الفنان قاسم السلطان :
الأغنية السبعينية كان لها فرسان اما اغنية اليوم اغنية مفرده وليست مفهوم
حاوره / كاظم السيد علي اقترن اسمه بكل ما هو جميل في عالم الموسيقى والغناء ..صوت ملئ اسماع العشاق والمحبين وعامة الناس للسنين .. يحمل نكهة عراقية اصيلة ،فقد سجل حضورا متميزا خلال اغانيه التي قدمها ان كانت طربية او سريعة من خلال شاشة التلفاز او من خلال البومات التي طرحها للساحة الغائية حتى كان يختلف عن زملائه في الاختيار وهذا ما ظهر جليا في اختياره لا اغنيه ( افراكهم بجاني) وذلك لصعوبتها اللحنية بالغناء وايقاعها وقد فازت باستفتاء اغاني الشباب بالمرتبة الاولى في تلك الفترة ، فهو امتداد للأصوات الكبار من المطربين الذين قدموا اجمل الالوان الغنائية انه الفنان الجميل قاسم السلطان التي مازالت اغانيه في ذاكرة محبي الغناء الاصيل محليا وعربيا ،التقيته لتسليط الضوء على اخر اخباره وعن سبب هبوط الاغنية اليوم وما يحدث في الساحة الغنائية اليوم كان لنا معه هذا الحوار :
* اين انت الان عن الساحة الغنائية ؟
-في مقدمتها ولله الحمد واشكر الله على اني لحد هذه اللحظة لازلت مستمرا بالعطاء.
*وكيف تراها اليوم؟
-الساحة الغنائية في كل وقت فيها الجيد والغير جيد انا اعتبرها بالوقت الغير جيد التكرار في الالحان والستايل.
* هل توضح لنا سبب هبوط الاغنية اليوم عن الاغنية السبعينية رغم تواجد مبدعيها الان ؟
-توجد اغاني جميله ومطربين جيدين ولكن الزمن الذهبي لا يتكرر، الحياة تغيرت وسرعه الزمن تغيرت وعدم وجود رقابه جعل الامور تفلت من زمامها.
* كثير من الملحنين والمطربين يطمحون اعادة الاغنية السبعينية ، هل في رأيك يمكن تحقيق ذلك الطموح؟
-طبعا هذا مستحيل، الأغنية السبعينية كان لها فرسان اما اغنيه اليوم اغنيه مفرده وليست اغنيه مفهوم كانت الاغاني في ذاك الزمن عباره عن حاله من الرقي والالتزام والانضباط
* لو خيرت ان تكون ملحنا او مطربا فأي منهما تفضل ؟
-اكيد افضل المطرب لان احساسي يتكون في اخراج الكلمة وتوصيلها للمتلقي بطريقه جميله وليس صناعتها.
* اول عمل فني قدمته وفي أي عام ؟
اغنيه اول عمل فني البوم اكشف اوراقك وبعدها اسالي عني الليالي عام ١٩٩٣.
* وماذا شكل في حياتك ؟
-انطلاقه اسم قاسم السلطان في عالم الغناء من البوم" اكشف اوراقك" لان قدم على ارقى واجمل مستوى خلطه سلطانيه جميله قدمتها نالت استحسان الجمهور لحد هذه اللحظة تذكر.
* ماذا قالوا عنك رواد الاغنية العراقية عند ظهورك في الساحة الغنائية ؟
-كنت اتشرف وفخور بحب وتقييم الفنانين الكبار بصراحه هي مسيره طويله ولله الحمد استطعت ان اثبت خطواتي واركز مسيرتي الجميلة ونلت استحسان الكبار من الرواد اخرهم الفنان الكبير اطال الله في عمره معلمي الروحي فاروق هلال وانشاء الله سأنشر عن قريب تسجيل صوتي بالوسام الذي كرمني به علم من اعلام وقطب من اقطاب الفن العراقي.
* كيف يختار قاسم السلطان الاغنية قبل ان يلحنها ويؤديها ؟
-لتطور الزمن ولتقدم تكنلوجيا الفن اصبحت الاغاني تأتي على شكل يسمى "كايد " تقريبا كامل ايقاع موسيقى بسيطة وتعرض عليّ وبدوري اسمع الأغنية ،اكيد احساسي اذا حسيت بالأغنية وعجبتني اكرر سماعها اكثر من مره الى ان استقر بالرأي افاتح ملحنها واتفق معه وادخل صوتي عليها واطرحها.
*الساحة الغنائية العراقية مزدحمة كثيرا بالأصوات من يستوقفك منهم ؟
- حسين الغزال وفهد نوري.
* ماذا تقول في تقليد المطربين الشباب للأغاني التراثية ، هل هو هروب من حقوق الملحن والشاعر ام ماذا ؟
-اعتقد تقليد الاغاني هو حاله جيده لإثراء الفن والأصالة القديمة وانا مع هذه الحالة على ان تطرح بشكل جميل ومتكامل في عهدنا كانت مثل هذه المبادرة وعملنا اغاني جميله من التراث العراقي اتذكر اغنيه( افراكهم بجاني) اخترتها لصعوبتها اللحنية بالغناء وايقاعها وقد فازت باستفتاء اغاني الشباب بالمرتبة الاولى لعد اسابيع في وقتها.
* خلال مشوارك الغنائي هذا هل هناك اغنية ندمت عليها لحنا واداء ؟
-لم أندم على اي عمل فني قمت به وكنت اقدم اغنياتي على دراية كامله وكل اعمالي. كانت مشاريع مدروسة ولها غايات في نفسي.
* هل من جديد لجمهورك الغنائي ؟
-مجموعه اعمال جديده عراقية وعربيه ستطرح بالتتابع على الجمهور من خلال مواقعي الفنية الخاصة.
* هل انت موفقا غنائيا وراضي على ما قدمته ؟
-الحمد لله دائما وابدا انا راض عن نفسي و ما قدمته من عطاء ترك بصمه جميله في ساحه الغناء العراقي والعربي.
* نرى اغلب المطربين يكتب الكلام ويلحن .هل خضت هذه التجربة وما رايك فيها ؟
-الفنان كتله من الاحساس والتجربة المتكررة . في هذا المجال تتيح للفنان ان يخوض في غمار الكلمة واللحن عندي محاولات لحنيه جميله مثل. اغنياتي "على خدي. ودعوه صابر والروح الروح والكثير كالحان وكلمات كانت اغنيه "يا حبيبي يا حبيبي يا نظر عيني يغالي" او اغنيه "حسرات بقلبي" او اغنيه "حبك اساسي".
* واخير ماهي اماني قاسم السلطان الذي لم تتحقق لحد الان ؟
-احمد الله على ما أعطاني من خير ومحبه وعافيه ورزق لحد هذه اللحظة وانا مستمر بالعطاء وهذا خير فضل من الله سبحانه وتعالى امنيتي ان يرحم الله باهلي وشعبي في العراق وان يحفظ بلدي من كل شرور.
