استاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
قالها الرئيس العراقي الراحل جلال الطلباني رحمة الله عليه(اي مساس بالرموز الدينية والوطنية محظور دستوريا وشرعيا واخلاقيا ومخالف مخالفة صريحة لمبادىء الديمقراطية). وبالتالي علينا الرجوع الى قانون العقوبات العراقي (رقم 111 لسنة 1969 يعاقب على هذه الافعال بعقوبات شديدة قد تصل احيانا الى السجن المؤبد وهذه العقوبات تفرض ليس فقط بالنسبة للاديان والمذاهب والمعتقدات المعروفة وانما جائت عامة مطلقة لكل طائفة او فئة او رمزا مثاله ان المادة 372 من هذا القانون تعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات على الاعتداء الواقع على معتقد لاحدى الطوائف الدينية او تحطيم شعائرها او تعمد التشويش على اقامة شعائر طائفة دينية او على حفل او اجتماع ديني او تعمد منع او تعطيل اقامة تلك الشعائر او الاحتفال او الاجتماع ومن خرب او اتلف او شوه او دنس بناءا معدا لاقامة شعائر طائفة دينية او اذا حرف نصا عمدا تحريفا يغير من معناه او استخف بحكم من احكامه او شيء من تعاليله او اهان رمزا او شخصا موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية او قلد علنا مسكا او فعلا دينيا بقصد السخرية منه).وايضا الرجوع الى (المادة 204 من هذا القانون تعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشرسنوات لمن اهان فئة من سكان العراق سواء كانت هذه الفئة قومية او دينية او مذهبية او غير ذلك). وختاما باختصار شديد والمفيد ان المساس في رموز المسيحية، هو المساس في المسيحية بذاتها، ومن يفكر بهذا فهو ينتحر وحتما سيزول، لاننا لا نقبل التجارة والارتزاق والمزايد على حساب رموزنا الدينية، لان زمن المس والابتزاز قد ولى الى غير رجعة. ويرجى من حكومة اقليم كردستان البدا في تطبيق القوانين وليس في تجميدها، وانزال اشد العقوبات ضد المسيئين مهما كانوا. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري