المحرر موضوع: " الانتصارات المتواصلة للبارتي ، اين يكمن السر ؟ "  (زيارة 859 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"   الانتصارات المتواصلة للبارتي  ، اين يكمن السر ؟ "
بقلم : سندس النجار
الحزب السياسي ، كتنظيم سياسي عادة ، يعبر عن مجموعة من الافراد يؤمنون باهداف معينة وافكار خاصة يسعون حثيثا لتحقيقها بهدف الوصول الى السلطة ، ووضع سياسات عامة للدولة ، تؤمن تلك الجماعة بها وتسعى لتطبيقها عمليا من خلال وحدة الصف والهدف الواحد والمصير المشترك ...
الانشقاقات داخل الحزب الواحد ، ظاهرة عرفتها الأيديولوجية السياسية حين معرفة الاحزاب منذ قرنين من الزمن حتى وجد البعض ان لا هناك حزب بمنأى عن هذه الظاهرة ..
ولا شك ، ان مثل هذه الظاهرة تؤثر سلبا على التماسك الحزبي ووحدة صفه لاسباب خروج فصيل او فصائل من الحزب الذي ينتمي اليها تلك الفصائل ، والانضمام الى حزب اخر ، او تاسيس حزب جديد . ويشير الباحث الايطالي ( اندرا سيرون ) الى ان الانشقاقات لا تكون الا نتاجا لقرار فصيل للابتعاد او الانفصال عن الحزب ..
وبيت القصيد ها هنا ، ان الحزبان السياسيان الرئيسيان في كردستان وماضيهما وحاضرهما واداءهما وصداه على العملية السياسية ومستقبل كردستان ومستقبل وقيمة الحزب ذاته لدى القاعدة الجماهيرية الكردية التي منها واليها يستمد الحزب وزنه وقيمته ونجاحاته ومستقبله ..
فبالنسبة للبارتي ، ولا شك ، انه صاحب التجربة السياسية العريقة والتاريخ النضالي الغني بثقله وقيمته الجماهيرية ، حيث تمكن  قوته من تجسيد مسار الحزب المتفرد في تاريخ النضال الكردي بالسياسة او بالسلاح ..
والبارتي لكون شعاره حزب الجماهير ، لذلك تكون قوته وشرعيته وتماسكه  مستمدة منهم ، حيث ان الجماهير هي الرقم الاول والاهم في مسيرة اي حزب يسعى للنجاح واثبات الذات . . حيث كرر الرئيس بارزاني كذا مرة بقوله (  الثقة والتصويت منكم ، العمل والخدمات منا )  ، فهو بهذه العبارة يعدُ بغدٍ افضل ..
وعبارات اخرى يقتدي بها قادة ومسؤولوا البارتي مثل ( نحن مدينون لشعبنا ونطلب الدعم منكم لكي نتمكن من زمام السلطة لاسترجاع الدَين )  ، وهذا ايضا وعد بغد افضل ..
وبهذا اثبتت الانتخابات المركزية والكردستانية لعام 2018  بانها الاهم في تاريخ الحزب كما اشار اليها الرئيس بارزاني ، واثبت للعالم اجمع ،  ان البارتي هو الوحيد  يجدر به لقب حامي القضية الكردية وهويتها التاريخية ..
ومن الجدير بالذكر ، انني لست بصدد تزوير حقائق للنيل من الاحزاب الكردستانية الاخرى ، وانما بصدد ما اثبته الحزب ، من خلال وحدته وتماسكه وانتصاراته  وقوة جماهيره الماضية بالتزايد يوما تلو الاخر  . حين لم نسمع يوما بخيانة
حدثت ضمن صفوف البارتي او انشقاق احد فصائله كما يحدث مع الاحزاب الكردستانية الاخرى ..
فهنيئا للرئيس بارزاني النصر تلو الاخر ..
وهنيئا للجماهير الكردستانية . 
وكل نصر ،  انما مجد لشهداء كردستان شعبا وبيشمركة ..