في بيتي تكلم الجدار
وقال :
سئمتُ أن أكون جدار
سئمتُ أن تكون على نافذتي هذا الستار
سئمتُ هذة الصورة وهذا الأطار
سئمتُ الطبشور الذي تلهو به الصغار
سئمتُ الهواء المليئ بالغبار
سئمتُ دخان السجار
سئمتُ كل ما يدور بجانبي من حوار
سئمتُ هذة الأخبار
سئمتُ هذا الدمار
بأختصار
لاأريد أن أقف جامداً مثل المسمار
لاأريد أن أموت واقفً مثل الأشجار
أريد أن أنهار
لأصبحَ قطعً من الأحجار
لتحضنني يد الثوار
لألتهب كشرار
لأصبح في وجه العدو نار
لأقتل الأشرار
بيني وبينهم ثأر
دم شهداءنا الأبرار
قتلوهم هؤلاءكَ الكفار
قتلوهم علنً أمام جميع الأنظار
قتلوهم علنً أمام جميع المحطات والقمار
وصوت صراخهم كان أعظم من صوت الأنفجار
أين أنتم أيها الأحرار
أين العزيمة والأصرار
أين هوى تاريخكم الجبار
أين الضمير هل مات في لون السمار
لاتختلقو الأعذار
لاتختبئو في قواقع المحار
من غيركم سيطرد الأستعمار
والى متى سيبقى مرفوعً هذا الستار
أسمعوني يا من تسكنو الجوار
أتحدو قبل أن يفوتنا القطار
أتحدو وخذو القرار
أما أن تصنعو من حجارتي أعصار
أو أن لاتكتبو بعد اليوم أشعار .
رعد بيثون مراد