المحرر موضوع: في الذكرى الثامنة لمجزرة شهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد الشهود يشهدون ولازالوا  (زيارة 1141 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
 في الذكرى الثامنة لمجزرة شهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد الشهود بشهدون ولازالوا
احدى الناجيات من تلك المجزرة التي عاشت تلك التجربة المؤلمة  تدعى ليلى يوسف الشاهدة على ذلك الحقد الدفين على الأبرياء المصليين الذين كانوا ينشدون للسلام في بلدهم من اجل السلام في العراق والعالم ,شاءت الظروف لتصل الى مدينتنا الصغيرة اسكلستونا في السويد لوجود أولادها هنا مع زوجها الذي توفي قبل اشهر بدون إقامة وهي لازالت بدون إقامة لان قصتها غير مرضية للقوانين هنا بانها قضية عامة وطنية ولكن رجاؤها يفوق الميول والاتجاهات كل ما يأتي ضبف الى الكنيسة ودائما تبدأ بسرد قصة تلك الساعات الحزينة وتنقل الأجواء بحذافيرها دون نسيان حرف بالرغم من تقدمها في السن  ولن يثنيها ما حصل لها عن حضورها اليومي الى الكنيسة والخدمة في التعليم المسيحي وحبها للخدمة بشكل عجيب.

ليلى  كعادتها  بدأت بمحاضرتهاهذا اليوم وعن هذه الذكرى العطرة الواحد والثلاثين من الشهر العاشر في سنة 2010  تقول هو نفس التاريخ للمجزرة . تتمنى لوتذهب الى العراق وتحضر وتشعل الشموع وتشارك في  القداديس, تتحدث عن النصب الكبير في وسط بغداد لانه   
 قبل شهر من هذا اليوم ابلغنا ابونا ماهر ملكو بان الزائر الرسولي في السويد سعد سيروب اعلن بانه في الثلاثين وواحد وثلاثين من هذا الشهر العاشر2018  سوف تصل رفات القديسة تريزا الطفل يسوع  الى سودرتاليا حيث المركز الاكبر للكنيسة الكلدانية في السويد ,بدأنا بالتحضير لزيارتها  وطلب شفاعتها ونتعرف على حياتها ومؤلفاتها  التي خلّفتها لان البابا اعلنها  في وقتها معلمة ملفانة للكنيسة وهي بهذا العمر الصغير حيث توفيت وعمرها 24 عاما تركت ارثا وافكارا لا مثيل لها للمؤمنين كتبتها وهي قد ابتليت بمرض السل الذي ادى الى وفاتها وهي صغيرة  .ضروري جدا ان نتعرف على حياة القديسين الذين كرسوا حياتهم لله  ورسموا اشارات توصل المؤمنين الى طريق الخلاص هذه القديسة كانت تتمنى أن تجول في العالم لتبشر بالانجيل ولكنها ماتت صغيرة وهاهي أمنيتها تتحقق بعد مماتها .
ليلى  تتحدث عن هذه الذكرى ونحن نتكلم عن هذا اليوم الذي سنزوررفات هذه  القديسة  بعد ساعات من هذا اليوم في سودرتاليا  هذه القديسة التي كرّست حبها ليسوع وكتبت ما لايستطع شيخ ان يكتبه .
ليلى تتذكردائما تلك الماسي وتتحدث عن ذلك اليوم الواحد والثلاثين  من 2010  يوم استشهاد الكاهنين الابوين وسيم وثائر و55 من المصلين من كلا الجنسين وحصر الباقين في السكرستية مع الكاهن روفائيل قطيمي وغيرها وما حدث لهما بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد هذه الكوكبة الغالية  اما نحن  نتذكر و نتحدث  عن نفس الوقت بالضبط وما حصل في السويد . كنا  في ستوكهولم في حفلة رسامة عدد كبيرمن الشماسين بالدرجات الشماسية القارئ والانجيلي والرسائلي لا اعرفها بالضبط لمؤمني كنيسة الكلدان كانت المراسيم في كنيسة كبيرة تابعة  لاخواننا السريان ,الاسقف جاك اسحاق الجزيل الاحترام كان قد جاء من العراق ليرسمهم  في اجواء جميلة جدا وتراتيل والحان كلدانية وطقوس اباءنا الاوليين ,منظر جميل حيث الشماسين والشماسات  حاملين ملابسهم البيضاء الملائكية  من كلا الجنسين وجرت مراسيم جميلة تحدث  لاول مرة في هذه الدولة العلمانية من حيث العدد ,كان الناس منعمين بنعم الفرح والمحبة والتهاليل والتسابيح , المطران عارف ولكنه  لم يخبر احدا, فقط قطع المراسيم في وقتها ليخبرنا بان الاسقف بطرس الهربولي مطران زاخو ودهوك انتقل الى الاخدار السماوية اثر مرضه ونقله الى تركيا  رحمه الله  ,استمرت الرسامة في ذلك اليوم المميز في السويد  يوم الواحد والثلاثين من عام  2010 هي نفس الساعات للمجزرة المؤلمة في العراق ,تحية واحترام لكل شماس يخدم مذبح الرب لان خدمة الشماسية جاءت قبل الكاهن بتاريخ الكنيسة مهمة جدا  في تمشية وترتيب امور الرعية .
انتهت تلك الرسامات توجهنا الى القاعة لاكمال الحفلة  مع الاهالي في القاعة  لتقديم  التهاني والتبريكات لهذه  الكوكبة الرائعة  في هذا البلد , عندها اخبروا الجماعة كلها بالرجوع الى مدنهم والغاء كل شئ ,سيدنا حزين  والقائمين يخبروننا عن استشهاد كاهنين وعدد كبير من اولئك الاحبة في العراق في كنيسة سيدة النجاة وعن ابشع الممارسات والكلمات البذيئة وتفجير الارهابيون انفسهم لقتل اكبر عدد من المؤمنين الابرياء والعوائل ,الناس كلهم حزنوا و انقلب ذلك الفرح الى حزن أليم كلهم يريدون أن يرجعوا الى بيوتهم ليتصلوا باقاربهم لمعرفة ما حصل من الشر لاخوانهم في الدين والوطن والارث .
هي ليست مقارنة بين ماحصل هنا وهناك او في اي بلد  بقدر ماهو من الغنى والكنز وتنوع البذارالجيدة الصالحة  في هذه الكنيسة الكاثوليكية المتميزة بالتنظيم والادارة الجيدة  والتكريس , دماء اولئك الشهداء انبتت بسرعة واصبحت قوة وفخر  للكنيسة ولاصحاب الضمائر الحية في العراق والعالم ,واولئك الشماسين وهذه القديسة وكل القديسين وامنا العذراء اصبحوا قوة كبيرة للكنيسة, نشكر الله دائما ونحيي هذه الذكرى بالترحم على ارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة  ومعهم المطران  الشهيد الشيخ فرج رحواكليل  استشهادك يا شيخنا العظيم يفوق كل جوائزنوبل  العالم اغفرلاقربائك الاخ غازي رحو المتخبط في هذه الايام بشان جائزة نوبل للسلام لعام 2018 ,الف رحمة ونور تنزل على ارواح الاب الشهيد  الشاب رغيد كنى والكهنةمن كل الطوائف وكل الشهداء والله يحفظ كل المتضررين من الاضطهادات التي طالتهم في العراق    .
نطلب من الله ان يقوي كنيستنا وبطريركنا مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم الذي يبذل جهدا وتحديا كبيرا للحفاظ على قوة وايمان ونظام الكنيسة الكلدانية مع اساقفته الاجلاء والكهنة والمؤمنين.
30/10/2018
           جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا
 
 



غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
اكراما لشهداء كنيسة سيدة النجاة كانت لي هذه المشاركة المتواضعة , كلمات كتبتها من وحي المجزرة , لحنها الفنان عادل يوخنا و غناها بالاشتراك مع الفنان يوسف عزيز و المبدعة نجلاء حنا , الرحمة و الفردوس لشهداءنا الابرار .

للاستماع و المشاهدة , الرجاء الضغط على الرابط التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=K7f-HZXnbKQ