المحرر موضوع: صرخة وطن: رد على خبر منشور في نشرة كلنا شركاء في الوطن  (زيارة 1336 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريمون جوزيف جرجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
صرخة شعب
د.الياس حلياني : ( كلنا شركاء ) 13/5/2007
رد على الخبر المنشور في موقع كلنا شركاء يوم 11-5-2007 تحت عنوان
رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يدعون الحكومة الى وضع حد للتهجير :
عندما يتبنى كاتب اسلامي ، أي قضية ، تهم طائفته أو مذهبه ، يقال عنه : انه كاتب متخصص في هذا المجال . بينما عندما يكتب أي كاتب مسيحي ، شيء ، يتعلق بالظلم والاجرام والارهاب ، الذي تتعرض له طائفته ، على يد سكان المريخ ، فالتهمة جاهزة : هذا كاتب طائفي .
بالله عليكم ما يحدث اليوم وليس الأمس ، في منطقة الدورة في العراق ، أمر مخجل ، ويُلحق العار بالإسلام كله . فلم نسمع حتى الآن تنديداً واحداً ، من عالم فضائي ، أو شيخ تكية ، أو واعظ سلطان . لم نسمع أي تنديد بما يحدث ، لم نسمع أي اعتراض ، لم نسمع أي تدخل عربي أو اسلامي ، لوقف عمليات انتهاك حقوق المسيحيين في منطقة الدورة .
أما لجان حقوق الانسان في سوريا ، فهم ينددون ، ويُطالبون بحقوق الفلسطينيين في العراق ، وحقوق طوائف اخرى في ليبيا ، أما المطالبة ، بحق المسيحيين في العراق بالعيش الآمن ، فلم نسمعها من احد .
في منطقة الدورة ، اليوم ، وفي القرن الواحد والعشرين ، وتحت سمع ومرأى كل العالم يجري تخيير المسيحيين ، بين ثلاثة أمور :
الدخول في الإسلام .
القتل ذبحاً
مغادرة المنطقة واعتبار منازلهم غنائم حرب .
لا أعرف هل يستحق هؤلاء المسيحيين ، ان يقف معهم أحد ، أم أن من يقف معهم من المسيحيين ، سيعتبر طائفيا .
لا أريد أن أتعمق أكثر في الموضوع ، وأستطيع ذلك . أي لا أريد أن أعرف من يقتل المسيحيين ويطردهم من ديارهم ، هل هم الشيعة أم هم السنة .؟؟ ولكن الذي أتمنى أن أعرفه ، أن هذا الكم الكبير من المشايخ ، من السنة أو من الشيعة ، زوار الفضائيات ، ومنظري دين الرحمة والسماحة ، والقدوة الحسنة والهمبرغر . كل هؤلاء المشايخ ، وأثناء ارتدائهم ، لباس الملائكة ، وروح القديسين ، وحكمة الأنبياء ، وظهورهم المضيء على الفضائيات . ألا يخطر على بالهم ، مواطنهم المسيحي ، ألا يخطر على بالهم ، أن يحثوا مواطنهم ، على الرأفة ، بأخيه المسيحي ، المواطن العراقي الذي عاش معه كل حياته . وليس بعيد الزمن ، الذي جرى فيه التنكيل ، بأخوتهم الأكراد ، وحرقهم في أبشع جريمة عرفها العصر الحديث ، وأيضاً لم نسمع كلمة حق ، أو استنكار لتلك المجازر ، ولعل السكوت عنها ، هو الذي أوصلنا الى هذه المجازر الجديدة ، بحق المسيحيين العراقيين .
وكيف يحق لنا أن نتحدث عن المجازر الاسرائيلية والتي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين ، ونحن نرتكب أبشع منها . واذا أردنا المقارنة الحقيقية والمنطقية ، فإن الاسرائيليين ، يُعدون من صنف الملائكة لدى مقارنتهم ، مع سفاحي العراق .
أنا لا أعرف أو لا أعرف تماما ماضي هذه الشعب . لكنني أعرف حاضره ، أي النتيجة . ومن هذا الحاضر الذي أراه أمامي ممكن أن أستنتج ، الكثير من المحبة والانسانية والاخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
لكي نتعرف الى شعب ، راقي ؟ مثل الشعب العراقي الهمجي ، لا يكفي تماما أن نقرأ تاريخه المكتوب . فهو لن يقدم لنا صورة واضحة عن حياة المجتمع العراقي ولطفه وانسانيته واخلاقيته ودينه السمح . التاريخ يخبرنا عن الأحداث والقصائد والقصص والملاحم والأساطير ،. التاريخ يتحدث غالبا عن الملوك والأباطرة ، واحداث مجموعة محددة من البشر. وأنا لا أستطيع أن أقول أنني أعرف الشعب العراقي وتاريخه اذا عرفت أياً من ملوكه وقادته ، واي معارك خاض وأين انتصر ، وأين انكسر . ولا استطيع ان اعرف ذلك الشعب ، اذا عرفت تشريعاته وثقافته . علي أن أعرف كيف عاش العراقي في بيته ، كيف عامل جاره ، كيف ظهرت كل هذه الوحشية ، كيف انقلب ، هذا اذا انقلب ، ولم يكن في الأصل ذئب فتاك . ومن الممكن بعدها اذا مزجنا هاتين الصورتين أن نقول : نحن نعرف الشعب العراقي ! هذا هو الشعب العراقي الحقيقي ، وكل ما سمعناه في السابق عن حضارته ورقيه ، ما هو الا الوجه الحضاري ، والذي اختفى من التاريخ -أو كان كذباً وبهتاناً ، مثله مثل تاريخ كل جبار في هذه الأرض - وما نراه اليوم هو الوجه الوحشي الفعلي لهذا الشعب . الوجه الذي سيتعرض للنقض التاريخي ، والمساءلة عن مدى صحة التاريخ القديم ، مقارنة بالتاريخ الحديث .
مقارنة الحضارة السابقة وشرائع حمورابي ، بالهمجية الحالية والشرائع السماوية . تجعلنا ، نقول بكذب التاريخ ، وصدق الوقائع .
ومرة أخرى ، حتى لا نتهم بالطائفية ، ويتصلون بنا ، ويقولون : قال لي فلان ، وقالت لي فلانة ، صاحبك طائفي . أقول وأكتب وأبصم : اذا كان دفاع الإنسان عن بني طائفته ، واستنكاره لذبحهم وتهجيرهم وحرقهم ونهبهم وسرقتهم وتفجيرهم ، هو من علائم الطائفية ، فأرجوكم سجلوا اسمي .
ومن أجل التاريخ مرة أخرى ، نكتب ونقول : لعن الله ديمقراطية بوش .
لعن الله كل هذه الأنواع والأصناف والأجناس من الديمقراطية.
لعن الله كل من وقف ويقف مع ادارة بوش في سعيها لنقل الارهاب العراقي الى سوريا .
ونقول مع المطربة جوليا :
ما منرضة نحنا نموت
قولولهن قولولهن
وأيضاً قال الرب: قايين قايين أين أخاك؟
ماذا فعلت بأخاك ؟
وأنت يا بوش ماذا فعلت ؟ وكم قتلت؟ وكم هجرت
وكم ذبحت ؟
فإذاً كل واحد سيعطي عن نفسه حساباً لله (في يوم الدينونة العظيم) (رومية 14-12)
وما أكبر حسابك يا بوش ساعتها .

الخبر كما ورد في النشرة:
رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يدعون الحكومة الى وضع حد للتهجير
(ا.ف.ب): 11/5/2007
وجه رؤساء الطوائف المسيحية في العراق امس الخميس نداء الى الحكومة العراقية، طالبوا فيه "باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من العمليات الارهابية" التي طالتهم في بغداد.
وأوضح الزعماء الروحيون في بيان ان ابناء الطائفة المسيحية في بغداد "يتعرضون لتهجير قسري وتهديد بالتخلي عن دينهم على يد مجموعات يشتبه بانتمائها الى تنظيمات سلفية متشددة واحزاب دينية". وناشد البطريرك مار دنخا الرابع والبطريرك عمانوئيل دلي في البيان "حكومة نوري المالكي ومجلس النواب العراقي بالتحرك لوقف هذه الاعمال". وكذلك طالبا "الامم المتحدة بالتدخل لوقف اعمال العنف التي تقوم بها هذه الجماعات تحت ستار الدين". وذكر البيان ان "المسيحيين في عدد من المناطق العراقية وتحديدا في المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى (دولة العراق الاسلامية) يتعرضون لعمليات ابتزاز وخطف وتهجير". وأضاف "الغريب ان هذه المناطق امتدت لتصل الى اجزاء من العاصمة العراقية بغداد دون ان تاخذ الحكومة أي اجراء حازم لوقف توسعها".
ونقلت صحيفة المؤتمر الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي ان بطريرك الكنيسة الكلدانية عمانوئيل دلي دعا في عظة القاها خلال قداس في كنيسة مار قرداخ في اربيل (شمال العراق) الاحد الماضي "الحكومة العراقية والمسؤولين الى حماية المسيحيين لما يتعرضون له من تهجير وترهيب وقتل في البلاد". وقال "نرى في هذه الايام بأننا نطرد من بيوتنا ونهجر قسرا من اوطاننا، من مساكننا، ونبعد من بين اخوتنا الذين عشنا معهم".
يذكر ان آلاف المسحيين الذين تعرضوا لتهديدات في السابق والذين فروا بحثا عن الامن توجهوا الى مناطق كردستان العراق