المحرر موضوع: اللجوء بين الرفض والقبول في الولايات المتحدة الأمريكية  (زيارة 1057 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
اللجوء بين الرفض والقبول في الولايات المتحدة الأمريكية
ان الدول الحديثة مثل الولايات المتحدة الأمركية وكندا وأستراليا هي تأسست من قبل المهاجرين وتطورت من خلال هؤلاء الهاجرين وأصبحت دول متقدمة في المجالات العلمية والصناعية وفي بقية الميادين اضافة الى كونها رائدة في مجال حقوق الأنسان، وكانت هذه الدول تقبل اللجوء من كافة الأجناس والأعراق دون اي اعتبارات دينية او قومية او عرقية والولايات المتحدة كانت نموذجا ،حيث تشاهد كل يوم امريكان من اصول مهاجرة من كافة بقاع العالم، ولكن بعد احداث 11 سبتمبر وما تلاها من حروب بسبب ظهور التيارات الأسلامية الأرهابية في الشرق والتفجيرات والعمليات الأنتحارية التي طالت معظم دول العالم، اصبح من الواجب على دول المهجر ان تعيد النظر في قبول المهاجرين الجدد وذلك حفاظا على امنها القومي الذي اصبح مهددا بسبب دخول ارهابيين ضمن موجات اللجوء سواء كانت شرعية او غير شرعية.
ومن هنا رفض الرئيس ترامب دخول اللاجئين من بعض الدول العربية والأسلامية وكذلك من دول امريكا اللا تينية خوفا من دخول ارهابيين او تجار المخدرات او عصابات الجريمة المنظمة عن طريق هذه الموجات المهاجرة، غير ان بعض القوانين قد تعيق قرارات الرئيس وكذلك المناكفات التي يستخدمها الحزب الديمقراطي ضد الجمهوريين من اجل كسب صوت الأقليات والمهاجرين الجدد في الأنتخابات القادمة. ولذلك نري بعض الأصوات تطالب برفض قرارات الرئيس ترامب حول رفض طلبات اللجوء المهاجرين غير الشرعيين، بينما يرى اخرون من الجمهوريين ان الرئيس له الحق في اتخاذ قرارات لمنع الهجرة الغير الشرعيىة من اجل الحفاظ  على امن البلاد من تسلل الأرهابيين الى داخل الولايات المتحدة.
 وهذا التحسب جاء بعد ان وعد الرئيس ترامب ببناء اسوار على الحدود مع المكسيك وكذلك تعديل قوانين الهجرة بما يمنع اللاجئين الذين يحملون افكارا متطرفة ولا تؤمن بالقيم الأمريكية من القدوم الى البلاد،ولكن بسبب القوانين التي تحمي حقوق الأنسان سوف يشتد الجدال حول قبول او رفض اللاجئين في الأيام القادمة في الوقت الذي هناك الألاف من المهاجرين القادمين من هندوراس وكواتيمالا والمكسيك والراغبين الى الدخول الى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الحدود المكسيكية الأمريكية.
ان ما احدثه التطرف الديني الأسلامي اثر بشكل سلبي جدا حتى على غير المسلمين الذين يرغبون باللجوء الى الولايات المتحدة، وسوف تستمر هذه المعانات لفترة طويلة قادمة، بسبب غياب افاق التغير في المناهج الأسلامية التي انتجت هذه المجاميع الأرهابية التي توزعت في مختلف بقاع العالم،على الرغم من دعوة الرئيس المصري السيسي بضرورة قيام الأزهر بتعديل الخطاب الديني وهذا يعني ضمنا تغير المناهج والكتب الأسلامية وكذلك دعوة ملك المغرب اضافة دعوة الولايات المتحدة للسعودية بضرورة تغير المناهج في المدارس الأسلامية في السعودية والدول الأسلامية كما صرح  بذلك وزير خارجية الولايات المتحدة السابق تيلرسون في وقت سابق، لذلك الكرة الأن في ملعب الحكومات والمراجع الأسلامية في ايجاد حلول جذرية بتغير تلك الكتب والمناهج بما يتناسب مع حقوق الأنسان في المساوات وفي العدالة بين جميع الشعوب بغض النظر عن الديانة او الجنس او القومية، وحتى تتحرك الحكومات والمراجع الأسلامية في هذا الأتجاه سوف تستمر معانات الملايين من طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يسعون الى الحرية والأمن والسلام والى حياة افضل. والله من وراء القصد.