داعش سلبه استقراره .. الطفل المسيحي يحتفل بيومه العالمي وسط الهواجس
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدلم يكد تمر بضعة ايام على احتفال (يوسف ) بعيد ميلاده الثاني حتى فقد هدايا عيده المميزة بتركه للمنزل ونزوحه بصحبة والديه الى مدينة (دهوك ) بعد ان استباح عناصر تنظيم الدولة الاسلامية مدينة الموصل وقاموا بسلب ونهب منازل مسيحييها بعد تركهم لها في صيف عام 2014 .
يوسف الذي بلغ اليوم سن السادسة ليدخل مع هذا العام عتبة المدرسة الابتدائية مازالت الالام النزوح ترهق والديه خصوصا وانهم لم يتمكنوا من تسجيله بمدرسة اهلية كما كانوا يتمنون لو بقوا بمدينة الموصل فاضطروا لتسجيله ضمن مدرسة للنازحين تتخذ من منزل سكني مقر لها .
وفيما يحتفل ملايين الاطفال بيومهم العالمي الذي وافق الـ 20 من نوفمبر حيث تم اقرار حقوق الطفل العالمي فان الاطفال المسيحيين لايجدون من مقومات تلك الحقوق التي اقرت سوى الفتات فاغلبتهم يعيشون ببيئة غير مناسبة جراء النزوح والتهجير فضلا عن نيلهم حق التعلم لكن وفق بيئات غير مناسبة كان تكون عبارة عن صفوف كرفانية تعاني البرد القارس في الموسم الدراسي او وفق غرف لمنزل سكني تم تحويلها لصف دراسي دن ان تتناسب لواقعه الجديد المفترض .
يقول نوئيل بهنام ان اغلب اطفالنا تعاني هاجس النزوح والتهجير التي مروا به فبقوا الشريحة التي نالت خسارة كبيرة بتركها لمستقرها الذي سلبه اياها داعش لتعيش تاليا ببيئات غير مناسبة بالمرة او تنشا في مجتمعات تبدو غريبة عنها تماما ويضيف بهنام هنالك امر اخر يمكن الالتفات اليه في خضم ما عاشه ابنائنا الاطفال لاسيما بغياب المنظمات التي عنى بشؤونهم وكان الاطفال شريحة لايجدر الالتفات اليها او الاعتناء بامورها فتجد عشرات المنظمات التي تعنى بالانسانية والاعمال الخيرية دون ان تلتفتك منظمة واحدة تخصص جل اعمالها ورعايتها لشريحة الطفولة وتفكر بالكثير من البرامج التي من شانها رسم البسمة على شفاء من سيكون لاحقا بارزا في المستقبل ..
