المحرر موضوع: حملة المطران باواي سورو لجمع التبرعات في كندا تسلط الأضواء على المسيحيين العراقيين  (زيارة 2243 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 


في الزي التقليدي للكلدان العراقيين الأصليين، وزع أنتا الأنطوان وأنطونيوس بولو وسهيل باوود الخبز والملح لبدء عام 2018 لمسيحيي الشرق الأوسط مع عشاء يُجمع ريعه حيث يُركز هذا العام على العراق.

وكالة المُسجل الكاثوليكي – مايكل سوان
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق


من النادر أن تكون القيادة، على سبيل المثال، سهلة، لكنها ليست عملية قاتمة، كما أنها ليست مُبهجة في الأقل بالنسبة لمطران كندا الكلداني.
في حفل العشاء السنوي للناشرين المسيحيين المُقام في 17 من شهر تشرين الثاني الجاري، أخذ المطران سورو المايكرفون ومع وميض عينيه وابتسامة وجهه تعهد بمبلغ شهر كامل من راتبه الخاص لدعم عمل الجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى (CNEWA) في كندا. ثم أخبر الحضور البالغ عددهم حوالي 300 شخص الذين تجمعوا في قاعة مأدبة العشاء الواقعة بالقرب من مطار بيرسون الدولي بأنهم يستطيعون معرفة ما دفعه اسقفهم وذلك من خلال الإتصال بالجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى والتعهد بدفع مبلغ 100 دولار، في الأقل. حيث تأتي كل 100 دولار تعهد مع الكشف المالي الكامل لأولئك الذين يطلبون ذلك.

لفت تعهد المطران سورو الضحك والاستحسان من قِبل الحاضرين في ليلة مخصصة لمئات الآلاف من المسيحيين العراقيين الذين أجبروا على الخروج من ديارهم منذ الغزو الأميريكي للعراق عام 2003 وصعود الدولة الإسلامية في عام 2014.

قال المطران سورو، في وصفه للمجتمع العراقي الحديث، حيث لاشيء يعمل كما ينبغي، هناك حاجة الى الإيمان حين لا يعمل أي شيء آخر. وأضاف، إن النزوح الجماعي للمسيحية من البلاد، والتي كان قد بشرَّ بها توما الرسول، قد قللَّ من أعداد المسيحيين، الذين كانوا يُمثلون الأغلبية، الى حوالي ربع بالمائة من تعداد سكان العراق.

وهذا هو مقدار ما عانينا منه.
وقال المطران سورو أيضاً، إن الشعب الكلداني الأصلي في العراق الذي يعود وجوده في البلاد الى الحقبة قبل ظهور الامبراطوريات العربية والإسلامية في القرن السابع ما يزال لديه مساهمات لتطوير عراق جديد مسالم. وأضاف، سيكون الحوار مع المسلمين هو المفتاح ليس فقط لبقاء المسيحيين بل لبلاد أفضل أيضاً.

وقال الكاردينال توماس كولينز أمام الجمهور المستمع، والذي يتمثل بالتساوي تقريباً من الرومان الكاثوليك والكلدان الكاثوليك، قال، إن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين هو أمراً مروّعاً للغاية.

يجب  ألا يضطر أي شخص الى الفرار من وطنه.
قال هيتو، المدير التنفيذي للجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى، إذا لم يحدث أي شيء فلن يكون هناك مسيحيون في الشرق الأوسط بعد الآن.

إضافة الى رعايتها لحملة التبرعات التي تُركز هذا العام على عمل الجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى وعملها في العراق، تقوم هذه الجمعية التي تستخدم فترة أعياد الميلاد على إبراز محنة اللاجئين المسيحيين داخل العراق وفي البلدان المحيطة به. وفي فترة ما بعد الصدمة لتوفير المأوى الأساسي والمساعدات الطبية. وأضاف هيتو، يجري عمل الجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى مع اللاجئين الذين هم داخل العراق واللاجئين في الدول المجاورة، وذلك من خلال الأبرشيات والأوامر الدينية والمتطوعين تحت إشراف الأسقف المحلي.

وقال أيضاً، عندما ندخل الى العراق أو سوريا أو فلسطين واسرائيل يكون عملنا مع الكنيسة. ومعظم الخدمات التي نُقدمها هي للمسلمين والهندوس واليهود. ماذا يؤدي ذلك؟ إنه يُؤدي الى جمع الناس معاً.
وأضاف هيتو، يُساعد الحوار بين الأديان والعمل من أجل العدالة الى بناء مجتمعات يُمكن أن يزدهر فيها المسيحيين، إضافة الى مساهمتهم فيها.
ومن المتوقع أن يعمل هذا العشاء على جمع 20 ألف دولار تذهب لمشاريع الجمعية الكاثوليكية لرعاية الشرق الأدنى التي تقوم بها في العراق والدول المجاورة.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية