تحالف الاتحاد القومي يعلن ميلاد فجر برلماني جديد !!
أوشــانا نيســانقبل الولوج في الحديث عن مدى أهمية النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في أقليم كوردستان – العراق بتاريخ 30 سبتمبر/ ايلول الماضي، أود أن أهنئ جميع القيادات السياسية والرفاق ضمن تنظيمات الاحزاب والمنظمات السياسية التي شاركت الانتخابات وعلى رأسها تلك التي نحجت وللمرة الاولى في توحيد قرارها القومي- الوطني من أجل وحدة هذا الشعب المعاني ضمن قائمة تحالف الوحدة القومية. القائمة التي فازت فوزا ساحقا وحصلت على ثلاثة مقاعد برلمانية تحت قبة برلمان الاقليم من أصل خمسة مقاعد أو الكوتا المخصصة لآبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري منذ عام 1992. أملين أن تنجح كتلتنا البرلمانية الجديدة في طي ملف الخلافات والانقسام البغيض وتبدأ في الحال، في أطلاق مرحلة جديدة من التلاحم والتقارب لعلها تفلح في اعادة الثقة بين المواطنين ومن ينوب عنهم في السلطات التشريعية ولاسيما بعد نجاح حفنة من البرلمانيين التقليديين في تحويل المؤسسة التشريعية الى حلبة للصراعات الحزبية الضيقة.
بالعودة الى مضمون المقال سننشر أدناه النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان بتاريخ 21 تشرين الاول 2018 وتحديدا ما يتعلق بأسماء أعضاء البرلمان الجدد من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في برلمان أقليم كوردستان حيث جاءت النتائج كالاتي:
1- قائمة الرافدين، مقعد واحد، فريد يعقوب إيليا كوركيس/ 897 صوت
2- المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، مقعد واحد، كلارا عوديشو يعقوب كوركيس/687
3- تحالف الاتحاد القومي، ثلاثة مقاعد
- روميو حزيران نيسان هكاري/ 3252 صوت
- جنان جبار بويا شابو/1599 صوت
- روبينة أويملك عزيز مملوك/ 815 صوت
المجموع الكلي/ 7250 صوت.
فجر جديد !!
المتابع لما حدث ويحدث بانتظام تحت قبة برلمان كوردستان- العراق منذ عام 1992 أولا ثم برلمان بغداد بعد الاطاحة بالطاغية صدام حسين عام 2003 وتحديدا منذ الانتخابات البرلمانية الاولى عام 2005 ثانيا ، لا ينتابه غير المزيد من اليأس والصدمة بسبب الوجود الصامت للاكثرية من برلمانيي أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وحرصهم الواضح على أعلاء شأن الاحزاب السياسية على حساب أجندة حقوق ومصالح هذا الشعب الابي.
حيث نادرا ما سمعنا نقاشا أو سجالا حادا وقع تحت سقف برلمان الاقليم أو حتى في بغداد حول الخروقات أو التجاوزات التي صدعوا رؤوسنا باكراهات الحكومة وتناقضاتها منذ عقود. هذه الظاهرة التي يمكن أعتبارها سببا أساسيا وراء هذا الانخفاض المخيف في أعداد المصوتين لقوائم أبناء شعبنا في اقليم كوردستان.
والدليل على صحة تحليلنا للفكر القومي - الحزبي المهيمن تحت سقف البرلمانيين، سنعيد نشرنص التهنئة التي كتبها البرلماني السابق السيد جوني يعقوب على صدر صفحته أو حسابه على الفيسبوك الى النائب الجديد السيد فريد يعقوب بمناسبة فوزه في الانتخابات الاخيرة:
" اتقدم لقائمة الرافدين وللرفيق فريد يعقوب فوزه بمقعد في برلمان الاقليم بالتهنئة واتمنى له ان يكون اهلا للمسؤولية ولتمثيل شعبنا وزوعا في السلطة ويدافع عن الحقوق والقضية. انه مقعد واحد ولكن بارادة شعبنا الحرة وقراره المستقل"، أنتهى الاقتباس.
حيث يمكن للقارئ الكريم والمهتم بوجود ومستقبل شعبه، أن يقرأ الاتي والمستور وراء مجرد 33 مفردة من المفردات التي سطرها النائب الذي قضى أربع سنوات في برلمان الاقليم بالاضافة الى دوره وموقعه كنائب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا):
- غياب أو محاولة تغيب روح العمل الجماعي وروح الفريق والتواصل قصدا مع بقية ممثلي أبناء شعبنا تحت سقف البرلمان، رغم أيجابيات نتائج مرحلة الانتخابات النيابية الجديدة بأعتبارها مرحلة تبشر بامال وطموحات يمكن استغلالها بهدف تحقيق ما تبقى من الحقوق والاهداف القومية الوطنية داخل وطن الاباء والاجداد. أذ يفترض بممثلي شعبنا الخمسة أن يكونا قلبا واحدا وأجندة واحدة كمقدمة لاطلاق مرحلة جديدة من التغيير ليس فقط تحت سقف البرلمان وأنما خارجه أيضا.
- عدم الاشارة الى ضرورة التفاهم والتوحد حول البنود أو الاولويات المشتركة الانية والمستقبلية الواجب تثبيتها على أجندة النواب الخمسة الجدد. بمعنى أخر أصرارالنائب السابق على تبليغ نائب زوعا الجديد على ضرورة الاستمرارفي نهج الانفراد بالقرار القومي رغم أيجابيات وحدة صفوف الفراكسيون الذي يمثل وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
- " انه مقعد واحد ولكن بارادة شعبنا الحرة وقراره المستقل"، يكتب السيد النائب السابق ويحث النائب الجديد والقدير فريد يعقوب أيليا، ليعمل منفردا ويقاطع أجندة التحالف القومي والوطني الموحد قدر الامكان.
أما نقطة التحول والاهم التي أقرأها خلف سطور النائب السابق تكمن بأعتقادي، في ضرورة كشف المستور في مراجعات نواب شعبنا خلال 26 سنة. لان المرحلة هذه تبشر بالمزيد من الخيرويعلق عليها الامال بالاستفادة من التجربة البرلمانية لرئيس قائمة تحالف الاتحاد القومي النائب روميو هكاري بعدما حصل على 3252 صوت من أصل 7249 صوت للمقاعد الخمسة أو الكوتا المخصصة لابناء شعبنا.
وفي الختام يجب التأكيد على أهمية بروز نجم خمسة نواب جدد وفي طليعتهم النائب فريد يعقوب أيليا، حيث بامكانهم اطلاق مرحلة جديدة وفي طليعتها:
- التسامي فوق تخوم الخلافات والصراعات المفبركة عمدا بين الاحزاب والمنظمات التابعة لشعبنا بهدف تمثيل شعبنا المضطهد تمثيلا عادلا ونزيها
- مد اليد الى الغيارى في جميع الاحزاب والمنظمات السياسية والثقافية وحتى الفكرية التابعة لشعبنا وتحديدا النخب القادرة على تقديم مشاريع سياسية ناضجة من شأنها أن تكون أساسا للبنود والفقرات التي يشرعها البرلمان في سبيل تثبيتها ضمن دستور البلد
- الاسراع في تشكيل المرجعية التي بموجبها يمكن لنا تصحيح المسيرة وبالتالي الاسراع في " توحید بنود أجندة مهماتنا وأولوياتنا القومية فی البرلمان وحاجة شعبنا الی وحدة الصفوف والكلمة والراي ، علی الاقل بالنسبة للاحزاب التي يقدر لها الفوزبالمقاعد البرلمانیة الخمسة والمخصصة لابناء شعبنا الكلدانی السریانی الاشوری فی برلمان اقلیم كوردستان أو برلمان بغداد على حد سواء. لعل الوحدة هذه ستكون بمثابة حجر الزاویه والاساس، تترسخ تحت قبة البرلمانین بهدف التوجه نحو توحيد بقية الصفوف والقدرات والانتماءات الفكرية الجديدة"، مقتبس من المقال الذي نشرته على صدر موقع عنكاوا الالكتروني تحت عنوان " مشروع برلماني لتحويل الهزيمة في الانتخابات الى نصر دائم" بتاريخ 29 سبتمبر/ايلول 2018.