مسيحييوا العراق و #عقدة_ساكو
نشرتُ خبراً مقتضباً في صفحتي الشخصية في الفيسبوك، مفاده: "ترشيح غبطة أبينا البطريرك الكاردينال لويس ساكو الكلي الطوبى لنيل جائزة نوبل للسلام ..
وسيتم الإعلان عن الفائزين هذا الأسبوع ...
حظاً سعيداً ومباركاً نتمناه لغبطته ..."
- أنتهى الخبر -
قد يلومني البعض، بل وهناك مَن يرد علناً لما أنشره من أخبار البطريركية الكلدانية وخاصة أخبار غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو في صفحتي الشخصية بالفيسبوك بالنقد والطعن الجارح ..!!!
والذي أصبح في نظرهم #عقدة تلاحقهم وتؤرق مضاجعهم لذا أسميتها بـ #عقدة_ساكو ..!!!
عجبي من هؤلاء ... فكيف يفهمون ويؤمنون بـ "مسيحيتهم" بل وكيف يعيشون إيمانهم الروحي في "الكنيسة" التي هي نحن جميعاً "شعب الله" ...!
لذا نراهم:
يتهمون غبطته بأنه هو من جاء بعصابات "داعش" ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من هجّر المسيحيين قسراً من ديارهم ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من أذلهم وأهانهم عندما تركوا الوطن وأصبحوا في دول الجوار ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من وضع يده مع أيدي من قتل وهجّر وشرد المسيحيين ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من ناشد الأمم المتحدة والسفارات وجميع رؤوساء الدول الأوروبية والغربية بمنع تسفير وتهجير مسيحيي العراق ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من يصّر على بقاء المسيحيين وتمسكهم بأرضهم ودفعهم إلى دوامة العنف ومحرقة الموت ..!
يتهمون غبطته بأنه هو من يتدخل بالسياسة ويحث المسؤولين في كل ترحالاته الخارجية وأجتماعاته الداخلية لمصالحه الشخصية والحفاظ على الكرسي ..!
يتهمون غبطته بأن خطاباته هزيلة وأسلوبه ركيك في الرد على تطاولات الآخرين على ممتلكات المسيحيين وما يشهدونه من أعتداءات وقتل مبرمج للمسيحيين ..!
وتزداد قائمة الأتهام، بل ويراقبون كل حركة صغيرة كانت أم كبيرة لغبطته ليفسروها على مرامهم الخاص ويضعونها في قالب من الحقد والضغينة والأنتقام بدون أي سبب ...!!!
هل هذه هي مسيحيتنا !؟
هل هذه هي رسالتنا !؟
هل هذه هي كنيستنا !؟
مسيحيتنا هي الأقتداء بالرب يسوع الذي بدأت رسالته بإضطهاده وإضطهاد تلاميذه ورسله وإضطهاد عروسته "الكنيسة" .. ومع هذا لازالت شاهدة وشهيدة لطريق الخلاص الذي رسمه لنا الرب يسوع.
لا أريد الإطالة، ففي جعبتي الكثير والمثير مما أود أن أعبر عن مدى تأثري لمثل هذه التعليقات والردود التي تعبر عن رأي أصحابها لأننا نؤمن بحرية التعبير، ولكن لا أن نتجاوز بما ليس لنا الحق في الأتهام الباطل وأطلاق الكلام هباءاً لمجرد الإثارة لا أكثر ..
أن نتسم بالحكمة المقرونة بالمحبة،
أن نتصرف بالسلوك المقرون بالإيمان،
أن نخدم رسالتنا المقرونة بالرجاء ...
بماذا تريدون أن يكون رد أو خطاب البطريركية الكلدانية على من يقتل المسيحيين !؟
هل تناشد بحمل السلاح والتعامل بمبدأ "العين بالعين والسن بالسن والبادئ الأظلم" ..!؟
هل نسيتم بأن من أساء بالرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد في الدنمارك، نحن من دفعنا الثمن بتفجير سبعة كنائس في يوم واحد ..!؟
كفانا هذا الأسلوب الرخيص في الإنتقاد السلبي دون أي مبرر يذكر ..!
تعالوا وضعوا أيديكم بأيدي بعضنا البعض لحمل الرسالة الملقاة على عاتقنا جميعاً ألا وهي إعلان "البشرى السارة" و "الفرح المسيحي" للعالم أجمع من خلال محبتنا وخدمتنا وسلامنا ...
لننبذ العنف والقتل والدمار لإنساننا اليوم، لندعوا جميعاً إلى بناء "حضارة الحياة" بدلاً من حضارة الموت" ...
وأخيراً،،، أستميحكم بالعذر الشديد لجرأتي في الكتابة إليكم، عسى أن يصل مغزى رسالتي للجميع بالود لما فيه الخير الأسمى للجميع ..
تقبلوا محبتي وأحترامي
أخوكم ومحبكم / نبيل جميل سليمان