المحرر موضوع: الطب والصيدليات في اربيل  (زيارة 1349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3063
    • مشاهدة الملف الشخصي
الطب والصيدليات في اربيل
« في: 20:17 10/10/2018 »
هموم الناس 6

الطب والصيدليات في اربيل
بين الامس واليوم
وليد حنا بيداويد
عنكاوا

مع امنياتي للجميع  بالصحة
لابد للانسان ان يمرض يوما وسيحتاج الامر حينه الى البحث لربما عن طبيب اخصائي يكون ممارسا ومن ذوي حملة الشهادات العليا وكذلك بغية الحصول على الدواء الجيد.
في اربيل وهذا الكلام موجه اولا للذين لا يعرفون الكثير عن اكبر تجمع للاطباء.
في اربيل عاصمة اقليم كوردستان  تقع معظم عيادات الاطباء وعيادات الاشعة والسونار والصيدليات والمختبرات في احد اشهر شوارع  عاصمة الاقليم يطلق عليه ب شارع الاطباء .
 يحمل هذا الاسم منذ ان بدات تفتح المزيد من اشهر عيادات الاطباء فيه فمنذ الماضي كان لهذا الشارع حيوية وشهرة وكان يشهد ازدحاما اكثر من غيره  لربما فقد كان احد اشهر النوادي الرياضة يقع في بداية الشارع من الشمال ....لازلت اتذكر جيدا في اواسط السبعينات ولربما بعد ذلك بسنوات قليلة من القرن الماضي كان لايزال مدخل النادي منتصبا جميلا  بقوسه المدور بمصابيح ملونه وبعض الاشجار كان النادي يحمل اسم نادي عنتر.
في تلك السنيين عندما كان نادي عنتر موجودا كان عدد الاطباء  والمستشفيات والصيدليات قليلة.
كان المواطن الاربيلي يضطر احيانا كثيرة لمراجعة الاخصائيين اما في الموصل ليتمكن الرجوع الى البيت مساءا وعدم المكوث في احد فنادق الموصل لقرب المسافة بين اربيل والموصل او في اسؤا الحالات المستعصية كان المواطن يضطر للسفر وتحمل مشقة الطربق الى بغداد لوجود امهر الاطباء هناك مع المختبرات والصيدليات وكذلك المستشفيات.
للتذكير فقد  كات الادوية التي تورد للعراق من اشهر الشركات المصنعة للادوية العالمية ولابد ان اتذكر قسم منها كانت شركة باير الالمانية وليو وكذلك نوفو الدانماركية و روش ومنتجات ليماسول القبرصبة والادوية السويسرية والنمساوية والادوية المصرية والاردنية وبعض الادوية الانكليزية واميركية وطبعا كان معمل سامراء ينتج اجود الادوية في الفعالية العالية وغيرها.   
-: كل شئ قد تغيير اليوم في اربيل
اما اليوم فقد تغيير كل شئ فلم تعد حالة المعاناة تستمر.
اليوم في اربيل وفي كل عمارة وكل زقاق تجد الكثيرمن عيادات اطباء الخربجيين الجدد بعضهم ذو خبرة  وبالقرب من عياداتهم  صيدلية او عدة صيدليات اما في شارع الاطباء تحديدا وعلى طول وطرفي الشارع صعودا و نزولا وفي كل فرع من فروعه على يمينه وبساره تهدم البيوت السكنية القديمة لتحل محلها ولتبنى مكانها عمارات اكثرها ستكون مخصصة لعيادات الاطباء والمختبرات والاشعة وعيادات اطباء الاسنان واجزم ان الاطباء اليوم في اربيل هم اكثر عددا من المرضي والمراجعين فترى المئات المؤلفة من اللافتات تحمل اسماء الاطباء بمختلف الاختصاصات الطبية يصاب المريض بالدوخة الى لافتة ينظر واي اسم طبيب وطبيبة يختار فالمريض واهله يصابون بالدوخة والتعب من كثرة النظر والمشي لاختيار الطبيب المناسب.

الاطباء الجيدون
 
فقد ضاع الاطباء الجيدون اصحاب الخبرة والممارسة  بين الخريجين الجدد وما اكثرهم اليوم وهذا الامر ينطبق على اطباء الاسنان ايضا.
ليس رباط الكلام في هذا بل بكثرة الاطباء غير الجيدين خاصة الذين يعملون في المستشفيات الاهلية رحم الله ايام زمان كان هناك مستشفيات حكومية مجانية مع بعض الادوية المجانية ايضا فجل هؤلاء قادمون من الدول العربية بعملون في المستشفيات ومن هنا يبدا الكلام
فبعض الاطباء الجدد والاطباء العرب الوافدين من البعض من الدول العربية يفتقرون الى الخبرات والكفاءة التي يتمتع بها الطبيب العراقي بالاضافة ان هؤلاء متفقين عن نسب معينه يحصل الطبيب بموجب كل وصفة طبية يقوم المريض مجبرا بشرائها من الصيدلية القريبة لتتمكن الصيدلية من صرف وبيع اكبر كمية ممكنة من الادوية ليحصل الطبيب صاحب الوصفة على نسبته ايضا.

الادوية المتوفرة
المريض بلا شك يجد الدواء الجيد والطبيب الجيد ولكن هناك ماركات غير مسجلة وغير معروفة  كلها تحمل ذات  العلب والمزورة والمطبوعة باتقان عالي جدا فالكثير منها مصادرها هي من الصين تايوان وماليزيا وايران وحالها حال قطع غيار للسيارات كل اصبح ينتج ادوية وبامكان اي تاجر من العراق يملك هوية غرفة التجارة ان يسافر للصين او تايوان او ماليزيا ويتفق مع اي شركة تنتج له الادوية التي يريدها وبالمواصفات التي يريدها وبالماركة التي بفضلها وكأنه خبير في صناعة الادوية كلاكي هذا واقع لمسته وبحثت عنه في اربيل كانت نموذجا فاعدادا كبيرة من هذه الادوية ليست بادوية فعلية بل مغشوشة  ورغم هذا ان البعض من الاطباء  في اربيل وكلامي يرتكز على اربيل هؤلاء  الاطباء يفرضون على المريض شراء هذه الانواع  من الادوية المغشوشة ليتم ربط المريض بمراجعات اخر لسبب ان الادوية التي كتبها له الطبيب لم تكن ذو فعالية وعندما يتعب المريض من المراجعات حينه سيقرر الطبيب ان يكتب له الدواء الشافي.


ملاحظة
كلامي موجه للذين يستغلون حالة المريض فيخرجون عن المبادئ  العظيمة لمهنة الطب الانسانية