المحرر موضوع: نادية مراد ودينيس موكويج يفوزان بجائزة نوبل للسلام  (زيارة 1645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
عنكاوا كوم/ وكالات

/منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2018 للطبيب، دينيس موكويج، من جمهورية الكونغو، والعراقية، نادية مراد، بفضل جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.

وتقول لجنة نوبل إن الطبيب الكونغولي، دينيس موكويج، كان "أهم وأكبر رمز موحد على الصعيدين الوطني والدولي للنضال من أجل إنهاء العنف الجنسي في الحروب والنزاعات المسلحة".

أما نادية مراد، التي تنتمي للأقلية الإيزيدية في العراق، والتي اختطفت من قبل تنظيم "داعش"، وتعرضت للاغتصاب والإساءات مرارا، فقد منحت الجائزة لأنها "أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة".

تمكنت نادية من الهرب من داعش ووصلت إلى مكان آمن ليتم ترحيلها إلى ألمانيا حيث تلقت العلاج هناك من الأذى الجسدي والنفسي.

ظهرت في مقابلات تلفزيونية روت فيها بشاعة تنظيم داعش، حتى ألقت أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلمة تناشد فيها أحرار العالم مساعدة السبايا.

استقبلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب في كانون الاول/ ديسمبر 2015، بعد ذلك التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس.

من هي نادية مراد؟

نادية مراد (25 عاما) هي ناشطة حقوقية نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش في العراق.

تنتمي نادية للأقلية الإيزيدية في العراق، والتي تم اختطاف نسائها من قبل مسلحي تنظيم "داعش".
 نادية مراد باسي طه وُلدت في قرية كوجو في قضاء سنجار  في العام 1993، تعرضت للاغتصاب والإساءات الجنسية مراراً ولشتى انواع الممارسات الوحشية في اعقاب استيلاء التنظيم المتطرف على مدينة سنجار في آب 2014، وتم قتل أمها وأخوانها الستة أمام عينها قبل أن تفرّ من مسلحي داعش بعد فترة وتتمكن من الوصول إلى مكان آمن حيث تم ترحيلها إلى ألمانيا لتتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له، وتسرد معاناتها للعالم.
في ألمانيا، طوت نادية ألم السنوات الماضية وعذاب الاساءة والاغتصاب وتزوجت في شهر آب الماضي من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا.

روت نادية في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية قصتها الأليمة مع داعش.
فقد استضافها مجلس الأمن الدولي على منبره وسمع قصتها، كذلك التقت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، وبرئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس، وظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر والعراق .

وفي شهر كانون الأول  2016 تم ترشيح نادية لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أنها أصبحت رمزاً للإضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون من قبل تنظيم داعش.

ومتابعة لرسالتها الأنسانية المُطالبة بتحرير المختطفات الازيديات لدى داعش و حماية حقوق المرأة والطفل في جميع انحاء العالم زارت نادية مراد كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا.

وفي عام 2016، حازت على جائزة سخاروف لحرية الفكر مناصفة مع مواطنتها لمياء حجي بشار.

الظهور الأكثر جرأة

في ظهور هو الأكثر جرأة لفتاة من مجتمع محافظ، طالبت نادية مراد القضاء على تنظيم داعش، وروت أمام مجلس الأمن الدولي أبشع القصص ومأساتها التي عاشتها في قبضة التنظيم.

أبكت نادية في العام 2015 عددا من أعضاء مجلس الأمن، حين روت كيف اختطفها التنظيم مع أكثر من 150 امرأة إيزيدية واقتادهن إلى الموصل، معقله في العراق.
 
وقالت نادية مراد طه: "تم استعبادي وبيعي وتأجيري لعشرات المرات في الموصل وتلعفر والحمدانية لمدة ثلاثة أشهر، فصلت عن أمي وأخواتي، ولم أر أمي إلى هذه اللحظة".
 
وطالبت نادية بجرأة  عالية وسط تصفيق أعضاء مجلس الأمن بـ"إنهاء داعش نهاية أبدية".

 
إبادة جماعية
 
وصرحت نادية أن "داعش" نفذ إبادة جماعية في قريتها التي قتل فيها أكثر من 700 رجل في ساعة واحدة، ومن بينهم إخوتها الستة.
 
وطالبت الشابة الأيزيدية العراقية مجلس الأمن في اجتماعه الأول لبحث قضية الإتجار بالبشر أن يعمل بسرعة على القضاء على "داعش" ومحاسبة الإرهابيين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق النساء والأطفال.
 
وتحدثت نادية كيف تحولت النسوة الأيزيديات إلى بضاعة تباع وتشترى، وكيف يغتصبهن عناصر التنظيم لتدميرهن وضمان ألا يعشن حياة طبيعية مرة أخرى.
 
وتحدثت نادية عن بعض تفاصيل مأساتها، قائلة إن متشددي داعش اقتادوها مع نساء أخريات وأطفال من المدرسة إلى منطقة أخرى، حيث أقدموا في الطريق على إهانة النساء ولمسهن "بطريقة تخدش الحياء".
 
وقالت إنها كانت احتجزت في مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات والأطفال الذين كان  داعش يقدمهن كـ"هدايا".
 
وتحدثت نادية عن الرعب الذي أصابها حين اقترب منها متشدد ضخم الجثة "كوحش مفترس" "لأخذها"، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنها "صغيرة لك وأنت ضخم جدا"، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب.
 
وسردت الشابة الأيزيدية كيف أرغمها رجل على ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق التجميل ثم اغتصبها، مضيفة أن مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لم تمح من مخيلتها.
 
كما روت على مرأى ومسمع الحاضرين في مجلس الأمن الدولي كيف جردها سجانها من ملابسها قبل أن يقدمها إلى مجموعة من عناصر التنظيم الذين تناوبوا على اغتصابها حتى فقدت الوعي.
 
وعلى أثر ذلك، جاء عنصر آخر من داعش واقتادها إلى مقره حيث طلب منها "تغيير دينها" لكنها رفضت،  كما طلب منها ما "يسمونه الزواج" إلا أنها أكدت له أنها مريضة قبل أن يغتصبها بعد أيام "في ليلة سوداء".
 

شهادة نوبل
منظمو نوبل قالوا إنهم منحوا الجائزة لنادية لأنها "أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة"، فيما تبلغ قيمة الجائزة 9 ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من كانون الأول.