المحرر موضوع: احذية بصلبان، وماء بيبوزي  (زيارة 2641 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احذية بصلبان، وماء بيبوزي
 
 
 

تيري بطرس
 
قبل ايام تم اعادة، المشهد الذي عرض في عنكاوا قبل حوالي سنتين، بعض احذية وعليها علامة الصليب الواضحة والغير القابلة للنكران، للبيع في مدينة دهوك. والحقيقة انه يمكن الاستنتاج من صورة الصليب الموضوع على الحذاء انه مقصود، لانه صليب متكامل وبالصورة المشرقية، اي ليس بعلامة زائد اواي علامة تشبه الصليب. بل هو كما قلنا صليب متكامل الشكل.
وقبل ايام تم اعادة المشهد المتكرر والممل في محاولة الاستيلاء على اراض وماء قرية بيبوزي، وبيبوزي قرية موغلة في القدم، اي ليس وليد اليوم او بالامس، بل تتواتر الاخبار والتواريخ عن ذكرها منذ امد بعيد. وما بقى في ذهني لحد الان، هو الكتب المقدسة التي تم نسخهها لكنيسة بيبوزي و ما رواه احد الرحالة الانكليز، عندما وصل اليها ودخل كنيستها وشاهد صورة  بائسة معلقة للقديسين على جدار كنيستها، وسمع اهلها وهم يشتكون من انه تم فرضها عليهم من قبل رعاتهم الجدد، لانهم لم يستعملوا الصور ابدا.
ردات فعل الكثيرين، كانت سلبية جدا، وهذا متوقع، وكانت انفعالية وتتسم بالهذر وبتوجيه المسبات او اللعنات او ادخال ابناء شعبنا في المزيد من اليأس والقنوط، والوصول الى الخاتمة التي يريدونها والتي تمنحهم الرضا النفسي والذاتي وتبرر لهم بانه قرارهم في الهجرة كان القرار الصحيح، وبالتالي الوصول الى قناعة ونشرها وهي انه لا علاج ولا تعايش مع الهمج كما يدعون. ولكن اغلب ردات الفعل انحصرت في قضية الصليب وتم نسيان قضية بيبوزي واهلها وماءها، وكان الارض ليست بالمقدسة.  انها مفارقة كبيرة جدا، وتظهر معدننا الذي لا يختلف كثيرا عن جيراننا، وان كان بصورة الطف احيانا. نعم نحن ايضا تثيرنا وتستفزنا القضايا التي تتعلق بالدين اكثر ما يستفزنا الاستيلاء على ارض عائدة لنا.
ان لا يكون لنا رد فعل، فهذا يعني تجردنا من المشاعر بالتاكيد، ولكن ان يكون رد فعلنا متهورا، ولا يرمي الى اي حل، بل يؤدي الى تفاقم الامور اكثر واكثر، ويؤدي بالنتيجة الى ترك الجمل بما حمل، والهروب، فهو ليس رد فعل بل تهورا وجنونا مطبقا حقا.
ان المسبات واتهام الاخر بشتى الاتهامت لن يغير من واقع الامر اي شئ، ولكن رد فعل منضبط، ويؤدي الى نتائج مطلوبة، فهو الرد المطلوب، لانه يرمي الى معالجة الخلل ووضع ضوابط لمثل هذه الممارسات وعلاجات مستقبلية لعدم تكرارها، ووضع قوانين رادعة لمن تسول له نفسه القيام بها مرة اخرى. واذا ادركنا ان وسائل التواصل الاجتماعي قد وفرت طريقة للضغط على المسؤول لدفعه لاتخاذ قرار بشأن قضية ما، لادركنا كم نحن مقصرين في هذا الاتجاه. في اوربا واميركا، وفي اي قضية او مطلب يتم امطار مواقع المسؤولين بما يؤيد موقفا او يعارض موقفا. مما يضع المسؤول اما مسؤولياته الاخلاقية لاتخاذ الموقف الملائم. بينما نبقى نحن نتباكى ونصرخ وبين انفسنا اي المجال الداخلي اي نكرر الشكوى داخليا، لنصل الى نتيجة وهي ان لا علاج للوضع وللناس هناك، ولا امل في التعايش مع امثال هؤلاء الهمج، اي نصل الى النتيجة التي يرد ان يحققها المتعصبين من الطرف الاخر، في دفعنا لنتخلي عن ارضنا ووطننا. وهل هناك نتيجة اخرى غير هذه ينتظرها الداعشي مثلا. ويوجد اطراف تطالب بالضرب بالقوة ويطرح مثال الحديد لا يفله الا الحديد، وهم ايضا في الغالب ممن يعيشون في المهجر، بمعنى انه يطرح شعار للتنفيس عن الذات ليس الا. لانه اصلا لا يطرح بدائل او حتى خطوات للوصول الى القوة التي تفل القوة الاخرى، انه يطرح ويمر ولا يفكر بنتائج ما يطرحه، وعندما تعمل التفكير ولا تجد الارضية المناسبة لما تم طرحه، يكون اقرب الحلول الهرب.
ولاننا ندعي باننا من انصار تطبيق القانون، فلنلجاء للطرق القانونية، والمطالبة باقصى العقوبات لمن تجاوز علينا، وعلينا عدم الاكتفاء بالقانون المحلي بل الالتجاء الى المحاكم الوطنية ان استلزم الامر، وان كنا مؤمنين بان قضيتنا عادلة. وهي طريقة اخرى للحفاظ على الحقوق وبناء منظومة قانونية تحد من التجاوزات علينا وعلى حقوقنا وممتلكاتنا ومقدساتنا.
ان خيارتنا الحقيقية، هي التي تفرض علينا، نوعية توجهاتنا، فمن اختار الهجرة والابتعاد عن الوطن، كجل نهائي ويعتقده، الحل الصائب، ولكنه لا يزال يحن بعض الشئ للوطن، كماض او كتاريخ زاهر، ويريد ان يبرر خياراته ويمنحها الشرعية التي يتم ارضاء النفس بها.  فان خياراته تكون باتجاه وضع المصاعب والعراقيل، ورفع الشعارات المستحيلة التحقيق، ويؤكدها بعدم امكانية التعايش مع المحيط، لانه محيط همجي وغير ودي ولا يمكن اصلاحه.
اما من يرى ان مستقبل شعبنا في النهاية هو في وطنه، باعتبار ان الارض والوطن هو جزء من الهوية، وفي هذا الوطن يمكن ان يتجسد تطوير الهوية وتنميتها وترقيتها. فانه سيعمل ومن هذا المنطلق لدرء المخاطر عن الوطن ومنها التعصب والرغبة في جبر الاخر على الانصياع للاكثرية، وتطبيق القوانين الغير الانسانية او المستمدة من شريعة واحدة. اي كل ما يتعارض مع حقوق الانسان والاقليات الدينية والقومية. وهذا العمل هو عمل طويل النفس وخلال مرحلة التطوير سنجد منغصات ومحاولات للعودة الى السابق، ولكن المسار يجب ان يكون هو الخطوات الى الامام. وانه يجب ان ندرك ان البلدان التي نفتخر بانها دول حقوق الانسان، ودول القانون، نحن حينما نصلها، نتمنى ان تكون كالدول التي هربنا منها، وان تحاول ان تفرض على من نعتقدهم اعدانا قانونها او حتى ان تفرض عليهم التخلي عن معتقداتهم. كما ان هذه الدول لم تصل الى ما وصلت اليه بليلة وضحاها، بل بالنضال وبالجهد وبالتضحيات.
ان اقامة دولة القانون والمواطنة وحفظ حقوق الاقليات، هو الملجاءالذي يمكن ان يمنحنا ذلك المجال الحيوي، لكي نعيش بالسلام وبالمساواة مع الاخرين. ولتحقيق ذلك باعتقادي هناك طريق واحد الا وهو النضال من اجل
العمل مع القوى الليبرالية المتواجدة في المجتمع لنشر الوعي بالحريات والحقوق وبقدسية الانسان.
العمل من اجل تطوير التعليم من البدء، نحو احترام التعددية، والتعرف على الاخر، ومعرفة معاناته ومشاركاته في النضال من اجل الوطن ودوره في رفد المجتمع بالتعددية الثقافية والتنوير والتعريف بنتاجات ابناءه على مختلف الصعد.
بناء دولة المؤسسات التي يتم اتخاذ القرار فيها من خلال المؤسسة السياسية الثابتة، والتي تمتلك الخبرات السياسية والثقافية والتاريخية.
المشاركة في القرار الوطني، وعلى مختلف المستويات، الامنية والدفاعية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية، من خلال وجود ابناء الاقليات في مختلف مؤسسات الدولة، وضمان تواجدهم في المجالس التشريعية والتنفيذية، قادرة على طرح رؤيتها لما يجب ان يتحقق.
بالقدر الذي اطالب الاخر ان يتفهمني، فعلي ان اتفهم الاخر، بالقدر الذي ادعي بانني مدرك وواع لمجريات الامور، فعلي ان ادرك ان هناك دائما من ليس واع كفاية وتدفعه نوازعه وميوله العاطفية او الدينية او العنصرية لعدم ادراك مختلف الامور ويريد ان يفرض ما تدفعه تلك النوازع اليه. من هنا علينا ن نفكر قبل ان نتهم الجميع، او ان نأخذ الجميع بجريرة شخص او طرف او حزب ما. وبالتاكيد قضية الارض والمقدسات والاختلافات الاجتماعية، بحاجة الى الكثير واراء الكثيرين، لتستوي وتكون نموذجا لما نريد، من وطن يعمه السلام والمساواة والعدالة.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل Narsay Aprim

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 97
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #1 في: 19:14 25/11/2018 »
الى الاخ تيري تحيه
الجهل واصل للقمه واذا اتتك اهانه من ناقص دلاله على انك كامل
بصليبك نفتخر يارب  المجد شكرا للموضوع .

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #2 في: 23:21 25/11/2018 »
استاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
قالها الرئيس العراقي الراحل جلال الطلباني رحمة الله عليه(اي مساس بالرموز الدينية والوطنية محظور دستوريا وشرعيا واخلاقيا ومخالف مخالفة صريحة لمبادىء الديمقراطية). وبالتالي علينا الرجوع الى قانون العقوبات العراقي (رقم 111 لسنة 1969 يعاقب على هذه الافعال بعقوبات شديدة قد تصل احيانا الى السجن المؤبد وهذه العقوبات تفرض ليس فقط بالنسبة للاديان والمذاهب والمعتقدات المعروفة وانما جائت عامة مطلقة لكل طائفة او فئة او رمزا مثاله ان المادة 372 من هذا القانون تعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات على الاعتداء الواقع على معتقد لاحدى الطوائف الدينية او تحطيم شعائرها او تعمد التشويش على اقامة شعائر طائفة دينية او على حفل او اجتماع ديني او تعمد منع او تعطيل اقامة تلك الشعائر او الاحتفال او الاجتماع ومن خرب او اتلف او شوه او دنس بناءا معدا لاقامة شعائر طائفة دينية او اذا حرف نصا عمدا تحريفا يغير من معناه او استخف بحكم من احكامه او شيء من تعاليله او اهان رمزا او شخصا موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية او قلد علنا مسكا او فعلا دينيا بقصد السخرية منه).وايضا الرجوع الى (المادة 204 من هذا القانون تعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشرسنوات لمن اهان فئة من سكان العراق سواء كانت هذه الفئة قومية او دينية او مذهبية او غير ذلك). وختاما باختصار شديد والمفيد ان المساس في رموز المسيحية، هو المساس في المسيحية بذاتها، ومن يفكر بهذا فهو ينتحر وحتما سيزول، لاننا لا نقبل التجارة والارتزاق والمزايد على حساب رموزنا الدينية، لان زمن المس والابتزاز قد ولى الى غير رجعة. ويرجى من حكومة اقليم كردستان البدا في تطبيق القوانين وليس في تجميدها، وانزال اشد العقوبات ضد المسيئين مهما كانوا. وتقبل مروري مع فائق  محبتي
هنري

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #3 في: 00:10 26/11/2018 »
اخي الكاتب السياسي تيري بطرس المحترم
الاخوة القراء
اسمحوا لي ان اضع ردي على شكل نقاط كي لا يكون رد عاطفي فقط وهي:
1-   حقيقة ما جاء في مقال اخ تيري هو صحيحا.
2-    ان من خطط ويخطط لمثل هذه الانتهاكات والتحقير لرموزنا الدينية متعمد ومخطط وليس عفوي وله غايته واضحة مع سبق الإصرار وله طابع تجاري عنصري دولي.
3-    ليس لدينا اصدقاء صادقين حتى في حكومة الاقليم!!.

4-   منذ أكثر 12 سنة نقول حل قضيتنا هو تدخل دولي وبالأخص اوربي وروسي وليس امريكي لان أمريكا تعيش على مبدا الفلسفة البراغماتية (الهدف او الغاية تبرر الوسيلة وقضية خاشقجي مثالا) ومن وقف ضد تدويل قضيتنا دوليا منذ حين اعتبره جاهلا ان لم يكن مدفوعا، بالأخص  المشاركة في مؤتمر بروكسيل، لأنه كانت محطة نادرة انتظرناها لمدة مئة عام ان نقول للعالم من نحن؟ ما جرى لنا في كل التاريخ مع الوثائق بكل حرية؟ وكان كانت فرصة لإبقاء هذه القضية حية في سجلات الامم والاتحاد الاوربي مثل ما كانت قضيتنا حية في مؤتمرات السلام الثلاثة التي أقيمت في سويسرا وباريس بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

5-   التفكك السياسي وصراع التسميات الذي كان مدفونا بقالب مذهبي بين قيادات الكنائس الذي انتقل للشعب وعدم ظهور قادة جدد لنا لهم الكارزما او القدرة على كسب ثقة ابناء شعبنا بروية أكثر شمولية وموضوعية واصرار البعض على تسمية (ارنب غزال) كل هذه العوامل سهلت مهمة اعدائنا في قلع شعبنا من جذوره.

6-    هذه خطة هي استمرار لخطة قلع المسيحية من الشرق الاوسط منذ أكثر من قرن ونصف والتي بدأت منذ حملات بدرخان ومير كور والنهيري بتخطيط عثماني وصفوي وعبد الحميد الثاني والمجرمين الثلاثة أنور باشا وطلال باشا وجمال باشا وبقية أعضاء جمعية الاتحاد والترقي.

7-   للتاريخ نقول كان عبد السلام البارزاني القائد الكردي الوحيد مخلصا في حينها لأبناء شعبنا لكن هيهات.

8-   حلنا هو تشكيل لوبي دولي لرفع قضيتنا الى المحافل الدولية، على الأقل لتبقى حية، على اقل لاخبار العامل بما يحصل لأهلنا، على الاقل يحصلون على حقهم، ان كان لنا ارادة بالبقاء كشعب له هوية قومية وليس ديني، لان المسيحية لن تندثر في الشرق حتى لو هجر كل المسيحيين في الشرق الاوسط، يبقى هناك كثير من الاخوة المسلمين يرون ان العنف الموجود في الاسلام ليس من ارادة الله بل هو غريزة بشرية بقالب ديني لهدف مادي فقط.

انهي تعليقي المطول(اسفا) مرة أخرى، اتركوا الوجدان والمشاعر العاطفية والتعصب الأعمى الجدال حول التسمية، لان ليس بمقدور اي واحد منا ان  يكشف حقيقة مدفنونة في بطن التاريخ لمدة 25 قرنا  ويقنع الجميع بها.
لان نصف المشكلة جاءت بسبب انقساماتنا السياسيين الانتهازيين غير المخلصين لقضيتنا وبسبب المذهبية بالتالي لا نلوم أحدا غير أنفسنا على حد مقولة (ما جنت براقش الا على نفسها).

 لنستخدم عقولنا وحكمتنا في ايجاد مخرج اخر لهذا الشعب المسكين الذي يتم التعدي عليه في وضح النهار من دون وجود قانون يحميه ولا يوجد من يتحدث عنه الا القليل.

شكرا لك عزيزي تيري وشكرا للأعضاء البرلمان الجدد ان كان تصريحهم صحيحا.

يوحنا بيداويد


غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #4 في: 20:16 26/11/2018 »
الاخ نرسي ابرم تحية
الجهل واصل للقمة، هذه حقيقة، ولكنها حقيقة مرعبة، لبلد كالعراق، يريد ان يكون جزء من العالم المتحضر. نعم اخي العزيز، ‏هناك جهل كوردي وعربي بما نؤمن وبتاريخنا وبمشاركتنا في بناء الوطن. فالوطن الذي كان له هوية واحدة لا غير زمن صدام ‏وما قبله، بعد سقوط صدام تشضت هويته العربية الى هوية عربية شيعية تتجه بانظارها الى الشرق، وهوية عربية سنية تتجه ‏بانظارها الى الشمال والغرب والجنوب . وهوية كوردية معترف بها، تتمنى التواصل مع اجزاءها الاخرى. ولكن لا وجود لهوية ‏غيرها، ليس في الثقافة والاعلام والسياسية فقط، بل حتى في والتربية والتعليم. من هنا ان اردنا ان نحافظ على وجودنا في ‏الوطن، وان نكون جزء منه، نتواصل معه ويؤثر فينا ايجابا، ويمدنا بنسخ البقاء والديمومة. علينا ان نعمل من اجل ان يفهم ‏العربي المسلم والكوردي المسلم والتركماني، معنى وجودنا ودورنا وهكذا معنى ودور الايزيدي والتركماني والمندائي والشبكي ‏والكاكائي. تقبل تحياتي وشكرا لمروركم  ‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #5 في: 20:18 26/11/2018 »
الاستاذ العزيز هنري سركيس المحترم

‎ ‎صحيح ان هناك دور كبير للقانون لوقف التجاوز، باي نوع كان. الا ان البلدان لا تعيش وتتطور من خلال القانون الرادع، بل ‏يجب ان يكون هناك قانون اخر، يعترف ويقر ويقدم وجود ومشاركة كل ابناء الوطن في تقدمه ورفده بكل ما يشكله كوطن. نعم ‏علينا بالقانون، ولكن علينا ايضا ان نفهم الكوردي والعربي والتركماني ان الكلداني السرياني الاشوري انسان فاعل وله حضور ‏في كل المجالات التي شكلت ما نسميه الشعب العراقي وثقافته وانتاجه الاقتصادي والدفاع عنه حينما تعرض للاعتداء. اليوم ‏العراقيين كلهم بحاجة ليفهموا ما مقدسات المسيحين والازيدين والكاكائيين والمندائيين. حينها لن يحاول احد التجاوز ومن حاول ‏وهو سيكون بعدد محدود سيتلقفه القانون ويمنحه ما يستحقه من العقوبة. نعم لقانون العقوبات الرادع، ولكن نعم اكبر للمشاركة ‏واظهارها في الحياة الفعلية وفي تقرير مصير الوطن. تحياتي وشكرا لمروركم ‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احذية بصلبان، وماء بيبوزي
« رد #6 في: 20:19 26/11/2018 »
الاخ العزيز والكاتب المبدع الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم
‏ ولكي نضع حدا للاستهداف المقصود، فان بلدانا، العراق واقليم كوردستان، بحاجة الى قانون رادع كما ذكر الاستاذ هنري ‏سركيس، وتعليم الطلبة من الصغير، عن الاقليات والمكونات الاخرى وبماذا تؤمن وماهي مقدساتها ودورها في تاريخ البلد ‏ومشاركتها في بناء الوطن. ان تقوية دورنا من خلال الحلفاء امر ضروري، لانه من خلاله ينظر الاخر لميزان القوة بيننا وبينهم. ‏صحيح نحن لسنا في ساحة معركة مسلحة، ولكنها بكل المقاييس معركة، معركة من اجل ان نقول اننا هنا، واننا متساوون معكم، ‏ويجب ان نلعب دورنا وان نتمتع بكل حقوقنا. علينا تجاوز الكثير من المعارك البينية والتي لا تقدم ولا تؤخر، وان نمسير بالحلول ‏الموجودة، ونترك الحل النهائي لها ليس للزمن، ولكن للحوار العقلاني من خلال لجان او مؤسسات محددة، لان بعض من هذه ‏المعارك اخذت منا الكثير وهدت من قوتنا كثيرا.‏
باعتقادي اننا يجب ان نبتعد من ان نطالب الاخر بان يكون مثاليا في كل تصرفاته، وعلى هذا سنتوقع مثل هذه الممارسات ولكن ‏بوجود القانون الرادع سيكون وجود ذلك محدودا جدا. وعندما نحس باننا مشاركون حقا وبمساواة تامة مع الاخرين في رسم ‏سياسية ومستقبل الوطن  وتسيير شؤونه، فان مثل هذه الامور سيكون وقعها اقل مما هو الان او اكثر حدة. مرة اخرى باعتقادي ‏ان زيادة قوتنا من خلال الحلفاء او اللوبي، سيكون الخير خيرين، وهو امر واجب، لاننا يمكن ان نستعمل هذه القوة في الحوار ‏مع الاخر وخصوصا من لا يفهم الا بالقوة. شكرا لكم مروركم واعناءكم النقاش وتقبلوا تحياتي

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ