العقل السليم لا يتقبل سخافات الاعلام المأجور
كيف للعقل السليم ان يتحمل كل هذه المضايقات من الاعلام المأجور او حتى الرصين ان وجد في تشويه الأحداث و قلب الحقائق دون حياء.
لعمري لم اجد اعلاماً محايداً أو حتى صادقاً،كمية الكذب والنفاق الموجد في الاعلام بكل قنواته تجعل من المرء يصاب بالغثيان انها حقا مصيبة كبرى ان يتحمل العقل السليم كل هذه التشويشات والمضايقات.
ان قلب الحقائق دون استحياء وعلى العلن في عالم اضحى فيه الحدث مجرد وسيلة لتحقيق مأرب خبيثة وشخصية وترجيح كفة المصالح على أظهار الحقيقة يجعلنا اكثر من اَي يوم مضى ان نؤمن بان ان هناك أياد خفية تحرك هذا القطاع ومن خلاله تسيطر على مزاج الشعوب في تطلعاتها وآمالها وحتى طرق عيشها.
وما يهمنا في هذا المجال حصراً هو سذاجة البعض وانجرارهم وراء هذه المخططات دون وعي ودون التحكم الى العقل لتميز الحدث والخبر ، لا بل ذهابهم الى ابعد من ذلك في الترويج له دون تمحيص وتدقيق.
ان بعضهم يتقبل الحدث من افواه هذه القنوات الماجورة و المنابر الإعلامية صاغراً ومن باب التايد لهذه الجهة أو تلك بحكم انتمائه لها او من باب المنافع الخاصة التي يتمتع بها،وهذا الرد أو الفعل مقبول لحد ما او لنقل هناك ما يبرره من جهة المنافع و المصالح، وبعض الاخر وهي الفئة الأكثر من بين هذه الجموع تنجر وراء هذه الاكاذيب و الأباطيل بحكم وعيها البسيط الذي لا يميز بين الأحداث ويصدق كل ما يصل الى مسمعها من الأخبار وهذه الفئة تحتاج الى زياد وعيها الفكري و العقلي و التحليلي من اجل فهم وتدارك الأحداث وإلا ستظل فريسة سهلة لهذه المنابر من اجل تمرير مخططاتهاو استغلالها في مأربها الدنية.
وهناك الفئة الأكثر تعقلا في تمحيص الأحداث والأخبار بحيث تصاب بالغثيان حين تسمع وتلمس هذا الاستخفاف العالي التركيز بعقول ومشاعر الناس ،ويصعب التحايل عليها لكنها تعاني الكثير لان العقل السليم لا يتقبل مثل هذه الطروحات المنافية لاحكام العقل و المنطق.
ومن اجل الفهم الصحيح للأحداث وعدم الانجرار وراءالمخططات المشبوهة لأي جهة كانت كان حتماً علينا الانصياع الى العقل وعدم تبرير هذه المزاعم وهذه الاكاذيب تحت اَي مسميات اخرى ان تصحيح المسار الخاطىء وعدم منح هذه الجهات الفرصة لتلاعب بعواطف وامال الشعوب يتطلب المزيد من الوعي والثقافة وشعور المرء بالمسؤلية واحترام النفس البشرية،
ان العقل السليم ومع بعض من الوعي الفكري وحدهما كفيلان بعدم الانجرار وراء هذا الاستخفاف والاستغلال الى حد ما بمعزل عن بعض النفوس الرخيصة و الشاذة .
افسر بابكه حنا