المحرر موضوع: العراق.. ليلة سقوط حزب الدعوة!  (زيارة 2599 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق.. ليلة سقوط حزب الدعوة!
حكم العراق أربعة عشر عاماً باعتقاد وممارسة تجميع المناصرين السياسيين والمنتفعين وترك القاعدة التنظيمية والانطلاقة من الناس فشاخ مبكراً من رأس الهرم بعد التحكم بلقمة العيش فاتضح أنه هالة كاذبة نشأت من خطاب المظلومية من دون التمييز بين المعارضة والسلطة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

انتهت لحظة الغرور وانقسم الدعاة وهرب الجمهور المتفرج الذي كان يعتاش من وجود الحزب بالسلطة

بقلم: واثق الجابري
لا وجه للمقارنة بتسليم حكومة 2014م وحكومة 2018م، ومن المجحف المساواة بين شخصين وأن كانا من حزب واحد، وأمثلة تاريخية عن شخصيات تركت المناصب بالإستقالة لإعترافها بالعجز أو التعجيز، وثمة تشويه للمارسة السلمية للسلطة، سادت وكأنها قاعدة السياسة العراقية، بالتشبث بالمناصب وأن كان سبب لإنهيار الدولة وتراجع الإقتصاد والفساد والإرهاب والفقر، وأربعة عشر عام والهزائم متلاحقة تطيح بالمواطن من أجل عبور طبقة سياسية، ولكن د حيدر العبادي كسر الطوق، وسلم السلطة سلمياً، إذاناً ببدء مرحلة جديدة من تاريخ العراق السياسي.

لم ينشغل العبادي كسابقه بتطوير مفهوم الحزب والعائلة على الدولة، فيما عانى الحزب من التكلس والشيخوخة، وهيمنة عوائل على مفاهيم حزب، لم يطور نفسه بالتواصل مع الجماهير، وعامة شعب تحت رعيتهم.

ما يزال العراقيون يتداولون روايات المشانق والمواكب الجنائزية، ومن ثم بشاعة جرائم الإرهاب، ويشعرون أن ما يقدم له، لا يوازي قطرة دم لشهيد ولا لصرخة أم ثكلى، ولا حاجة يتيم وحق مواطن، لا يتمنى سوى العيش فرداً كبقية شعوب العالم، ويحصل على جزء من خيراته من حزب، كان ينادي بمصلحة الجماعة على الفرد، وحكم العراق 14 عام، بإعتقاد جمع المناصرة السياسية والمنتفعين، وترك القاعدة التنظيمية والإنطلاقة من الجماهير، فشاخ مبكراً بكهول رأس الهرم، وتقريب من جعل من الجماهير صانعة للطغاة بالتحكم بلقمة عيشها.

الحكم تسوية لا تصفية، وهذا ما إبتعد عنه حزب الدعوة بتصفية الخصوم وتفتيت صف الشركاء، وتاه بين إتباع أحدى طريقتي موازياه عالمياً من الأخوان المسلمين، الذي إسقط بعد 85 عام من التأسيس، وحكم سنة واحدة واجهتها تظاهرات مليونية، لتشدده وإبتعاده عن المدنية، فيما رسخت الأردوغانية مفهوم الحكم الأوحد، وأن كان بالتجاوز على الحريات العامة، والنتيجة مطاردة في حال الإبتعاد عن السلطة، وإتهام بالتسلط وقضايا آخرى تصل للإعدام، فيما أسقط حزب الدعوة نفسه بنفسه بأنانية التمسك بالسلطة، وصراع بين قطبيه، والأشد محاربة قيادات الحزب لرئيس وزراءهم.

أخطأت قيادات حزب الدعوة بإعتمادها السلطة سبيل للبقاء، وإبعاد قادة الحزب وتقريب المناصرين المنتفعين والعوائل، والاعتماد على أصوات صناديق تجلبها السلطة.

سقط حزب الدعوة أكثر من مرة، ولكن القوى السياسية إنتشلته كجسد مريض وفي رأس هرمه الأنا، لكون المرحلة لا تتحمل سقوط حزب حاكم، ولم يطور أمكانيات فرص أتيحت بوجوده سلطة شخصنها، وحينما تولى العبادي الحكومة رغماً على سابقه، عمل رئيس الحزب وأعضاءه البارزين بمحاولات عدة إنتقامية، وأول سقوط علني للحزب، بعدم المشاركة الإنتخابية بأسم الحزب، لأن الأحزاب للجمهور وخليط التضحيات لا للقادة، ولكن تشبث المالكي وإعتقاده بالعودة أو التنصيب من تحت عباءة، أضاع الفرصة على الحزب إنتخابياً وسياسياً، ومنهج السلطة كمبدأ للمارسة الحزبية، ستعلن السقوط العلني في حال الإبتعاد عن السلطة، ولن يعيده للواجهة، إلاّ بعد إزاحة جيل التكلس السياسي والشيخوخة والأنا، ولو أن المالكي تنازل عن الترشيح الإنتخابي، ودخلا بقائمة واحدة، لحصل الحزب على أقل التقديرات مجموع أصوات القائمتين، ولكنه أصر على الأطاحة بالعبادي، وبالنتيجة أنقسم الدعاة وجمهور الحزب، وهرب الجمهور المتفرج الذي كان يعتاش من وجود الحزب بالسلطة.

غير متصل Qaisser Hermiz

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعضاء حزب الدعوة بعد سيطرتهم على الحكم تغيروا جذريا فمن المظلومية الى ظلام وبان جوهرهم و افعالهم الاجرامية في الفساد و تصفية الخصوم والاثراء على حساب المال العام بحيث ( امين ) حزب اللغوة مختار العصر ، من بياع محابس الى ملياردير و صاحب عقارات في الدول الاوربية وهكذا بقية الاعضاء الاخرين الفاسدين ٠ وسقوط هذا الحزب الفاشل حتمي 
وروحة بلا رجعة ٠٠٠

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1709
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إذا كان هذا مختار العصر ؟؟؟!!!
فمن هو ضالم الشعب وحرامي العصر ؟؟؟!!!