المحرر موضوع: العراق.. لهم دواعشهم ولنا دواعشنا  (زيارة 1548 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق.. لهم دواعشهم ولنا دواعشنا
لا فرق بين حزب اسلامي شيعي وآخر سني فعملة القاعدة وداعش والنصرة ومليشيات الموت اليومي تجمعهم الى بعضهم في آيديولوجيات محتالة وعقائد منحرفة تمهد لهم الوساطة بين الله وضحاياهم على الأرض.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

أغلب إرهابيي القاعدة كانوا يتسللون بأسلحتهم ومفخخاتهم وأحزمتهم الناسفة عبر الحدود السورية وبغطاء إيراني
بقلم: حسن حاتم المذكور
السؤال: من على حق، دواعشهم ام دواعشنا، ومن الشهيد، قتيلهم ام قتيلنا، ومن الصحيح، الله اكبرهم ام الله اكبرنا، ومن بيده مفاتيح الفردوس، وسيطهم ام وسيطنا، لا نعلم سوى ان مراجعهم ومراجعنا، احزابهم واحزابنا، يحشرون العراق داخل نعشه في موت مؤجل، ولهم حصتهم من دسم الفساد.

الارهاب ظاهرة إسلامية، سوى أن مثل أو لا يمثل الإسلام، يخرج من بيوت العبادة وسراديب الاجتهاد، ثم يتأدلج داخل احزاب متأسلمة، جميعها تمارس التكفير والعنف والإلغاء ضد بعضها والآخر، صدر الإسلام كان المنبع التاريخي، لهدر دما وارواح الضحايا، الوضع البائس لسمعة المسلمين، يشكل المصب والنهاية للأسلام السياسي، النصوص المنتقاة من القرآن الكريم او السنة النبوية، قد لا تمثل مصادرها، لكنها واجهة لأرتكاب ما يوسع من جغرافية الفتنة، اشكالية ازلية، لا يجنب الأنسانية اخطارها، سوى الوعي والهوية.

بعد الاحتلال عام 2003، عاش العراقيون تلك الاشكالية، وكلفتهم دماء وارواح وملايين الأرامل والأيتام والمعاقين، وانهيارات اجتماعية اقتصادية قيمية وبيئية، ليس الأمر، من يمتلك الحق، فالجميع تتصدر وحشيتهم “الله اكبر”، نصوص تاريخية ثلاثة ارباع ما وصلنا منها، كاذب ومزيف، ضحاياها بسطاء الناس والفقراء، تمزقهم ألأحقاد والكراهية وسوء الفهم، وتوحد مراجعهم واحزابهم شهوة التسلط والأثراء، وسطاء محتالون، يجندون اسم الله لاختراق عواطف الأبرياء، واتخاذ التخريف والشعوذة أدوات لجاتثاث الانتماء الوطني من ضمائر الضحايا.

لا فرق بين حزب اسلامي شيعي وآخر سني، فعملة القاعدة وداعش والنصرة ومليشيات الموت اليومي، تجمعهم الى بعضهم في ايديولوجيات محتالة وعقائد منحرفة، تمهد لهم الوساطة بين الله وضحاياهم على الأرض، النكبة العراقية المغموسة بدماء وارواح الشهداء ومحنة الضحايا، دفعت العراقيين للأحتماء بوحدة مشتركاتهم، واندماج المكونات في بعضها، في حالة وعي وردود افعال وطنية، اتخذت شكل الأعتراض والتظاهر والمقاطعة ثم الأنتفاضة التموزية في الجنوب والوسط، حيث رُفعت الأقنعة عن مليشيات احزاب الإسلام الشيعي وتبعيتها، انها الوجه الآخر لارهابيي الجانب الآخر، امريكا وايران، تشتركان في لعبة مفتعل الصراع بين ـــ دواعشهم ودواعشنا ـــ كلا الطرفين يربحا العراق، والعراقيون يخسرون انفسهم ووطنهم، انهاك مبرمج للدولة، ووضع العراق جغرافية ومجتمع على طاولة التقسيم.
يتذكر العراقيون، أن أغلب ارهابيي القاعدة، كانوا يتسللون بأسلحتهم ومفخخاتهم واحزمتهم الناسفة، عبر الحدود السورية وبغطاء ايراني، مثلما داعش بغطاء امريكي، ويتذكرون ايضاً، المجازر وبشاعات الخطف والأغتيال والأبتزاز، التي ارتكبتها مليشيات الأحزاب الشيعية، كجيش المهدي وفيلق بدر والعصائب وغيرها، الى جانب مافيات الفساد التي تمتلكها ذات الأحزاب، هل نصدق ان جرائم الخطف والأغتيال في محافظات الجنوب والوسط المغلقة، نفذتها عصابات داعش! ومن يسرق ارزاق الناس يقطع اعناقهم، محافظات الجنوب والوسط، بثرواتها وشوارعها وساحاتها، سرقتها الأحزاب والمليشيات الشيعية بكاملها، ونكبة الخراب الشامل تسير على قدمي الفساد والأرهاب، ومن حضيضها تشكلت حكومة، ستكون الأسوأ في تاريخ الحكومات العراقية، ستعرض غداً، حاضر ومستقبل العراقيين في مزاد الخيانات.