المحرر موضوع: المحكمة العراقية تبرئ المتهمين بمقتل رئيس اساقفة الموصل فرج رحو، من هو المسؤول ؟  (زيارة 1493 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المحكمة العراقية تبرئ المتهمين بمقتل رئيس اساقفة الموصل فرج رحو، من هو المسؤول ؟

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد  في  7/10/2018  اصدرت  حكما بالاعدام  شنقا  حتى الموت بحق المجرم المتهم( لم يذكر اسمه في الخبر )  بقتل رئيس الاساقفة للكنيسة الكاثوليكية في الموصل الشهيد فرج  رحو والذي تم اختطافه  في 29/ شباط /2008 اي قبل عشره سنوات.. وعثر على جثمانه يوم 13/آذار /2008 مقتولا ، ويذكر ان المحكمة الجنائية قد حكمت على المتهم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب بصفته الفاعل الاصلي ( انتهى الاقتباس)
من هو المسؤول ؟
ان القضاء العراقي كعادته لم ينصف الضحية عند اصدار حكمه  بالاعدام على منفذ الجريمة وفق المادة 4 ارهاب لأنه لم يبحث عن الاسباب والدوافع التي تحصل للمسيحيين منذ انهيار النظام الديكتاتوري في العراق في 9 نيسان 2003 ولحد الان ، فالذي حصل للشهيد رحو ورفاقه وقافلة  طويلة للشهداء المسيحيين من ( الكلدان السريان الاشوريين والارمن) وكذلك للايزيديين لم يكن بدافع خلخلة الامن في البلاد، لأنهم وببساطة ليسوا من ضمن معادلات الكبار في تقاسم الكعكة العراقية ، كذلك ان ابناء الاقليات غير المسلمة المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين ليسوا ايضا منافسين للطائفيين الذين يحكمون العراق ، بل تهدف تلك الاجندة التي تعمل في السر على عمليات ممنهجة في ترويعهم وتهجيرهم واذا تطلب الأمر قتلهم الى جانب تغيير مناطق سكنهم واستئصالهم من جذورهم بسبب هويتهم الثقافية والدينية التي تختلف اختلافا كليا عن هوية وعقيدة الجاني ، لذلك نحن نؤمن بأن كل ما حصل ويحصل للمسيحيين بعد التاسع من نيسان 2003 بعد انهيار النظام الديكتاتوري ولحد الان هي سلسلة مستمرة  من عمليات الابادة الجماعية لتلك المجموعة البشرية،  الشعوب الاصيلة في العراق ، لذا علينا كمؤسسات دينية وسياسية ومنظمات مدنية ان نسلط الضوء على اجندات واهداف الجناة وهم مؤسسة كبيرة وليسوا اشخاص خارجين عن القانون اجندتهم التسليب من اجل كسب المال كما يراد اقناعنا او اقناع البسطاء من ابناء شعبنا دون البحث عن الاسباب الحقيقية لتلك الجرائم المنظمة ، كما تحاول بعض الجهات طوي ملف الابادة الجماعية التي يتعرض له المسيحيين وغلقه من خلال اصدار بعض القرارات من المحاكم الجنائية بإعدام المنفذين دون متابعة الخطوط الرئيسية للجريمة لمن خطط ودعم ومول تلك الاجندات من داخل العراق وخارجه...
علينا وهنا ادعو بعض رؤساء المؤسسات الدينية والسياسية ان يعوا مسؤولياتهم تجاه ابنائهم وان لا يبسطوا ما يحدث لشعبنا من ابادة جماعية وكأن الموضوع عبارة عن خلل امني هنا وهناك وتختزل القضية بأن دوافع الجريمة من اجل حفنة من الدولارات ...!
مطلوب من القائمين تحمل مسؤولياتهم الدينية أوالسياسية  ان يعوا الى خطورة التصريحات الاعلامية التي تختزل تلك الجرائم الدولية الى جرائم ارهابية بدوافع نفعية وشخصية ... انها جريمة بحق ضحايا شعبنا
علينا جميعا مسؤولية كبيرة في وقف تلك المهازل في المحاكم العراقية وعلينا مسؤولية تثقيف شعبنا بتوصيف ما يتعرض له شعبنا بالابادة الجماعية لا غير ، والكف بمجاملة الآخرين على حساب جراح ودماء بنات وابناء شعبنا المسيحي والاقليات غير المسلمة في العراق.

كامل زومايا