الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
ما تفضلت به لا غبار عليه، استاذ الكريم وكما هو معلوم ان الاحزاب السياسية تعتبر مدارس للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهي تلعب دورا مهما في الحياة السياسية في الوقت الراهن والمستقبل من اجل تحقيق المنجزات وتصحيح الاختلالات، ومعالجة المشاكل والمعوقات، وايضا على توعية الراي الجماهيري وتوجيهه من خلال تثقيفه سياسيا وحزبيا بما يضمن مشاركة المواطن في الحكم والتعبير عن رايه ومصالحه، وتعزيز دوره في العملية السياسية التي تجري في اطار النظام السياسي، وايضا تقوم كذلك بتنظيم الاتجاهات السياسية بين المواطنين وجذبهم نحو الاهتمام بالشؤون العامة وتعريفهم بحقوقهم وحرياتهم ووسائل التعبير عنها. ولكن المشكلة الكبرى لنا في الوطن تكمن بان احزابنا السياسية بكل توجهاتها تعيش ازمة فكرية وسياسية، وايضا حتى التنظيمية شاملة اذا صح القول، كما انها تعيش ازمة فهم لمتطلبات كل مرحلة واحداثها وتداعياتها، اذ انها اخذت في اشكالها ونهجها واساليب عملها تلعب دورا معرقلا لمتطلبات التطور، وتزيد من تفاقم الازمة التي يعيشها الوطن والمجتمع، فهذه الاحزاب بحاجة ليس فقط لمعالجة ازمتها فحسب، بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها الداخلية، وايضا الخروج بالعمل السياسي من وجهه الكلاسيكي الى الحداثوي، لتقدم ما هو احسن للوطن والمجتمع، وليس العكس. وتقبل مروري مع فائق محبتي هنري