المحرر موضوع: زوار إيرانيون يحولون أربعينية الحسين إلى عبء أمني على العراق  (زيارة 1483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31428
    • مشاهدة الملف الشخصي
زوار إيرانيون يحولون أربعينية الحسين إلى عبء أمني على العراق
شكوك بتواطؤ رسمي إيراني في تزوير تأشيرات الدخول، وانتهاك متعمّد للسيادة العراقية.
العرب/ عنكاوا كوم

إصرار على رفع الراية الإيرانية فوق الأراضي العراقية
البصرة (العراق) - منعت السلطات الأمنية في العراق المئات من الإيرانيين من دخول البلاد عبر المنافذ الجنوبية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، وذلك لحملهم تأشيرات دخول مزوّرة.

ويتدفّق كلّ عام بضعة ملايين من الزوار الشيعة على العراق لزيارة الأماكن المقدّسة لديهم، إحياء لذكرى مقتل الحسين ثم لليوم الأربعين بعد مقتله، الأمر الذي يمثّل فرصة اقتصادية لبعض السكّان، لكنّه بدأ يمثّل عبئا أمنيا على السلطات العراقية بفعل الجهد الكبير لحماية هؤلاء الزوار من جهة، ولمراقبتهم أيضا، إذ أنّ الزيارة تمثّل فرصة سانحة لمهرّبي السلع، وكذلك المخدّرات من إيران، وللمتاجرين بالتأشيرات المزوّرة التي تحولت إلى ظاهرة.

وقال مصدر عراقي في هيئة المنافذ الحدودية، الأحد، إن السلطات الأمنية في المنافذ الجنوبية منعت خلال أربع وعشرين ساعة نحو ألف زائر إيراني من الدخول إلى البلاد، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة.

وتتوقع هيئة السياحة العراقية دخول أكثر من مليوني زائر إيراني إلى العراق لتأدية زيارة أربعينية الحسين. وتعتبر الأربعينية، التي تصادف هذه السنة يوم الثلاثين من أكتوبر الجاري، من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء، ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة، من كافة أنحاء العالم، إلى كربلاء جنوبي العاصمة بغداد، لزيارة مرقد الحسين، ويأتي الكثير منهم مشيا على الأقدام.
توقعات بتراجع في عدد الزوار الإيرانيين للعراق تحت ضغط الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن العقوبات الأميركية
وأضاف المصدر لوكالة الأناضول، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنّ “الأجهزة الأمنية المختصة في منفذي الشلامجة الحدودي في البصرة، وزرباطية الحدودي في واسط مع إيران، منعت دخول نحو ألف زائر إيراني خلال الساعات الماضية، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة”.

وأوضح أنّ “الأجهزة الأمنية العراقية كثفت إجراءاتها في المنافذ الحدودية مع إيران، لتنظيم دخول الزائرين”، مشيرا إلى أنّ “أكثر من 100 ألف إيراني يدخلون يوميا لإحياء المناسبة”.

وتفرض قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة على امتداد الطرق المؤدية من المحافظات الجنوبية إلى كربلاء، ومن العاصمة بغداد باتجاه المدينة، منعا لهجمات متوقعة قد يشنها تنظيم داعش.

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، بيانا بشأن إجراءات منح تأشيرات الدخول الخاصّة بالزيارة الأربعينية، أشارت فيه إلى منحها مليونا ومئة ألف تأشيرة، إلى حدود اليوم نفسه.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب “تستمر وزارة الخارجية باستنفار جميع كوادرها العاملة في البعثات الدبلوماسية والقنصلية لاستكمال إجراءات منح سمات الدخول الخاصة بالزيارة الأربعينية بوتيرة متصاعدة ولا سيما في سفارتنا في طهران والمكاتب المؤقتة”.

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العراقية، فإن الزيارة الأربعينية لا تخلو كلّ سنة من مشاكل وأحداث أمنية، يتسبب بها بشكل رئيسي الزوار القادمون من إيران باعتبارهم يشكلون الغالبية الساحقة بين من يأتون للزيارة من خارج العراق.
الفقر يغزو مناطق السنّة في العراق بعد داعش
بغداد - أعلن مسؤول في الحكومة العراقية، الأحد، عن بلوغ معدل الفقر في المناطق المستعادة من تنظيم داعش شمالي وغربي البلاد، نسبة41 بالمئة. وشرح عبدالزهرة الهنداوي، المتحدث باسم وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي في حديث لوكالة لأناضول، أن نسبة الفقر في تلك المناطق قبل سيطرة داعش عليها كانت لا تتجاوز 20 بالمئة.

وأجرت الوزارة المذكورة مسحا جديدا لأوضاع المناطق المستعادة من التنظيم المتشدّد في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وجميعها مواطن لأبناء الطائفة السنّية. وارتفعت نسبة الفقر نتيجة الأوضاع التي مرت بها تلك المناطق ومنها نزوح الملايين وفقدانهم لوظائفهم وأعمالهم، ومختلف موارد رزقهم. ووفق وزارة الهجرة العراقية، فإن 5.5 مليون عراقي، اضطروا إلى النزوح من محافظات شمال وغرب البلاد بعد هجمة داعش في يونيو 2014، عاد منهم نحو 3.1 مليون إلى مناطقهم المستعادة.

وتعرضت البنى التحتية في المحافظات الشمالية والغربية العراقية، إلى دمار كبير على مدى ثلاث سنوات من القتال بين القوات الحكومية وتنظيم داعش انتهت بنصر عسكري على التنظيم، لكن آفاق إعادة إعمار ما دمرته الحرب تبدو غائمة. وتقول بغداد إنها بحاجة إلى نحو 88 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في تلك المناطق.

وإضافة إلى استخدام الإيرانيين لتأشيرات مزوّرة، فإنّ أفواجا منهم تحاول أحيانا اقتحام الحدود من دون تأشيرات ولا وثائق سفر. ولا يتردّد عراقيون في توجيه الاتهام للسلطات الإيرانية بالتواطؤ أو غض النظر، عن عملية تزوير التأشيرات، كون عدد التأشيرات المزورة كبيرا، ولا يمكن أن يكون قد مرّ على السلطات الإيرانية، شديدة اليقظة عادة فيما يخصّ أمن الحدود وتنقّل الأفراد والسلع عبرها.

ويشتكي بعض العراقيين مما يسمّونه انتهاكا متعمّدا لسيادة بلدهم من قبل الزوار القادمين من إيران ويقولون إنّ سلوكات الكثير من هؤلاء تنطوي على استهانة بأمن العراق وسلامة مواطنيه.

وتظهر إحصائيات رسمية قفزة هائلة خلال السنوات الماضية في عدد الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العراق للمشاركة في إحياء مناسبات شيعية. ويؤكد البعض أن تزايد الأعداد يأتي بتشجيع من الدولة الإيرانية بهدف توجيه رسالة إلى العراق ودول الجوار بشأن قدرة طهران على جمع الحشود البشرية واستخدامها. غير أنّ التوقّعات تشير إلى انعكاس المنحنى التصاعدي بأعداد الزوار الإيرانيين تحت ضغط الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في إيران والتي يتوقّع أن تعمّقها العقوبات المفروضة على طهران، والتي ستبلغ ذروتها في نوفمبر القادم، مع شمول تلك العقوبات القطاع النفطي الإيراني.