المحرر موضوع: المطران وردوني يحذر من مشكلة حقيقية وخطيرة: الاستيلاء على مئات المنازل التي يمتلكها المسيحيين في الموصل  (زيارة 3079 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق/

حذر المطران وردوني، الوكيل البطريركي في بغداد، من أن المشكلة حقيقية وخطيرة. وقال، لقد أوقفت الحكومة حتى الآن 50 صفقة بيع، ولكن هناك 350 معاملة أخرى. لقد حاولت الكنيسة الكاثوليكية المساعدة في إعادة الممتلكات ولكنها تواجه أشخاصاً أقوياء.

أسيا نيوز – بغداد: في ردهِ على تحقيق أجرته السومرية، الشبكة التلفزيونية العراقية الناطقة باللغة العربية، إذ نشرت قصة الاستيلاء غير القانوني على ما لا يقل عن 350 منزلاً من ممتلكات المسيحيين، قال المطران شليمون وردوني أوديشو، الأسقف المساعد في بغداد، إن الأرقام غير واضحة لكن ذلك حقيقي وخطير. لقد كانت المنازل والممتلكات المسيحية لبعض الوقت تُؤخد أو يتم السكن وإشغالها بشكل غير قانوني، وهذا غير عادل.

يعتبر البطريرك الكلداني (الرجل الأول في الكنيسة الكلدانية) هذا الأمر مأساوياً بشكل خاص لأنه على رأس الرِحلة المأساوية أو الهجرة التي اضطرَّ المسيحيون الى تحملها في السنوات القليلة الماضية. في الواقع يحدث الاستيلاء القسري أو الإشغال (السكن) غير القانوني للمنازل في سهل نينوى حيث هربت آلاف العائلات عند وصول جماعات الدولة الإسلامية (داعش) في عام 2014.

قال المطران وردوني، لقد حاولت الكنيسة معالجة المشكلة واسترجاع المنازل والأصول التي تعود الى المسيحيين. وفي بعض الحالات أدى تدخلنا الى استرجاع الممتلكات، لكن في حالات أخرى لم يكن في مقدورنا القيام بأي شيء، لقد واجهنا أشخاصاً أقوياء.

ووفقاً للتحقيقات التلفزيونية، حدث في سهل نينوى أكبر عدد من الجرائم، بشكل غير متناسب، إزاء الممتلكات المسيحية، وبشكل خاص المنازل الشخصية. حيث استغلَّ البلطجية والمحتالون غياب المالك الشرعي وقاموا بالاستيلاء على المباني وتزوير الأوراق والاثباتات مما يجعل عملية الاسترجاع صعبة. وقد أُستُهدِفَ المسيحيون المحليون بصورة خاصة أكثر من أية مجموعة أخرى من السكان.

أشار أحد المصادر الذي جاء في التحقيق الى أن حوالي 100 عقار تم نقل مُلكيتها الى أشخاص تحت أسماء مُزورة. إضافة الى ذلك، هناك عشرات العقارات في المدن الأخرى تم استملاكها من قِبل الشخصيات المؤثرة أو الرؤساء المحليين ولم يتم إعادتها الى أصحابها الشرعيين.

حاولت السلطات معالجة المشكلة ووقف شراء ونقل الممتلكات المسيحية في بغداد وكركوك ونينوى والبصرة (جنوب العراق). وتتضمن الخطوات المُتخذة تدقيق أكثر وقرارات أكثرُ صرامةً. وتم إلغاء بيع حوالي 50 من المنازل والمباني المملوكة للمسيحيين في أجزاء مختلفة من البلاد.

ومع ذلك، فإن هذا ليس سوى جزءاً صغيراً من مشكلة أوسع نطاقاً ظلت مستمرة منذ فترة، حيث كان الأسقف المساعد في بغداد قد سبق له أن أبلغ وكالة آسيا نيوز عندما تحدث عن الهجمات والإعتداءات التي تستهدف المسيحيين.

ووفقاً للاسقف، يستغل المجرمين بعض الفقراء والأشخاص البائسين في عمليات غير قانونية واسعة النطاق بسبب فقدان رقابة وسيطرة السلطات المختصة.

قال المطران وردوني، يقول لي الكثير من الناس، والدموع في أعينهم، بأنهم فقدوا منازلهم ولا يستطيعون فعل أي شيء حيال ذلك. لقد حاول البطريرك والأساقفة التدخل والمساعدة، ولكن ليس من الممكن دائماً تصحيح بعض الحالات.

وأضاف الأسقف المساعد في بغداد، مع ذلك، إن مسألة الإساءة والانتهاكات والسرقة يجب أن تنتهي. وقال، إن مهمة الحكومة، سواءً الإدارة المركزية أو المحلية، هي العمل على معالجة هذه الحالة الطارئة. لقد رأينا ما فيه الكفاية من الفساد والسرقة، إذ يتطلب إحياء العراق وجود مؤسسات مناسبة وسلطات عامة ومسؤولين.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية