رووداو - أربيلأكد رئيس المجلس السرياني الوطني السوري وممثل مجلس سوريا الديمقراطية بواشنطن، بسام إسحاق، بأن المسيحيين في سوريا يعانون مثل ما تعاني باقي المكونات، لذلك نريد نظاماً سياسياً جديداً في سوريا يكون مبنياً على مفهوم المواطنة.
وقال إسحاق في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، بأنه "يعرف الجميع المأساة التي تعرض لها سكان سهل نينوى على يد عناصر تنظيم داعش، وطبعا معاناتهم هي كمعاناة أي لاجىء يتعرض للتهجير من منزله أو من مدينته، ولكن الشكر للمسؤولين وللشعب الكوردستاني الذين قدموا يد العون للمكون السرياني في سهل نينوى".
وأضاف "أن معانتهم الآن هي كيفية عودتهم الى مناطقهم الاصلية ليمارسوا حياتهم في أمن وكرامة، لذلك يجب ان نبحث عن الترتيبات السياسية الاقتصادية والاجتماعية لكي يستمروا في وجودهم في العراق كباقي المكونات العراقية".
وأضح رئيس المجلس السرياني الوطني السوري خلال حديثه، "المسيحيون في سوريا يعانون مثل ما تعاني باقي المكونات، وبالتالي عليهم ان يناضلوا من اجل الثبات في الأرض ليعيشوا في أمن وأمان، فنحن نريد ان يكون في سوريا نظام سياسي جديد، يكون مبني على مفهوم المواطنة حيث يكون جميع المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وهذا سيؤدي الى تحقيق الاستقرار والنمو بكافة المجالات، وان يكون لكل السوريين صوت مسموع وشراكة حقيقية في السلطة".
أما عن التهديدات اتركية بإجتياح مناطق شرق الفرات، قال"التهديدات التركية على مناطق شرق الفرات أمر مريع، وهو امر غير مقبول، فمن في سوريا اليوم له الامكانية ان يهدد دولة مثل تركيا؟..، حتى قوات سوريا الديمقراطية، فلولا دعم التحالف الدولي له، كيف كانت ستستطيع ان تهزم تنظيم داعش أو غيره، وليس هناك اي مبرر للإجتياح التركي لعفرين أو اي اراضٍ سورية".
مردفاً، "نراجع دائما مع المسؤولين الامريكيين الاعتداءات التركية التي تحصل على الاراضي السورية، ولكن بعد ان حصل ما حصل في عفرين، أصبح لدينا قلق، ولا نريد ان يحدث نفس الأمر في مناطق شرق الفرات، فقد حاربت قوات سوريا الديمقراطية التعددية بعربها وكوردها وسريانها وتركمانها، حاربت ودافعت عن مناطقنا لكي لا يدخل تنظيم داعش اليها وان يعيش شعبنا بكرامة، ولن نقبل من اي أحد ان يعتدي علينا".
