المطرب السوري ايهاب سلطان :
الاغنية العراقية كانت ولا زالت وستبقى في المقدمة
حاوره / كاظم السيد علي ايهاب سلطان مطرب وموزع موسيقي من حمص في سورية . غادر وطنه عام 1998 وبقى سندباد متجول في عدت دول اجنبية وعربية اذ عمل هناك عدت سنوات فيها ، حتى استقر اخرها في المانيا اذ يقيم وما زال فيها مستمرا ويعمل كموزع موسيقي للمطربين العرب عن طريق الانترنت ، كان لنا معه هذا الحوار لتسليط الضوء على مشواره الفني :
*كيف جذبك عالم الموسيقى و الانغام واستهويته ؟
تعلمت الغناء على يد الاستاذ زيد حسن آغا استاذ الموسيقى في بلدي في ذاك الوقت متضمن الصولفيج الغنائي وعلم المقامات الشرقية .
*متى احترفت الغناء ؟
واستمريت سنة ونص .بعدها قررت الاحتراف وألفت فرقة موسيقية وبدأت مشواري في مدينتي حمص وبعدها انتقل عملي الى دمشق ومن ثم غادرت سورية في عام 1998 الى الب9رين واقمت بها سنتين وبعدها الى دبي واستمريت بها (11) عاما حيث كنت من المطربين المعروفين جدا في ذاك الوقت وحققت نجاحا والحمد لله .
*ماذا عن اول الغيث لأعمالك الغنائية ؟
- اول البوم سيدي نزل الى الاسواق لي كان في عام 2001 عن طريق شركة ميوزك بوكس في الامارات العربية حيث انني كنت مقيما هناك وكان اسم السيدي (يا وجودي).
*وكيف اخذك التوزيع الموسيقي مع الغناء ؟
-لجأت الى التوزيع الموسيقي منذ صغري اتابع الاغنية بحذافيرها وتفاصيلها. ذهبت الى مصر واقمت بها سنتين في النهار اتعلم التوزيع الموسيقى وفي الليل اعمل كمطرب في الفنادق والنوادي .تعلمت التوزيع على يد اساتذة كبار في مصر مثل طارق الكاشف و حميد الشاعري .
*وهل مارسته بدل الغناء ؟
-الى ان رجعت الى الامارات في عام 2008 ومارست عملي كموزع ومطرب معا .في عام 2010 رجعت الى سورية وفتحت شركة انتاج سميتها zoom saund.وفتحت استديو تسجيل .وبدأت بممارسة العمل وقمت بتوزيع وتنفيذ الاغاني للمطربين الشعبين الموجودين في بلدي مثل نعيم الشيخ ..محمد العلي . وفيق حبيب وغيرهم في عام 2011 غادرت سورية بسبب الاحداث الى البحرين واقمت فيها سنتين وبعدها الى لبنان وشرق اسيا تايلاند ماليزيا سنغافورة لمدة سنة ونصف .
*وهل انتجت اغاني خلال هذه الفترة ؟
-بعد رجوعي الى تركيا لأقيم بها سنة ونص مارست خلالها الموسيقى ايضا الى ان غادرت تركيا الى اليونان واقمت بها سنة كاملة وانتجت (3 ) اغاني لي هناك وقمت بتصويرهم وتنزيلهم على اليوتيوب .
*طيب واين انت الان ؟
الآن انا في المانيا واعمل كموزع موسيقي للمطربين هنا وفي سورية ولبنان والامارات عن طريق الانترنت .
* قلت تعمل موزع موسيقا للمطربين هل تركت الغناء دون رجعه ؟
-انا تركت الغناء في الملاهي والحفلات الى لا رجعة لأنني لم اجد نفسي في هذه الموجة اللتي طغت على كل شيء جميل .الغناء اصبح اضحوكة واصبح عمل الذي ليس لديه عمل... ولكن عندما اجد الكلام المناسب والجميل والذي له معنى .. اقوم بتفيذ الأغنية وغنائها ونشرها على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ..فقط لكي اشعر بنفسي انني مازلت هنا .ليس لي طمع في حفلة او اي شيء آخر.
* الغربة وما ادراكه ما الغربة ماذا اضافت لايهاب سلطان وماذا اخذت منه ؟
-الغربة كلمة كبيرة ومعناها قاسي جدا ومهما كانت الغربة مريحة فهي قاسية ولكنها فجرت فيا كل المشاعر والاحاسيس الصادقة واكبر دليل اغنيتي ..العمر راح .واغنيتي حكاية بلدي ..وبالتأكيد احلم بالرجوع يوما ما الى بلدي سوريا حبيبتي.
* خلال توزيعك لأغاني المطربين من عدت دول عربية كيف ترى غناء اليوم ، فها يمكن ان تتحدث عنه ؟
-اما عن الغناء اليوم . فلم يبقى غناء ولم يبقى مطربين حقيقيين .بمعنى الكلمة .الا القليل جدا منهم واحترمهم واجلهم جميعا الاغنية في هذا الوقت اصبحت عبارة عن فرقيعة فقط اي عبارة عن ريتم صاخب راقص فقط الموضوع انه اغلب المطربين اليوم لا يعرفوا ينفذا الالحان بحذافيرها لذا اصبحت الاغنية عبارة عن 3 او 4 دقائق رقص فقط.
* طالما انت في الوسط الفني كيف ترى الاغنية العراقية ؟
-الاغنية العراقية كانت ولا زالت وستبقى في المقدمة من منا لا يعرف ناظم الغزالي وياس خضر وغيرهم من العظماء تربينا على غنائهم والحانهم الجميلة واصواتهم الشجية .وبعدهم كاظم الساهر العبقري وماجد المهندس وغيرهم لكي لا نظلم احد والاغاني العراقية الحديثة عملت ثورة في مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تملك الكلمة الجميلة الصادقة والسهلة على إذن المستمع والاصوات الحالية جيدة ولكن ليس جميعهم انما بشكل عام الاغنية العراقية ناجحة بكل المقاييس.
*هل من كلمة اخيرة ؟
-الشكر كل الشكر لك سيدي ولمجلتك على اتاحتي الفرصة لكي اعبر عن ما بداخلي عن الفن في هذا الوقت .
