المحرر موضوع: هل من الممكن بدء الهجرة المعاكسة لشعبنا ؟  (زيارة 2038 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل من الممكن بدء الهجرة المعاكسة لشعبنا ؟


ابو سنحاريب

تشكل الاعداد الكبيرة المهاجرة من ابناء شعبنا خسارة لا يمكن تعويضها من حيث  تاثيرها على نسبة  وجود شعبنا العددي في كل المعادلات السياسية التي تمس وجودنا كشعب اصيل له تاريخ طويل يمتد الى بدء الحضارات السومرية البابلية الاشورية وغيرها رغم كل الماسيء التى مر بها عبر القرون منذ سقوط نينوى ثم بابل وانتهاء الحكم الوطني وبدء مرحلة طويلة تحت حكم الفرس والاقوام الاخرى التى حكمت العراق لفترات طويلة .

 واننا قد لا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا. ان سبب بقاء البعض   في الوطن وسط  اجواء الرعب والخوف والمظالم الاخرى ، كان بسبب العوز المالي ،حيث ان تكاليف الهجرة كبيرة عدا المخاطر التي يتعرض لها المهاجر .

وكما عشناه فان وصول المهاجر الى بلد الاستقرار الثاني تاخذ وقتا طويلا  قد يستغرق عدة سنوات ، ويعاني فيها المهاجر ، ماديا ومعنويا ونفسيا واجتماعيا ،

اضافة الى مسالة تشتت افراد الاسرة الواحدة بين عدة دول .
وبعد الوصول الى البلد الثاني تبدا مسالة صعوبة التاقلم مع المجتمع الجديد والتي لا تنتهى مهماطال زمن العيش في الغربة وخاصة للاباء .
فهناك عدة عوامل  تسهم في صعوبة التاقلم منها اللغة والعادات وظروف العمل والحالة الاجتماعية .
ولعل اكثر ما يعاني منه المهاجر. هو التغيير في الحياة الاسرية الجديدة  التي تفر ض نفسها ،من حيث العلاقة بين الاباء والابناء ،فالابناء يتاقلمون بسهولة مع الثقافة الجديدة من لغة وعادات وتقاليد فيما نراهم يفقدون لغتهم الام .
ويمكننا تصوير هذة الحالة الجديدة للاسرة بانها تقسيم لها ،  لغويا الى قسمين ،قسم الاباء بلغة الام والقسم الاكبر هو للابناء بلغة جديدة ، وهذة بدورها تشكل انقسام ثقافي بين الطرفين مما يعكس اختلاف بين ميول وتطلعات وامال الاباء والابناء .

وحاليا وبعد الانتهاء من داعش وجزء كبير من اثاره الاجرامية بحق شعبنا وزيادة الامل في قدرة الحكومة الجديدة في  ترسيخ الامن والسلام وبدء مرحلة البناء والاعمار ، اضافة الى زيادة الاهتمام الغربي بمسالة الاقليات القومية والدينية غير المسلمة والتي كانت الضحية الاكبر  لمرحلة  مظلمة ودموية  من تعسف واضطهاد وظلم داعش وخاصة اليزيديين وشعبنا ،
فهل يا ترى تسهم هذة الحالة في البدء بالهجرة المعاكسة  لشعبنا ؟
حيث يشكل القانون الامريكي الجديد في تقديم الاغاثة كما جاء في هذا الخبر المنشور حاليا
اقتباس ( مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت بالإجماع على قانون H.R. 390 لتقديم الإغاثة والمساءلة لضحايا الإبادة الجماعية في العراق وسوريا   

صرح مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري السيد لؤي ميخائيل من واشنطن إن مساء يوم الخميس المصادف 11/10/2018 قد صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على قانون H.R. 390 لتقديم الإغاثة والمساءلة لضحايا الإبادة الجماعية في العراق وسوريا.) انتهى الاقتباس

وشخصيا اعتقد انه اذا استقرت الاوضاع وساد الامن والسلام فان بعض من المغتربين وخاصة في دول الجوار سوف يعودون الى الوطن .
وربما ان البعض الاخر من المغتربين  في الغرب سوف يعودون بحثا عن فرص العمل وغيرها .
وقد يعود العديد من جيل الاباء وخاصة الذين لديهم املاك في الوطن والذين ما زالوا يعانون من مشاعر الاغتراب .
ومهما كانت نسبة العاءدون الى الوطن فانها تعتبر مهمة في مسيرتنا الوطنية والقومية والروحية والثقافية الاخرى ولصالح كل الاطراف .
وشخصيا اذا توفرت الاجواء المنشودة وخاصة اذا استحدثت محافظة خاصة لشعبنا او استحدث اقليم يضم شعبنا والاخوة اليزيدين فانني حتما سوف اعود .
ونامل ان نشهد البدء في الهجرة المعاكسة خلال السنوات القادمة




http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,907503.0.html

 


غير متصل يكدان نيسان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ أخيقر مرخايه
مقالتك المعنونة بالسؤال : هل من الممكن بدء الهجرة المعاكسة لشعبنا ؟ فيها الكثير من الأدوات الشرطية ، والكثير من الأمنيات بالهجرة المعاكسة . وأنا سأناقشك في واحدة من الأدوات الشرطية التي وردت في المقالة . حيث تقول في المقالة : " اعتقد انه اذا استقرت الاوضاع وساد الامن والسلام فان بعض من المغتربين وخاصة في دول الجوار سوف يعودون الى الوطن"
طيّبْ أستاذ أخيقر، هل فعلا أنت تعتقد إن الأوضاع ستستقر ويسود السلام في مشرقنا؟ أسألك : كيف سيسود الإستقرار ودستور المنطقة مستوحاة من الشريعة الإسلامية التي ترفضك وترفض كل مَنْ لا يؤمنْ بدين الإسلام ونبيه ؟ وهذا لا يتحقق إلا بدولة علمانية تفصل الدين عن الدولة ، وهذا أيضا بعيد المنال في ظل هذا التطرف الديني الأعمى ، وكل إستقرار في المنطقة بدون ذلك سيكون بمثابة إستراحة المحارب.
المسيحيون ( وكل الغير مسلمون في المنطقة ) يعانون من الإضطهاد الديني الإسلامي لأكثرمن 1400 سنة وحتى الساعة وبأشكال مختلفة .
ومن ثم إذكر لي أستاذي الكريم أسماء بعض من عاد من المهاجرين الى الوطن ـــ أيام كان يعتبرها البعض إستقرار قبل الغزو الأمريكي ــ ؟ لا احد ، ولن يعود أحد إطلاقا لانه لم يعد هناك مايُغري بالعودة
أتمنى أنا أيضا ، كما أنت تتمنى ، أن يعود الإستقرار للوطن وتُعطى الأولوية للإنسان . أما بشأن الهجرة المعاكسة ، فلا أتمنى ذلك أبدا ،ليس لأنني لا احب وطني ، إنما لأنني لا أتمنى للباقي من شعبي ، الذي نفذ من سيف الإسلام ، أن يُقتلْ ويشرّد ثانية وبنفس السيف ، وتحت نفس الأيات ، وبنفس الأيادي ... أبدا؟؟ أبدا ... لا أتمناها لشعبي ولا لأيّ إنسان آخر . فالعاقل ياسيدي لا يُلْدَغُ من الجحر مرتين . وشكرا لك أستاذي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي وصديقي يكدان
شلاما

من الطبيعي ان يشعر ابناء شعبنا بفقدان الامل في العيش بامن وسلام وسط  هذة الاجواء الرهيبة والدموية التي عان منها شعبنا بصورة خاصة ،كثيرا
ولكننا في نفس الوقت نعرف بان شعبنا عاش  بامان قبل قدوم احفاد الشياطين داعش الذين فجروا  احقادهم دفعة واحدة واحرقوا كل الامال في العيش بسلام
فهذة الحالة الداعشية غريبة وجديدة من نوعها بحجمها الاجرامي هذا حيث هناك دوما عقول عفنه تحتضن افكار داعش وتسعى لتنفيذها تحقيقا لغاياتهم الشيطانية اضافه الى وجود ايات تحفزهم على ذلك حسب تفاسيرهم
وبما ان العراقيون اجمعهم عانوا من هذة المصيبة فانهم لن يرضخوا بعد الان الى هذة الايديولوجيات الحاقدة
والمريضة
ولذلك فان شعبنا  رغم ما عاناه من  الويلات منذ قرون فانه لم يترك ارضه وسيبقى وان قل عدده
وهنا اعتقد بان على الاحزاب الاشورية خاصة ان تخطط لمنهاج سياسي يشجع الهجرة المعاكسة وعدا ذلك فان دور احزابنا سوف يكون هامشيا بنظر شعبنا
سيدي ان كل ما اتيت به مشروع وصحيح ولكننا مع ذلك علينا ان نخلق الثقة  لدى الباقون  في الوطن بان الحياة ستعود الى مجراها الطبيعي وان الغد سيكون افضل
تقبل تحياتي


غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سؤال حقيقي وضروري، فاي ادعاء قومي فاعل ووجود مستمر، مرتبط بالارض، وما نتغنى به دائما هو الارض والتاريخ، ‏والتاريخ كان على هذه الارض. اذا هناك ترابط بين الادعاء بالانتماء وتطويره وجعله انتماء فاعل وليس حالة رومانسية، تجلب لنا ‏نشوة في اوقات الراحة. وباعتقادي، ان الاشتراطات بان تكون الحياة نسخة كاملة عن ماهو موجود في الغرب، الحريات ووسائل ‏الراحة والامن والامان. هي اشتراطات مبالغ فيها. فاذا كان هناك من يصنع الجنة وانا ادخلها  وهي متكاملة، فلا معنى لا لدخولي ‏ولا لها. لان اي انتماء يشترط الارتباط الفعلي والذي يحوي الايجابيات والسلبيات، العمل والراحة، الخوف والامان، الحزن ‏والسرور. ان توجه احزابنا لاستكشاف طرق جديدة لكسب الشبيبة، نحو التفكير بالعودة، باعتقادي امر اكثر من مهم، ويجب ان ‏تكون لديهم الاولية على ما عداها، ولتكن البداية، بالدفع نحو اشعال روح المغامرة والاكتشاف لديهم. امكانية الاستقلالية الشخصية ‏والتحدي لاثبات الذات لدى الشبيبة. الرومانسية القومية من تحقق العيش على الارض التي نتغنى بها وتحدي صعاب الحياة من اجل ‏ذلك. انه سؤال ضروري رابي اخيقر. فهل يمكننا الحفر لايجاد طرق استخراج هذا الكنز والدفع به الى الواجهة
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي تيري بطرس
شلاما
تقول ( انه سؤال ضروري رابي اخيقر. فهل يمكننا الحفر لايجاد طرق استخراج هذا الكنز والدفع به الى الواجهة)
ان الكنز موجود في وعي الشباب الاشوري في الغربة فانهم يفتخرون بانتماءهم الاشوري ولهم اطلاع واسع على تاريخ الاجداد وتراهم دوما يتصرفون في مواقفهم القومية كاشبال اشورية ناضجة وواعية لما عليها الالتزام به من الحفاظ على هويتهم ولغتهم ايضا حيث هناك قسم من المتزوجيين الشباب يلزمون اطفالهم بالتحدث باللغة الام داخل البيت وهناك راي عام بان عليهم الحفاظ على لغتهم وبدون لغتهم فانهم يشعرون بالكسل والاهمال وعدم التضوج في اداء مسوولياتهم القومية كاشوريين
وما على احزابنا وكناءسنا وكل عاءلة اشورية الا حثهم على التمسك باشوريتهم دوما كامانة قومية في اعناقهم فالاشوري لا معنى لحياته اذا ابتعد عن الروح الاشورية
واعتقد انه حالما تستقر الاوضاع بعد حين وتباشر الحكومة بالاعمار والبناء فان وفرة الاعمال سوف تغري شبابنا للذهاب الى الوطن
وكما تعلم ان العالم اصبح كما يقال قرية صغيرة فالذين يعيشون في اوربا يمكنهم بسهولة الوصول الى الوطن بعدة ساعات وكذلك الذين في امريكا وكندا واستراليا  بساعات اضافية اخرى
فالبعد لم يعد مسالة عاءق امام الراغبين في الحصول على الاعمال
كما لا يجب  ان ننسى ان معظم  عواءل الشباب الاشوريين  لهم املاك في الوطن فذلك يشكل حافز و دافع اخر للبقاء وادارة شوون املاكهم
رابي تشكر على اضافتك المهمة جدا
ونامل ان يسود هذا الموقف بين احزابنا لتبدا بعملها في الترويج للهجرة المعاكسة
تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
من كلمة غبطة البطريرك مار ساكو حول هجرة شعبنا
قال غبطته ( (ومساعدتهم من خلال خلق فرص العمل لهم، وإعادة اعمار منازلهم وزرع الرجاء في قلوبهم. وأضاف بأن السماح بإفراغ بلدان مثل العراق من مسيحييه لهو خطيئة مميتة. وأكد بأنه إذا استمر المسيحيون في الرحيل، فإنهم سيفقدون هويتهم وتراثهم.) !انتهى الاقتباس

ليس امامي الا القول ان  كلمة  غبطته مميزة وتعتبر شهادة من اب روحي لضرورة بقاء شعبنا 
وضرورة  تشجيع الهجرة المعاكسة
اشكر شخصيا غبطة ما. ساكو على هذة الوقفة الشجاعة  والحكيمة والصادقة وهو يعيش في الوطن ويعتبر اكثر الناس معرضا للخطر من قبل الارهاب
حيث ان بقاء  سيادته وبقية الاباء الروحانيين في الوطن يشكل حافزا لبدء التفكير بالتخطيط لعملية تشجيع  الرجوع بعد ان بدات الامور تميل الى الاستقرار والامان
الرب يبارك غبطته