام "الإصلاح"، خصوصا إن لم يصب الأول كامل أصواته لصالح حسين، متحدثة عن مسارين تفاوضيين متوازيين: انتخاب رئيس الجمهورية، والتوافق على اسم رئيس الحكومة الاتحادية، وفي المسار التفاوضي الثاني، تمكنت الكتل الشيعية خلال الساعات الماضية من التوافق على اسم عادل عبد المهدي، وهو توافق فتح الباب على مخرج في ما يتصل برئاسة الجمهورية عماده"منح النواب حرية اختيار الرئيس، ما لم يتمكن الكرد من اختيار رئيسهم".

أما المسار التفاوضي الأول، فقد رعته طهران من خلال ثلاثة اجتماعات أمس في العاصمة بغداد بين وفدي الديموقراطي برئاسة نيجرفان بارزاني والاتحاد الوطني برئاسة قوباد طالباني، وهذه الاجتماعات قضت بتأجيل جلسة الانتخاب أكثر من مرة. اقترب الجانبان من التوافق عبر عروضات وتنازلات متبادلة، لكن التدخل الأمريكي في اللحظات الأخيرة خلط الأوراق مجدداً، ودفع الطرفين إلى التمسك بمرشحيهما.

وأكدت مصادر سياسية رفيعة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والمبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكغورك، مارسا ضغوطات على صالح بهدف دفعه إلى الانسحاب، لكن الطلب الأمريكي لم يرق ممثلي الاتحاد، الذين ما كان منهم إلا أن فضوا اللقاء، وتوجهوا إلى النزال البرلماني، حيث فاز صالح بالمنصب، وسارع إلى تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، ما إن أنهى تلاوة القسم، وهذه الأحداث المتسارعة أفضت إلى خروج "حزب الدعوة الإسلامية" من الحكم بعد 13 عاما من الهيمنة عليه.

وختمت الصحيفة بالقول إنه بالنسبة لتكليف عبد المهدي بتشكيل الحكومة فلم تكن المرة الأولى التي يطرح فيها اسم عبد المهدي لرئاسة الوزراء، دائما ما كان يتردد اسمه، في كواليس المنطقة الخضراء، كمرشح تسوية، آخرها كبديل من حيدر العبادي أثناء ولايته المنصرمة، كما يعتبره الكرد صديقا منذ التسعينيات حين كان يتواصل مع أحزاب كردستان بتكليف من المجلس الأعلى، فيما تعد طهران مجيء صديقها عبد المهدي مكسبا إيجابيا، وفي الوقت نفسه لا شيء يشي بانزعاج أمريكي من اختياره في أعلى منصب عراقي، سوى أنه أتى من بوابة فشل تأمين واشنطن ولاية ثانية لحيدر العبادي.
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ