المحرر موضوع: لماذا تم تكليف السيد عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة؟  (زيارة 834 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
لماذا تم تكليف السيد عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة؟ 
بعد الأنتخابات الهزيلة والتي شابها التزوير وعزوف المواطنين على الأنتخابات كان الصراع على اشده في الفوز بالكتلة الأكبر من قبل الاحزاب والكتل السياسية، لكان مظاهرات البصرة والمحافظات الجنوبية اربكت حسابات الفاسدين الذين نهبوا اموال العراق خلال 15 سنة من سلطة الحكومات الفاشلة والفاسدة، والتي قادت البلاد الى الحرب الأهلية والأفلاس اضافة الى نشر سياسة طائفية وعنصرية مقيتة غايتها هو السيطرة على مقدرات البلاد ونهب خيراته، فكما يقولون العراقيون اليوم، في زمن النظام السابق كان صدام الحرامي الوحيد ولكن اليوم اصبحت جميع الكتل والأحزاب مشتركة في عملية سرقة اموال العراق.
ان غضب الشارع العراقي كان السبب في مجيء السيد عادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة،لأن الذين سرقوا المليارات اصابهم الخوف والهلع من ثورة الشعب الذي اذا ما استمرت سوف تصل الى قصورهم وعند ذلك سوف تضيع كل الأموال التي سرقوها خلال 15 سنة في ظل غياب العدالة والقانون  والمحاصصة والفوضى والمحسوبية والرشاوى والمشاريع الوهمية وتقاسم السلطة لأجل تقسيم الأموال بين المتنفذين في الحكومات السابقة. لذلك فان مجيء السيد عادل عبد المهدي كان لأنقاذ الفاسدين من عقاب الشعب، لذلك كان اتفاق الكتل على هذا الأختيار اضطراريا وعلى مضض ولكن لم يكن هناك اي بديل وهذا ما جعل جميع الكتل تلزم الصمت لتهدئة الشارع لكي تتمكن من الأستمرار في الحفاظ على ما تملكه من اموال مسروقة.
 والطريف في الأمر، ان السيد عبد المهدي طلب من العراقيين تقديم طلبات التعين لأشغال الوزرات في الحكومة الجديدة، والسؤال الأن يقول ، اذا كانت الوظيفة البسيطة لا يحصل عليها المواطن الا بتزكية احد الأحزاب لكي يتعين في الدولة العراقية فكيف يحصل على وظيفة وزير؟ دون دعم من احدى الكتل او احد الأحزاب، ثم كيف يستطيع السيد عبد المهدي، من مراجعة الطلبات المقدمة والتي تعد بالألاف خلال هذه الفترة القصيرة؟ ثم من يقول ان الكتل سوف توافق على توزير المستقلين اذا لم يكونوا متفاهمين او مدعومين من تلك الكتل،لذلك ليست هذه الطريقة عملية في اختيار الكابينة الحكومية،بل ان هذه الطريقة هي لعبة ذكية لألهاء الشعب وأبعاد الأنظار عن الفاسدين الذين يعيشون في قلق شديد بسبب الغضب الجارف الذي لو استمر بهذ القوة لكان قد جرف كل الفاسدين امام غضب الشارع الذي لم يعد يثق بالحكومة ووعودها .
والدليل ان جميع الحرامية من الحيتان الكبيرة لا زالوا بعيدون عن المحاسبة القانونية، ثم ان العجز الذي اصاب الحكومة في توفير الماء والكهرباء خلال كل هذه الفترة الطويلة اصبح من الصعب على المواطن ان يثق بوعود الحكومة، ومن هنا جاءت هذه الخطوات الغريبة في تشكيل الحكومة  وسوف تأخذ تشكيل الحكومة الأخذ والرد والوقت الطويل والنتيجة تبقى مجرد اعطاء مسكنات للشعب لأمتصاص غضبه اما من ناحية تقديم شيء جيد للشعب فهذا يأتي  من باب الأحلام والتمنيات وأن الوقت القادم سوف تستمر فيه المرواغات لأطول فترة ممكنة وتخدير الشعب بالوعود الكاذبة  الى اجل غير معلوم لكي تضيع سنوات اخري في تردي الأوضاع  الا ان يقوم الشعب بثورة ضد هؤلاء الفاسدين لتعم الفوضى في ارجاء العراق ثم بعد ذلك اما يسحل الفاسدين في الشوارع او يهربوا الى الخارج وعيش يا حمار لمن يجيك الربيع.ان الأحزاب التي تصارعت في الأنتخابات وحاولت حرق الصناديق لكي لا يكشف تزويرها سوف تمسك بخيوط عملية تشكيل الحكومة من خلف الكواليس سوف تعيق اية تشكيلة وزارية لا تناسب مصالحها في الحكومة القادمة، من هنا نقول ان هذه اللعبة الجديدة جاءت بسبب الخوف من غضب الشارع العراقي وان القادم من الأيام سوف لا يختلف عن 15 سنة الماضية، لأن من تمرس على السرقة لا يمكن ان يكون امينا على اموال العراق، وان الصدق والثقة في الحكومة المرتقبة تاتي عندما تقوم الحكومة الجديدة بمحاسبة الحيتان الكبيرة وأستعادة الأموال المنهوبة وبغير هذا يكون مجرد كلام وتكون الحكومة القادمة مثل سابقاتها تحركها الكتل والأحزاب حسب مصالحها ويظل الشعب ينتظر الا ان تنفجر الأوضاع وتغرق السفينة من جديد وأن الله وحده يعلم ماذا سوف يحدث في العراق بسبب هذا الفساد الذي اصبح ثقافة اغلبية المجتمع العراقي.
  والله من وراء القصد......