هل أن التمويل الأميريكي للمسيحيين العراقيين الذين انتظروا سنوات متأخراً جداً الآن؟
اليأس والأمل يُصاحب الأقليات الدينية المضطهدة في البلاد
الكنيسة الشرق أوسطية ذات المعاناة الطويلة
ترجمة رشوان عصام الدقاقفي العام الماضي تعهد نائب الرئيس الأميريكي مايك بنس على دعم المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات الذين أجبرهم تنظيم الدولة الإسلامية على ترك ديارهم في العراق. وقد استبشر من هذه الأخبار المدافعين عن الحرية الدينية والجماعات في المنطقة الكردية من شمال العراق.
لكن التمويل لم يأتي.
في الاسبوع الماضي أعلنت إدارة ترامب عن خطة مساعدة بملايين الدولارات ليصل التمويل الكلي للأقليات الدينية في العراق الى ما يقرب من 300 مليون دولار خلال العام الماضي. وستستخدم هذه الأموال لإعادة بناء المجتمعات والحفاظ على المواقع التراثية ورفع المتفجرات التي خلفتها الحرب وتمكين الناجين من المطالبة بحقوقهم والعدالة القانونية.
قالت مندي بلز، محرر أول في مجلة العالم (World Magazine) التي زارت ونشرت تقارير من العراق خلال العقدين الماضيين، قالت منذ الغزو الأميريكي لحد الآن تقلصت الكنيسة المسيحية في العراق من عدد سكان كان يصل الى أكثر من مليون شخص الى حوالي 100 ألف نسمة حالياً. وأضافت، عندما تم إسقاط نظام صدام حسين كان المسيحيون متفائلون، لكن بقاء الولايات المتحدة زاد الامور سوءاً على المجتمع المسيحي.
وقالت بلز التي هي أيضاً مؤلفة كتاب بعنوان "يقولون نحن من الكفار"، حين كان للولايات المتحدة قواتاً على الأرض وكانت هي التي تُدير الحكومة العراقية فعلياً، لم تكن تولي اهتماماً للأقليات من المسيحيين واليزيديين والشبك والتركمان، ولم تكن تتطلع اليهم، ولم يكن لديهم تمثيل سياسي مناسب وكافٍ ليُتابع قضاياهم، ولم يحصلوا على أي دعم من الحكومة العراقية. لذلك كان الجهاديون يستهدفوهم من دون عقاب.
انضمت بلز الى منتج الإعلام الرقمي موركان لي ورئيس التحرير مارك كالي لمناقشة الأخطاء التي حدثت مع خطة العام الماضي لإرسال الأموال الى العراق، وكيف غيّر تنظيم داعش علاقات المسيحيين وارتباطاتهم بالأقليات الدينية الأخرى وبجيرانهم المسلمين. وأيضاً لمناقشة حال الحياة وماذا تشبه على الأرض بالنسبة للكنيسة حالياً في العراق.
