المحرر موضوع: نعم لتدخل رجال الدين في السياسة لأنه حقهم الطبيعي  (زيارة 2904 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم لتدخل رجال الدين في السياسة لأنه حقهم الطبيعي
 
 

تيري بطرس
 كثيرا ما نقول لعدم تدخل رجل الدين في السياسية، ونحن بالحقيقة نعني شئ اخر، فصل الدين عن الحكم او عن اجهزة الدولة. فرجل الدين قبل ان يكون كذلك هو انسان، يتأثر بالمواقف السياسية، وله كانسان موقف من الوضع الاقتصادي والبيئي والبنية التحتية ونشر التعليم والثقافة ودورها، والضرائب وكيفية صرفها. ورجل الدين يشارك في الانتخابات وينتخب من يعتقده الاصح، وهو موقف سياسي بامتياز. اذا لرجل الدين كاي انسان يتاثر سلبا او ايجابا بما يفعله او يقوله او يطرحه السياسي، حق ان يدافع عن نفسه او عن أراءه وعن ما يتطلع إليه. من الملاحظ ان السياسية ايضا تقوم بتشكيل الحياة الاجتماعية، ورجل الدين جزء فاعل في هذه الحياة، فاليس من حقه ان يعبر عن رؤيته حول ذلك؟
ولكن بالطبع اسلوب وطريقة رجل الدين قد تختلف باختلاف مواقع طرحه لرؤيته، ان كانت من على منبر الكنيسة او منبر الجامع، او من خلال الحوار في مواقع اخرى. وهذا عائد في الغالب الى رجل الدين نفسه. ويجب ان لا نكون متناقضين ونحلل لمن تتلاءم توجهاته معنا ونحرم لمن يعارض ما نؤمن به. فالسياسة اليوم ليست فقط الاحزاب وشؤون الحكم بل تتخطى لتشمل مجمل نواحي حياتنا.
ولكن لرجل الدين خاصية معينة، وهي انه ملزم ان يهتم برعيته، والتي هي في الغالب من لون معين دينيا او مذهبيا، ولكنها متعددة في مشاربها السياسية ورؤيتها للحياة واسلوب إدارة الامور، و رغم هذا التنوع فان الرعية ليست المجتمع كله، من هنا فان تدخل رجل الدين في الإدارة او الحكومة، ومحاولة إدارة الأمور استنادا إلى مفاهيم إيمانية تخصه، هنا باعتقادي هو الخطاء والخلل (إنشاء دولة ثيوقراطية بشكل صريح  مثل ايران او مستتر كالعراق). لأنه يشرع للتقسيم والمفاضلة على أسس إيمانية او فكرية او حتى مذهبية، وهو ما يخالف فكرة الدولة أساسا، وعندما أفول الدول، بمعنى الدولة الطبيعية، التي تنظر إلى كل مواطنيها مهما كان جنسهم او دينهم او لونهم او لغتهم، نظرة واحدة، ويتمتعون بحقوق متساوية. وليس الدول المستحدثة على أسس دينية مثل الدول المسماة الإسلامية، والتي تكاد ان تنفصل عن الانسانية وتخط لنفسها خط مميز، لحد انها حاولت ان تشرع حقوق الانسان المسلم، ردا على شرعة حقوق الانسان، وحقوق المراة المسلمة، وقانون الارهاب الاسلامي، إلى الخ من المحاولات التي تعني الانعزال عن مسيرة الحضارة الانسانية، بوضع عوائق امام التفاعل والتناغم بين مختلف الاراء والمعتقدات.
وعلى ضؤ هذا، ارى في ما احيط من اللغط حول عدم حضور السيد عمانوئيل خوشابا لدعوة غبطة بطريرك بابل على الكلدان، الكردينال لويس ساكو، وردود الفعل التي احاطت بتوضيحاتهما، نوع من خلط الاوراق وعدم قول الحقيقة. طبعا من حق البطريرك ان تكون له رؤية واحلام ومطالب، ومن حقه ان يحاول ايصالها ونشرها وجعلها لكي تكون مرشدا للاخرين، فهو بالتأكيد يعتقد ويؤمن انه يريد صالح جميع العراقيين وبضمنهم المسيحيين. ولنكن واضحين ونقول ان اعضاء البرلمان في بغداد تم اختيارهم بصفتهم الدينية، وبالرغم من ذلك، فان البطريرك لا  يمكنه او ليس مطالبا بان يحاول فرض أي مطالب عليهم. ولو افترضنا حسن النية وهو متوفر باعتقادي، فان اجتماع البطريرك بممثلي الكوتة المسيحية كدعوة عشاء، طبيعي جدا ولا يمكن ان يتم توجيه اي لوم حول الامر الى غبطته. فكما قلنا ان للبطريرك رسالة واراء ويمكن خبرات ومعلومات، قد لا تتوفر للنواب، ويمكن انهم سيبذلون جهودا كبيرا وزمنا طويلا للوصول اليها. واراد غبطته احاطة ممثل الكوتة المسيحية بها وبنصائح هي على الاكثر عامة وتدعوا للوحدة وعدم التشنج والتعصب الايديولوجي. ولكننا لا يمكننا ان نلوم السيد عمانوئيل يوخنا بسبب عدم حضوره، وقد تكون له اعذاره الحقيقية، التي منعته من الحضور. وخصوصا ان اسلوب الدعوة كان فيه نوع من الاستعلاء، او هكذا يمكن ان يستشف المرء منه، لانها دعوة من قبل البطريرك ولكن من يقوم بها او يوصلها هو نائب زميل.  ويبقى ان السيد عمانوئيل خوشابا باعتقادي انه اخطاء حينما حمل دعوة العشاء او اللقاء ككل اكثر مما يحتمل، فلم نسمع او نقرأ  انه كان هناك مقررات او اتفاقات تمت خلاله. كما ان تذيله ما نشره لم يكن موفقا ابدا، فالمفروض انه كان يجب ان يذيله باسم ممثل كتلته وهو الامر الافضل.
الظاهر ان هناك صراع ما بين الكنائس وان كان خفيا، واشعلته الكنيسة الكلدانية، حينما قررت الخروج من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، والذي فسره البعض انه الرغبة في جعل كل الكنائس تحت إبط الكنيسة الكلدانية او تحت إمرتها، علما ان ما طرحته الكنيسة الكلدانية كان قابلا للنقاش وبيان خروجها كان مبررا الى حد ما،  وكان يمكن مداراة المخاوف من فرض الوصاية وغيرها بوضع نظام يكون مرنا وحافظا لمشاركة الجميع. وخصوصا انه كان هنا مشاركة كيانات مستقلة احداها عن الاخرى، تحت يافطة مسيحية واحدة. عدا فقرة تم التركيز عليها وهي انه بما ان اتباع الكنيسة الكلدانية اكثر من الاخرين فمن حقها، قيادة المجلس. وهي هنا تكرس ما تم العمل به في العراق كله، على اساس الاكثر عددا، في ما يمكن العمل لدعم مساواة المكونات بغض النظر عن العدد. فالكنيسة المشرق الاشورية، مثلا رفضت الوحدة مع كنيسة روما بشروط روما، لانها تعتبر نفسها مساوية لها، رغم البون الشاسع بين عدد مؤمني الكنيستين. وكنيسة روما تتعامل معها على اساس الاحترام والمساواة، وكما قلنا رغم الاختلاف الكبير في الامكانيات. من هنا كان هناك حساسية ما من محاولة كنيسة بابل على الكلدان، فرض رؤيتها على الكنائس .الاخرى
ففي الوقت الذي لا يمكن للكنيسة اي كنيسة ان تمثل كل المسيحيين في العراق، فانه من غير المطلوب او المرغوب ان يكون عضو البرلمان خاضعا لبطريرك معين، فعضو البرلمان لم ينتخب ممثلا لكنيسة ما، بل انتخب ليمثل مجموعة معينة، ويبقى ممثلا لكل العراقيين ايضا حسب الدستور.
من هنا نحن نوافق على القول ان من مهام السياسي ان يكون منفتحا، ويحاول ان يلتقى الجميع وخصوصا من كان بوزن غبطة البطريرك، والتحاور مع كل القوى الممثلة للمكون المسيحي امر ضروري سواء كان هذا التمثيل دينيا او من خلال الاحزاب الممثلة للطموحات القومية للمكون المسيحي. ان عضو البرلمان هو رجل سياسي، ولكي يقوي قاعدته وتحالفاته، ولكي ينجح في ما هو مؤتمن عليه، فهو بحاجة الى العمل من اجل كسر الحواجز التي تحصره في بوتقه ضيقة. ومن هذه الناحية فان ممثلي المسيحيين في البرلمان العراقي لم يرتقوا ابدا الى هذا المستوى. ونود حقا ان يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ولذا فيجب ان يخرجوا من البوتقات الايديولجية، وينخرطوا في العمل الجماعي من اجل تحقيق تحالفات حقيقية وعلى اساس تبادل المصالح، ليس لزيادة رواتبهم او ضمانات اخرى، بل لتحقيق الهدف الذي من اجله هم في هذا المحفل. فهل سيدينون ممثلي كوتتنا للاطراف التي دعمت حضورهم هناك ام انهم سيعملون من اجل الطرف الذي يمثلوه حسب الكوتا بالنهاية.
 
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل Hani Manuel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد تيري بطرس المحترم

كلامك هذا مردود عليه ولا يحق لرجال الدين التدخل في السياسة لعدة أسباب .

  ١-   فصل ربنا السياسة عن الدين حين قال " أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر " .

  ٢-  السياسة مليئة بصفات يجب على رجل الدين أن يعف عنها كالمساومة والرياء والكذب في أحيان كثيرة.
 
  ٣-  تصور لو تدخل كل رجال الدين في كنائسنا المختلفة في السياسة وتحيز كل منهم الى جهة سياسية معينة ثم تعصب لها ..ألا تنعكس  تلك الاختلافات على علاقات كنائسنا مع بعضها أيضا ونكون بذلك قد خلقنا مشاكل أخرى نحن في غنى عنها !

  ٤-   يجب أن لا ننسى أبدا أن ألدول المتقدمة لم يكن لها أن تتطور لو لم تفصل الدين عن الدولة .

  ٥- المفروض في السياسي أن يكون متمرسا في السياسة أما عن طريق الدراسة والتخصص (وهذا غير حاصل لدى سياسيي شعبنا مع الاسف) أو عن طريق الممارسة والاختلاط مع قوى وأحزاب سياسية أخرى . فكيف لرجال الدين أن يدخلوا هذا البحر الواسع دون أن يفقدوا هيبتهم ومكانتهم الدينية ؟
     

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ هاني مانويل المحترم
تحية وتقدير، ووافر الشكر لحضرتكم لمروركم على ما كتبنا اعلاه
‏1_ ولكنني افسر كلام يسوع المسيح، بالاهتمام بالامرين، والدليل انه قال اعطو القرش لقيصر لان صورة قيصر عليها. وهنا ‏باعتقادي ليس موقف سلبي، بل اهتم بالسياسية، ولكن لا تخلط الامرين. شريعة الله، هي شريعة خاصة تتعلق بالعلاقة بيني وبين ‏ربي، ولكن شريعة القيصر، هي عمل عام يتأثر بها رجل الدين سلبا وايجبا، ومن واجبه ان يأخذ موقفا منها. وليس من حقه. والا ‏فانه بحجة ان ما لله لله، يترك ما ليقصر لكي يمار ما يريده. ‏
‏2_ هنا ايضا انا اختلف معك، المساومة ليست صفة دنيئة، بل هي اخذ وعطاء، وطرح البدائل وايجاد الحلول لما يبدوا مستعصيا. ‏ومن المفترض في السياسية ان لا يكون فيها رياء وكذب، فذاك الزمان باعتقادي قد مر، ويتم تعيير السياسي الكاذب وليس مدحه. ‏انه مفهوم شرقي، الذي يقرن السياسية بالكذب، فنحن نحاول ان نجعل من السياسي ان يكون صادقا، والصدق هنا لا يعني تعدد ‏وجهات النظر الى قضية معينة. علما انني قلت بفصل الدين عن الدولة، وهو امر محق، وبعدم تبؤ رجل الدين المنصب السياسي، ‏ولكن من حقه ان يطرح رايه السياسي، لانه انسان قبل ان يكون رجل دين. والحقيقة ان كل رجل دين طبيعيا ينحاز الى طرف ما، ‏ولكنه لا يعلن ذلك في غالب الاحيان لانه يخاف من كلام الناس وليس لانه لا ينحاز، وهنا هو الرياء والكذب.مرة اخرى اقول انني ‏قد دعوت الى فصل الدين عن الدولة وعدم الخلط بينهما. اتفق معكم انه من المفروض في السياسي ان يكون متمرسا في ‏السياسية عن طريق الدراسة والتخصص او الممارسة والاخير هو المتوفر في الغالب، واغلب رجال السياسية في العالم يكونون ‏من دارسي القانون والاقتصاد والادارة وتأتي المهن الاخرى بصورة اقل. كما قلت انا قلت بحق رجل الدين التحدث في السياسية ‏واتخاذ مواقف يمكنه ان يعلنا ولكنني لست مع تسنم رجال الدين مناصب سياسية وخصوصا ان اقترنت بالرغبة او القدرة لمحاولة ‏انشاء دولة ثيوقراطية، او دولة دينية.‏
شكرا على مروركم وايضاحاتكم ‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل تيري بطرس المحترم ..
تحية مسيحية ...
بداية لو قرأنا موضوعكم لفرزنا اهتمامكم ...
بالتأكيد فأنت رجل تهتم بالسياسة وتتابعها لكنك في الوقت ذاته ليست لديك قراءات لاهوتية او دينية لذلك فأنت ضعيف في تحليلها او التأمل فيها .. لن ازيد على تعليق الأخ الفاضل هاني مانويل ... لكنني سأثني عليه واضيف ...
1 ) كلمة الرب تعني قصده وهي ( فصل الدين عن السياسة ) وليس هناك فيها ما يشير إلى غير ذلك وهذا واضح من سياق كلامه المتكامل ابتداءً من بداية البشارة لنهايتها ... والدليل انه كان يكرر ... مملكتي ليست من هذا العالم ... كيف تفسر ذلك وكيف ستربطه مع الأولى وانت تعرف ان الله ( إلهنا ) لا يبدل ولا ينسخ ولا يحرّف كلامه ... وهل مملكة الرب التي ليست من هذا العالم هي سياسية ... إذاً لا مجال في تفسير غير ( الفصل ) فما لله ( يتبع مملكة الله ... وما لقيصر يتبع لمملكته )
2 ) المؤسسة الكنسيّة هي الممثل عن رسل الرب يسوع المسيح ( سمعان .. انت الصخرة " بطرس " وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي ) على الرغم من تفسير الصخرة ... فنحن عندما قرأناها تشير ان الرب قالها لبطرس ... إذاً المؤسسة على نهج مؤسسها ... لماذا لأنها تحمل صفتين الأولى انسانية والثانية لاهوتية تعطيها ميزة القداسة .. إيماننا المسيحي يقول بطبيعتين للرب يسوع المسيح ( إنسان كامل وإله كامل ) ... فأن اصاب احد هذين الصفتين خلل انتقل هذا الخلل للآخر ..
وهنا نقول بالتأمل بهذه المفاهيم ... ان المؤمنين يتبعون الكاهن القديس " الطاهر " لأن القداسة تعني النقاء والطهارة ، ومعنى ذلك ان الكاهن هو صورة الرب يسوع المسيح في ترفّعه على مشتهياته ( في الجنس " الزنا " في الكرسي " السلطة " في الفوقية " الكبرياء والغرور " والمال " رمز العبودية " ) في الوقت الذي يجب ان يكون انسانياً .. وبذلك يكون قد حقق نذوره للرب وعلاقته الصحيحة به ... الرسل الأوائل كانوا كذلك ومن انتهج نهجهم كذلك ... أما السياسة فهي (( ام جميع المشتهيات )) ولا تمت بأي شكل من الأشكال بالقداسة بل تدمّرها من قواعدها ... فكيف يمكن جمع القداسة مع السياسة ...؟
3 ) وحسب ما طرح سابقاً يمكننا ان نعطي موضوع مرافق لمقالكم فنقول ممكن لرجل الدين ان يعطي رأيه لما يشوب مجتمعه من تجاوز على القيم والمبادئ الإنسانية بروح القداسة التي فيه ... أي ان يترك قيادة المجتمع سياسياً ويهتم بقيادته اخلاقياً وصولاً لبناء مجتمع فاضل تنتهي به جميع التجاوزات على إنسانية الإنسان بدون الحاجة لتمجيد اسمه على اساس انه الوحيد الأوحد الذي خلا المجتمع عن علمه وهيبته وقدرته وذكائه ... وهنا نقول ان يتحلى رجل الدين عن غروره وكبريائه ويتصرّف بتواضع سيده وإلهه الذي قال : اعظمكم هو اكبر خادم لكم ... وهذا لا يعني مقابلات مع سياسيين ولا مدراء عامين وتبادل وجهات النظر السياسية ولا تمثيل الدولة في المؤتمرات الخارجية  ولا توزيع اوسمة وانواط الشجاعة ... الخ ... وإلاّ ماذا ابقى رجل الله للسياسيين ان يعملوه ... كل الذي بقى له ان يرشّح نفسه لرئاسة الوزراء او البرلمان او الجمهورية " وهذا المنصب ليس بذي اهمية في وطننا اليوم لأنه لا يحتوي على تمجيد الذات " وهنا نقول وطالما حلل رجل الله لنفسه ان يمارس السياسة فيجب ان يحلل للسياسي ارتداء بدلة القداسة واستلام المنابر والخطب فيها ...
شكراً لسعة صدركم لقراءة تداخلنا ... الرب يبارك حياتكم جميعاً
اخوكم الخادم    حسام سامي    5 - 10 - 2018

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[quote]من هنا نحن نوافق على القول ان من مهام السياسي ان يكون منفتحا، ويحاول ان يلتقى الجميع وخصوصا من كان بوزن غبطة البطريرك، والتحاور مع كل القوى الممثلة للمكون المسيحي امر ضروري سواء كان هذا التمثيل دينيا او من خلال الاحزاب الممثلة للطموحات القومية للمكون المسيحي.[/quote]

الاخ العزيز تيري بطرس الموقر
بصراحة فمقالتك هذه فيها من الايجابيات وبما يخدم شعبنا المسيحي وبكافة تسمياته، وقد اخترت مابين القوسين اعلاه والتي وضحت حضرتك بأنها الفرصة للسياسي المستجد وبالاخص في اروقة البرلمان العراقي الغريب في تكوينه، بان يستفاد من كل جملة او كلمة من اشخاص ان كانوا دينيين او علمانيين والذين لهم تاثيرهم وعلى مستوى اعلى المسؤولين في الدولة..
وايضا فقد كانت بالفرصة لكي يبدؤا بداية صحيحة بان يوحدوا خطابهم والكلام موجه لممثلينا الجدد في البرلمان المركزي، لكي يتخذوا قرارات موحدة وبما هو صالح للشريحة التي يمثلونها. وليس كما كان في السابق وكل ينفرد ليغرد وكما يحلو له والتي مردودها تمخض بنتائج عكسية على شعبنا المسيحي المكتوي، للظروف الحرجة والمأساوية التي طغت عليهم ومنذ 2003 والى يومنا هذا. 
وكما نعلم ايضا بمدى الخلاف الذي كان موجودا بين غبطة البطرك ساكو مع حركة بابليين الذين لبوا الدعوة وبدون تذمر، والذين اثبتوا بانهم فعلا يريدون خدمة المسيحيين وبالتعاون مع الاخرين. وليس كموقف النائب عمانوئيل خوشابا الذي عبر عن رأيه بما يشير الى التفرقة ما بين مكونات شعبه وتلك هي مصيبتنا ، فأن كانت بدايته خاطئة فكيف سيوحدون خطابهم يا ترى..؟.. تحيتي للجميع

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
وكما نعلم ايضا بمدى الخلاف الذي كان موجودا بين غبطة البطرك ساكو مع حركة بابليين الذين لبوا الدعوة وبدون تذمر، والذين اثبتوا بانهم فعلا يريدون خدمة المسيحيين وبالتعاون مع الاخرين. وليس كموقف النائب عمانوئيل خوشابا الذي عبر عن رأيه بما يشير الى التفرقة ما بين مكونات شعبه وتلك هي مصيبتنا ، فأن كانت بدايته خاطئة فكيف سيوحدون خطابهم يا ترى..؟
استاذ عبد الاحد
هل تعتقد بمجرد قبول البابليون دعوة البطرك ساكو فانهم يريدون خدمة المسيحيين وهل لك ان تعطيناعدد تخميني للمسحيين الذين صوتوا لهذه الكتلة؟
نوابنا سوف لن يوحدو خطابهم لأن الكوتا شيعيةكردية مسيحية ما عدا النائب عمانوئيل قومية.
شلاما

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ العزيز حسام سامي ‏
تحية محبة وتقدير

شخصيا لا يمكنني القول بان معلوماتي في اللاهوت كافية، ولذا فانا لا اجادل هنا في اللاهوت. بل في تفسير منفتح لقول الرب ‏يسوع المسيح اعطوا مال لله لله وما لقيصر لقيصر، وهنا اؤكد على فصل الدين عن الدولة وليس السياسة، بمعنى ان للدولة نظامها ‏الخاص وفضاءها الخاص وللدين فضائه وشرائعه الخاصة. فالصوم وايام وكيفيته هو داخل الفضاء الديني اي ان الدين هو الذي ‏يحدده، ولكن الضريبة وعقد المعاهدات هو في مجال واجبات وداخل فضاء الدولة. وقد لا يتأثر الصوم وايامه وكيفيته، على رجل ‏الدولة او المواطن، لانه ببساطة قد لا يصوم اصلا، او انه ليس من اتباع الدين الذي حددها، ولكن هذا المواطن هو جزء من ‏مواطني الدولة، التي طبيعيا هي تحتوى على تعدد ديني ، على الاقل مؤمن وملحد. ولكن الضريبة او المعاهدات تؤثر على رجل ‏الدين، لانها ستطاله هو او المؤمنين الاخرين. وبالتالي ستكون هما له او هما مشتركا. وهكذا في المعاهدات، يمكن ان يتم عقد ‏معاهدة او تحالف لاعلان الحرب، وهو الامر الذي قد لا يوافق ميول رجل الدين. وهناك مئات بل الاف الامثلة التي يمكن في حالة ‏اتخذتها الدولة او السياسي، ان تؤثر في حياة رجل الدين. من هنا فرجل الدين يجب ان يدعو الى تبيان مكامن الظلم. واشاعة ‏العدالة. وكما تلاحظ فانا افرق بين فصل الدين عن الدولة وبين قولي ان من حق رجل الدين التدخل او التكلم او ابداء الراي في ‏العمل او البرامج السياسية. ونحن نرفض الثيوقراطية اي ان تسير الدولة بحسب قوانين الاهية، وهذه الالاهية التي يحتكرها رجال ‏الدين في الغالب. اذا باعتقادي في الغايات حضرتكم وانا متفقان. على الاقل الى فما لله يتبع مملكة الله وما لقيصر يتبع مملكة قيصر. ‏وبالرغم من ان هناك قبول عام ان الكنيسة هي الممثل عن رسل الرب يسوع المسيح، ولكن السيد المسح لم يحصر الكنيسة، بل ‏ارادها فعالة وتعمل لكل العصور عندما قال  بما معناه ((ما تربطوه في الارض يربطه الرب في السماء وما تحلوه على الارض ‏يحله لكم في السماء)) المعذرة قد تكون الجملة ضعيفه ولكنها ترجمة لما نسمعه بالسورث .  في الدعوة الى قبول التغيير، وان الله ‏يبارك ذلك. وبالتالي فان الكنيسة التي يجب ان لا تكون جامدة، بل حية وفعالة. والكاهن هو احد اركان الكنيسة او الصورة التي ‏تصل للناس عن فعل او عمل الكنيسة. يجب ان يتطور وان يكون فعال، ويعيش عصره. وهذا ليس معناه انه يجب ان يترشح ‏للمناصب السياسية. بل يحق له وللكنيسة ان تبدي رأيها في الامور السياسية لانها بالفعل تؤثر على الجميع سلبا وايجابا. لا ان ‏ممارسة السياسة هي درجات فالنشاط السياسي ودعم توجه يراه رجل الدين صائبا وجيدا للناس امر لا اعتقد انه يشابه او يدعو الى ‏ان نقول فمن حق السياسي ان يلبس ثوب القداسة، او لنقل ثوب الكهنوت. فما دمنا فصلنا بين الامرين، لا يحق للسياسي ان يتخذ ‏دور رجل الدين، ونحن نعيش في عالم ان كل دول العالم فيها تعددية دينية. ان اعتراض رجال الدين على الاجهاض كمثال هو عمل ‏سياسي، لانه يعارض احد اسس الدولة، والتي هي الحرية، حرية الانسان في جسده، مرة اخرى كمثال، رغم ان منبع اعتراضه هو ‏ديني، لان الله لا يسمح بقتل روح. ان التداخل في الامرين شائك بحق. ولكن الفصل بينهما فصلا قطعيا باعتقادي امر غير سليم. ‏وخصوصا حينما يتم تحريم وتحليل التدخل او ابداء الراي حسب اهواء المتداخل، اي ان يمدح بالبعض ويذم اخرين لنفس الموقف.‏
تحياتي وشكرا لمروركم  وما تفضلتم به. ‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ا
لاخ العزيز عبد الاحد قلو
شكرا لمروركم وباعتقادي نحن متفقان ولا خلاف بيننا في ما طرحناه، تحياتي 
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي تيري بطرس
شلاما
من جانبي اعتقد ان الفيلسوف سبينوزا قد اجاد في ضرورة الفصل بين السياسة والدين
يرجى الاطلاع
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,906162.0.html

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اخيقر ازيزا
رابا بشينا
باعتقادي ان السياسة ككل العلوم الاخرى، تتطور وتحمل معاني اخرى، فالسياسية في زمن الفيلسوف سبينوزا كانت تتحمل معاني وممارسات اخرى وكانت مقبولة مثل المؤامرات والكذب، في حين انها اليوم برامج واضحة وان تم كشف اكاذيب او مؤامرات اي شخص، لتم محاكمته وحرمانه من العمل السياسي. وكما هو واضح من ما سطرته اعلاه، فانا لا اويد تحويل الدولة الى دولة تيوقراطية، اي يسيرها رجال الدين باسم الايمان او الدين، بل انا ادعو الى حق رجل الدين في طرح افكاره السياسية ومواقف من ماهو قائم من التحركات السياسية. واعتقد انه يمارسه حينما يذهب الى الانتخابات ويختار الجهة التي يمنحها صوته. ولكننا نستشاط غضبا حينما نرى رجل دين يطرح رايه السياسي وخصوصا ان كان مما لا يتوافق مع رأينا. اي نعم لرجل دين يتكلم في السياسية حينما يكون رايه من راي ولكن لا حينما يتعارض مع راي في تناقض صارخ مع حق الانسان في طرح ارأه.لان رجل الدين قبل ان يكون كذلك فهو انسان. تحياتي وشكرا لمروركم
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ تيري بطرس المحترم

تحياتي

أنا أتفق معك عموماً حول ما ورد من شرح عن أحقية رجل للدين في التدخل في السياسة وهنا أرى ضرورة إيضاح ما المقصود بالعمل السياسي الذي يمكن أو لا يمكن لرجل الدين الخوض فيه

بحسب رأيي الشخصي فإن العمل السياسي ينحصر في أن يكون القائم به منتمياً  الى حزب أو جهة تنتهج العمل السياسي يأتمر بأمره أو أن يتقلد منصباً حكومياً يتقيَّد بما يفرضه عليه من واجبات قد تتعارض مع واجباته الدينية ووخلاف ذلك يصبح الأمر مجرد حق مشروع في إبداء االرأي في الشأن العام وليس تدخلاً في السياسة ولرجل الدين في هذا الحقل حقان  الأوّل شخصي يضمنه له القانون حاله حال أي مواطن آخر والثاني إرشادي وتوجيهي يفرضه عليه منصبه لكونه مسؤولاً روحياً عن أتباع يجب عليه الدفاع عن مصالحهم وحل المشاكل التي تعترض حياتهم وإن كانت ناتجة عن أعمال سياسية .

 موضوع انسحاب الكنيسة الكلدانية من مجلس الكنائس وما رافقه من لغط وإتهامات تم تحويرها هو عدم تمثيل بعض الكنائس المشاركة فيه  برؤساء طوائفها حيث يمثلها  أحد الأساقفة  رغم وجود بطريرك أو رئيس أعلى منه لها وأمورتنظيمية أخرى تفتقر اليها ادارة المجلس في وضعها الحالي وطلبت الكنيسة الكلدانية إعادة النظر فيها حتى يصبح المجلس أكثر فعالية وليس الرغبة في رئاسته وإن كان من الأفضل لذلك المجلس أن ترأسه الكنيسة الكلدانية لكبر حجمها وسعة وعلاقاتها على الساحة المحلية والدولية من بقية  الكنائس وفي كل الأحوال كان ذلك المجلس إسماً من غير مسمى ولم يتمكن من القيام بأي عمل مفيد للمسيحية أو إصدار قرار يخدم القضايا  التي تشكل من أجلها. عليه فالحملة التي قادهتها بعض الجهات والتهم التي وجهتهت ضد رئاسة الكنيسة الكلدانية بهذا الخصوص كانت غير منصفة.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص
شكرا على التنبيه، فالقصد هو بالاساس التدخل، بمعنى اعطاء الاراء ونقد الموجود، وليس التدخل بمعنى فرض رؤى معينة فهذا ‏لا يتفق اساسا مع التعددية السياسية. والتدخل هو لان الكنيسة كمؤسسة لها رؤى معينة تتفق بشأنها في سينودس الخاص بها، ‏مثال كالموقف من الزواج المثليين او الاجهاض. وهذا يمكن ان يؤدي الى اتفاق رجل الكنيسة برؤى عامة مع احزاب معينة ترى ‏ذلك. ولكن اؤيد ما ذهبتم اليه، ان انتماء رجل الدين الى الاحزاب السياسية امر غير مستساغ وقد يتعارض في تفاصيل منه مع ‏واجبه الديني وحتى مع المبادئ الدينية. ولكن في وضع شعبنا باعتقادي ان طرح بعض الاراء والافكار ومحاولة جمع الاطراف ‏المختلفة حول اهداف مشتركة، يشارك رجل الدين في صياغتها، باعتقادي انه امر يجب ان لا يكون مرفوضا، وخصوصا ان رجل ‏الدين المعاصر، لم يعد ذلك الرجل المنعزل بين جدران الكنيسة وكل ثقافته هي ما درسه في كتب دينية محددة لم تتغير من مئات ‏السنين، بل ان اغلب رجال الدين باتو يحملون شهادات لا تقل عن البكلوريوس وفي مختلف المهن. قد نختلف مع طروحات ‏بعضهم ، ولكن الحوار وفهم ما يقوله والابعاد التي تدفعهم لهذا الامر، باعتقادي امر سيغني مجتمعنا وسنتمكن ان نسير في ‏طريق اكثر وضوحا.‏
حقيقة اطلعت على بعض نقاط التي طرحتها الكنيسة الكلدانية، مثل تمثيل الكنائس وتسمية المجلس، باعتقادي لا غبار عليها براي ‏الشخصي، ولكن وايضا براي الشخصي هو التمثيل السياسي تحت تسمية المكون المسيحي، هو امر لا يمكن تقبله، لان المضمون ‏الثقافي والتراثي والتاريخي للنضال القومي هنا سيتم الغائه او تناسيه، وبحسب ما نشاهده لدى الكنيسة الكلدانية، فان هذا ‏المضمون ليس له اهمية ما. من هنا ارى ان على الكنيسة الكلدانية ان تولي الامر اهمية خاصة، لان لبقية الكنائس رؤية وتاكيد ‏عليه، وحتى للاحزاب التي تتسمى باسماء قومية. ان تطوير المجلس امر وكل شئ يجب ان يخضع للتجربة وما لم يكن صالحا ‏يجب ان يتغيير، الا فانه لن يتمكن من ان يحقق الغاية من وجوده. ولكن التغيير يجب ان لا يثير شبهات الاستحواذ، واعتقد ان ‏الاخرين شعروا بذلك، وهنا كان على الكنيسة الكلدانية ان تكون اكثر حذرا في طروحاتها.‏
مرة اخرى شكرا على مروركم وتقبلوا خالص تحياتي
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز تيري بطرس المحترم ...
تحية مسيحية ..
بداية اقدم شكري لأسلوبكم الراقي في ادارة دفة الحوار راجياً تواصلكم معي لأن هذا هو الأسلوب المتمدّن الذي نسعى لخلقه في هذا الموقع المميّز ... رقيّ الكاتب يعطي للموقع رقياً ... سألخص ما افكر وأؤمن به بنقطتين ومتأكد من انك ستفهم وراء القصد ...
1 ) (( يجب )) على رجل السياسة ان يتحلّى بأخلاق ومبادئ وقيم رجل الله .. لأنها ستضيف له اخلاقيات سامية تساعده في قيادة المجتمع وتعطي له مصداقية عالية ... وبما اننا مسيحيون سنسوق مثال على ذلك (( رجل السياسة في أوربا بعد ان تحررت من سيطرة المؤسسة الكنسية احتفظت بمبادئ الرب يسوع المسيح في قيادة الشعب والنتيجة (( شرعة حقوق الإنسان )) نالت شرف قداستها عندهم فتطبّع السياسي بأخلاق رجل الله فورث ( التواضع ، والأمانة ، والمصداقية ... الخ ) ناهيك عن الشواذ و ( ماكو زور يخلا من الواوية ) .. اي يخرج بين حين وآخر من هو شاذ عن هذا الطريق ...
2 ) (( يجب )) على رجل الله ان لا يتحلى بأخلاق رجل السياسة لأنها ستنحرف بمبادئه واخلاقياته المكتسبة من إلهه فتنخفض مصداقيته وتتوسّخ قداسته فيفقد احترامه أمام الله اولاً ومن ثم امام شعبه المؤمن فلا يعود يصلح للأثنين وهذا ما أكّده الرب يسوع المسيح عندما تحدّث لجميع من آمنوا به لأنهم جميعاً رجال الله كلٌ حسب موقعه وعمل الروح القدس فيه ... (( انتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فبماذا سيملّح .. لا يصلح إلاّ ان يرمى في الطريق فتدوسه الأقدام )) ...
ولي في هذا محاضرة شيّقة ادعوكم في فراغكم لمشاهدتها على الرابط ...
https://www.youtube.com/watch?v=teg5BrTSkcA&t=211s
وتستطيع زيارتي على موقعي على اليوتيوب بتسجيل اسمي   husam sami
تحياتي والرب يبارك حياة جميعكم   
الخادم    حسام سامي    7 - 10 - 2018

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز حسام سامي المحترم
تحية وتقدير
شكرا لتقديركم وانا معكم في اننا بحاجة حقا في موقعنا الرائد هذا، ان نكون تلك المجموعة التي تتمكن من ان تتحاور حول كل ‏الامور، وتخرج بنتائج يمكن ان تخدم شيوع قيم محددة في مجتمعنا، ومنها قيم احترام الاخر وصون كرامته واحترام التعددية ‏الفكرية والدينية في اطار حواري ملتزم. ‏
في مفارقة غريبة، كان الانقسام الديني في اوربا، وما تلته وظهور حركة التسامح من قلب الصراع، حيث تمكنت هذه الحركة من ‏اشاعة قيم جديدة في المجتمع، وهي الحرية والكرامة والتسامح والتفهم. ولكن كانت نتيجة الصراع الديني. فرجال الدين الجدد، ‏والمعارضين لتحكم الكنيسة في كل الامور، و مؤيدي منح المجال للعلم والعقل المدني ليقوم بدوره، كانوا ايضا من الكنيسة. ولكن ‏بتفسير ملائم اكثر وعصري للعلاقة بين الانسان والرب. ففيما كانت العلاقة سابقا علاقة اتكالية، على الله. صارت علاقة ان ‏الشخص سيد مصيره. هنا نرى بان القيم المسيحية الحقيقية تظهر في السياسة الاوربية لحد انها صارت قيم اجتماعية عامة، الكل ‏يتقبلها ويعمل بها ومن لا يتقبل تلك القيم يعتبر من المهمشين والغير المؤثرين في السياسية العامة للدولة ولا في المجتمع. فاوربا ‏اليوم بيمينها ويسارها، تقدس حرية التعبير، وتقدس حرية الدين، وتقدس نظام التكافل الاجتماعي. انها قيم لا يحيد عنها اي شخص. ‏وهذه القيم اتت كما قال حضرتك من الارث المسيحي، ولكن المسيحي المفسر حديثا، وليس المسيحي الذي كانت تقول به الكنيسة ‏سابقا. من هنا انا معكم في ان الارث المسيحي له تاثير على السياسة والسياسي في اوربا. ‏
ان ما ذكرته عن حق رجل الدين التدخل في السياسية، والذي اوضحته بانه حقه في توضيح خياراته السياسية وحقه في نقد ما لا ‏يلائم هذه الخيارات، والمطلوب منه احيانا جمع المتخاصمين حول مائدة حوار مع حق طرح بدائل لتناقش. وبالتالي فانا طبعا لا ‏ارغب ان يتطبع رجل الدين بطبائع غير سليمة، ولا يمكنني ان اتهم اي رجل سياسة بان طبائعه غير سليمة ما لم المسها. وحينها ‏احددها واقول راي فيها. من هنا نحن ندعوا للارتقاء بطبائع الطرفين.  شكرا لمروركم واغناءكم الحوار وتقبلوا تحياتي مرة اخرى.‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ