عنكاوا كوم تستذكر اول صحيفة سريانية صدرت قبل 169 عاما
المحاولة الصحفية الاولى ابرزت نهوضا ثقافيا بغياب المنافذ الصحفية التي تتحدث عن ماس شعبنا في حاضر اليوم
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدتمر هذا العام وفي يوم الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) الذكرى 169 لصدور جريدة زهريري دبهرا في مدينةارومية بايران وما تشكله هذه المناسبة الثقافية من معطيات ودلالات على واقع ابناء شعبنا ..فكل جريدة تنطق بلغة ابنائها وتصدر باول نسخة منها تمثل نضوجا ثقافيا لهذا الشعب لابل تمثل اسهاما هاما بثقافة الاجيال المتعاقبة وربما تاخر صدور مثل هذه الصحيفة على خلفية النظرة القاصرة تجاه المطابع ووجود فتوى عثمانية تحرم التعامل بالمطابع مما اسهم بتقدم الشعوب الغربية حيث مرت الذكرى السابعة عشر على دخول المبطعة لفرنسا بينما اذعن العثمانيون رغم كونهم مسيطرين على اكثر البلاد الشرقية لمواكبة التطور الحاصل واطلاق سراح الكلمات للتداول بين الشعوب ..لاشك في ان صدور اشعة الضياء اسهم بشكل كبير باشاعة تلك الاشعة بين الشعب للتنوير والتثقيف لذلك لم يكن الاول من تشرين الثاني يوما للاحتفال بعيد الصحافة السريانية فحسب بل مثل ايضا يوما ثقافيا بامتياز لولادة ثقافة شعب وتنوير من خلال اصدار شهادة ميلاد تلك الصحيفة التي عدت الاولى بين الاوساط ..واذا كان من التذكير فلابد من الاشادة بجهود الكتاب والاعلاميين ممن ناهزوا المئات وهم يملاون الصفحات بمداد فكرهم وارائهم مثلما عدت الصحف التي اصدرت في بلدنا وهي تحمل مثل تلك الاحرف كاشعة النور فضلا عن ابرازها لمحطات كابدها شعبنا خلال العقود السابقة واسهمت ايضا محطات اعلامية مواكبة للتطور في ان تضطلع بدورها الرئيسي ونذكر منها المواقع الالكترونية والفضائيات وغيرها من الوسائل الاعلامية المهمة التي حملت شؤون شعب وشجونها لتحملها على اجنحة الابراز والاستعراض ..
