المحرر موضوع: عراقية إيزيدية تاج العراق تتقاسم جائزة نوبل للسلام مع طبيب كونغولي لسنة 2018  (زيارة 1581 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحدياً لعبودية الجهادين الإسلاميين كان النصر لفوز نادية مراد ودينيس موكويغي لجائزة نوبل النروجية للسلام لسنة 2018. اللجنة كافئ رسولي السلام على جهودهما لوضع حد استخدام العنف كسلاح حرب. وجَسّدا كلاهما موكويغي ومراد برأي العالم ورأي اللجنة (قضية عالمية تخطّت إطار النزاعات) وهذا ما شهدت له حركة (ميتو) التي أحدثت ثورة في العالم بعد الكشف عن اعتداءات جنسية ارتكبها المنتج الأمريكي هارفي واينساين، (تولد 1952 منتج ومخرج أفلام أبرزها، جنس، أكاذيب، وشريط فيديو). نادية مراد والطبيب موكويغي جازفا بحياتهما عبر النضال ضد جرائم الحرب والمطالبة بإحقاق العدالة للضحايا. مكويغي طبيب اختصاص ورائد وخبير في علاج النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي الوحشي من قبل المتمردين منذ عام 1996، وانه أسس مستشفى بانزي وأصبحت مركزاً للاغتصاب. وقد حاز على جائزة سخاروف عام 2014، وايضاً نادية مراد هي الاخرى حازت على نفس الجائزة. موكويغي خصص هذه السنة لزيارة العراق للاطلاع على أحوال الضحايات الايزيديات المغتصبات. نادية مراد في 25 من عمرها بعد اجتياح داعش قريتها (كوجو) القريبة من قضاء سنجار، ففي خلال ساعة فقدت نادية أكثر من 300 طفل وأمراة ورجل من أهل قريتها، من بينهم والدتها واخوانها الستة في حمام من الدم نفذته رجال داعش، تغيرت حياة نادية عندما بدأت رحلة الظلام بعد الاجتياح لقريتها في آب/2004. وكانت نادية من بينهم وتحولن الى ضحايا الرق الجنسي وتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي وتم بيع نادية مراراً من قبل سوق النخاسة بهدف الاستعباد الجنسي الجماعي. وارغمت على التخلي عن ديانتها التي يعتبرها الإسلام ديانة كفر وعبادة الشيطان. (تعتبر الديانة الأيزيدية من الديانات الطبيعية المنتشرة في العالم. وتعود لآلاف السنين، حين انبثقت من الديانة البابلية وأنها خليط بين الديانة الزرادشتية والمانوية). نادية تقود من المانيا كفاح شعبها، التقت مع رؤساء دول ومنظمات دولية وجمعت حليفات كثيرات من بينهم المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أمل كلوني الناشطة والمدافعة عن حقوق الانسان، والتي كتبت كتاب (لكي أكون الأخيرة) الذي صدر العام الماضي وباللغة الفرنسية. انتصرت نادية مراد على أسوء الحقبات التي مرّت بها ألأيزيدية والعراق وأنها صارت سفيرة الأمم المتحدة لكرامة ضحايا الاتجار البشري. هنأ الرئيس العراقي المنتخب الاستاذ برهم صالح الناشطة مراد معتبراً ذلك تكريماً للعراق وتحدث معها هاتفياً وبارك لها نيلها الجائزة (أنه تكريم لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف والتعصب) كذلك هنئها رئيس الوزراء الأستاذ عادل عبد المهدي لنيلها الجائزة وقال: (هذا أقل ما يمكن ان تحصل عليه بعد معاناتها وكفاحها هي واخوتها وأبناء جلدتها من الأيزيديين وبقية العراقيين). لكن أين هو شعور الشُلّة الفاسدة في الحكم من نادية ومآسي شعب الأيزيدية منذ أربعة سنوات؟ وهل نتعلم نحن كيف نكرم أبناءنا وبناتنا على تضحياتهم ومنجزاتهم الجِسام؟ أنك تحديت ثنائيات الحرب والسلم، العنف واللاعنف، الاغتصاب وحقوق الانسان، القمع والحرية، تكريمك بجائزة نوبل وصمة عار بجبين كل أهل الفتاوى، لأنك سُبيت بفتوى ابن تيمية والوهابية والازهر، كلهم ساهموا في سبى الإيزيديين واستعبادهم. نادية.. ابنة لالش؛ شرفك الرفيع مثّلَ كل الملايين من أبناء العراق. هنيئاً لك من الأعماق يا أبنة العراق وتاج العراق ولشعبك الأيزيدي وللعراقيين.
                                                    الباحث/ ســــمير عســــكر                             
         

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
]الأستاذ الباحث سمير يوسف عسكر المحترم
تحية وبعد
نعم جهودكم واضحة للتعريف عن مكوّن اصيل من مكونات المجتمع العراقي ... تحليلكم لأحقية السيدة نادية مراد وزميلها للحصول على جائزة نوبل كان في محلّه ... لقد كتبت تعليق لأحد الأخوة على موضوعه من خلال وجهة نظره ان أول جائزة يحصل عليها العراق كان من خلال الاغتصاب ... وكان يفترض ان يحصل العراق على هكذا جائزة من خلال ( رفعة الراس ) يعني ان لا تمس سمعة العراق ... نعم لا يمكن ان نلوم هكذا وجهة نظر لأنها تعبر عن الغيرة العراقية ... لكن كان لي وجهة نظر عن الجائزة فقلت انها (( إدانة )) لكل القوى التي اسقطت بغداد بحجة (( التحرير من الدكتاتورية )) فترانا خرجنا من (( دكتاتورية الفرد )) إلى (( دكتاتورية فئوية حزبية طائفية )) وهذه اعظم واخطر من تلك بهذه الدكتاتورية استبيح العراق في كل شئ فيه حتى في معتقداته الروحية الإلهية والتي هي الحالة المقدسة للعراقي ... وطالبنا على اقل تقدير ان تكون هناك حملة من خلال تلك الجائزة لأعادة الحقوق المغتصبة للعراق والعراقيين بكل صنوفها وليس فقط ما يخص الأغتصاب الجنسي ... نعم هذه الجائزة هي مفخرة لسيّدة كشفت الوجه القبيح لمجموعة تعاملت مع المبادئ الأخلاقية بأسوأ المعايير فأدانت هذه القوى نفسها وكشفت نوايا من كان ورائها فاصبحت قوى الأحتلال امام الأمر الواقع بتعديل المنهج الذي أدى إلى خراب العراق ( وهي الوحيدة القادرة اليوم على ذلك ) ...
مع اجمل تحياتي ..
اخوكم    حسام سامي      10 - 10 - 2018

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 895
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نادية مراد ايقونة العراق
 التي بكت فأبكت العالم، هي زهوة بلاد ما بين النهرين، وعنوان ضحاياه على مذبح الحرية، انها البطلة التي تحملت الاضطهاد والاعتداء والتنكيل على ايدي كواسر الغاب الخارجة من الجحور المخيفة، العصور المظلمة، والصحارى العطشى، وخرجت منتصرة، فانتصر الجمال، انتصر العقل، وانتصرت الأنوثة.
الشعب الايزيدى سليل الحضارات القديمة، وهمزة وصل ضرورية الى عصر العلوم والمعلوماتية، تعرض للابادة مراراً، حيث تتعدى اوامر( فرمانات) قتله ظلما اكثر من سبعين مرة.
الا ايها العالم الحر انهض ويا ايتها البشرية المسالمة انهضي، لتحية نادية مراد الأيزيدية – العراقية نيلها ارقى جائزة في العصر الحديث، حيوا الشعب الايزيدي الصامد الذي قاوم الموت مراراً، وصبر طويلاً على الظالمين الذين لا مكان للرحمة في قلوبهم.
اطلبوا جميعا الرحمة على ضحايا الأيزيدية وكل ضحايا الحروب العبثية والصراعات المفتعلة، تضامنوا مع الأسرى والسبايا الآيزيديات لكشف مصير الآلاف، وإستعادتهم الى مجتمعاتهم، خذو بيدهم الى عالم جديد حيث المستقبل السعيد.