عنكاوا كوم –خاص
تجدد الجدل في اروقة الاحزاب المسيحية بشان رؤيتها تجاه اتخاذ قرار مشترك بشان تحديث سجل خاص للناخبين المسيحيين من اجل الحد من سرقة اصوات الكوتا من قبل الاحزاب الكبيرة والمتنفذة.
فقد بدأ الجدل حينما اقر مجلس النواب العراقي في جلسته مطلع الاسبوع الحالي بإستئناف عمل الفوضية العليا المستقلة للانتخابات لينبري نائب مسيحي مطالبا بالغاء تحديث سجل لاقتراع المسيحيين الذي كان مجلس النواب قد اتخذه في دورته السابقة. السبب الذي رأه النائب المقرب من الحشد الشعبي اسوان صادق هو ان هذا السجل يخلق تمييزا بين ابناء الشعب العراقي كما طالب النائب اضافة بنود اخرى في القانون تخص مقاعد الكوتا.
تجدر الاشارة الى ان كتلة بابليون كانت قد حظيت بنحو 20 الف صوت حيث جاءت اغلب تلك الاصوات من مناطق لايشكل فيها المكون المسيحي اغلبية او انه هُجر منها وتعذر عليه العودة إليها مجددا كقضاء تلكيف ونواحيه وقصباته ومنها على سبيل المثال لا الحصر قرية باطنايا التي بدت مهجورة من سكانها ابان اجراء الانتخابات التي جرت في نهاية ايار (مايو ) الماضي .
مطالبة النائب اسوان سالم صادق عن كتلة بابليون التي ظفرت بمقعدين في انتخابات مجلس النواب العراقي التي جرت في ايار (مايو ) الماضي من مجموع خمسة مقاعد مخصصة للكوتا المسيحية مطالبته بعدم تحديث سجل الناخبين خلقت ردود فعل قوية من جهات سياسية اخرى.
مقرر مجلس النواب العراقي بدورته السابقة عماد يوخنا ممثل قائمة الرافدين صرح للموقع الرسمي الخاص بالحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا دوت اورغ ) بان تخصيص سجل خاص بناخبي الكوتا من المسيحيين هو مطلب جماهيري واغلب الكتل السياسية، مؤكدا ان هذا المطلب جاء بعد تدخلات الكتل الكبيرة من خارج البيت القومي الكلداني السرياني الاشوري في خصوصية الكوتا التي منحت لشعبنا وفقا للقانون. وتابع يوخنا موضحا ان تدخلات الكتل الكبيرة واستحواذهم على الكوتا، أفقدت الكوتا خصوصيتها، مؤكدا في الوقت ذاته ان تحديث سجل خاص لاقتراع المسيحيين لا يعتبر تمييزا بل هو شيء ايجابي يُعطى من خلاله فرصة لهذا المكون الاصيل لكي يختار ممثليه الحقيقين دون تدخلات الكتل الكبيرة. كما ان تحديث سجل خاص للمكونات يتم العمل فيها في دول الجوار للحفاظ على خصوصية الكوتا مثل ايران والاردن وليس كما يروج اليها البعض بانه سوف تخلق تمييز بين مكونات الشعب العراقي.
اما يلدا خوشابا مسؤول مكتب الثقافة في المجلس الشعبي يعتقد بان
تحديث سجل الناخبين بصورة عامة هي عملية مطلوبة وتهدف الى تعزيز الشفافية قبل أية عملية انتخابية, إذاً فهي مطلوبة اكثر عندما تكون هناك شكوك او تشكيك مضيفا في تصريح خاص لموقع (عنكاوا كوم ) بان الواقع يشير بان الكوتا لشعبنا اصبحت لغير صالحه عكس ما كان مخططا عندما شرعت.
واوضح يلدا ان ضمان عدم استغلال الكوتا من غير شعبنا وتشريع قانون يضمن ذلك عندها يكون التحديث عادي ولن تكون له اية تأثيرات سلبية.اما اذا صار عكس ذلك اي إستغلال الكوتا لغير ما شرعت لاجله. هنا حتما يكون تحديث السجل او تخصيص سجل خاص لابناء شعبنا هو مطلب شرعي.
