المحرر موضوع: ألمطر يرقص حزناً ..!!  (زيارة 1259 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أمير بولص أبراهيم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1050
  • الجنس: ذكر
  • القاص
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألمطر يرقص حزناً ..!!
« في: 11:16 16/05/2007 »
                             ألمطر يرقص حزناً
مرة أخرى ذات النداء يباغتني ويقضي مضجعي .. نداء يأتي غامضاً مشوهاً مختلطاً برائحة الرصاص ألذي يزكم أنوف ألأطفال ويذرف دموع الثكالى من النساء اللواتي لم يبرحهن أللون ألأسود المغمس بكلمات العزاء القديمة . ألوذبالفرار منه نحو نافذتي المضطربة .. زجاجها ألمليء بتشققات خيطية تشبه خطوط الطول والعرض مرسومة بشكل همجي  .. ضوء القمر الذي يسرق زمنا يسيراَ ليطل من بين الغيوم يعكس ظلال تلك الخطوط على وجهي فيبدو وجهي مرعباً شوهته خطوط غير منتظمة تشبه لطشات سكين تصدأ نصله من كثرة الدم ألذي أعتراه .. أباغت زجاج نافذتي بضربة حزينة خوفاً كي لا أثيره لئلا ينكسر . يعتريني البكاء مثل طفل فقد أمه وفرحه بالرغم من شفافية المنظر الذي أتطلع أليه من خلال نافذتي .. قطرات المطر الساقط على الشارع وعلى أشجار أرصفته الباكية الضاحكة لقدرها الغريب . جسدها الممتلئ بندبات نحاسية ..تتصبب قطرات المطر من على أوراقها وكأنها تشاركني بكائي .. تهيأ لي أن المطر يرقص  حزناً على نظراتي ولطربه لصوت قطراته التي تدغدغ زجاج نافذتي المشوه ... تخرج حسراتي وزفراتي تضبب زجاجي وتشوه  المنظر ليغيب صوت المطر بقطراته ورقصاته المفبركة .. تغادر غيومه الرمادية سماء المكان لتظهر زخرفة النجوم على وجه السماء ..أبقى منكفئاً على نافذتي أطارد أفكاري وصور خزنتها ذاكرتي علني أجد موضوعاً أهيم فيه لأقضي على أرقي ..لأتسلل الى الصباح ..لأنهي حكايتي مع الليل ونداءه  ...

                                                              أمير بولص أبراهيم
                                                         برطلة 16 آيار 2007


غير متصل سيلفاحناحنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 777
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألمطر يرقص حزناً ..!!
« رد #1 في: 23:54 17/05/2007 »
نعم المطر الأسود يرقص حزنآ ...وها هو يهطل على شبابيك الخدود ليغسلها من جديد((الحياة بدون الله قساوه مره تملا العمر؛ ولكن الموت بدون الله مرارة قاسيه تملا الأبد))
بعض أصحاب القلوب القاسية تتمثل قسوتهم في ملاذ مشاعرهم فهم لا يحسون بالام الغير؛ولا يتأثرون بدموع المتألمين ولا يهتمون باهتمام طفل جائع آو شيخ مريض؛ولا يسرعون لإنقاذ مستغيث او لأنصاف مظلوم و إليك الحكاية

كان الطاغية الصقلي ((فالاريز))رجل غليظاً قاسي القلب لا تعرف الرحمه طريقها إلى قلبه فكان يستمتع بتعذيب ضحاياه ويبتكر أساليب جديده للتعذيب ويشجع المخترعين علي ابتداع الوسائل الجديد آما استمتاعه الأكبر فكان بتعذيب الأبرياء وذلك لان آلام البريء تكون اشد واعظم ! وقد حدث آن صانعاً ماهراً من صناع المعادن أراد أن يتقرب الي الطاغية فصنع تمثالاً من مجوفا .

النحاس علي هيئه ثور هائل الحجم و صنع للتمثال بابا جانبيا يسمح بإدخال شخص واحد إلى جوف التمثال وقدم الصانع الماهر تفسيرا لفكرته الجهنمية فقال للطا غيه ((يمكننا إدخال الشخص الذي تريد تعذيبه الي داخلا التمثال ثم توقد النار من تحته فيسخن النحاس ويحمر فيتقلب المعذب المسكين وهو يصرخ بالشكوى وينادي ضارعا متوسلاً ثم يشتد عليه العذاب فيصرخ بصوت عميق فيبدو صراخه كخوار ثور ! وكان التمثال قد نطق وعند إذ ينشرح صدر الملك ويضحك من أعماقه سعيداً منتشياً !كانت هذه الفكر الخبيثة من ابتداع الصانع الفنان (بيريليوس)) واعجب بها الطاغية فالاريز إعجابا شديداً ولكنه اضاف إليها تطويراً جديدا يجعلها اكثر إمتاعا ؛ وذلك انه رأي ان يكون الصانع نفسه هو أول من يوضع في ثور العذاب ! وبينما كان الصانع ينتظر الرضا من سيده الطاغية هجم عليه الجند وحملوه وهو يصرخ صرخات اللوعه والفزع وحشروه في جوف التمثال أغلقوا الباب ووقف الطاغية يضحك من أعماقه كما لم يضحك من قبل فقد امتلأت نفسه الشريرة ببهجة غامره وغمرت قلبه القاسي أحاسيس السعادة والرضا—من آذن يمنحنا الحنان الحقيقي هو الله هو الحنان الدائم والرحمه الفائضة الحب الذي لا ينضب واليد التي تمسح الدموع والصدر الذي يتسع لكل المتا لمين وحين تغدر بنا الأيام بتخلي عنا صديق وتقسو كل النفوس وتتحجر كل القلوب سيبقي الله الحنان وسيبقي الله الباب المفتوح وسيبقي الله الشفاء والعزاء والأمل .

سلام المسيح مع الجميع .. امـــين


........قلت في البداية...مرة أخرى ذات النداء يباغتني ويقضي مضجعي .. نداء يأتي غامضاً مشوهاً مختلطاً برائحة الرصاص ألذي يزكم أنوف ألأطفال ويذرف دموع الثكالى من النساء اللواتي لم يبرحهن أللون ألأسود المغمس بكلمات العزاء القديمة ))

وأنا... اسمح لي إن كان ردي غامضآ

((تحية لقلمك الذي يحمل لنا أروع الكلمات ))                                           ليوفقنا الله