متحف التراث السرياني الى أين..؟
- فاروق حنا عتو- المدير السابق لمتحف التراث السريانيتم اعفاء السيد ديفيد نظير دنحة مدير متحف التراث السرياني من مهامه ,وهو خريج كلية الآداب- آثار ومن أحد الأوائل الذين عملوا فيه، مع بداية تأسيسه واشترك في ثلاث دورات تخصصية في المعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث برعاية أمريكية وكان من الأوائل فيها، ثم اصبح أول مسؤول لقسم الصيانة في المتحف,وتعامل مع كل ما ورد الى المتحف من المواد وبشكل علمي منذ استلامها لحين عرضها في قاعات العرض أو حفظها في مخزن المقتنيات, ثم عين مديرا للمتحف خلفا للسيد (فاروق حنا عتو بعد احالتة الى التقاعد), كان ناجحا في عمله ومتواضعا تمكن تطوير العمل في اجنحة المتحف اضافة الي استقبال والوفود والزوارمع تقديم الشروحات التفصيلية لهم عنه .
عين السيد كلدو رمزي هرمزبدلا منه وهوخريج كلية الآداب-اللغة الانكليزية والمعروف عنه انه سياسي, وعمل خارج السلك الوظيفي منذ تعينه في أعمال خاصة. هل هذا الاجراء اتخذ من أجل تطوير المتحف أم عقوبة ادارية للسيد ديفيد لو كان الجواب من اجل تطوير المتحف, كان المفروض تعيين شخص اكثر امكانية منه في الآثار, واذا كانت عقوبة له يجب أن يكون لها أسبابها, ام انها خلافات شخصية بسيطة من المعيب جدا ذكرها ثم الاخذ بها وعلى أثرها اتخاذ اجراءات لامبررلها, هذه كلها اسباب وهمية غير حقيقية واجراءات لاتصب في مصلحة المتحف ولا في مسيرة الثقافة السريانية,أم انه تفكيرفي بعض التوجهات ضيقة والعزف على وتر التعصب التي لاتخدمنا واليوم نحن بأمس الحاجة لم الشمل والعمل على تقوية وتوحيد اواصر وحدة شعبنا لاننا شعب واحد بدلالة اللغة الواحدة, كان المفروض من ذوي العلاقة وهم اضافة الى المديرية العامة للثقافة والفنون السريانة احزاب السلطة في عنكاوا ووزارة الثقافة مع سكوت ادارة ناحية عنكاوا أن يقوموا بتذليل هذه المشاكل البسيطة المضحكة وليس الانجرار وراءها و العمل على تطويرها لتمتد الى دوائر اخرى وتكرار الخطأ بخطأ آخر.
اني لا اقصد الاساءة الى السيد كلدو رمزى هرمز والذي تربطني به علاقة طيبة واتنمنى له النجاح في حياته, في الوقت الذي أرى كان الأجدر ان يكون على رأس المديرية العامة للثقافة السريانية وهو منصب اداري, ولم تقدم هذه المديرية خلال سنتين الى مسيرة المديرية العامة للثقافة السريانية شيء يذكر(لا اداريا ولا ثقافيا) على العكس من متحف التراث السرياني في (دوامه الرسمي وعمله لتطوير المتحف). اؤكد للجميع لاخوف على مسيرة المتحف السرياني مادام عائلة المتحف موجوين وهم الغيارة العاملين فيه انني اقبل تللك ايادي التي بنت هذا الصرح الذي يفتخر به جميع ابناء شعبنا ومنهم الذين استهزؤا بكوادره ليحولوا الانظار اليهم في هذا الانجاز.كان ولابد من توضيح رأيى وبناء موقف على ماحصل كوني قدمت سنين من عمري في تأسيس هذا المتحف مع زملائي وزميلاتي وليس لي هدف ما عدا تطويره ومؤسساتنا الاخرى.
ملاحظة: مع هذه السطور صور يرجى مشاهدتها لمن لا يعرف كيف كان العمل في المتحف وكذلك عمل السيد ديفيد دنحة. واود الاشارة الى اذا تطلب الامر سنضطر لمقال آخر وبتفاصيل.