الكذب المشروع في قضية خاشقجي!
صورة :
مقدمة :
مَبدئياً فإنّ الكذب في العقيدة الإسلاميّة جائز في عدّة حالات !
من يقول عكس ذلك فهو إمّا جاهل أو مُنكر للإسلام ومبادئهِ !
دليلي الأحاديث التالية (من موقع بن باز) :
1 / ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس فيقول خيراً وينمي خيراً ـ حديث!
2 / قالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (رض) :
[ لم أسمع النبي (صلعم) يُرخص في شيء من الكذب إلّا في ثلاث:
الإصلاح بين الناس ,الحرب ,حديث الرجل لإمرأته أوالمرأة لزوجها]!
3 / هناك عشرات الأحاديث الصحيحة كلّها تدور بنفس المعنى فلا داعٍ لتكرار الفكرة الواضحة!
الآن يمكن للمرء أن يتسائل : لكن مقتل خاشقجي لا يقع ضمن هذه الحالات, فكيف سيبرّر الإسلاميّون ,الكذب هنا ؟
جوابي : المشايخ العلماء الشرفاء يتكفّلون بذلك!
هم قادرين على جعل الأبيض أسود وبالعكس بالإستفادة من السوبرماركت إيّاه!
ربّما يقولون أنّ هذهِ حرب بين الإسلام (السعوديّة) .. وأعدائها (الكفار)!
وأنّ خاشقجي كان سكين خاصرة في جنب خادم الحرمين وولّي عهدهِ .التفسيرات والأعذار بضرورة ممارسة الكذب تبدأ لكنّها لا تنتهي في قضية خاشقجي!
***
أخبار متفرقة عن الجريمة البشعة :
تحقيقات النيابة السعودية تؤكد وفاة الصحفي في شجار بالأيدي في القنصلية!
الغارديان / هل أصبح أحمد عسيري كبش الفداء في قضية خاشقجي!
بي بي سي عربي / مَن هم المشتبه بهم في فريق تصفية خاشقجي؟
مسؤولون أتراك / ربما تمّ التخلص من جثة خاشقجي في غابة أو مزرعة قريبة!
***
الخلاصة :
الأكاذيب تتصارع فيما بينها ,عدا تصارعها مع الحقائق أصلاً!
قضيّة الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) وملابسات مقتله في القنصلية السعودية في إسطنبول ,مليئة بالأكاذيب التي تناقض بعضها منذُ اليوم الأول 2 إكتوبر 2018 ولحدّ الساعة!
في البدء قالوا دخلَ القنصلية وخرجَ بعدها بوقتٍ قصير!
ثمّ قالوا ربّما عناصر مارقة هي المسؤولة عن مقتلهِ!
ثمّ جعلوا ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) هو الذي سيقود تنظيف جهاز الإستخبارات السعودي وكشف القتلة المارقين.وهذا أحقر ما في القضيّة حسب ظنّي!
هكذا سيبقوون يدورون (كالحمار في ساقية) في دائرة الجريمة البشعة!
فأينَ الجثّة (المقطّعة) .. يا ساديين!
كلّما كذبوا أكثر .. كلّما إنكشفت عوراتهم وسوءاتهم (وفكرهم) أكثر!
مَن المسؤول إذاً عن هذا الفكر وهذا السلوك البربري؟
الجواب تعرفونه أنتم ! البتاع طبعاً !
بالنسبة لي / أهمّ ما يجلب الإنتباه في هذه القضيّة برمتها ,ليس قساوة الفكر البدوي وشناعة أفعاله حتى مع أبنائه ومعتنقيه الذي رأيناه من أصحاب المنشار!
إنّما هذا التأثير والزخم الصحفي الحُرّ في الغرب ,وتلك الإمكانية الهائلة في الذهاب بعيداً والتقصّي الدقيق من صُحُف وشبكات إخبارية مثل:
,وغيرها!CNNالواشنطن بوست ,النيويورك تايمز , فوكس نيوز ,شبكة
بينما في الدول الناطقة بالعربية الغالبيّة صمٌ بكمٌ , ماعدا بالطبع قناة الجزيرة التي تاجرَت بهذه المأساة بشكلٍ قبيح أحياناً .بالطبع ليس لأجل المباديء الإنسانية وهذا الكلام الكبير ,بل للعداء الناشيء بين البدو أنفسهم كما هو معلوم!
فمتى سيخرج العرب من مستنقعهم العفن القاسي (حتى عليهم)؟ لا جواب !
***
روابط :
الأوّل / العريفي ــ الكذب مُباح في ثلاث!
https://www.youtube.com/watch?v=pcXM0aGrI38الثاني / خاشقجي و آل سعود ـ لماذا إستهدفوه ؟
https://www.youtube.com/watch?v=p_IPD21YJqYرعد الحافظ
20 إكتوبر 2018
