عنكاوا كوم تزور مخيم (عودرانا) للنازحين بمدينة دهوك/
غياب المنظمات الانسانية عن تقديم الدعم الانساني يرهق سكان المخيم
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدتقابل كلمة عودرانا باللغة السريانية نظيرتها العون في اللغة العربية هي ذاتها ما تمثل ما قدمته الجمعية الاشورية الخيرية من عون للعشرات من العوائل ممن استقطبتهم في مخيم عودرانا الواقع في قرية شيوز(سيجي) التي تبعد عن مدينة دهوك بنحو 20 كم غربا .. تلك العوائل التي نزحت على خلفية سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطقها بمدينة الموصل وسهل نينوى واستحالت عودتهم لتلك المناطق بعد تحريرها خصوصا وان بعض تلك العوائل تدمرت منازلها او استحالت عودة بعض العوائل لمدينة الموصل لفقدان الثقة في العيش مجددا في المدينة المذكورة حيث مازالت تعيش يومها في هذا المخيم الذي زاره موقع عنكاوا كوم والتقى من خلاله على المشرف على المخيم ديندار وليم الذي قال :
-يوجد حاليا نحو 22 عائلة اغلبها من مدينة الموصل ومناطق اخرى من سهل نينوى في المخيم الذي يحوي على 44 كرفانا تم انشائها في اذار (مارس) من عام 2016..وقد سكنت العشرات من العوائل منذ ذلك التاريخ حيث استفادت من تلك الكرفانات ما يقارب ال160 عائلة حتى تقلص العدد حاليا الى ما ذكرته وهذه العوائل المتبقية لايوجد لديها سكن في مناطقها التي هجرت منها اما بتدمير منازلها تماما او باستحالة العودة لمدينة الموصل كما هو معروف ..
*وما هي الخدمات التي يحصل عليها سكان المخيم ؟
-في بداية انشاء المخيم كانت العشرات من المنظمات الانسانية تسهم بتخفيف المعاناة بتوزيع المستلزمات الضرورية المعيشية التي يحتاجوها واذكر منها ما يتم توزيعه عبر لجنة كنائس دهوك الموحدة من سلات غذائية او مواد تنظيف وحتى الوقود الخاص بالتدفئة الا انه بعد تحرير مناطق سهل نينوى ومدينة الموصل فقد اتجهت المنظمات الانسانية لتلك المناطق دون ان تلتفت لمعاناة سكان هذا المخيم او تتواصل مع تخفيف الاعباء الذين ينوؤن بها وباستثناء الجمعية الاشورية الخيرية التي تسهم في اغلب الاوقات بتوفير الدعم المطلوب في اجراء عملية تنظيف المجاري الصحية او توفير الماء والوقود اللازم لتشغيل المولدة كما هنالك عيادات متنقلة يمكن من خلالها تقديم العلاج للمرضى من القاطنين في المخيم ..
*وما هي المعوقات التي تعانون منها في المخيم ؟
-مثلما ذكرت بان توفير الوقود الخاص بتشغيل المولدة الخاصة بالكرفانات باتت مسالة صعبة في غياب الدعم وهنالك من الخيرين ممن يسهمون بين فينة واخرى بتقديم هذا الدعم مثلما فعل راعي كنيسة السريان الكاثوليك الذي دعم مطلبنا لمدة شهر في هذا الخصوص ونامل ان تعاود المنظمات الالتفات لسكان المخيم بتوفير ما يحتاجونه خصوصا وان من بين قاطني المخيم فئات متعددة منها الاطفال والشيوخ والمرضى المصابين بامراض مزمنة ..
