عنكاوا كوم تستذكر مرور ثمان اعوام على مذبحة سيدة النجاة
عشرات المصلين ينتقلون بقداسهم نحو السماء والماساة تتكرر بغياب الفاعل
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيديستذكر موقع (عنكاوا كوم) الذكرى الثامنة لمذبحة كنيسة سيدة النجاة التي تمت يوم الحادي والثلاثين من تشرين الاول (اكتوبر) عام 2010 بينما تحيط بالجريمة علامات التساؤل ابرزها كيفية اقتحام مسلحين لموقع يقع بمركز مدينة بغداد ويحاولون احتجاز العشرات من المصلين في ظل تدهور امني لم تشهده العاصمة العراقية ولم تبين لاحقا الجهة التي تبنت اقتراف مثل هذا العمل الاجرامي وابراز الدوافع التي قادت الفاعلين لارتكاب جرائمهم باستهداف الابرياء العزل بدم بارد ودون وازع انساني حيث اسهم التستر على تلك الجريمة من هواجس تكرارها وبافق اوسع مما جرى في اليوم الاخير من شهر تشرين الاول من العام المذكور .
ورغم ان الحكومة العراقية ابرزت في ا لاعوام السابقة جانبا من عمليات القاء القبض على الجناة فضلا عن تبني احدى الجماعات المتشددة مسؤوليتها حول ارتكاب الجريمة الا ان يبقى التساؤل قائما حول اختيار مثل هذا الموقع الديني وبالتحديد في مركز العاصمة وعن اي رسائل حاولت تلك الجهات تمريرها من خلال الحادث الذي دفع ثمنه ابرياء توجهوا للكنيسة لاداء طقوسهم الاسبوعية ففوجئوا بتلك الماساة التي طالت الطفل والشيخ والمراة المسنة والشابة بحجم يقشعر له الابدان .
وبينما كانت تلك الاعوام تؤشر تحسنا نسبيا للظروف الصعبة التي عاشها ابناء شعبنا سواء بمدن الموصل والبصرة وتناقص اعدادهم نتيجة لهجرتهم لمناطقهم التي عاشوا فيها خلال عقود واتجاههم بالنسبة الاكبر لمدن الاقليم للتخلص من الظروف السيئة التي كانت تجتاح مدنهم نتيجة التدهور الامني فان حادثة سيدة النجاة اضافت العاصمة لتلك المدن التي شهدت ظروفا قاسية للمسيحيين فباشرت مجاميع من اهالي مدينة بغداد لتركها بسبب تلك الماساة التي انعكست على انطباع عدم الامان والتخوف الذي عاشه اهالي المدينة من ابناء شعبنا وهم يواجهون حادثة استهداف الكنيسة في وضح النهار واحتجاز الابرياء والشروع بقتلهم دون وازع انساني واخلاقي يضع حدا لمسلسل الدم الذي اعقب قداسا اقامه الكهنة بمناسبة احد تقديس الكنيسة وفق الطقس السرياني الكاثوليكي ..
