المحرر موضوع: الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - 1  (زيارة 5218 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون
وصراع التسمية - 1
==============================
أبرم شبيرا
عنوان هذا الموضوع هو لكتاب (الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية – تحليل سوسيولوجي) للإستاذ الأكاديمي الدكتور عبدالله مرقس رابي.
 
===============================================================
أثناء مراسلاتنا الودية والفكرية بيننا سألني رابي فيما إذا حصلت وقرأت كتابه المنوه أعلاه، فقلت نعم حصلت عليه من مكتبة آشور بانيبال التابعة لمؤسسة الإتحاد الآشوري العالمي في شيكاغو وأثار إهتمامي الكبير به وأنني مزمع على أن أكتب بعض الملاحظات والتعليقات عليه. وفي أحدى رسائله قال رابي " ارجو ان تكون حر بأرائك عنه – أي الكتاب -  اذ يهمنى ما الذي وقعت به من اخطاء تحليلية اكثر من اي شيء". وفي مكان آخر قال رابي "نعم صديقي العزيز قبول النقد البناء مثلما تفضلتم به هو أساس تطوير الباحث اي كان نفسه فالعلم هو تراكمات للمعلومات المعرفية لدى الباحث يتلقاها من الجميع، والا اذا تقوقع الباحث او المفكر على نفسه ويرى فقط انه سيد الفكر فذلك باحث فاشل لا محال" وإنطلاقاً من هذه المبادئ وتلبية لطلب رابي كتبت هذه الصفحات وأمل أن تكون وافية للإيفاء بعهدي للدكتور. وقبل بيان أية ملاحظات أو تعليقات رغبت أن أوكد على حقيقتين:
الأولى:  أن الغالبية من شعبنا، وأقصد الكلدان، لها بنية ثقافية  أكثر بكثير من غيرهم من أبناء شعبنا. ولكن مما يؤسف له بأنه من النادر جداً أن لم يكن معدوما أستخدام هذه البنية الثقافية في الدراسات التي تخص المسائل القومية لشعبنا بل في معظمه تم تكريسه للدراسات الدينية والكنسية أو للمسائل الوطنية العراقية العامة. والسبب يعود وبالدرجة الأولى إلى ضعف أو أنعدام الوعي القومي بين الكلدان أو ظهوره متأخراً. ولكن مع كل هذا يشكل رابي عبدالله إستثناءاً خاصا في هذه الحالة حيث أتيحت له ظروف المهجر الإنكباب على الدراسات السوسيولوجية والسياسية التي تخص شعبنا بكل أقسامه وتفرعاته وأستخدم معارفه الأكاديمية والمنهجية في علم الإجتماع والإجتماع السياسي في تناول الكثير من المسائل القومية. وكتابه هذا هو نموذج جيد في هذا السياق.
الثانية: عادات سيئة تعلمناها من العرب خاصة العراقيين منهم، ومن هذه العادات قلة القراءة والإهتمام بالكتب والبحوث والدراسات، والأسوء من كل هذا نقلنا هذه العادات السيئة إلى بلدان المهجر المعروفة بشغف شعوبها في القراءة. فنحن بجميع أقسام شعبنا أبطال في الأنترنيت وتصفية الحسابات الشخصية وبعضها تسلك أسلوب الإهانة الشخصية، وبالتالي ينعدم تقريباً قراءة قارئ أو مثقف لكتاب معين يخص مسألة شعبنا ويعلق عليه أو ينتقده إنتقاداً علمياً موضوعيا. وعلى العموم هذه السطور تأتي في سياق سد ثغرة بسيطة في هذا المجال وبادرة أرجو أن تكون مدخلاً لغيرنا للولوج في هذا المجال الثقافي الذي نفتقر إليه.

 الكتاب ضخم، مقارنة بالكتب التي تخص شعبنا، وفيه مواضيع واسعة ومتعددة يصعب المسك برأس الخيط والبدء بالكتابة عنه في صفحات قليلة. ومن أجل الخروج من هذا المأزق سأحاول تقليل صفحات هذا الموضوع عن طريق تقسيمه إلى جزئين: في اول الأمر أتناول الكتاب من حيث الشكل ثم في القسم الثاني أتطرق إليه من حيث المضمون.

من حيث الشكل:
=========
 بدءأ بعنوان الكتاب المثير للإنتباه لكونه يتناول موضوع ساخن على الساحة القومية لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري)، وجدت في كلمة (صراع) كحطب مضافاً على سخونة الموضوع ليعطي إنطباعاً بأن هناك حرب وقتال بين أقسام شعبنا على التسمية في حين ما هو إلا إختلاف فكري وتاريخي أن لم نقل مصلحي وذاتي. وحتى هذا "الإختلاف" على التسمية لا يملك مقومات الإرتقاء إلى مستوى الصراع خاصة أثناء الإنتخابات البرلمانية في المركز او الإقليم حيث يتوحد الإختلاف تحت التسمية المركبة "الكلدان السريان الآشوريون" الذي فاز ويفوز بمعظم كراسي البرلمانين المركزي والإقليمي ليؤكد وحدة شعبنا، على الأقل من الناحية الرسمية، رغم إختلاف التسميات. فكان الأجدر برأيي ان تكون كلمة (مشكلة  التسمية أو مسألة التسمية أو الإختلاف في التسمية القومية) بدلا من الصراع. وحتى لو تسايرنا مع رابي في قبول كلمة (الصراع) فأنه كان يستوجب أن تكون العبارة (صراع التسميات) وليس (صراع التسمية) بصيغة المفرد، لأن الصراع يكون بين طرفين أو أكثر لا سيما هناك ثلاث تسميات لشعبنا المعاصر والصراع هو بينهم حول التسمية. صحيح هو أن رابي يشرح مفهوم الصراع في الفصل الرابع – أسباب صراع التسمية (ص 132) إلا أن كل التفسيرات والمضامين للصراع  التي يعطيها رابي تصل في خاتمة المطاف إلى مفهوم الحرب أو القتال بين مجموعتين أو أكثر.
الكتاب كما هو مذكور في عنوانه هو (تحليل سوسيولوجي) فكان من المفضل أن يكون (دراسة سوسيولوجية) لأن التحليل يعطي إنطباعاً كونه بحث معين وفي موضوع محدد ومركز  وبصفحات قد تكون قليلة. ولكن (الدراسة) لها دلالات واسعة ومتعددة وبتفاصيل مسبهة ومعتمدة على مصادر كثيرة، وهي الصفات التي نجدها في كتاب رابي. وإستكمالا لهذه الشكليات المطلوبة في نشر أي كتاب، كان من الضروري أن يُذكر أسم  ناشر الكتاب أو المطبعة وعنوانه وسبيل الإتصال به ليتسنى للمهتمين بالموضوع إقتناء نسخة منه. ولكن يظهر بأن رابي شخصياً تحمل عناء جميع الجوانب المالية والفكرية والفنية لطباعة الكتاب ونشره. ولكن مع هذا فللمهتمين بالموضوع يمكنهم الحصول على الكتاب سواء من مكتبة آشور بانيبال المذكورة في أعلاه أو من المركز الثقافي الآشوري في نوهدرا (حاليا دهوك) أو في بعض الأبرشيات لكنائسنا في المهجر أو الإتصال شخصيا بالدكتور عبدالله رابي.
الكتاب يقع في 360 صفحة من القطع المتوسط وبين دفتيه مقدمة مع ستة فصول بعدة أقسام ومباحث وأجزاء أضافة إلى ملحق رقم (1) – كان من الأجدر عدم ذكر رقم (1) في الكتاب لأنه الملحق الوحيد وليس هناك ملحق رقم (2). الملحق يتضمن جداول طويلة عن (المناطق البابلية والكلدانية التي شملها الترحيل الجماعي وإلى أين أستقرت). أستهلكت هذه الجداول (10) صفحات من الكتاب، وهي جميعها مستمدة من كتاب ( سفر الخروج الكلداني) للمؤرخ الأستاذ حبيب حنونا فكان من الأفضل الإكتفاء بذكر الكتاب والإشارة إليه وذلك إختصاراً لصفحات الكتاب. قبل سنوات كتبتُ بعض الملاحظات والأراء عن كتاب المؤرخ الأستاذ حبيب حنونا ويمكن الإطلاع عليها في موقع عنكاوه، الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=770167.0
كما أعتمد رابي على مراجع عديدة ومتنوعة متبعاً أسلوبه الأكاديمي في البحث والدراسة الذي اعتاد عليه في فترة كونه أستاذا لعلم الإجتماع في الجامعات والمعاهد العراقية قبل مغادرته أرض الوطن إلى المهجر. يبدأ الفصل الأول بـ "الإطار المفاهيمي" شارحاً معنى كل من القومية والأثنية والعرق والأمة والشعب والهوية. أما في الفصل الثاني (التطور الحضاري في بلاد النهرين) فيسرد رابي عشرين حضارة أو شعب أو مجموعة بشرية بما فيهم الحضارات الآشورية والكلدانية والأرامية التي تعاقبت على حكم بلاد ما بين النهرين. وفي الفصل الثالث "حصيلة التنوع الحضاري في بلاد النهرين" يتناول رابي مواضيع متعددة منها مفهوم الحضارة، إلإنتشار الحضاري والتغير الإجتماعي، العوامل المؤدية إلى التغير الحضاري مبتدءاً أولا: بـ "الصراعات (الحروب)" ص 86 – هنا عند رابي مفهوم الصراع هو الحرب، يؤيد ما ذهبنا أعلاه في أعلاه بأعتبار الصراع يعطي معنى الحرب أو القتال -. وثانيا الإبداعات الفكرية، ثم ثالثا: قوة الإرتباط بين أفراد المجتمع ورابعاً: الهجرة، وخامساً: التجارة. ثم يبحث عن اللغة بأعتبارها أهم نتائج التلاقح الحضاري وبعد ذلك يتسائل عن كيفية حدوث عملية الإقتباس الحضاري.
أما الفصل الرابع (أسباب صراع التسمية) فيشمل مواضيع عديدة تشكل جوهر ومضمون الكتاب فيحصر أسباب هذا الصراع في، أولا: ما يكتبه الكُتاب، بما فيها 1- الكتابات المتأثرة بالأيديولوجيات السياسية، 2- تفتقد الكتابات إلى الموضوعية والمنهجية و 3- تشويه الكتابات من قبل غير الإختصاصيين - هنا يشذ رابي عن منهجه الأكاديمي في البحث حيث لا يجوز أعطاء النتيجة أو الصفة مقدما في العنوان (مثل تفتقد وتشويه) فهذه الصفات يجب أن تكون خلاصة وإستنتاج للموضوع وليس في المقدمة أو في العنوان). ثم يستمر رابي في البحث عن أسباب صراع التسمية فوجد في 4 –: كتابات رجال الدين وتصريحاتهم ثم في 5- الإعتماد على كتابات المستشرقين. ومن أسباب صراع التسمية يذكر في ثانيا: الرجوع إلى التاريخ والإشتقاقات اللغوية وكيفية تدوين التاريخ. وهكذا يستمر رابي في ذكر هذه الأسباب منها ثالثاً: إستخدام المنطق القديم في التحليل، ورابعاً: الإنشقاق الكنسي، وخامساً: الأيديولوجيات السياسية، وسادساً: اللغة وعلاقتها بالتسمية، وسابعاً: تداخل المفاهيم المرتبطة بالقومية، وثامناً: الإعلام، وتاسعاً: الترسبات التاريخية السابقة للحكومات والأمية الحضارية، وعاشراً: التفاوت في الوعي القومي بين الأثنيات الثلاث، وحادي عشر: التعصب والحقيقة.
وفي الفصل الخامس يستعرض رابي تداعيات صراع التسمية، ويحصرها في أولاً: مسألة تعاطي الحكومات مع الأقليات، وثانيا: تشتت العمل السياسي، وثالثا: فقدان الثقة بالأحزاب، ورابعاً: الإحباط في نيل حقوق الأثنيات الثلاث، وخامساً: التأثير في العلاقة بين رجال الدين والعلمانيين، وسادساً: التأثير في الوحدة الكنسية بين الكنائس المشرقية، وسابعاً: تسمية اللغة، وثامناً: الجدال الفكري العقيم – مرة أخرى يشذ رابي عن أسلوبه المنهجي الأكاديمي في وصف الجدال الفكري بالعقيم والذي يستوجب أن يكون من ضمن إستنتاجه في البحث عن الجدال الفكري -  ثم تاسعاً: التهميش، وينهي هذا الفصل بـ "الإضطهادات المتكررة والهجرة".
أما في الفصل السادس (نحو معالجة سوسيولوجية توفيقية) يسعى رابي إلى إيجاد هذه المعالجة في عدة محاور منها العرقي والجغرافي واللغوي والديني – كان المفضل أن يكون كنسي -  والإجتماعي ثم يتطرق إلى الشعور بالإنتماء الأثني ودوافع هذه الإنتماء وكيفية تكوين دافع الإنتماء إلى الجماعة الأثنية وعن كيفية حدوث التنشئة الإجتماعية عند الفرد لتُنمي دافع الإنتماء. ثم يختم الكتاب بالملحق رقم (1) والمصادر والهوامش.
يظهر بأنني أسرفت في بيان الجانب الشكلي للكتاب، وليس المغزى من هذا الإسراف إلا أعطاء صورة واضحة بقدر المستطاع عن الكتاب خاصة وأنه غير متوفر عند الكثير من القراء. ولنا موعد مع مضمون الكتاب في القسم الثاني.



غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ابرم شبيرا الجزيل الاحترام, تحيه وموده
سبق وان نلت شرف قراءة كتاب الدكتور رابي موضوع المقال, لذلك وبرأيي الشخصي, لا ارى اي اسراف لأن الكتاب  يستحق  الكثير من التعمق, هذا اولا, وثانيا انا متشوق للجزء الثاني..... لأنه بالمقارنه بين اراء الرواد  من امثال حضرتك كسياسي والاستاذ الدكتور رابي كأكاديمي وسوسيولوجي يمكن وضع الأطر العامه للمفاهيم التي تخدم المرحله فيما يخص واقع ومستقبل شعبنا.
فشكرا مسبقا وفقط ارجوا الملاحظه الى الجرأه التي يمتلكها الدكتور رابي لتأليف هذا الكتاب النادر في موضوع بغاية الحساسيه اضافة الى روح التضحيه في الوقت والجهد الواضح والجلي من اجل خدمة ابناء شعبنا بكل تسمياتهم واثنياتهم وطوائفهم دون محاباة واحده عن اخرى.
بأنتظار الجزء الثاني من الموضوع
مع ارق التحيات
نذار عناي

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز نذار عناي المحترم.
أشكرك على كونك أول من قرأء الموضوع وعلق عليه لا بل أثمن جداْ إقتنائك لنسخة من كتاب رابي عبدالله وقراءته. بخصوص الإسراف في الكتاب القصد منه هو الإسراف في صفحاته وليس في موضوعه ومضمونه. فلو كانت صفحات الفصل الأول والثاني والملحق رقم (1)  أقل بكثير لكان الجهد الفكري والفني والعبئ المالي على رابي أقل بكثير وكذلك يسهل الأمر على القارئ أن يركز على المواضيع الجوهرية للكتاب. أما إعطاء صفة لي كـ "سياسي"،  فللعلم يا أخي العزيز أنا لست بسياسي ولا أنتمي إلى أي حزب سياس غير حزب هذه الأمة التي يرى فيها وحدتها بجميع تسمياتها وطوائفها ومللها، لا بالقول بل بالفعل. وأنا أعرف رابي عبدالله منتمي إلى هذا الحزب وأنا "رفيق" له في نفس الحزب. أن كل ما في الأمر هو إنني أستخدم خلفيتي الأكاديمية في العلوم السياسية في الكتابة عن مواضيع سياسية وقومية منسجماً بذلك مع المنهج العلمي الأكاديمي الذي يستخدمه أستناذنا رابي في كتاباته المهمة.وهذه "الرفاقية" ليست مبنية على الإطناب والمديح بل على الجانب الآخر في بيان العثرات والنواقص المبني على النقد البناء المثمر، وهو الأمر المتفق عليه بيننا وهذا ما سنلاحظه في القسم الثاني من الموضوع.. شكرا مرة أخرى.
أبرم شبيرا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 فلو كانت صفحات الفصل الأول والثاني والملحق رقم (1)  أقل بكثير لكان الجهد الفكري والفني والعبئ المالي على رابي أقل بكثير

   منسجماً بذلك مع المنهج العلمي الأكاديمي


الأستاذ أبرم شبيرا المحترم

هل لك ان تشرح لنا وللقراء الكرام ماهي مقومات او شروط منهج النشر العلمي والأكاديمي لأن المصطلح "علمي وأكاديمي" أصبح تقريبا مبتذلا في منتديات شعبنا وكل يستعمله حسب هواه.

ثانيا، هل تستطيع أن تقدم جوابا "علميا وأكاديما" لنا وللقراء الكرام كيف يجوز لمن يقول إن نتاجه "علمي وأكاديمي" أن يدفع ملبغا من المال لنشر ما يكتبه، أي إن لم يكن لديه المال لما قام أحد بنشر إنتاجه "العلمي والأكاديمي" ...

وأخيرا أستاذي العزيز وأنتم كما يقال "شعلة" ومعكم الزميل الدكتور رابي، هل تعرفون خطورة التلاعب بمصطلحات مهمة مثل هذه وهل تعلمون ماذا نطلق على ممارسات مثل هذه في الأروقة الأكاديمية الرصينة. نطلق عليها باللغة الانكيزية Predatory Publishing وأترك ترجمتها للقراء.

 وخطورة هكذا نشر وهكذا تهميش للإنتاج "العلمي والأكاديمي" أكثر من خطورة إنتشار ظاهرة الشهادات الأكاديمية المزيفة في صفوف شعبنا، ولكننا شعب مسكين مغلوب على أمره.

تحياتي

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيد أبرم شبيرا المحترم
تحية قومية سريانية آرامية
عزيزي لانعلم من أين أتيت حضرتك والأستاذ عبدالله رابي بالأكاديمية !!؟
هل كل من يقرأ ويتطلع كتباً تاريخية مُحرفة ومزورة وغير رصينة ، وثم يقوم بتأليف كتاب بأسمه سوف يصبح أكاديمي ودكتور في علم التاريخ والآثار والفلك ووووووووإلخ ؟!!

لا ياأخي ما هكذا سوف تصلون إلى غاياتكم الدنيئة والمغرضة ، لأنه لايوجد شيء رصين أكثر من الكتاب المقدس وكتب تاريخية أخرى عديدة وبشهادة المؤرخين والباحثين الأكاديميين الحقيقيين الذين أكدوا  لنا بأن الآشوريون القدماء المنقرضون كانوا أعداءاً للشعب الآرامي (السرياني ) على مر التاريخ والعصور ولاشيء آخر غير ذلك .
ولهذا يصعب ويستحيل على السيد رابي وغيره إثبات أن الكلدان والآشوريين هم شعب واحد مع السريان الآراميين ، وليس من حق السيد رابي وغيره وبِجرة قلم وإجتهاد شخصي أن يقولوا ويرددوا بأن الكلدان والآشوريين هم شعب واحد مع السريان الآراميين ، فهذا تضليل وكذب وإفتراء ، وهذا أمر مرفوض مع إحترامي وتقديري للتسميات الأخرى ، ولكن أود التوضيح بأنه ليس للشعب السرياني الآرامي شركاء  يتقاسمونه اللغة والثقافة والتاريخ والحضارة ، وما يجمعنا بالآخرين هي فقط الديانة المسيحية ونحن إخوة في الإيمان ، لذا لايجوز خلط الأوراق ، وهذا مايجمعنا فقط مع بعضنا كما هو الحال للمسيحي الأوروبي وغيرهم من مسيحيي العالم .
لهذا أنصح "الكلدوآشوريين" والذين يطلقون على أنفسهم بالأكاديميين والعلماء ووالخ أن يبتعدوا عن التحايل والتضليل وخداع الشعب المسيحي المسكين ،
كما وهناك نقاط كثيرة مهمة جداً بخصوص موضوع صراع التسمية التي لا أساس لها على أرض الواقع سوى في مُخيلة بعض المرضى من الشخصيات السياسية والأحزاب والمؤسسات الآشورية ، فالسريان الآراميون عنوانٌ يشير الى شعب ولغة وثقافة وحضارة وتاريخ ناصع ، على العكس من التاريخ الدموي والإجرامي للآشوريين القدماء المنقرضين .

ولهذا يا عزيزي أبرم ، فالأكاديمية العلمية والتاريخية  والكتاب المقدس أيضاً يؤكدان بأن السريان الاراميون هم أعداء الاشوريين ، فكيف إذن نكون شعباً واحداً معكم !؟
كما والأكاديمية العلمية والتاريخية  تقول أنه لا وجود لشعب اسمه كلداني ولا لشعب آشوري وحتى في التاريخ الكنسي الشرقي والمسيحي !!
إذن هذا القول كَمَن يقول بأن العرب والفرس والكورد هم شعب واحد ولكن الحقيقة التاريخية الصحيحة تَنفي ذلك ، فَهكذا هي  حال بحوثكم الفارغة التي تطلقون عليها أكاديمية وعلمية ، ولاجدوى في هكذا بحوث لأنها تفتقر إلى المصادر والوثائق التاريخية والعلمية لإثبات صحة ما تدعونه  .


وفي الختام تحية وسلام
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ أبرم شبيرا المحترم

تحياتي

أنا أيضاً قرأت كتاب الدكتور عبدالله رابي موضوع البحث وكان قد تكرم باهدائي نسخة منه  وأرى فيه أي الكتاب وجهة نظر مبنية على الوقائع المعاشة أوضحها الدكتور عبدالله رابي بطريقة أكاديمية ضمن أختصاصه.

ردي هذا يتركز على بعض النقاط والأراء التي تفضلت بها عن الكتاب أوجزها بحسب قناعتي الشخصية كما يلي:

- تأخر الكلدان عن ركوب موجة المد القومي ناتج عن سببين الأول توجه الكلدان عموماً الى الناحية العملية في العيش وعدم ايمانهم بجدوى ركوب ذلك المد والثاني لكونه قد وصلنا متأخراً مقارنةً مع الشعوب الأخرى المحيطة بنا كالأتراك والعرب وثالثاً لأن النظرة العالمية للقومية إختلفت عما كانت عليه قبل قرن أو أكثر من الزمن بسبب الحروب والمآسي التي سببها للبشرية مثل المد القومي العثماني والنازي وغيرهما التي لا زالت البشرية تعاني من آثارها المدمرة.

- قلة القراءة ليست بهذا السوء  أو  الشمولية لأن هناك كثيرون يقرأون لكن الظروف وحالات التهجير المتكررة والهجرة التي مرت بأبناء شعبنا هي التي فرضت علليهم التركيز على ترتيب أحوالهم المعيشية قبل أي شيء آخر.

نقطة أخرى أود الاشارة اليها وهي اختلاف وجهات النظر بين مختلف طوائفنا حول التسمية القومية التي سماها الدكتور عبدالله رابي ب ( الصراع) وبحسب وجهة نظري الشخصية أيضاً فان مصطلح الدكتور رابي أقرب الى الواقع اذا أخذنا بنظر الاعتبار وجهات نظر المتشددين من كل الجهات بدون تحديد التي تدعو الى إلغاء الآخر ورفض وجوده وصبغه بصبعة قومية محددة والكلمة قد تكون أمضى من السيف أحياناً كثيرة.


غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في منشور سابق ل د. عبدالله رابي بعنوان * مشروع التراث الثقافي الكلداني * في هذا الموقع كتبنا التالي :                                                         

{1} التراث هو * ارامي سرياني * و الكنيسة هي * ارامية سريانية * و تاريخها يبداْ كما كتبه البير ابونا في كتابه * تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية * منذ التاْسيس في انطاكيا ، و الكنائس الاخرئ هي كنائس حديثة.

{2} لغتنا هي ايضا * الارامية السريانية * و هي * لغة رسمية * في العراق الئ جانب العربية و الكردية ، و كل الموْسسات الرسمية هي ايضا موْسسات * ارامية سربانبة * و كما يلي :

~ يتم تدريسها في قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد.
~ لها هيئة تسمئ * هيئة اللغة السريانية * في * المجمع العلمي العراقي.*
~ لها مديرية ب اسم * مديرية الدراسة السريانية العامة * في بغداد و مديرية للتعليم السرياني في اربيل و مديرية عامة للثقافة و الفنون السريانية في اربيل و كذلك اتحاد للاْدباء و الكتاب السريان الذي هو جزء من الاتحاد العام للاْدباء و الكتاب في العراق.
~ يتم التدريس باللغة السريانية في المدارس التي اغلبها مسيحيون.
~ و افتتح موْخرا قسم للغة السريانية في جامعة صلاح الدين ايضا.
~ نشرت وزارة ألتربية معجماً باللغات ألثلاث ألإنكليزية وألعربية وألسريانية بعنوان منارة ألطالب ليستعمل في ألمدارس ألسريانية

غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيستنا الكلدانية's photo.
May 1 at 6:14 am
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو مخاطبا البرلمان الكوردستاني : * كلنا اراميون * و التسمية الثلاثية خاطئة لاءنها ليست تاريخية ...

See More
كنيستنا الكلدانية's photo.
كنيستنا الكلدانية
April 30, 2015 ·
مقترح حول التسمية في مسودة دستور اقليم كوردستان من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان
.................................
بناءً عل...

غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عالم الاشوريات الفرنسي جان بوتيرو : ان اجتباح * الاراميين * ل بلاد الرافدين ادئ الئ تغييرات سياسية و عرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا حيث ان لغتهم *** الارامية *** اصبحت لغة سكان بلاد الرافدين كلها و ماتت * االلغة الاكدية * شاْنها شاْن * السومرية * قبلها كما اورد ذلك في صفحة 250 من كتابه * بلاد الرافدين * :

* و هناك علامة بليغة علئ التغييرات الخطيرة ليس السياسية حسب بل العرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا و ستقود حضارة * بلاد الرافدين * الجليلة الئ * حتفها * وهي ان * اللغة الاكدية * منذ * منتصف الالف الاول تقريبا * شاءن اللغة السومرية * فقدت مهمتها كلغة متداولة و * استبدلت * بلغة سامية اخرئ جاء بها بعض * الغزاة * الحديثي العهد *** اللغة الارامية ***. فاءصبحت الاكدية غير مستعملة من بعد في * كتابتها المسمارية * و * استبدلت * في كل مكان بالابجدية : L`Alphabet: الا في حلقات ازدادت انغلاقا علئ ذاتها و تقلصا علئ فئة من المثقفين و الكهنة و العلماء. و اخر * وثيقة * مكتوبة وصلتنا * باللغة الاكدية و الكتابة المسمارية * ترقئ الئ سنة 74 من تاريخنا الميلادي و هي وثيقة تتناول علم الفلك. *
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1942235839166450&set=gm.1904063179632014&type=3&theater&ifg=1

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذنا الفاضل الدكتور ليون برخو المحترم...
سألت وهذا هو جوابي:
 أن منتديات شعبنا ليست مؤسسات أكاديمية ومراكز بحوث علمية رصينة تحكمها قواعد وشروط البحث العلمي والنشر المعروفة علمياً، بل هي منتديات ومواقع ألكترونية لا تلتزم بمثل هذه القواعد والشروط . فلها شروطها الخاصة مرتبطة بطبيعة وقانونية المنتدى أو الموقع الألكتروني وبالتالي هي مفتوح لهذا "الشعب المسكين المغلوب على أمره" كما تفضلت. وأنا أؤكد لك بأن الغالبية العظمى لقراء هذه المواقع والمنتديات هي من هذا الشعب وليس من أكادميين وأختصاصين، وحال منتدياتنا ومواقعنا، صدقني، أحسن بكثير من "المؤسسات الأكاديمية والجامعات العراقية"  التي تمنح الكثير من شهادات "سوق مريدي" والتي تقدم بحوث ومنشورات قائمة على ما تفضلت به  (Predatory Publishing) في السرقة والنهب والسلب لمجهود الآخرين.
وإذا كان القصد الدكتور رابي عبدالله فهو على الأقل حامل لشهادة الدكتوراه وكان أستاذا في الجامعات العراقية ولا شك فيه أن توصف نتاجاته الفكرية بالعلمية والأكاديمية سواء ألتزمت بالقواعد والشروط المعروفة في البحث العلمي أم لم تلتزم، خاصة وهي معروضة على هذا الشعب المغلوب على أمره وليس على جامعة أو مركز بحوث أو لجنة مناقشة الرسائل الجامعية، وأنا أرى في كتابه السالف الذكر جوانب كثيرة من البحث والتقصي العلمي في ظاهرة من الظواهر الإجتماعية والقومية في مجتمعنا.
سألت أن أشرح مقومات أو شروط منهج النشر العلمي والأكاديمي، أقول: لي معرفة بسيطة جداً بهذا الموضوع لأني تركت هذا الحقل منذ نهاية عام 1979 بعد تخرجي من الجامعة ونيلي الماجستير وبدرجة إمتياز في العلوم السياسية من جامعة بغداد عن أطروحتي الموسومة (دور المثقفين في التحولات الإجتماعية) وكنت الأول على الجامعة في هذا الحقل ومنذ تلك الفترة وأنا أعمل مهنياً في حقل غير حقل خلفيتي الأكاديمية، وكل ما أتذكره من تلك الفترة عن القواعد والشروط المطلوبة للبحث والنشر العلمي هو أن يكون الموضوع جديد او غير مطروق أو متناول من جانب مختلف ويصل في نهاية البحث إلى إستنتاج معتمدا على مصادر علمية تخص الموضوع، خاصة عندما يكون الموضوع لأطروحة جامعية معترف بها ونوقشت من قبل أساتذة مختصون في نفس الحقل.
أما بخصوص دفع المال لنشر إنتاجه، فهذا أمر صعب عليً فهمه وقصده... ومع هذا لا أرى عيباً في أن يدفع المؤلف من جيبه لينشر إنتاجه الفكري، لأن شعبنا "كريم جداً" في مسألة دعم وإسناد المثقفين والكتاب...
وأخيراً أشكرك يا أستاذنا الفاضل على  ذكرك ما يقال عني وعن رابي عبدالله بأننا "شعلة" وهذا ألف مرة خيرُ من أن نلعن الظلام فقط.... وشكراً على مداخلتك.. مع تحياتي الحارة.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تحية
لابأس أن نكتب  ونوضح ونحاول إعطاء اراءنا ومعرفتنا  العلمية والثقافية والمهنية وغيرها
 ولابد أن يأتي غيرنا ويكتب  هنا او هنالك ضدنا ويحاول تغير مسار التحليل او المقالة او الغاية من كتابتها   
 وأنتم  وغيرك من الكتاب  وحاملين شهادات في شتى المجالات   واجباْ عليكم  الاستمرار والكتابة وخاصةً  وقت كان للشهادة معنى وقيمة ووووووو
نحن وانتم يجب علينا الاستمرار والبحث والحوار والكتابة من أجل ما  نحن وانتم  مصرين عليه ومؤمنين به .

أنا أعرفك  شخصياً  رغم فارق العمر حيث كنت أحضر وأنا الصغير  المحاضرات  التي كنت أنت طرفاً  فيها في النادي  الثقافي الاثوري  ذلك الصرح الحلم . 
ايام الشباب وكانت لنا وقتها   تلك الأيام أرقى الأوقات .
فانت أكاديمي ومحترم ونحن نكن لكم كل الإحترام وسنكون  بشوقاً  وشغفاً للجزء الثاني
اما الاستاذ عبدالله رابي فقد تقربنا منه هنا في المهجر وتعمقنا وتشرفنا بمعرفته  وقد إهداء لنا مشكوراً هذا الكتاب ونحن بدورنا نشكره على أخلاقه العالية ومحبته للجميع وإسهاماته 

هذا لا يعني أننا لا نختلف  في بعض المواقف والتصاريح والمواقع والتحاليل
لكن الكتابة والمراسلة والحوار هو هدفنا الاول والأخير لتوضيح الصورة وتقريب الجميع وهذا هو المبتغى من حواراتنا القديمة والجديدة .

 لكم   محبتي  وارجوا  الاستمرار بالحوارات المحترمة  الجادة الجيدة .
تحياتي
والبقية تأتي
جاني 

   

 
 

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحية
في البدء اقدم شكري وتقديري لكم لتفضلكم بالقيام لتقييم كتابي المعنون ( الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية ،تحليل سوسيولوجي)).الصادر عام 2016.في الحقيقة سررت جداً لهذا العمل الجدير بالاهتمام ، اذ اعتبره تقييماً متميزاً وستبقى شهادتك التقييمة وساماً افتخر به قُدم من أحد البارزين من مفكري ابناء شعبنا المعروف بادائه وعطائه الفكري لخدمة شعبنا باثنياته الثلاث ومختصاً بعلم السياسة أحد العلوم الاجتماعية القريبة جدا لعلم الاجتماع..
كما تفضلت في مقدمتك اخي العزيز وما دار بيننا في مداولتنا الداخلية ،ان العلم لا ينتهي عند أحد،لا بكتاب أو بحث او مقالة ، ،فالباحث الذي لا يواكب التغيير في المعرفة وتنوعها والسماع والقراءة للاخرين فهو متقوقع على نفسه لا يدرك معنى العلم ،فلابد من النقاشات ومواكبة التبدلات المعرفية واخص بالذكر في العلوم الاجتماعية مهما بلغ الانسان من رتبة علمية او قيادية او سياسية في مختلف المجالات.والا سيبقى المفكر اسير افكاره المتجمدة ويبقى المجتمع بحالته الاستاتيكية.
كنت متوقعاً اني لابد ساستفيد من ملاحظات التقييمية للاستاذ شبيرا ،وفعلا حدث ذلك جلياً في تقييمك للكتاب من حيث الشكل ،وانا متشوق لقراءة ملاحظاتك عن المضمون،فاتفق معك تماما لملاحظاتك القيمة وهي جديرة بالاهتمام لتجاوز الاخطاء في اعمالي المقبلة.وهي كما تفضلت ،عنوان الكتاب الفرعي لو كان دراسة بدلا من التحليل لشمولية الاولى.وهذا ما قمت به في كتابين سابقين لي.كما اتفق معك على وقوعي في خطأ صياغة الفقرة الثانية والثالثة من عوامل الصراع والثامنة من التداعيات.وهكذا بالنسبة الى ترقيم الملحق ،ولا اخفي عليك وعلى القراء الاعزاء كان لي ملحقين في المسودة الا ان الثاني حذفته لعدم وجوب وضعه فظل الرقم واحد على الملحق الاول.وهذا ما نبتغيه من الحوار وتبادل المعرفة.
اما بخصوص بعض الملاحظات الاخرى فاود الاشارة الى:
اتفق معك اخي ابرم على ما ذكرت عن عنوان الكتاب لاحتوائه كلمة الصراع ،كانما الاثنيات الثلاث هم في حرب ضروس ،وهذا غير موجود في الواقع،  نعم يوحي ذلك لغير المختص والمُستخدم لمفاهيم علم الاجتماع  لانها غير مُستساغة ومقبولة وهذا فعلا لاحظته ولمسته عند بعض الاخوة القراء.وكان من الافضل استخدام  مشكلة التسمية او الاختلاف ،ولا اخفي عليك كنت قد قررت ان استخدم اشكالية التسمية ،الا بعد ان فكرت ،طالما اني انطلق من مفاهيم خلفيتي الاكاديمية في اختصاص علم الاجتماع ،فمفهوم الصراع متداول بكثرة في هذه الحالات في الدراسات والمؤلفات الاجتماعية ومعروف لدى الاختصاصيين ،فهو احدى العمليات الاجتماعية الاساسية في المجتمع التي تحدث لديمومة ديناميكيته وهي :التنشئة الاجتماعية ،التعاون، الصراع ، التكيف ، التقليد ، التمثيل ،الاندماج .والصراع بمفهوم علم الاجتماع وفي العلوم الاجتماعية هو على انواع وكلها تحدث بين طرفين او اكثر بسبب الاختلاف على موقف او ظاهرة ما فهناك الصراع الفكري للاختلاف عن ظاهرة ما كالتسمية في موضوعنا هذا ،وصراع بين الاجيال ،الاباء والابناء ،والصراع الطبقي ،والصراع النفسي الفرد مع ذاته والصراع القيمي ،ولكن عندما نسمي هذه الحالات بالصراع لا يعني وجود حرب اوقتال بين المفكرين حول فكرة ما، ولا قتال بين الاباء والابناء او الطبقات وهكذا ,الا ان الصراع بمفهوم الحرب يختلف عن المذكورة لان من نتائجه تكون مؤثرة وماساوية جدا تبدأ بالايذاء الجسدي والى حالة الموت ،والحروب قد تكون احدى نتجات الاختلاف على الماديات اكثر من الاشياء المجردة، كالارض ومصادر الثروة وما شابه ،وقد يكون الصراع العقائدي السياسي او الديني سببا لكي يتحول من مفهوم الصراع الاجتماعي الى القتال او الحرب كما يحدث بين المذاهب الدينية او الاديان . وهنا ممكن ان نذكر الصراع كحرب وعادة نضعها بين قوسين كما اشرت الى ذلك في ص 86 التي اثارت انتباهك مشكورا.ومن هذا المنطلق استخدمت مفهوم الصراع كما ذكرت في الكتاب .
واما عن الملحق المنشور في كتاب ( سفر الخروج ) للاستاذ حبيب حنونا ،،وقد وضعته لكي نمنح الفرصة للمهتمين والقراء للاطلاع على تلك المعلومات بشكل اوسع اذ كانت نسخ كتاب الاستاذ حنونا محدودة لم تتجاوز المئة بحسب ظني ،فذكرتها لهذا السبب بعد ان تداولت الموضوع معه شخصيا وتاكدت من المعلومات في المصدر الاساسي في اللغة الانكليزية بالرغم من ثقتي العالية باخي حبيب حنونا وهذا ما اشرت اليه في الكتاب.
اما مسالة عدم ذكر دار النشر او المطبعة ، اسم المطبعة ورقم الهاتف مكتوب على الغلاف وباحرف صغيرة ، ( مطبعة مترو ديترويت)وكان من المفروض على المطبعة كتابته في المتن ايضا في الصفحة الاولى كالمعتاد ,ولكن هذا يرجع الى المطبعة .
اخي ابرم العزيز نعم طبعت الكتاب وتحملت أعبائه شخصياً، فالكتاب ليس لاجل تقديمه للتعضيد المالي  او لترقية علمية , ولا لاجل الربح ،انما هو دراسة لظاهرة نعاني منها فعلا كابناء شعب واحد نهريني،فهو موجه الى المهتمين بالموضوع من المفكرين والسياسيين من ابناء شعبنا من الاثنيات الثلاث.وقد تعرضت لتجربة اثناء نشري كتابين لي محدودة التداول بين ابناء شعبنا، عن قريتي منكيش والاخر بعنوان الكلدان المعاصرون ،حيث كنت في االاردن عام 1999 في طريقي للاغتراب وقد قدمت الكتابين للنشر في دار الشروق ودور اخرى في عمان والزمت بطبع الف نسخة لكل منهما ،ودفع المبلغ ودون تكلفة الدار بتوزيعه بحجة ان الكتاب هو للتداول ضمن مجموعة معينة محدودة وصغيرة نسبيا.أو ان ادفع المبلغ ويتكفل الدار بالتوزيع مقابل نسبة معينة ولكن قد يطول توزيعه سنوات.وهكذا تحملت حينها اعباء توزيعه ونقله الى حيث تواجد ابناء قريتي في الشتات ،الا ان الكتاب الاخر دفعت المبلغ وتحمل بتوزيع نسخ منه الدار ولا يزال .
وعليه اتصلت لطبع الكتاب الحالي بنفس الدار وفي لبنان وحصلت على نفس التعامل ،وكما ذكرت ليست الغاية منه الا ان تكون افكاري في متناول ابناء شعبنا، فتكلفت بطبعه على حسابي الخاص ،ولم اعثر على مطبعة او دار نشر يتكفل بالتوزيع هنا في المهجر ،فاستلمت النسخ من المطبعة ،وبهذه المناسبة اود تقديم شكري لكل من ساهم وساعدني بتوزيعه واقتنائه افرادا ومؤسساتاً ,اخص بالذكر الاعلامي فوزي دلي وزملائه في اذاعة صوت الكلدان والشماس عوديشو المنو في ملبورن لتفضله بمتابعة طبع الكتاب بنسخة اخرى في استراليا بعد ان طُلب مني ارسال بعض النسخ ،وبعد ان تبين ان اجور النقل عالية كما تعرفون فلبى الاخ عوديشو طلبي بطباعة الكتاب هناك ، فشكرا له ولفرعي الرابطة في استراليا ،كما اشكر الاخ حنا شمعون لتفضله لعرض الكتاب لمركز الثقافي الاشوري في شيكاغو واقتنوا نسخا منه مشكورين كما اشكر المركز الثقافي الكلداني في شيكاغو لاقتنائه نسخ عديدة ، واشكر المركز الثقافي الاشوري في نوهدرا اذ الان عرفت من مقدمتك انهم اقتنوا الكتاب وشكري للاخ جان يلدا خوشابا والدكتور جورج مرقس والاخ انطوان الصنا والدكتور بطرس مرخو والدكتور نوري بركة والاخ صباح دمان لتفضلهم للتعاون في توزيع الكتاب.كما اشكر الاستاذ صفاء هندي رئيس الرابطة الكلدانية لطبع الكتاب بالف نسخة في العراق لكي يكون في متناول ابناء شعبنا من المهتمين والسياسيين .وكما اشكر كافة فروع الرابطة الكلدانية لمساهتمها لتوزيع الكتاب ،وشكري لمكتبة كنيسة الراعي الصالح في تورنتو وكنيسة ماربطرس في مسساكا في كندا.واشكر كل من اقتنى الكتاب افراد ومؤسسات. كما انني على أمل طبعه  بواقع خمسة الاف نسخة من قبل احد قادة احزاب شعبنا المعروفين في العراق مشكوراً بعد ان تداولنا في الموضوع بحسب طلبه.
اسف اخي ابرم على ما ذكرته من تفصيلات عن عملية طبع الكتاب،والغاية منها بيان الهدف منه.
تحياتي لك وللقراء الاعزاء والمعقبين منهم
اخوكم
د. رابي
   


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ولا شك فيه أن توصف نتاجاته الفكرية بالعلمية والأكاديمية سواء ألتزمت بالقواعد والشروط المعروفة في البحث العلمي أم لم تلتزم،

سألت أن أشرح مقومات أو شروط منهج النشر العلمي والأكاديمي، .... القواعد والشروط المطلوبة للبحث والنشر العلمي هو أن يكون الموضوع جديد او غير مطروق أو متناول من جانب مختلف ويصل في نهاية البحث إلى إستنتاج معتمدا على مصادر علمية تخص الموضوع،

أما بخصوص دفع المال لنشر إنتاجه، فهذا أمر صعب عليً فهمه وقصده... ومع هذا لا أرى عيباً في أن يدفع المؤلف من جيبه لينشر إنتاجه الفكري، لأن شعبنا "كريم جداً" في مسألة دعم وإسناد المثقفين والكتاب...


الأستاذ أبرم شبيرا المحترم

شكرا للأجوبة وسأركز في ردي بصورة عامة على النقاط أعلاه كي أبرهن كم نحن شعب مسكين مغلوب على أمره.

لا يجوز يا أستاذي العزيز ان يحدد القارئ أو صاحب المادة او الكتاب على ان ما أتى به "علمي وأكاديمي." لو كانت الأمور هكذا لقال كل صاحب كتاب او مادة إن ما أتى به علمي وأكاديمي وصار في إمكان أي واحد ان يصنف أي مادة حسب هواه.

"العلمية والأكاديمية" لا تحدد هكذا. صاحب المادة لا حق له أن يقول إن ما كتبه او ما أتى به علمي وأكاديمي ولا يستطيع من لم يتم تخويله القيام بذلك إلا بشروط سأعرج على بعضها القول إن هذا علمي وأكاديمي.

أي عالم في الدنيا ومهما كانت الشهادات التي حصل عليها لا يحق له أن يصنف ما كتبه أنه يقع في "خانة العلم والأكاديميا".

هناك شروط قاسية يجب تطبيقها قبل أن نتمكن من القول إن هذه المادة علمية وأكاديمية.

أمضيت العام الماضي وأنا متفرغ 60 في المائة لكتابة مادة حول الخطاب السياسي في الشرق الأوسط وبعد أن أنهيت المادة أرسلتها الى دار نشر علمية وأكاديمية شهيرة تنشر مجلة رصينة في حقل العلوم الإعلامية والسياسية.

وبعد أربعة أشهر اتاني الجواب أن المادة غير صالحة للنشر بعد أن رفضها المقيمون (المحكمون) وأنا لا علم لي باسمهم وألقابهم وجنسهم وجنسيتهم.

مهما كان لقبي ومنصبي العلمي وشهاداتي ومهما قال عن هذه المادة أقراني فإنها أصبحت خارج نطاق العلمية والأكاديمية.

هل في إمكاني دفع مبلغ من المال ونشر المادة؟ تعم هذا ممكن ولكن لا محل للمادة في حقل العلم والأكاديميا ابدا بل ستكون ضمن ما أطلقت عليه Predatory Publishing  والعبارة معناها أن الناشر والمادة المنشورة والمؤلف لا علاقة لهم بالعلمية والأكاديمية ومعناها أيضا ان الناشر  Predatory أي غايته قبض المال من المؤلف وحسب.

ومع كل احترامي، فإن المادة التي نحن بصددها مهما دافعت عنها ومهما كانت شهادة صاحبها ليست الا جزءا من  Predatory Publishing  لأنها لم تمر في غربلة التقييم العلمي والأكاديمي.

ومع كل احترامي ستكون كتبك أيضا ضمن هذا النطاق لأن كما يبدو أن حضرتك تقبل مبدأ دفع المال من أجل النشر وهذا متاح لكل من يملك المال شخصا كان منظمة او حزب لترويج كتب لا علاقة لها بالعلم والأكاديما ولكنها تشفي غليله أما مدى علمية وأكاديمية المادة فلتذهب هذه الشروط المعرفية الرصينة الى الجحيم؛ وهذا ما حدث ويحدث للكتاب الذي نحن في صدده وغيره كثير. وهكذا ترى كيف أن الشعلة تساهم في زيادة الظلام.

النشر العلمي والأكاديمي الرصين يدر ريعا مجزيا للناشر والمؤلف ويشكل فقرة مهمة في الدخل الذي يتقاضاه العالم والأكاديمي لأن الجامعات وطلبتها واساتذتها يستخدمون المادة للتدريس والبحث العلمي الرصين. ولهذا، العالم والأكاديمي الرصين لا يقبل أن يدفع المال من أجل النشر ابدا ولا يقبل ان يقوم شخص او مؤسسة سياسية او إيديولجية او ذات فكر او منهج محدد تحمل نفقات تأليفه. ولا تسمح بذلك المؤسسات العلمية والأكاديمية التي ينتمي إليها.إن حدث هذا، فإننا أمام إرهاب فكري وأكاديمي وعلمي ومعرفي يكون فيه أصحاب المال هم المؤلفون والناشرون لأنهم يمنحون المال فقط لتوريج إيديولوجيتهم.

ولهذا ومع احترامي الشديد مرة أخرى، لن يدرج أي فهرس علمي وأكاديمي ومعرفي الكتاب الذي نحن في صدده في قوائمه وضمن مقتنياته ابدا لأنه نتاج عادي لم تتم غربلته علميا وأكاديميا وكذلك لن يدرج أي فهرس علمي وأكاديمي ومعرفي كتبك أيضا.

فما فائدة كتاب لا يقع في خانة البحث العلمي والأكاديمي الرصين وترفض الفهارس العلمية والأكاديمية والمعرفية حتى مجرد الإشارة إليه والى صاحبه ومن ثم نأتي ونقرأ مزاميرنا على مسامع شعب مسكين، غلبان ومغلوب على أمره؟

ومع الأسف هذا شأن أغلب الكتب التي تعني بتاريخ وثقافة ولغة وواقع شعبنا مع استثناءات قليلة، أي أنها مادة عادية لا علاقة لها بالعلمية والأكاديمية.

هل نذهب وراء هذا الكتاب او كتبك وغيرها كثير ام علينا تبني البحث العلمي والأكاديمي الرصين مثل المؤلفات العلمية والأكاديمية لهذا العملاق الذي أنجبه شعبنا والذي لوحده له ألف صفحة في الفهرسة العلمية والأكاديمية الرصينة:

https://scholar.google.com/scholar?hl=en&as_sdt=0%2C5&q=Alphonse+Mingana&btnG=
 
أن نساوي بين الكتاب هذا وكتبك وما أتي به هذا العملاق لا يقبل به أي شعب واي مؤسسة ثقافية علمية لها ذرة من التقدير للشأن العلمي والأكاديمي – ولكنه مع الأسف مقبول من "الشعلة" في صفوف شعبنا ولهذا زاد الظلام الذي نحن فيه وصرنا شعبا مسكينا، غلبانا ومغلوبا على أمره لأن شعلته تخطفه في غياهب الظلام ولا تسلط الضوء العلمي والأكاديمي والمعرفي الرصين عليه.

الحصول على شهادة أكاديمية والتدريس في الجامعة شيء والنشر العلمي والأكاديمي شيء أخر.

وأخيرا، ليس غرضي ابدا الانتقاص – معاذ الله – ولكنني أحاول ان أضع شعبنا المسكين الغلبان والمغلوب على أمره على علم بما يحدث في حقل النشر والكتب التي يبدو أنها أخذت تتناسل في شعبنا، وكذلك أن يكون شعبنا على بينة كيف أنه يتم خطفه من قبل مثقفينا كي نعجل في موته واندثاره وكيف أن "الشعلة" تزيد من الظلام والديجور الذي يدور فيه.

شعب يقول إن جذوره بعمق حضارة وادي الرافدين لا يميز مثقفوه بين النشر العلمي والأكاديمي وما يقع في خانة   Predatory Publishing   فكيف له أن يتفق وأن يتحد وأن يحاور وأن يلتزم بما يقرره العلم الرصين والمعرفة الر صينة كي ينقذ نفسه من شفا الهاوية.       .

وكما قلت نحن أمام ظاهرة خطيرة أطلقت عليها  Predatory Publishing  وخطورتها ربما أكثر وقعا على شعبنا المسكين المغلوب على أمره من وقع ظاهرة الشهادات المزيفة (سوق مريدي) في صفوفه.

تحياتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ابرم شبيرا المحترم
تحية لك وللاخوة المعقبين  والقراء الاعزاء جميعاً
تعقيباَ على جوابك لزميلنا العزيز الدكتور ليون برخو الذي نفتخر به كما يبادلنا الشعور،لا بد من توضيح المسالة الاكاديمية والعلمية للكتب والبحوث ونشرها بالاضافة الى ما تفضلت به مشكوراً :
هذه التوضيحات هي نتاج خبرتي الاكاديمية المتواضعة بعد ان تخرجت عام 1984 ودخلت الى عالم الجامعة مدرسا ولحين مغادرتي البلاد الى الاغتراب نهاية عام 1998. واول من يدري تفاصيلها هو زميلي الدكتور برخو.
عملت في جامعة الموصل في لجان متخصصة للعمل في التقييم العلمي والترقيات والدراسات العليا.حيث كنت لمدة ثلاث سنوات  متتالية عضو لجنة الترقيات العلمية في كلية الاداب برئاسة الدكتور هاشم الملاح.وعضو اللجنة العلمية في قسم الاجتماع ، ومسؤول لجنة الدراسات العليا في القسم المذكور،فاضافة لعملي في تدريس مادة طرق البحث لمدة عشر سنوات ووجودي في هذه اللجان تكونت لي خبرة عن موضوع النشر والتقييم  والمنهجية.
الكتابة والتاليف ليست حكرا على اساتذة الجامعة او الاكاديميين ،فكل شخص من حقه ان يكتب افكاره وينشرها سواء بكتاب او دراسة او مقال.ولكن الفرق بين تلك التي يجريها الاكاديمي اثناء عمله في الجامعة في مجال اختصاصه تختلف بالطبع عن الابداعات الفكرية لاشخاص خارج الحرم الجامعي او غير المختصين حتى وان عملوا في الجامعة. يكمن الفرق في ان تلك التي يجريها الاستاذ الجامعي تخضع لضوابط وقواعد صارمة لا يجوز الخروج منها لكي يُقيم عمله ويعد انتاجا علميا اكاديميا.وهي القواعد المنهجية المتبعة في مجال الاختصاص وهذه تتباين جزئيا من اختصاص الى اخر وحتى بين الاختصاصات من فئة واحدة كالعلوم الاجتماعية او الانسانية .يقوم الاستاذ الجامعي باجراء البحوث او تقديم مؤلفات لغرضين اساسيين اولهما للترقية العلمية والغرض الاخر هو للتعضيد المالي الذي يحصله من الجامعة ،وفي الحالتين تكون النتيجة ان الباحث قد اضاف جهداً او معرفة على ما سبق في مجال اختصاصه العلمي .وفي الحالتين لكي يحصل الاستاذ على مُبتغاه للترقية او المال لابد ان تمر بحوثه المقدمة بسلسلة من الاجراءات .اولا ترشيح البحث من قبل اللجنة العلمية في القسم بعد ان يقدم الباحث طلبا لتقييمه لاجل الترقية او التعضيد ،وهنا تنظر اللجنة فيما اذا كان عمله مستوفيا الشروط المنهجية من عدمه ،واذا عبر سيحول الى اللجنة العلمية في الكلية ،وهنا اللجنة العلمية بالتعاون مع رئيس القسم العلمي والعميد ستعرض البحث الى ثلاث خبراء بحيث لا تقل مرتبتهم العلمية عن  مرتبة صاحب البحث،وغالبا ما يكون اثنان من القسم نفسه او من جامعات اخرى وبعضها كانت ترسل الى خارج العراق تلك التي تخص الترقيات للاستاذية لصعوبة العثور على نفس الاختصاص . وتكتنفها السرية التامة لاسماء المقيمين ولكن تدري ما معنى الاسرار في البلدان النامية اذ كانت تتسرب الاسماء وتصل الى صاحب الشان بسرعة البرق ،وتاتي اجوبة المقيمين ،وهي بثلاث احتمالات ،مفيد ،قيم ، اصيل.فاذا حصل على مفيد من اثنين سيهمل البحث واما اذا حصل على قيم او اصيل من اثنين سيقبل البحث ولكل مرتبة تعضيد مالي مختلفة.ومن حق الباحث ان يقدم اعتراضا اذا لم يرض بالتقييم ليحول الى لجنة اخرى.هذا للتعضيد المالي ليضف الاستاذ شيئا من المال على راتبه.
اما من اجل الترقية ،هي نفس المراحل المذكورة للتعضيد الا ان هناك شروط اضافية لابد تحقيقها لكي يقدم الاستاذ بحوثه ونتاجاته الى الترقية العلمية التي يهدفها ،ومما هو جدير بالذكر ان مراتب الترقيات العلمية تختلف من جامعة الى اخرى ومن بلد الى اخر في عددها وبدايتها ونهايتها.وفي بلد مثل العراق لمركزية التعليم فالجامعات كانت موحدة في هذه المسالة.فتبدا الدرجة العلمية بمدرس مساعد لحاصل الماجستير والمدرس لحاصل الدكتوراه وللتذكير ان بعض الشهادات التي منحت لاصحابها من الخارج كفرنسا والدول الاشتراكية انذاك بالرغم انها دكتوراه الا انها كانت وزراة التعليم العالي تعادلها بدرجة ماجستير مع قدم سنة وكان يعين بمرتبة مدرس مساعد مثل الحاصل على الماجستير من داخل العراق،فمثلا رئيس قسمنا انذاك كان حاصلا على دكتوراه من فرنسا تعين بمرتبة مدرس مساعد شانه مثلي حيث بدات العمل بعد حصولي على الماجستير كلانا مدرس مساعد .
هنا يقدم الاستاذ طلبه للترقية بعد ان يرى ان شروط التقديم مستوفية عنده وكانت في جامعة الموصل ،ثلاث بحوث علمية وهنا يجب ان تكون  منشورة في مجلة اكاديمية رصينة تعترف بها الجامعة وفي السنوات الاخيرة في الحصار الاقتصادي على العراق لتاخر الطبع عولجت المسالة بان تكون مقبولة للنشر بتصريح من ادارة المجلة. وهذه هي النقطة التي يؤكد عليها زميلنا الدكتور برخو وغالبا ما تكون المجلة تصدرها الجامعة او الكلية او بعض الجامعات تقبل بحوث منشورة في مجلات تصدرها جمعيات اختصاصية مثلا بالنسبة لنا مجلة العلوم الاجتماعية التي كانت تصدرها جمعية علم الاجتماع والانثروبولوجية العراقية او المجلة التربوية والنفسية وهكذا لباقي الاقسام العلمية.ومن الشروط الاخرى قد امضى ثلاث سنوات تدريسية في رتبته الحالية ليقدم الى اعلى ،تحول الى لجنة الترقيات ،وقد عملت فيها كما ذكرت ثلاث سنوات كعضو ،كان واجبنا القاء نظرة على مدى توفر الشروط المطلوبة للترقية وبعدما نقر انها مستوفية كافة الشروط تبقى مسالة تقييم البحوث  والتي هي مقبولة للنشر او منشورة في مجلة رصينة كما ذكرت اعلاه ،وفي هذه الحالة ترسل ايضا الى ثلاث مقيمين من الاختصاص ،،وباحتمالات ثلاث ايضا ،مفيد ،قيم ، اصيل،او مبتكر للترقية للمدرس والاستاذ المساعد يحتاج المتقدم على تقيمين بدرجة قيم على الاقل واما للترقية للاستاذية لابد ان يحصل على واحد اصيل واثنان قيم ،وعليه كانت اطروحة الدكتوراه تساعد المتقدم من الاستاذ مساعد الى الاستاذ لترقيته بسهولة فيما اذا كان حاصلا على شهادة الدكتوراه بعد ترقيه الى الاستاذ المساعد لانها تلقائيا تعتبر اصيلة.
اما بالنسبة الى المؤلفات :
لابد التمييز اولا بين الكتب المنهجية والكتب العادية في الاختصاص ،فالمنهجية هي تلك الكتب التي يؤلفها اساتذة القسم العلمي لاغراض تدريسها للطلبة بحسب المراحل الدراسية.وهذه الكتب يطلبها القسم من الاساتذة اذا لم تكن متوفرة .لانه احيانايستعين القسم بكتب منهجية لجامعات اخرى ،وهذه سهلة في بلد موحد النظام الجامعي فيها اما في بلدان اخرى غالبا ما يعتمد القسم على اساتذته.
يكلف الاستاذ بتاليف كتاب وبعد الانتهاء يُعرض على اللجنة العلمية في القسم لتقرر جودته قبل الطبع كمسودة ،وبعد تقرير صلاحيته توصي اللجنة بطبعه وغالبا ما تطبع مطابع الجامعة او مطابع اخرى مع ذكر الناشر الجامعة التي يعمل بها الاستاذ لان الجامعة تتكفل بطبعه وتقدم مكافأة مالية للمؤلف ،ولظروف العراق انذاك كان المطلوب كتاب واحد سنويا ،فقبل ان اغادر الجامعة مثلا كُلفت بتاليف كتاب عن علم الاجتماع الحضري كمنهج الا ان الدور كان لرئيس القسم وتاجل التقديم لعام 2000 وانا غادرت قبلها وبقى ما اعدته ملزمة تدرس لطلبة الدراسات العليا الى يوم حرقها مع كل الكتب في جامعة الموصل من قبل داعش كما اخبرني رئيس القسم الحالي وطلب مني نسخة لاعادة طبعها ومع الاسف لا املك .
والكتب الاخرى هي تلك الكتب التي يؤلفها الكاتب في مجال اختصاصه بمحض ارادته عندما يرى ضرورة الكتابة عن حالة او ظاهرة ما ،ويعتمد على نفسه في طباعتها واتفاقه مع دار النشر لتوزيعها .واحيان اذا استوجبت الحاجة الى كتاب معين في القسم العلمي بالامكان الاستعانة بمثل هذه الكتب كمناهج مساعدة .او اساسية بعد ان ترى اللجنة العلمية في القسم انها صالحة للتدرييس واعتبارها مصادر اساسية للطلبة .وهذا ما لاحظته هنا في كندا ايضا.
هذه الكتب من حق المتقدم للترقية العلمية ان يقدمها الى جانب البحوث او بديلا لها ،وكما من حقه ان يقدم كتب منشورة له وغير منهجية ولكن تقع ضمن الاختصاص،وكلها تخضع للتقييم العلمي كما ذكرت اعلاه. وكما لابد الاشارة الى مسالة مهمة اخرى ،قد لايعرفها غير المشتغلين في لجان الترقية وهي مسالة البحوث والكتب التي تُختم بعبارة محدودة التداول اي لايمكن نشرها وهي غير مباحة للاطلاع الا للمؤسسة الخاصة ،وغالبا ماتكون بحوث تتعلق بالسجون او قوى الامن والجيش ،هنا ممكن ان يقدمها الباحث  للترقية بعد ان يحصل موافقه الجهات ذات العلاقة بشرط عدم نشرها،وهذا ما حصل معي شخصيا ، اذ كانت لي بحوث عن الجريمة وشؤون الاصلاحيات ( السجون ) قد اجريتها ولكن بعضها كانت محدودة التداول واستفدت منها للترقية بعد حصول الموافقة وخضعت للتقييم العلمي مع التحفظ بشرط النشر ،وكان لي بحوث اجريتها عن بعض الظواهر في الجيش العراقي اثناء خدمتي العسكرية بعد الحصول على الماجستير في مديرية البحوث النفسية في وزارة الدفاع ،الا انه لم احصل على الموافقة لاستخدامها حتى في الترقيات العلمية لمحدودية تداولها جدا .وهنا تعتمد المسالة على طبيعة المؤسسة والبحث. من هذا العرض لايمكن الحكم على بحث او كتاب انه علمي او منهجي او اكاديمي من عدمه الا ان يخضع الى هذه الاجراءات ،فكل من يقول من حاله بحوثي او كتاباتي ومؤلفاتي اكاديمية او علمية فهذه مشكلته ،ولايمكن الاقرار بها علميا. ولكن هذا لايمنع من ان يكتب اي شخص كما ذكرت اعلاه انه استخدم المنهج الفلاني او انه في سياق خلفيتي المعرفية الاكاديمية .
ما قدمته هو جراء خبرتي المتواضعة في جامعة الموصل عن موضوع اكاديمية وعلمية البحوث والكتب.وان كانت تختلف في جامعات اخرى فهذا ممكن اذ لكل جامعة سياستها العلمية والتدريسية ،وبعد اطلاعي على سياق الترقية العلمية في جامعة تورنتو وماك ماستر الكنديتين هو شبيه ما قدمته الى حد كبير جدا.وهذا ما اظن هو المتداول في امريكا ونُقل الى العراق هذا النظام عن طريق اغلب الاساتذة العراقيين من الاجيال الاولى حيث تلقت تعليمها في الجامعات الامريكية.
 أما بخصوص كتابي هذا موضوع البحث او ما نشرته من بعض المقالات، شخصيا لم اذكر في اية مناسبة ان الكتاب هو علمي او اكاديمي او منهجي او خضع للتقييم العلمي،ولم اذكر في متنه انه كتاب علمي أو ماشابه ذلك ، انما ما اذكره هو تعريف القارى انني استخدمت المنهج الفلاني في التحليل والتقنيات الفلانية لابين له ان سياق الكتاب يدور وفق مفاهيم اختصاصي الاكاديمي وخلفيتي المعرفية ولا اقر انه علمي ام لا فالذي يقر بنفسه ان انجازه هو علمي من عدمه فهذا لا علم له بمجريات وسياقات البحث العلمي الرصين . وعليه هذا الكتاب كما ذكرت وكتب اخرى سابقة لم اكتبها لغرض الترقيات العلمية او التعضيد المالي من مؤسسة علمية او جامعة ما . واذا اعرضها للتقييم العلمي بالطبع سوف اقدمها للقسم العلمي المختص وليس لاختصاص اخر!! انما هي كتب معرفية فكرية تشخص حالات معينة اطبعها على حسابي الخاص، ولا استلم من جهة اخرى فرد او مؤسسة ولا اهدف الربح ابدا ،واشكر الرب انه وهب لي ثلاث بنات اثنتان منهما طبيبتان اسنان والاخرى دكتورة صيدلانية يعملن في كندا بعد تخرجهن الجامعات الكندية بتفوق وهذا ما يعرفه الاصدقاء قبل الاقرباءوالاهل،فلايعوزني شيء لكي اروج كتبي لغرض المال كما يظن البعض مع الاسف،  لعله يستفيد منها القراء والمهتمين بموضوع الكتاب ،وتبقى مسالة تقرير اهمية الكتاب وجودته وموضوعيته وحياديته لدى القارىء ،وهنا مثلا في التقييم هذا اشرت واخوة معقبين اخرين الى اهمية الكتاب وتعرفوا على ان الكتاب استخدم المنهجي الفلاني وراى من وجهة نظره انه كتاب علمي واكاديمي فهذه قناعة القارى والمقيم الشخصية فلا ضرر منها ابدا .لان رايه ليس ملزما على احد او على مؤسسة ما.
تقبلوا تحياتي
اخوكم
د. رابي


غير متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعزائي القراء المثقفون المحترمون ،

{اولا} يبدو ان الهدف من هذا المنشور هو * ايجاد اسواق لبيع الكتاب * ...

{ثانيا} كلنا * ارامبون سريان * و امام حضراتكم موجز لما انتهئ اليه العراق سياسيا و عرقيا و بالنتيجة ثقافيا ايضا ...

{ثانبا } لا توجد في التاريخ * قومية كلدانية * ... و قد ناقشنا في هذا الموقع * التكلدن * و كذلك * التاْشور * ... ف * التسمية الكلدانية * هي * تسمية كنسية * حديثة ... و ان المنتمين اليها هم اراميون سريان ~ و لا ينحدرون من القبيلة الكلدانية الارامية ~ حيث ان * اول بطريرك للطقس الكلداني انتخب سنة 1551 * وفق ما اورده الدكتور فيليب حتي في ص 135 من كتابه * تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين | الجزء الثاني * و كما يلي : * و لقد انتخب * اول بطريرك للطقس الكلداني سنة * 1551 * في مدينة * الموصل * , و ذلك علئ يد جماعة من الساخطين.

{رابعا} اما فيما يخص * المتاْشورين * ، ف الحوار انتهئ معهم كما مبين في الملاحظة ادناه.

ملاحظة :
~~~~

المتاْشورون ليسوا شعب و انما * حزب سياسي * صناعة انكليزية ، و هكذا صنع الانكليز من بعض الاراميين السريان * متاْشورين * :
*** الدكتور فيليب حتي : * المرسلون الانكليكان هم من اطلق علئ اتباع من الكنيسة السريانية الشرقية الاسم الاشوري و قبله بعض زعمائهم * كما اورد هذا في ص 137 في كتابه * تاريخ سوريا و فلسطين | الجزء الثاني و كالتالي : * و كان يقيم في منطقة ارمية و الموصل و كردستان الوسطئ , عند ابتداء الحرب العالمية الولئ 190000 من اتباع الكنيسة السربانية الشرقية {5} , علئ ان الاسم الاشوري الجديد الذي اطلقه عليهم * المرسلون الانكليكان * , تقبله منهم بعض زعمائهم.***

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1506871639369541&set=gm.1478480932190243&type=3&theater

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
هذا السؤال موجه إلى الأخ الدكتور ليون برخو المحترم ،
 
أرى أنك كررت كلمة "الشعلة" أكثر من مرة ضمن مداخلاتك...
أعتقد أن هذه الكلمة بحاجة لتوضيح معناها !
هل تعني :
Intellectual
Political leaders
Nationalists
Indigenous Rights Activists
وهل هذا تقييم علمي و أكاديمي أم هو فقط تقييم شخصي أو وجهة نظر خاصة .
مع احترامي الذين تقصدهم و لك تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أرى أنك كررت كلمة "الشعلة" أكثر من مرة ضمن مداخلاتك...
أعتقد أن هذه الكلمة بحاجة لتوضيح معناها !
هل تعني :
Intellectual
Political leaders
Nationalists
Indigenous Rights Activists
وهل هذا تقييم علمي و أكاديمي أم هو فقط تقييم شخصي أو وجهة نظر خاصة .
مع احترامي الذين تقصدهم و لك تحياتي




الأخ جلال برنو المحترم

توجه سؤلا مهما. وأفضل جواب قد يكون في إيراد مثال من واقع السويد ومن ثم أظن في إمكاننا البناء عليه.

في السويد، وهي تقبع على قمة السلم في الرقي الحضاري والمدني والإنساني، ناهيك عن التطور العلمي والتكنولوجي وفي حلقات تبز أكثر الدول الصناعية تقدما في العالم، لا تسير الدنيا بدون intellectuals ، وهم المفكرون والعقلانيون وأصحاب المنطق وتتقدمهم النخبة الجامعية من أساتذة وعلماء.

هؤلاء هم صناع القرار في السويد. من النادر ان تتخذ السلطة بفروعها الثلاثة (التنفيذية والقضائية والتشريعية) أي قرار له علاقة بحياة الناس ومستقبلهم وثقافتهم ولغتهم وأوضاعهم في شتى المضامير دون العودة الى أساتذة الجامعات.

وأساتذة الجامعات لا يمنحون أجوبتهم اعتباطا، بل استنادا الى العقل والمنطق والمحصلة العلمية والأكاديمية بعد أجراء أبحاث رصينة قد تستغرق في بعض الأحوال عدة سنين، وكذلك بعد مرورها بالغربلة التي ذكرتها في تعقيباتي أعلاه.

في وضع شعبنا المسكين، الغلبان والمغلوب على أمره، أخشى أن هذه الطبقة أي intellectuals   لم يعد لها وجود، وإن كان لهم وجود بين صفوفنا  فإنهم قد تحولوا الى activists (الناشطون)، والدليل أننا نتخذ مثلا كتبا جرى ترويجها وكتابتها من قبل هؤلاء الناشطين مثل الأحزاب والمؤسسات دينية او سياسية او غيرها او أصحاب المال، ولا نطبق معايير الرصانة العلمية والأكاديمية في موقفنا.

ولأن طبقة intellectuals تقريبا اندثرت في صفونا، صرنا نتبع predatory publishing ونستهين بعمالقة من ال intellectuals من أمثال العبقري الذي له حوالي ألف صفحة في الفهارس العلمية والأكاديمية المثبتة عالميا:

https://scholar.google.com/scholar?hl=en&as_sdt=0%2C5&q=Alphonse+Mingana&btnG=

وأخر استهانة بهذا العالم الكبير أتت من قبل شخصية لا أريد ذكر اسمها ولكن سياساتها وأعمالها وتخريبها التراث والثقافة واللغة أصبحت من الخطورة بمكان.

ولهذا أنظر الكم الهائل من التشويه والتزوير والتحوير وكذلك التأوين (وهو أخطر نشاط هدام ضرب مكون أصيل من شعبنا في السنين الست العجاف الأخيرة). كتب التراث يتم تأوينها أي ضرب أصالتها وتزويرها وتشويهها وتحويرها والأدلة لا حصر لها.

أما مصطلح  political leaders  أي الزعماء السياسيون، فهؤلاء لا وجدود لهم في شعبنا. ما نقول عنهم إنهم زعماء سياسيون ليسوا إلا نشطاء لهم أجندات خاصة بهم يروجونها للمنافع الخاصة فقط، شأنهم شأن أصحاب التأوين في صفوفنا.

واما مصطلح nationalists  الذي يعني "وطنيون" (او الاحرى قوميون) فهؤلاء لا وجود لهم في صفوف شعبنا لأن نحن أصبحنا أساسا بلا وطن ومن ثم "القوميون" في صفوفنا بصورة عامة يعميهم التعصب. وبعد ان فقدنا طبقة  intellectuals   لتماهي أصحاب التأوين في تهميش وازدراء وتحقير تراثنا ولغتنا وتفضيل الأجنبي والركيك وغيره عليها، والدفاع المستميت الذي يأتيهم من الذين يقولون إنهم في خانة  intellectuals ، أظن علينا قراءة السلام على أنفسنا كشعب وأمة وحضارة وثقافة ولغة.

وأود الإشارة الى ان هناك في خانة activists  في الغرب وفي إسرائيل مثلا من يسمع كلام intellectuals  ويتشبث بالبحث العلمي والأكاديمي الرصين. فترى مجموعات كبيرة من الناشطين يدافعون عن لغتهم  وثراثهم وطقوسهم وفنونهم لأنها جزء مكمل للوطنية ويقفون سدا منيعا امام أي حملة للتأوين من أي كانت.

نحن ومع الأسف صار النشطاء في صفوفنا بصورة عامة ومعهم ال intellectuals   يسايرون أصحاب التأوين، ونكون بهذا قاب قوسين او أدنى الى الزوال بعد أن عمل معول المؤنين عمله في هدم صرح ثقاتنا ولغتنا وتراثنا.

واللوم يقع علينا كلنا، وربما أنا في مقدمتهم.

أمل أنني افلحت في الإجابة عن أسئلتك.

تحياتي