المحرر موضوع: الحبل البتولي يستند الى قيامة المسيح وليس العكس !  (زيارة 635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذه المقالة هي نص مكتوب عن فديو نشرته على الفيس بوك في خاتمة سلسلة عن اناجيل الطفولة وبالامكان مشاهدة السلسلة من خلال صفحة " تعرف الى الكتاب المقدس " التي يمكن الاستدلال عليها من خلال الرابط المنشور أسفل هذه المقالة :
‏أهلا أصدقائي على الفيس بوك ‏ارجع ‏ معاكم على الفيديوهات التي كنت قد بدأتها ‏بخصوص أناجيل الطفولة ‏وكنا قد أكملنا سلسله الفيديوهات هذه ‏ولكن ذكرت في آخر فيديو سوف أخصص  فيديو واحد ‏أضافي للحديث  عن الحبل البتولي ‏طبعا هذا بسبب عدد من الاسئله التي وردتني : احد هذه الأسئلة يقول هل إنك حاولت بهذه السلسلة  انكار  الحبل البتولي ؟!!!
‏الحقيقة انه الحبل البتولي هو غير مثبت حتى أنا آتي وأنكره . ‏يعني عادة انت لما يكون عندك شيء أنك تريد أن تناقشه هذا الشيء الذي تريد أن تناقش فيه أو هذه المعلومة التي تريد ان تناقشها يجب أن يكون  لك إثباتات عليها لكن انت ليس عندك اثباتات على الحبل البتولي حتى يأتي واحد او اكثر من واحد ‏ينكر الحبل البتولي فيكون المطلوب من عنده ان يقدم إثباتات على صحة انكاره الحبل البتولي فيأتي من يجيب : كيف لا يوجد اثباتات على الحبل البتولي؟!!! ‏مكتوب بالإنجيل طبعا صحيح مكتوب بالإنجيل كلام ‏يوحي بالحبل البتولي  او يعطي انطباع او معلومة بوجود شيء اسمه الحبل البتولي ! ‏لكن هذا الإنجيل الذي بين أيدينا كلام مكتوب يجب أن نفهم كيف هذا الانجيل كتب ؟ ربما انا تناولت في فديوهات سابقة  في سلسلة "تعرف الى الكتاب المقدس ": كيف كتبت الاناجيل ؟ ‏ومن الممكن اليوم أن أحاول أن أعيد الكلام ولكن بشكل مختصر وأركز على موضوع الحبل البتولي .
‏علينا أن نفهم حقيقة معينة ان ايماننا  المسيحي لا يقوم على  الحبل البتولي إذا كان احد يعتقد بأن ايماننا المسيحي  يقوم على الحبل البتولي  فهو مخطئ!
‏إيماننا المسيحي يقوم على شهادة تلاميذ يسوع الذين شهدوا وقالوا  في شهادتهم إن المسيح قام وكل من يؤمن بأن المسيح قام هو مسيحي وهذه الشهادة تبنى عليها كل الامور الأخرى.
بمعنى اذا كنّا نؤمن ان المسيح قام ‏فيسوع المسيح (يسوع الناصري الذي نعترف به انه المسيح )نؤمن  به ايضا انه بشر بالانجيل وانه قام بمعجزات وانه محبول به حبل بتولي ! فالموضوع هو ليس موضوع معلومات تأريخية بل الموضوع هو موضوع ايمان ‏فإذا انت تستند إلى الإنجيل في إيمانك وليس تستند إلى الإنجيل كمعلومات تاريخية نحن نبحث في الانجيل في هذه السلسلة من الناحية الأدبية ومن ناحية المقصد اللاهوتي ‏ولا نبحث  من ناحية هل أن هذا هو حدث تاريخي حدث   إم لا !
طيب ، سؤال : هل كتبة الاناجيل هم ليسوا شهود عيان ؟!!!
‏الجواب : كتبة الأناجيل الأربعة هم ليسوا شهود عيان !
كيف ؟!! متى كان تلميذ ليسوع ‏لوقا حسب ما تقول بعض المصادر أنه كان من ال ٧٢ تلميذ او من ال ٧٠ تلميذ مرقس ايضا يقال انه هو ايضا واحد من ال ٧٢ ويوحنا هو التلميذ الحبيب ! فكيف هم ليسوا شهود عيان ؟!!!

هنا ايضا يوجد خطأ في فهم هذا الموضوع . الأناجيل كتبت ‏‏أقرب إنجيل الى احداث قيامة يسوع يعني موت وقيامه يسوع وليس  احداث ولادة يسوع هو إنجيل مرقس بعد سنة ٦٥م بمعنى انه يبعد عن موت وقيامة يسوع ليس اقل من ٣٠ سنة . طيب اذا اتفقنا على ان مرقس هو كاتب إنجيل مرقس ومرقس هو نفسه الذي يقول عنه في الانجيل انه هرب عاريا من الموقف . طيب اذا عدنا الى واقع حياتي نحن نعيشه اليوم : الان اذا صار حادث في الشارع وكان يوجد شهود على هذا الحادث وكل شاهد من الشهود ادلى بشهادته بعد عشر دقائق من الحادث . هؤلاء الشهود كم يكون عددهم واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة بعد عشر دقائق من الحادث لن تتوافق شهاداتهم مئة بالمئة  . جربوها في أي موضوع ليس شرطا حادث ، حوار يدور بين أثنين وكان يوجد ثلاثة أو أربعة يسمعون ويوجد طرف آخر لم يكن يسمع يسأل الثلاثة او الاربعة الذين كانوا يسمعون الحوار بين الشخصين : كيف دار الحوار ، اشرح لنا ماذا دار بالحوار ؟ لن يتوافق الاربعة او الخمسة شهود  على الحوار بعد دقائق من انتهاء الحوار . طيب بموضوع الحادث سوف يأتي شرطي المرور ويعمل مخطط يكتبه والذي سيكون معتمدا فيما بعد للحكم على ماحصل بالحادث هو التقرير الذي سيكتبه شرطي المرور او الضابط كل الشهادات التي ذكرت في مكان الحادث وسمعها شرطي المرور لن تؤخذ بنظر الاعتبار . الذي سيؤخذ بنظر الاعتبار في المحكمة هو التقرير الذي سيكتبه شرطي المرور . التقرير الذي سيكتبه شرطي المرور سيستند الى نقاط معينة يعتمدها شرطي المرور وهذه النقاط المعينة هي مبنية على القانون او على قواعد معينة هو يعرفها حيث الشهود لا يعرفوها مثلا ان الاصطدام صار من الخلف لذا المتسبب بالاصطدام هو من كان يسير بالخلف كان عليه ان ينتبه حتى لو ان الذي بالإمام توقف فجأة يوجد قواعد معينة يستند عليها . وسوف ينقل هذا التقرير الى المحكمة بهذه الصيغة وسيصدر الحكم بهذه الطريقة .
‏نفس الشيء عندنا في كتابة الإناجيل   ‏يوجد شهود عيان ويوجد شخص آخر سمع وقرأ شهادات شهود العيان هذا الشخص سوف ينقل شهادات شهود العيان الى آخرين لكن لن ينقلها كما هي مئة بالمئة بل وفق تصوراته وقناعاته ووفق ايمانه واعتقاده الشخصي  وهكذا تتناقل وكلما تصل الى مجموعة معينة الشهادة هذه ‏او الفكرة  هذه او  الموضوع هذا سوف تنقل بالطريقة التي تناسب تلك الجماعة  وهكذا وصلنا بعد ٣٠ سنة الى كنيسة  اسمها كنيسة مرقس كتبت  إنجيل مرقس وسمت هذا الانجيل باسم مرقس  وهذا مرقس حسب ما يعتقدون انه هو مرقس  نفسه الذي كان موجود بالانجيل  يوجد شخص لم يذكر اسمه انه مرقس  لكن يعتقدون انه مرقس  لانه هو الوحيد الذي ذكر قصة هروب الشخص العاري  فيفترضون  ان الشخص العاري هو مرقس . فاذن  الشهادات او القصص التي وردت قبل ٣٠ سنة  حصل عليها تنقيح وتعديل وإضافات وإعادة كتابتها وروايتها بطريقة تتناسب مع ايمان واعتقاد الجماعة . ايمان واعتقاد الجماعة  تغير  عبر ٣٠ سنة نمى حيث بدء بشيء بسيط ونمى بعد ٣٠ سنة . ‏فإذن هذا الاعتقاد بأنه   هو يكتب شهادة عيان بما رآه قبل ٣٠ سنة  هذا الشيء غير منطقي وغير عقلاني .
طيب ، سيجيب واحد : لكن الروح القدس موجود الروح القدس هو الذي يعلمهم يكتبون ماهو صحيح !

الروح القدس لا يعلم ان يكتبوا ماهو صحيح الروح القدس يدفعهم ان يكتبون إيمانهم ان يعبرون عن ايمانهم ويدفعهم ان يقوموا بعمل إيجابي لكن الروح القدس لا يكتب عنهم ولا يردد لهم  . هذه الفكرة الشائعة بين الناس ان الروح القدس يكتب عنهم هذه فكرة غير صحيحة !
إذن ، طيب لماذا الانجيليان لوقا ومتى يذكران الحبل البتولي ؟
يذكران الحبل البتولي لان هذا كان متداول بين الناس اي انه كان تقليد موجود بين الناس وليس شهادة منهما بل هم ينقلون شهادات من آخرين لكنهم لما ينقلونها وهذا هو المهم بالموضوع ينقلونها باعتبارها موضوع يدخل بالقصد العام للانجيلي لان كل إنجيلي له قصد عام مثلا عند لوقا يرتبط القصد العام بالهيكل دائما نرى ذكر الهيكل في إنجيل لوقا ولهذا السبب نرى طريقة ذكر لوقا للحبل البتولي تختلف عن طريقة متى .
هكذا في الاناجيل هناك قصد معين وخلاصة كل المقاصد للانجيليين : ان كل فعل او كل عمل او كل دور او كل حادثة يرويها الإنجيليون الاربعة ترتكز بالدرجة الأساس على ايمان الشهود والتلاميذ والمؤمنين الاولين والمستمرين لحد اليوم على قيامة يسوع فالنقطة المركزية في ايمانهم هي قيامة يسوع فالحبل البتولي حصل لان يسوع قام وليس بالعكس ! يعني نحن نؤمن بان يسوع قام بعد ذلك نقبل بكل مايرد في الانجيل لان هذه مرتبطة بقيامة يسوع !
طبعا انا لا اريد أحاول  ان أشوش عليكم وأقول انه هناك قصص مشابهة لقصص الطفولة عند اليونانيين وعند الهنود مثلا ولادة بوذا او فلان ابن الملك الفلاني والتعظيم الذي يصير للملوك والقصص المتداولة لان هذه لن نحتاجها ولكن الانجيليان عندما يذكران قصص الطفولة اي اناجيل الطفولة والنصوص التي تتعلق بالحبل البتولي هما عندهما فكرة لاهوتية يريدان  ان يوصلاها  لنا  هذه الفكرة اللاهوتية نقرأها بالنصوص التي قرأناها وتناولناها بأناجيل الطفولة لكني سوف لن أعيدها الان ولهذا اننا نفكر بانه مجرد حبل بتولي وانتهى لا ليس هذا هو الموضوع وانما الحبل البتولي به بعد لاهوتي ولهذا السبب نحن نقول " يوسف البتول "فهل هو أمرأة ؟!!! وانما يوجد معنى لاهوتي لكلمة بتول .

https://www.facebook.com/1827155950652277/posts/2154459057921963